منتدى القمر المضيء
حياك الله لقد سعدنا بقدومك الينا وسنسعد اكثر بتسجيلك بالمنتدى
حتى تفيدنا وتستفيد وتجد كل ماهو مفيد 
وان تقضي اجمل الاوقات معنا
فمرحبا بك

في انتظار تسجيلك ومشاركاتك الجميلة ;لا تبخل علينا
منتدى القمر المضيء
حياك الله لقد سعدنا بقدومك الينا وسنسعد اكثر بتسجيلك بالمنتدى
حتى تفيدنا وتستفيد وتجد كل ماهو مفيد 
وان تقضي اجمل الاوقات معنا
فمرحبا بك

في انتظار تسجيلك ومشاركاتك الجميلة ;لا تبخل علينا
منتدى القمر المضيء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى القمر المضيء

منتدى القمر المضيء
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 "ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
ٱنٌـــےـسًےــــة
:الادارة العامة:
:الادارة العامة:
ٱنٌـــےـسًےــــة


الجنس : : انثى

مشاركــاتـي : : 11229
تاريخ التسجيل : 06/06/2013
العمر: : 32
التقييم : 9443

"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Empty
مُساهمةموضوع: "ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa   "ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Emptyالثلاثاء ديسمبر 31, 2013 4:02 pm

لعيــونكم رواية مصريه رائعه نقلتها لكمـ..
بقلم الكاتبه المتألقه yasminaa


الرواية مكونه من عدة مواسمـ
هنقل لكم ان شاء الله اول موسم المكون من 25 فصل.. "ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Smile
وهحاول انقل الموسم الثانـي بإذن الرحمن.. إن كان فى العمر بقيه



































ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تـوقـيــعــي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Image38378






كُل مُبْتَسِم لَآ يَعْنِي أَنَّه سَعِيْد !
و كُل بَشُوش لَآ يَعْنِي أَنَّه قَد خَلَت دِنْيآه مِن الْدُّمُوْع !!
. . . ف حَتَّمَآ هُنَآك " أَقْنِعـه " مَجْبُوْرُوْن عَلَى إِرْتِدآئِهَآ ،

لَآ تَعْنِي ب أَنَّنَآ منَآفقُوُون ،، لآآِآ
فَقَط حَتَّى يُطَلِّق عَلَيْنَآ ( بَشِّر طَّبِيُعُيُّون )
و حَتَّى عَن إنّكِسِآرنَآ لَآ يَعْلَمُوْن !



"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Tumblr_lsfidvC1EK1qevr3bo1_500
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ٱنٌـــےـسًےــــة
:الادارة العامة:
:الادارة العامة:
ٱنٌـــےـسًےــــة


الجنس : : انثى

مشاركــاتـي : : 11229
تاريخ التسجيل : 06/06/2013
العمر: : 32
التقييم : 9443

"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Empty
مُساهمةموضوع: رد: "ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa   "ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Emptyالثلاثاء ديسمبر 31, 2013 4:02 pm

" ذات الوجه الدميم "





الفصل الأول


تمدد فتحي على فراش المرض بعد ان انتهى الطبيب من الكشف عليه ومغادرة حجرته .. جلست بجواره ابنته الوحيده غاده .. والتي تعيش معه في المنزل بعد رحيل أمها منذ حوالي العشر سنين ..
صاحب الدكتور للخارج أخيه صبحي ..


صبحي : خير يادكتور أخويا حالته عامله ايه دلوقتي؟

الدكتور : ماخبيش عليك .. الورم تملك منه جدا .. وللاسف العلاج اتأخر كتير .. فمفيش اي شئ هينفعه دلوقتي غير المسكنات لحد .. لحد اخر لحظاته

قال صبحي بأسف : قدامه اد ايه ؟

الدكتور : يعني ممكن في اي لحظه .. لكن مش اكتر من اسبوعين تلاته

صعق صبحي من كلام الدكتور الذي ينهي حياة أخيه بكلمه واحده ..

ذهب الدكتور ودخل صبحي مره اخرى بوجه مبتسم الى فتحي وابنته غاده


صبحي : ايه يافتحي فوق كده ياراجل انت بتدلع علينا ولا ايه

وقفت غاده وسألت عمها بلهفه : الدكتور قال لحضرتك ايه ؟

صبحي : كل خير ياغاده .. المهم هو ينتظم على الادويه

سعل فتحي وقال : روحي انتي دلوقتي ياغاده عايز اتكلم مع عمك كلمتين

ذهبت غاده وتركتهم .. وجلست على اقرب مقعد قابلها .. غادة فتاة بسيطه لا تملك الجمال ولو البسيط منه فوصف شكلها ينحصر في كلمة واحده " الدمامه" وكان هذا يمثل لها عائقا نفسيا في طفولتها .. سخرية زميلاتها في الدراسه من شكلها .. هم يغيرون منها لتفوقها الملحوظ في الدراسه فكانوا يستغلون ذلك لاحباطها .. تجري باكية لمعلمة اللغة العربيه " مس سعاد" أقرب معلمة لقلبها تشكو لها ما يحدث من زميلاتها .. فتهون عليها سعاد الامر بانهم غير متفوقات مثلها وانها افضل منهم عند كل المعلمين والمعلمات هنا تهدأ غاده وترجع لها ثقتها في نفسها الى ان تعودت على سخريتهم وترد عليهم دائما بكلمة واحده : تافهين .. ومرورا بمراحل الدراسه نضجت غاده ونضجت اهتماماتها بالدراسه والقراءه وكان هدفها ان تدرس الطب وشجعها ابيها وامها الى ان توفت امها في المرحله الاعداديه وكادت ان تسقط في بحر احزانها ولكن ابيها شجعها على العوده لساحة التفوق مره اخرى وايضا مدرستها سعاد التي كانت تعتبرها مثل ابنتها .. وبالفعل التحقت غاده بكلية الطب وكان التفوق حليفها .. وهكذا كانت حياة غاده بين كليتها وبين خدمة ابيها وكانت هي سعيده جدا لم تبحث على الحب كما ترى معظم اصدقائها .. او زميلاتها فهي انطوائيه نوعا ما .. لا تسعى الى صداقة او تسمح لاحد ان يعرف عنها شئ وايضا لم تسمح لاي علاقة عاطفيه فقد وضعت هذا مبدأ لها منذ ان وطأت قدميها ارض الجامعه .. ولكنها كانت تضحك على نفسها بهذا المبدأ كي تحافظ على عزتها وكرامتها كأنثى ممكن ان تكون مرغوب فيها من الرجل .. فهي تعلم انه لن ينظر لها اي شاب كحبيبه او كزوجه فالجامعه تزخر بالجميلات .. ولكنها كانت راضيه بحالها ..


