ألغيت اليوم جميع الطلعات الجوية للبحث عن الطائرة الماليزية التي يعتقد أنها سقطت جنوب المحيط الهندي يوم الثامن من مارس/آذار الجاري بسبب سوء الأحوال الجوية، بينما قال مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (إف بي آي) إنه على وشك الانتهاء من تحليل بيانات جهاز محاكاة للرحلة المنكوبة.
وقال ضابط بالبحرية الأميركية إن توقعات الأرصاد الجوية في المنطقة تشير إلي هبوط حاد في درجات الحرارة واضطرابات شديدة في الطقس تصل إلى حد انعدام الرؤية.
وذكر كاماندر آدم شانتز الضابط المسؤول عن سرية طائرات بوسيدون بي8 بالبحرية الأميركية أن كل الفرق التي تشارك في البحث عادت أدراجها بعد إلغاء جميع الطلعات الجوية.
ومن جهتها، أكدت هيئة السلامة البحرية الأسترالية إلغاء الرحلات الجوية اليوم بسبب الأحوال الجوية.
ومن جهته، أعلن مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (إف بي آي) أن خبراء الجهاز سينتهون من تحليل جهاز محاكاة الطيران الخاص بقائد الرحلة "إم أتش370" الماليزية المنكوبة، في غضون يوم أو يومين.
وأوضح مدير المكتب جيمس كومي أثناء جلسة استماع في الكونغرس أن الخبراء قدموا كل المساعدات التقنية وتحليل المعلومات التي سلمت إليهم.
ولم يعط كومي تفاصيل عن التجهيزات المعلوماتية التي يقومون بها، لكن مسؤولا أميركيا قال إن الحكومة الماليزية طلبت من "إف بي آي" تحليل البطاقات الإلكترونية التي تم محوها الشهر الماضي من جهاز محاكاة الطيران الذي وجد بمنزل قائد الطائرة المفقودة ظاهري أحمد شاه.
أجسام عائمةوفي وقت سابق أمس الأربعاء أعلنت كل من ماليزيا وأستراليا اكتشاف أجسام عائمة في مناطق البحث عن الطائرة.
وأظهرت صور بالأقمار الاصطناعية من أستراليا والصين وفرنسا أجساما طافية يمكن أن تكون مرتبطة بالرحلة "أم أتش 370"، لكنه لم يتم انتشال أي شيء حتى الآن على الرغم من أعمال البحث التي تشارك فيها عدة دول.
يشار إلى أن رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق أعلن هذا الأسبوع أن الطائرة المختفية منذ الثامن من مارس/آذار الحالي سقطت جنوب المحيط الهندي.
وكانت الطائرة اختفت من شاشات الرادار عقب إقلاعها من مطار كوالالمبور في الثامن من الشهر الجاري في طريقها إلى بكين وعلى متنها 239 شخصا ثلثهم من الصينيين.
وقامت الطائرة بالمنطقة بين ماليزيا وفيتنام بتغيير وجهتها إلى الغرب في عكس خطة الرحلة، وجرى "عمدا" وقف نظام الاتصالات فيها، وفق السلطات الماليزية التي قالت إن الطائرة استمرت في التحليق لساعات قبل أن ينفد وقودها.
وتواجه ماليزيا انتقادات لطريقة تعاطيها مع الأزمة، خاصة من أقارب الركاب الصينيين الذين اتهموا السلطات وشركة الطيران الوطنية بتقديم معلومات غير كافية أو مضللة.
ولا يزال الغموض يلف طبيعة الأحداث التي أدت إلى تغيير الرحلة وجهتها، رغم تمسك المحققين الماليزيين بفرضية أن ما جرى كان "عملا مدبرا" من قبل شخص على متن الطائرة.