وضعت يدها بين كفيها وهي تشعر بالخوف على والدها .. الشخص الوحيد المتبقى لها .. لا اخ ولا اخت .. وحتى عمها صبحي .. تراه كل فتره طويله , يأتي يجلس معهم قليلا ثم يذهب .. تعرف ان له زوجه وابن وابنه ولكن لم ترهم منذ سنوات طويله .. قطعوا صلتهم بغاده ووالدها ظنا منهم انهم يردون استغلالهم باي طريقه .. ولكن عمها صبحي كان يودهم ويحب اخيه ويحب غاده كثيرا .. ويأتي اليهم من الحين للاخر ليطمأن عليهم ويجالسهم قليلا ..


في حجرة الاب فتحي .. قال بصوت واهن : من غير لف وكلام متزوق ياصبحي .. الدكتور قالك هعيش اد ايه؟
صبحي : خلي املك في ربنا مش في كلام الدكتور .. يعني ربنا ممكن يعكس كل التوقعات

فتحي : ونعم بالله .. عندك حق .. بس .. بس انا عايز اعرف لسبب تاني .. انا مش خايف من الموت .. خلاص الحمد لله على كل شئ وبالنسبالي الموت اهون من الالم اللي بشوفه ..


صبحي مستفسرا : اومال ايه السبب التاني؟

فتحي : غاده .. مالهاش حد غيري .. لما اموت هتبقى لوحدها

صبحي : ربنا يطول في عمرك .. بس انت شايفني يعني هسيب بنتك في الشارع .. ولا انا مش عمها؟

فتحي وهو يحاول ان يبتسم سخريه : خلينا واضحين وبصراحه مع بعض .. مراتك وبنتك مابيطقوش غاده ولا عمرهم سألوا علينا .. يبقى انت هتاخد بالك منها ازاي

صبحي وهو ينظر للاسفل حرجا من اخوه فهو على حق : كلامك صح بس ده كان زمان .. صدقني الوضع احسن دلوقتي .. وانت بتتكلم في ايه اصلا ان شاء الله تطمن عليها لحد ما تجوزها وتوديها لبيت جوزها وتشوف عيالها كمان

فرت دمعه ساخنه من عين فتحي : ده حلم عمري ما اتجرأ اني احلمه .. انت هتضحك عليا ولا على نفسك .. انت مش شايف الحال .. صعبانه عليا اسيبها لوحدها في الدنيا دي .. لكن مش بإيدي ..


صبحي : جرى ايه يافتحي ..اولا غاده لسه صغيره وبتدرس في كلية طب يعني اعلى كليه في مصر.. وكلها سنتين وهيبقى معاها بكالريوس طب..


فتحي : طيب في اهم من كده عايزك فيه

صبحي : دلوقتي انا عملت حاجه ومش عايزك تزعل مني .. انا كنت كل اللي املكه البيت ده ومن ساعة ماعرفت موضوع التعب ده وانا كان كل تفكيري في غاده .. قمت نقلته باسمها .. ماتزعلش مني ياصبحي عشان عملت كده

صبحي بابتسامة وقد فهم مقصده : وازعل منك ليه؟ مالك وانت حر فيه

فتحي : عشان انا لو مت .. انت هتشارك غاده في الميراث .. بس كده مفيش ميراث اصلا وكل حاجه باسم غاده

صبحي : كويس انك عملت كده .. انا الحمد لله مستوره معايا .. المهم غاده ..


فتحي : ربنا يبارك فيك يااخويا .. وعشان امانتك دي انا هوصيك على غاده .. عايزها تتنقل تعيش معاك لما اموت .. وتأجر انت الشقه دي .. وبإيجار الشقه والمحلين اللي تحت تصرف عليها دراسه واكل ولبس وكل حاجه ..


صبحي : ايه الكلام اللي بتقوله ده .. غاده زي جيهان بنتي وهصرف على الاتنين زي بعض بالظبط

فتحي : اسمع كلامي.. انا مش عايز مراتك تحس ان غاده تقيله في القعده عندكوا صدقني كده احسن .. والاهم من ده كله .. دراستها اولا واخيرا .. ماتسيبهاش الا لما تخلص دراستها ..


صبحي : حاضر يافتحي .. بنتك في عنيا


هنا تنهد فتحي وقال : الحمد لله .. كده انا اطمنت عليكي يابنتي



***********************


انتهى العزاء .. وقامت كل سيدات الحي الشعبي البسيط جيران غاده بمواستها وكل سيده تعرض عليها ان تبيت معها هذه الليله وتعتذر غاده بأنها سوف تذهب لبيت عمها .. وتعيش معه في المرحله القادمه .. انتهى كل شئ وانفض البيت من المعزيين .. جلست غاده بلبسها الاسود منكسة الرأس .. والكراسي حولها فارغه .. كانت ترفض فكرة الذهاب لبيت عمها .. فزوجته لم تكلف نفسها وتحضر العزاء فكيف تذهب لتقضي معها الفتره القادمه؟ ولكن للآسف لا يوجد حل آخر ..

تنهدت بصوت عالي وكأنها أخرجت كل مايجيش بصدرها وسمحت لعينيها بالبكاء مره اخرى بعد ان تصورت ان دموعها قد جفت من البكاء الطويل حزنا على والدها وعلى حالها .. ما أصعبه من إحساس .. اليتم .. والوحده .. احساس كله مراره ويأس من الحياه .. كانت تودع اباها عند ذهابها لكليتها وتعود سريعا لتحضر لهما طعام الغذاء ودوما ما كان يساعدها .. يحضر هو السلطه والاشياء البسيطه وهي تقوم بطهي باقي الطعام وعندما ينتهيا من الغذاء يتعاركان كأطفال صغار على من سيقوم بغسل الاطباق .. وفي النهايه احدهما يقوم بغسلها والاخر يقوم باعداد الشاي .. وينتهي يومها عاديا على هذا المنوال .. ولكنها كانت سعيده والدها كان معها يحسسها بالامان والحنان ..


انتبهت على صوت عمها صبحي : غاده .. غاده ..


غاده ملتفته له : ايوه ياعمو

صبحي : يلا بينا يابنتي .. جهزتي كل حاجتك؟

غاده : ايوه.. بس لاخر مره ياعمو بترجاك تسيبني هنا .. انا هرتاح هنا اكتر


صبحي : وانا لاخر مره بردو هقولك ان دي وصية باباكي الله يرحمه .. وصدقيني هترتاحي عندي ولو في حاجه ضايقتك ابقى ارجعي ياستي تاني



انكست رأسها استسلاما له وانصاعت لكلامه .. حمل صبحي حقاءبها وذهب بها الى سيارته .. ركبت بجواره .. وانطلق بها الى بيته ..



































ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تـوقـيــعــي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Image38378






كُل مُبْتَسِم لَآ يَعْنِي أَنَّه سَعِيْد !
و كُل بَشُوش لَآ يَعْنِي أَنَّه قَد خَلَت دِنْيآه مِن الْدُّمُوْع !!
. . . ف حَتَّمَآ هُنَآك " أَقْنِعـه " مَجْبُوْرُوْن عَلَى إِرْتِدآئِهَآ ،

لَآ تَعْنِي ب أَنَّنَآ منَآفقُوُون ،، لآآِآ
فَقَط حَتَّى يُطَلِّق عَلَيْنَآ ( بَشِّر طَّبِيُعُيُّون )
و حَتَّى عَن إنّكِسِآرنَآ لَآ يَعْلَمُوْن !



"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Tumblr_lsfidvC1EK1qevr3bo1_500
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ٱنٌـــےـسًےــــة
:الادارة العامة:
:الادارة العامة:
ٱنٌـــےـسًےــــة


الجنس : : انثى

مشاركــاتـي : : 11229
تاريخ التسجيل : 06/06/2013
العمر: : 32
التقييم : 9443

"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Empty
مُساهمةموضوع: رد: "ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa   "ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Emptyالثلاثاء ديسمبر 31, 2013 4:02 pm

الفصل الثاني


متوتره .. خائفه .. شعور بعدم الرغبه في الاقدام بهذه الخطوه .. وقفت على باب شقة عمها لا تريد الدخول .. ودت لو لها مطلق الحريه لتفر هاربه الى بيت ابيها مره اخرى .. ولكن .. قدرها محتوم بالحياه في هذا المنزل .. ففي هذا المنزل منذ اكثر من 10 سنين .. كانت مع والدتها وابيها في آخر زياره عائليه .. كانت دائما تعاملها زوجة عمها اسوأ معامله هي وأمها .. انتزعها من افكارها صوت عمها


صبحي : غااااااااااااده


غاده : ايوه ياعمو

صبحي : ايه يابنتي بنده بقالي مده واقفه عندك ليه ادخلي يلا

غاده وهي تدخل بخوف : حاضر


دخلت غاده وقفت بجانب الباب ملاصقه للحيطه .. نظرت حولها .. نعم نفس البيت لم يتغير فيه شئ .. بيت عائلي بسيط ولكنه غير مريح .. ينقصه الدفئ والحب الذي يمتلئ به بيت أبيها الراحل .. نظر لها صبحي وقد فهم ما تشعر به فهو الاخر يعاني من سيطرة زوجته على قراراته وأيضا كان خائفا عندما أبلغها بقدوم غاده .. تذكر وقتها انه سمع ما لا يرضيه .. وافقت هي بعد مناقشه كالتالي :


فوزيه : نعم ؟؟؟؟ غادة مين دي اللي تيجي تعيش معانا ؟؟؟

صبحي : ياستي انا بقول احتمال كبير ومتوقع في اي وقت .. لسه مش دلوقتي

فوزيه : هو انا بقول دلوقتي غير بكره .. ماينفعش في اي وقت

صبحي : ليه بس ؟ دي لحمي وماينفعش اسيبها تعيش لوحدها

فوزيه بحده : يعني ايه ياصبحي انت بتحطني قدام الامر الواقع؟؟

صبحي : ازاي يافوزيه مانا باخد رأيك اهو

فوزيه : ااااااااااااه ومصاريفها بقى هنجيبها منين .. انت عارف دي في كلية طب ومصاريفها اد كده .. لالالالا كله الا كده تقاسم عيالي في قوتهم ومصاريفهم واكل وشرب وغسيل ..

صبحي : من الناحيه دي اطمني خااااالص .. الشقه هتتأجر والمحلات كده كده متأجره وفتحي وصاني انها تصرف على نفسها من الايجارات دي وشرط اني ماصرفش عليها مليم ...

نظرت له بدهشه

صبحي : مالك؟

فوزيه : يعني ايه الكلام ده .. لما اخوك يموت ياناصح انت هتورث معاها يعني بردو المال هيبقى مال عيالك اللي انت فرحان اوي وبتقول هتصرف على نفسها

صبحي : فتحي كاتب كل حاجه باسم غاده يافوزيه يعني لا انا ولا فتحي نفسه ليه في البيت والمحلات حاجه

فوزيه بغيظ: اااه عايز يضمنلها مستقبلها وطظ فيك وانت يابو قلب حنين عايز تلمها في بيتك مش كفايه حرمك من ورثك ..

صبحي : لا حول ولا قوة الا بالله .. ياستي يعني هو احنا كنا مستنيين نورثه .. مش يمكن ربنا يشفيه وتحصل المعجزه ويخف ..

فوزيه : ودي هتنام فين ان شاء الله ؟

صبحي : ممكن تنام مع جيهان في اوضتها

فوزيه : وافرض جيهان ماوفقتش ؟ وليه نضايق بنتنا ونخنقها في بيتها ؟

صبحي : مالكيش دعوه انتي بس انا هكلمها واقنعها ان شاالله اجيب كنبه صغيره من اللي بيتفردوا سرير دول واحطها في اوضة جيهان وتبقى غاده تنام عليها

نظرت له بحده فأسرع صبحي وقال : هجيب الكنبه على حسابها ماتقلقيش

ثم تنهد تنهيده كبيره وقال لها : فوزيه حبيبتي انا عمري مابرفضلك طلب وبجامل اهلك كويس جدا وبقابلهم في كل المناسبات كويس جدا ومابتأخرش عن اي ظرف ليهم .. اظن من حقي انك تنفذيلي الطلب ده وخصوصا انها بنت غلبانه وملهاش حد ومؤدبه جدا .. ولا انتي خايفه على محمود ابننا من وجود بنت غريبه في البيت لا عينه تزوغ عليها ؟

فوزيه : ايييه ؟اهي دي اخر حاجه ممكن افكر فيها .. هي غاده يتبصلها اصلا دي ارجل من ابنك .. دي وشها يقطع الخميره من البيت ..

صبحي : حرام عليكي ماتقوليش كده دي خلقة ربنا وماتنسيش انتي عندك بنات

فوزيه : فشششر هي غاده دي تيجي جنب جيجي حبيبتي حاجه .. دي العرسان بتتهافت عليها من دلوقتي ..

صبحي : طيب خلاص انتي موافقه مش كده ..

غاده بتأفف : امري لله .. بس البت دي لو ضايقتني في حاجه هتبقى بره بيتي

صبحي منزعجا من لهجتها : ماتقلقيش اوعدك مش هيحصل

*****************************

قال لها : اقعدي ياغادة اما اناديلك مرات عمك تسلم عليكي

جلست غاده على اول مقعد قابلها وكانت منكمشه في جلستها .. نظر لها عمها نظرة شفقه ودعى ربه في نفسه ان تقابلها فوزيه مقابله حسنه تقلل من حزنها ..


دخل صبحي على فوزيه وجدها ممده على السرير تتابع التلفيزيون الصغير الموجود بحجرتها .. وبجوارها طبق ملئ بقشر اللب .. نظر لحالها وقال

صبحي : يعني بدل مانتي قاعده كده ولا على بالك كنتي جيتي معايا العزا وخدتي بخاطر بنت اخويا ..

نظرت له بدون اهتمام : جرى ايه هو انا عشان وافقت انها تشرفنا هنا يبقى خلاص ..

صبحي : وفيها ايه يعني اعتبريه ثواب لوجه الله

فوزيه : عايز ايه ياصبحي دلوقتي

صبحي : البنت قاعده بره قومي رحبي بيها مش انتي صاحبة البيت بردو؟ قومي خدي بخاطرها وعزيها وحسسيها انك امها وكمان ...

قاطعته : حيلك حيلك .. ايه كل ده .. اووووووووووف صبرني يارب ..

نظر لها في صمت

فوزيه : اديني قايمه اما اشوف اخرتها مع الست الدكتوره


**************************


خرجت من حجرتها وجدتها تجلس شارده على احد الكراسي ... جزت على اسنانها بغيظ وقالت باسلوب تحاول ان يبدو حاني ومؤثر : اهلا اهلا ياغاده عاش من شافك

وقفت غاده على الفور : اهلا بحضرتك ياطنط

قبلتها فوزيه وجلست : عامله ايه واخبارك ايه

نظرت لها غاده باندهاش ولم ترد .. فلقد دفن والدها صباح هذا اليوم فقط والان تسألها عن حالها واخبارها

جلس صبحي بجوار فوزيه على الفور في محاوله منه لاصلاح الموقف ولكزها بخفه في ذراعها فقالت فوزيه : اه ياحبيبتي ماتأخذنيش ماقدرتش اجي مع عمك اعزيكي معلش كنا شايلين البيت سجاجيد ومسح وتنفيض بقى البيت كان مقلوب قلبي معاكي ياغاده

صمتت غاده ولم ترد بل نظرت في الارض وهي تتمنى ان تخرج من هذا المنزل

فوزيه : ايه ياغاده مابترديش عليا ليه؟ مش بكلمك ؟

كادت ان ترد ولكن استوقفها عمها وقال : غاده تعبانه واقفه على رجلها طول النهار واكيد محتاجه ترتاح بعد اليوم الطويل ده .. اتفضلي ادخلي الاوضه ياغاده

وقفت غاده وقالت : انهي اوضه ياعمو

شاور لها على حجرة جيهان ابنته : الاوضه دي هتلاقي جيهان بنت عمك جوه اكيد لسه صاحيه هتنامي جنبها النهارده لحد ما بكره باذن الله هننزل نشتري سرير صغير او كنبه على اد ما مساحة الاوضه تكفي

فوزيه : لاهو انت لسه ماجبتش الكنبه اللي قلت عليها ؟؟؟

صبحي بارتباك : لا ماكنش في وقت النهارده نعمل حاجه

فوزيه : مانت بقالك اكتر من اسبوعين عمال تقول وتعيد في الموضوع ده واخويا عيان واخويا بيموت وجاي تقولي نسيت اجيب الكنبه

هنا فرت دمعه ساخنه من عيني غاده وقالت بثبات : انا كمان مابعرفش انام وحد جنبي انا هنام هنا في الصاله لحد بكره ان شاء الله

فوزيه : في الصاله فين يعني ؟ انتي ناسيه ان في شاب في البيت لاااا انا مابحبش الحركات دي انتي هنا في بيت محترم مش سايب كله على بعضه

لم تستطيع الرد ولكن دموعها ردت عنها

لم يستطيع صبحي السكوت اكثر وقال بحده : ماخلاص يافوزيه انا قلت بكره هجيب السرير يبقى ماجتش من ليله يناموا جنب بعض ..

فوزيه بعند : وسرير ليه يعني هي كنبه وخلاص ده حتى غاده رفيعه خالص ومش محتاجه مساحه يعني

استحملت غاده كل هذه الاهانات وجاهدت الا ترد فهذه السيده هي زوجة عمها وهي من تأويها الان فلابد من احترامها مهما صدر منها

صبحي : ادخلي يلا ياغاده وارتاحي ياحبيبتي

واتجهت غاده لحجرة جيهان وطرقت الباب ودخلت بهدوووء

**************************




وجدت الغرفه شبة مظلمه .. ولكن هناك اضاءة خافته من اباجوره صغيره على الكمودينو .. وجدت فتاة نائمة على بطنها وامامها لاب توب مفتوح .. واضعه سماعات اذن وتهز رأسها يمينا ويسارا دليلا على انها تستمع لاغنية ما .. تنحنحت غاده . فلم تسمعها جيهان .. خبطتت بيدها على السرير .. لا يوجد رد .. اضطرت غاده لان تمسك كتفها بخفه لتعلن عن وجودها في حجرتها ..

انتفضت جيهان من جلستها او نومتها ونزعت السماعات بحده من اذنيها

قال في حده : ايه ده ؟؟ انتي مين انتي ودخلتي هنا ازاي؟

قالت غاده في ارتباك : انا غاده بنت عمك

لانت ملامح جيهان قليلا : ااااه انتي جيتي

غاده : اسفه اني دخلت الاوضه كده بس عمي قالي ان عندك خبر وهو اللي قالي ادخل وكمان خبطت على الباب وندهت عليكي وانتي مكنتيش سامعاني عشان السماعات اللي ....

قاطعتها جيهان : اييييه حيلك حيلك كل ده اسف خلاص محصلش حاجه

صمتت غاده ولم ترد ظلت واقفه في مكانها الى ان تحركت جيهان اخيرا

قالت وهي تخرج من الحجره : انا هسيبك تغيري هدومك براحتك .. انا بره لو عوزتي حاجه ..

خرجت جيهان من الحجره ودلفت لحجرة والدتها عاقدة الحاجبين

جيهان : شرفت الهانم ..

فوزيه : اه شفتها .. عملتلك حاجه ؟

جيهان : مالحقتش تتكلم معايا اصلا

فوزيه : ايوه ياجي جي عايزاكي تديها ريق ناشف عشان احنا لسه مانعرفش هي مايتها ايه

جيهان : مايتها ايه يعني ايه ياماما مش فاهمه؟

فوزيه : يوووه يابنتي مش انا مفطماكي على كل حاجه قبل كده .. امها من زمان عامله فيها الست الطيبه المسهتنه اللي بتحب الناس كلها .. خلت جدتك الله يرحمها ام ابوكي تفضلها عني .. انا اتجوزت ابوكي الاول وبعدين خلفت محمود وقبل ما احمل فيكي كان عمك فتحي الله يرحمه اتجوزها ودخلت علينا بوشها الكذاب عامله نفسها طيبه بتحب الخير.. خلت كل الناس تركني على جنب وبقت هي البطله .. في اي مناسبه يسألوا عنها الاول ومحدش كان بيعبرني خالص .. وانا احاول اقرب لجدتك واهل ابوكي وهما مابيحبونيش شكلها كانت بتعمل فيا اسافين عشان يكرهوني

دخل صبحي في نهاية هذا الحوار وسمع اخر عباره

سأل صبحي : هي مين دي اللي بتعمل اسافين؟

ارتبكت فوزيه ولكن اسرعت جيهان بتلقائيه وقالت : دي مرات عمي يابابا

صبحي بصدمه : ايه؟ طب اطلعي انتي دلوقتي بره وشوفي غاده لو عايزه منك مساعده جيهان : هتعوز ايه يعني ؟اغيرلها هدومها مثلا ؟

صبحي : وبعدين يابنت اسمعي الكلام

تأففت جيهان وخرجت من الحجره .. نظر صبحي لفوزيه نظره طويله وقال

صبحي : احنا مش هنخلص من الحوار ده ما اتقفل من زمان

فوزيه وهي تنظر الى جهه اخرى : حوار ايه؟

صبحي : مابلاش تفتحي في الماضي يافوزيه .. نسيتي ولا افكرك .. لأ وكمان بتحكي بقلب جامد وانتي عارفه اللي بتقوليه كله كذب وان اللي كان بيعمل الاسافين دي مييييييييييييين؟ هه ؟ ردي ..

حاولت فوزيه تقوية نبرة صوتها لتقوي موقفها : جرى ايه ياصبحي .. انت بتدافع عنها في وجودي ؟ هي حيه وميته هتنكد عليا عيشتي ولا ايه ؟

صبحي : اديكي قولتي .. ميته .. يعني على الاقل قولي الحقيقه واذكري محاسنها شويه يعني هتتظلم وهي عايشه وهي ميته

احتدت نبرة صوتها وقالت : صبحي ..

صبحي : صبحي اتكتم خلاص انا خارج من الاوضه وسايبهالك لالالا خارج من البيت كله وهقعد على القهوه .. سلالالالام


نعود الى بطلتنا بعد ان تركتها جيهان بهذه الطريقه الغير لائقه مصدومه من استقبالها .. لم تعزيها لم تسلم عليها بيدها .. ولا حتى شبح ابتسامه ..

استغفرت ربها واطلقت تنهيده حاره .. فكت حجابها وجلست على طرف السرير تفكر .. ماذا تخبئ لها الايام القادمه .. عمها هو الوحيد الذي يطمنئها بمعاملته الطيبه .. ولكن زوجته وابنتها معاملتهما لا تبشر باي خير .. باقي ابنه الاخر .. محمود .. قالت لنفسها : عادي يعني هيطلع لمين مافرقتش اتنين من تلاته ..

استعاذت بالله من تفكيرها السئ وظنها السوء بافراد اسرتها الجديده

واعطتهم العذر في مقابلتهم لها على هذا النحو .. فهي فتاه تطفلت عليهم لتعيش معهم مده لا تعلم اخرها ..

وقفت واخرجت من حقيبتها عباءه اخرى غير التي ترتديها وخلعت حجابها وعباءتها وارتدت الاخرى .. خرجت من الحجره .. وجدت الصاله فارغه نظرت حولها لا يوجد احد .. قبل ان تفكر ماذا ستفعل وجدت جيهان تدخل من البلكونه فابتسمت لها غاده رغم ما بها من حزن لكي تصنع حبل من الود بينها وبين جيهان

جيهان : انتي ماغيرتيش هدومك ليه؟

غاده : لا غيرت دي عبايه تانيه

جيهان : ولبستي عبايه تانيه ليه هو انتي خارجه؟

غاده :لأ

جيهان باستنكار : امال هتقعدي معانا بالعبايه كده ؟؟؟

غاده : اه ماهو في اخوكي في البيت

جيهان : بس هو مش موجود دلوقتي

غاده : انا معرفش هيجي امتى وماعرفش مواعيده قلت كده اضمن

جيهان في سرها (شكلها طالعه لامها وهتعيش دور خضرا الشريفه)

هنا خرج صبحي من حجرته وجد الفتاتان في الصاله نظر لهما وقال

صبحي : ها غاده ياحبيبتي اتعرفتي على بنت عمك

غاده : اه ياعمو وان شاء الله هنبقى اكتر من الاخوات

صبحي : طيب انا نازل يابنات مش عايزين حاجه وانا راجع

غاده وجيهان : شكرا

خرج صبحي وبعدها خرجت فوزيه من حجرتها ووجهت كلامها لغاده

فوزيه : انا افتكرتك نمتي .. انتي حتى ماغيرتيش هدومك

قالت جيهان بسخريه : لا هي كده غيرت ماهي هتعيش معانا بالعبايه عشان محمود يعني وكده

فوزيه : ومالها عبايه سودا وكئيبه كده ليه

غاده : معلش ياطنط انا مش هعرف البس الوان دلوقتي عشان بابا

مطت شفتيها دون اكتراث وتركتها ودخلت المطبخ وهي تقول : يلا ياجي جي عشان نحضر العشا

جيهان : يوووه هو كل يوم انا مش فاضيه ورايا مذاكره

ودخلت جيهان حجرتها واغلقت الباب خلفها بشده ووجدت غاده نفسها وحيده في الصاله .. دخلت الحمام توضأت وصلت العشاء .. دعت ربها كثيرا ان يؤلف بين قلبها وبين قلب زوجة عمها وان يجعل اقامتها في بيت عمها مريحه لها والا تجد ما يعكر صفو حياتها .. انهت صلاتها وختمتها بالدعاء ثم لحقت بزوجة عمها لتساعدها ..

غاده : عايزه مساعده ياطنط

فوزيه : لا انا مابحبش حد يمد ايده في مطبخي

قررت غاده ان تأخد الخطوه الايجابيه في تحسين علاقتها بها وقالت : انا زي غاده بردو .. ممكن اساعدك واريحك

كانت ستنهرها مره اخرى ولكن تذكرت صبحي زوجها وقالت بتأفف : طيب اغسلي الطبقين اللي في الحوض دول واستني لما احطلك مواعين تانيه اغسليها

ابتسمت لها غاده : من عنيا

لم تعرها اهتماما وتركتها تغسل الاطباق بل واكثرت من كمية المواعين عن قصد ولكن غاده كانت تحاول ان تتآلف معها

انهت غاده عملها بل وانهته جيدا .. خرجت الى الصاله ثم سمعت خطوات تقترب الى باب الشقه .. ثم سمعت صوت مفاتيح .. ووجدت باب الشقه يفتح ويدخل منه شاب .. وهو محمود .. ابن عمها ..



































ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تـوقـيــعــي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Image38378






كُل مُبْتَسِم لَآ يَعْنِي أَنَّه سَعِيْد !
و كُل بَشُوش لَآ يَعْنِي أَنَّه قَد خَلَت دِنْيآه مِن الْدُّمُوْع !!
. . . ف حَتَّمَآ هُنَآك " أَقْنِعـه " مَجْبُوْرُوْن عَلَى إِرْتِدآئِهَآ ،

لَآ تَعْنِي ب أَنَّنَآ منَآفقُوُون ،، لآآِآ
فَقَط حَتَّى يُطَلِّق عَلَيْنَآ ( بَشِّر طَّبِيُعُيُّون )
و حَتَّى عَن إنّكِسِآرنَآ لَآ يَعْلَمُوْن !



"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Tumblr_lsfidvC1EK1qevr3bo1_500
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ٱنٌـــےـسًےــــة
:الادارة العامة:
:الادارة العامة:
ٱنٌـــےـسًےــــة


الجنس : : انثى

مشاركــاتـي : : 11229
تاريخ التسجيل : 06/06/2013
العمر: : 32
التقييم : 9443

"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Empty
مُساهمةموضوع: رد: "ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa   "ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Emptyالثلاثاء ديسمبر 31, 2013 4:03 pm

الفصل الثالث

"ازيك ياغاده .. غاده .. غاده"

غاده متسمره في مكانها ولجم لسانها .. تسمعه ولا تستطيع الرد ..

ثم غلبت نفسها وحاولت ان ترد فخرج صوتها متحشرج : الحمد لله


محمود : انا محمود فاكراني؟

غاده : اه طبعا بس اعذرني مش فاكره شكلك

محمود : يبقى ماخدتيش بالك مني النهارده

غاده : النهارده فين

محمود : في العزا .. انا حضرت الدفن وجيت العزا وكنت مع الرجاله تحت


غاده : هو حضرتك كنت موجود في العزا؟

محمود : اه طبعا اومال مين هياخد العزا مش رجالة العيله . وبعدين تعالي هنا ايه حضرتك دي .. انا اخوكي الكبير اسمي محمود وبس

غاده في سرها : الله ده مش زيهم خالص .. وشكله حنين كمان


كانت مرتبكه وتفرك في يدها وهي تحدثه فاستأذنت منه ودخلت حجرة جيهان مسرعه .. وجدت جيهان جالسه على سريرها وهي تعبث بهاتفها بعصبيه .. نظرت لها جيهان متسائله : مين اللي جه بره؟

غاده : محمود اخوكي ..

جيهان : اها .. العشا خلص؟

غاده : لحد مادخلت الاوضه لأ

عادت جيهان لهاتفها واتجهت غاده لحقيبة يدها واخرجت مصحفها .. جلست على كرسي صغير في زاوية الحجره وبدأت في الورد اليومي لها .. ومع اول آيه تقرأها وجدت الدموع طريقها لعيونها مره اخرى .. تذكرت ابيها .. فكان يتابعها يوميا في وردها ويؤكد عليها ان لا تهمله ابدا مهما كان لديها من مسؤليات او اهتمامات .. فالقرآن هو سر السعاده والرزق ..


لمحتها جيهان .. وشعرت نحوها بشئ من الشفقه .. فجيهان فتاة متقلبة .. تجدوها الان قاسيه وبعد قليل حانيه .. ولكن دوام الحال من المحال


جيهان : مالك ياغاده بتعيطي ليه


غاده وهي تغلق مصحفها : افتكرت بابا .. كنا بنقعد كل يوم نقرا قرآن مع بعض


نظرت لها جيهان .. اتصدق دموعها ام تصدق والدتها؟ .. هزت رأسها وكأنها تنفض عنها الاهتمام من الاساس بغادة .. نظرت لهاتفها مره اخرى .. وعادت غاده الى مصحفها .. بعد قليل دخلت زوجة العم موجهه كلامها لغاده ..

فوزيه : الاكل في المطبخ خلص . تعالي افرشي السفره وحطي الاكل عشان عمك جه


غاده : حاضر ..

********************


تجمع افراد الاسره على الطاوله .. كانت غاده تحاول جاهده الا ترفع عينيها عن الطعام .. اول مره في حياتها تجلس معهم .. واول مره تجلس في مواجهة رجل غريب بل ويعاملها معاملة طيبه .. قضت في كليتها 6 سنين لم تتعرف الى شاب كلامها محدود مع الجنس الاخر .. وهم ساعدوها على ذلك .. تجنبوها تماما كأن ليس لها الحق في العيش وسطهم .. هكذا مجتمعنا يأخد بالمظاهر .. ينخدع في الشكل الجميل ولا يهم ما يخفي خلفه ..


صبحي : الدراسه فاضل عليها اسبوع .. هتنزلي من اول يوم ياغاده ولا عايزه ترتاحي شويه

غاده : لا هنزل ياعمو ان شاء الله .. السنه دي مش دراسه اوي اكتر ما هي شغل عملي

صبحي : ايوه كده برافو عليكي افتحي نفسك على الحياه وعلى الشغل واهو بردو الواحد يعتمد عليكي لو جراله حاجه مايروحش لدكتور وانتي موجوده معانا

فوزيه : ليه هو انت مستغني عن حياتك

صبحي : ليه بس دي غاده شاطره ومن اوائل دفعتها كل سنه

فوزيه : ياسلام .. وهو عشان بتطلع من الاوئل نعينها دكتورة العيله

هنا تدخل محمود : هو انتوا فاكرين انها هتفضالكوا .. السنه السابعه دي كلها شغل وهتبقى معظم اليوم في المستشفى وتيجي هلكانه عايزه تنام .. احجزوا عندها السنه الجايه

وضحك عاليا .. وابتسمت غاده رغما عنها .. فها هو للمره الثانيه في نفس اليوم يرطب على قلبها بكلمات بسيطه قليله ولكنها كافيه لمحو كلام زوجة عمها القاسي الخالي من الرحمة ..


انتهى العشاء في صمت بعد هذه المناقشه المتوتره .. ساعدت غاده فوزيه في حمل الاطباق الى المطبخ .. وطبعا لم تساعد جيهان في شئ .. اخذت هاتفها الذي لم يفارقها حتى اثناء العشاء ودخلت الى حجرتها .. خرجت غاده من المطبخ والقت نظره في الصاله بحثا عن محمود .. لم تجده .. فاتجهت الى غرفتها مباشرة ..


ذهبت في اليوم التالي مع عمها وابتاعت كنبة صغيره قابله للفرد والثني .. واحضروها للمنزل ورتبوا معا الحجره لكي تناسب وضعها الجديد .. وهم يضعون لمساتهم الاخيره دخل عليهم محمود

محمود : السلام عليكم

غاده وصبحي : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


محمود : مبروك ياغاده ولو اني شايف ان مكنش فيه لازمه .. السرير كبير ويكفيكي انتي وجيهان

غاده : لا خليها على راحتها .. مش عايزه احسسها بتغيير بوجودي

دخلت جيهان عليهم وجهت كلامها لمحمود : ها يا محمود جاهز؟

محمود : تحت امرك ياستي

صبحي : جاهز لايه ؟ رايحين فين؟

محمود : مانت عارف يابابا جيهان لازم تنزل تشتري هدوم جديده عشان الجامعه


جيهان : مانا قلتلك امبارح يابابا ولا نسيت


صبحي : اه افتكرت

خرج محمود وجيهان من الحجره ثم دخل مره اخرى بسرعه وقال لغاده : ماتيجي معانا وتجيبي هدوم جديده عشان اول السنه انتي كمان

صبحي : فكره جامده يامحمود .. يلا غاده روحي معاهم

دخلت جيهان عليهم مره اخرى وقد سمعت كلامهم : تروح معانا فيييين؟

محمود : اكيد هتحتاج هدوم جديده عشان اول السنه الدراسيه زيك ولا ايه

ارادت غاده انهاء المناقشه فمن الواضح ان جيهان لا تريد ان تخرج معهم

غاده : ياجماعه مش هينفع اشتري حاجه انتوا ناسيين بابا ماعداش عليه يومين


محمود : يعني هتروحي باللون الاسود المستشفى ده حتى مش فال حلو على العيانيين ..
ثم ضحك مره اخرى تلك الضحكه التي تخطف قلبها .. فابتسمت على استحياء ..

استكمل كلامه بجديه وقال : بصي ياغاده انتي لازم تغيري المود بتاعك عشان تعرفي تركزي في شغلك ومستقبلك .. يلا غيري هدومك وماتتأخريش وانا مستني في الصاله


ثم وجه انظاره لجيهان : يلا يا جي جي معايا

خرج معهم صبحي واتجه لغرفته احضر شيئا وعاد مره اخرى لحجرة غاده وطرق الباب ودخل


صبحي : خدي ياغاده الفلوس دي


غاده : ايه دول ياعمو؟

صبحي : عشان تشتري اللي نفسك فيه


غاده : بس ياعمو ..

قاطعها قائلا : الفلوس دي بتاعتك من ورثك يابنتي ..

بكت عيناها مره اخرى فقبلها عمها من جبينها وتركها لتبدل ملابسها


***********

وقف محمود ينتظر البنتين في الشرفه دخلت عليه جيهان وقرصته في ذراعه


محمود : ااااه ايه يامجنونه ده

جيهان : ايه اللي انت عملته ده ؟ ايه اللي خلاك تقولها تيجي معانا؟

محمود : وفيها ايه يعني ؟ ايه اللي مضايقك منها كده؟

جيهان : دي اصلا واحده مقفله كده في نفسها وهتقفلنا الخروجه .. وافرض قابلنا ناس صحابنا هنقولهم عليها ايه ؟ هقولهم ان دي بنت عمي انا؟

محمود بسخريه : اووو نوووو .. بنت عم جلالتك .. امبوسيبل .. ياشيخه اتنيلي دي في كلية طب وانتي في تجاره وانتساب كمان .. اجري اجري ..

جيهان : مالهم بتوع تجاره ياخويا

محمود : اجدع ناس .. اللي متواضع منهم بس . انما اللي زيك عايز ..

جيهان بتحدي : عايز ايه .. هه ؟؟؟؟؟؟

امسك محمود وجهها بيد واحد من خديها وقال : عايز بوسه

وقبلها في خدها بقوه كي يغيظها .. وتركها وجرى وجريت وراءه وهي تضحك من مزاحه .. هكذا كان محمود يقلب اي موقف من غضب او نكد الى مزاح وضحك



خرجت غاده من حجرتها وابتسمت لمنظرهم .. لم يكن لها اخ او اخت يشاركها اوقات المرح مثلهم ودت لو دخلت معهم هذا الشجار اللطيف .. ولكنها اكتفت بالمتابعه .. وانتصرت جيهان على محمود واوقعته ارضا وبدأ تعد ارقام مثل حكم المصارعه واعلنت فوزها على محمود .. وانتهى الموقف بدخوا فوزيه من باب الشقه محمله بطلبات البيت ..


فوزيه : انت ماروحتش شغلك النهارده ولا ايه يامحمود ؟

محمود : لا روحت وجيت بدري بناءا على تعليمات الانسه جيهان

فوزيه : طيب روحوا وماتتاخروش .. هتيجوا على الغدا ولا ايه؟

جيهان : لا لا انا عايزه اتغدى بره

فوزيه : طيب يلا ياغاده ورايا على المطبخ عشان نغسل الخضار والحاجات اللي جايباها

قالت جيهان بقصد : لا غاده مش فاضيه هتيجي معانا


فوزيه : تيجي معاكوا فيييين؟

جيهان : تشتري هدوم جديده عشان الجامعه؟

فوزيه : لا والله؟ امال ايه مش هلبس الوان عشان بابا وجو النكد ده ؟ واول ماعرفتي ان في خروج غيرتي رأيك

غاده : انا مكنتش موافقه ولحد اللحظه دي مش عايزه اخرج والله ..


ثم نظرت لمحمود : اسفه اني عطلتكوا كل ده على الفاضي


واتجهت لحجرتها .. اوقفها محمود : استني ياغاده

وجه الكلام لامه : ياماما انا اللي قولتلها واتحايلت عليها عشان تيجي معانا وفعلا هي ماكنتش عايزه تلبس غير الاسود ... لكن اصريت انها تغير الجو ده وانتي لازم تساعديها في كده يافووووز .. مش كده ياروح قلبي

مصمصت شفتيها ولم ترد عليه واخذت اكياس الخضار ودخلت بها للمطبخ

نظر محمود لغاده وقال : يلا بقى مش عايزين نتأخر

غاده : مابلاش الخروجه دي خليها مره تانيه مش عايزه مشاكل

محمود : مشاكل ايه يابنتي انتي في حماية محمود بك الكبير ماتخافيييش يا دودو

غاده في سرها : كمان دودو .. يخربيتك وانت حنين كده


غاده بانصياع : حاضر


ثم نظرت لجيهان نظرة لوم ولكن الاخرى لم تهتم بها وخرجت قبلهم ..

ركبت جيهان بجوار اخيها وركبت غاده في المقعد الخلفي وانطلقوا الى حيث المول التجاري ...



































ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تـوقـيــعــي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Image38378






كُل مُبْتَسِم لَآ يَعْنِي أَنَّه سَعِيْد !
و كُل بَشُوش لَآ يَعْنِي أَنَّه قَد خَلَت دِنْيآه مِن الْدُّمُوْع !!
. . . ف حَتَّمَآ هُنَآك " أَقْنِعـه " مَجْبُوْرُوْن عَلَى إِرْتِدآئِهَآ ،

لَآ تَعْنِي ب أَنَّنَآ منَآفقُوُون ،، لآآِآ
فَقَط حَتَّى يُطَلِّق عَلَيْنَآ ( بَشِّر طَّبِيُعُيُّون )
و حَتَّى عَن إنّكِسِآرنَآ لَآ يَعْلَمُوْن !



"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Tumblr_lsfidvC1EK1qevr3bo1_500
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ٱنٌـــےـسًےــــة
:الادارة العامة:
:الادارة العامة:
ٱنٌـــےـسًےــــة


الجنس : : انثى

مشاركــاتـي : : 11229
تاريخ التسجيل : 06/06/2013
العمر: : 32
التقييم : 9443

"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Empty
مُساهمةموضوع: رد: "ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa   "ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Emptyالثلاثاء ديسمبر 31, 2013 4:03 pm

الفصل الرابع


انطلقوا الى المول الذي اعتادت جيهان التسوق منه .. من اول متجرين انهت غاده كل متطلباتها .. لكن جيهان كانت تقضي وقت طويل في كل متجر ولا تشتري منه شئ او تأخذ شئ واحد على الاقل .. انهوا معظم ادوار المول ولم تنتهي جيهان بعد من متطلباتها ..

محمود : حرااام بقى كفايه ياجيهان انا هحرم اخرج معاكي تاني

جيهان : عايز ايه يعني ؟ اروح من غير ما اخلص طلباتي ؟

محمود : طب تعالوا نرتاح شويه وناكل حاجه ونقوم نكمل

جيهان : اوك .. بس لما تاكل ماتجيش تقولي عايز اروح تعبت والكلام ده

محمود : لا لا حتى لو عوزت هو انتي حد بيقدر عليكي

وأخذهم محمود الى مطعم في نفس المول وطلب الطعام واستأذنت جيهان لتذهب للحمام

اصبحت غاده بمفردها مع محمود .. لا تدري لماذا لم تذهب مع جيهان .. فهي تعلم انها في وضع خطأ الان وانه لا يصح ان تجلس معه بمفردها حتى لو في مكان عام .. ولكن شيئا ما جعلها تصر على الجلوس ولا تستمع لصوت ضميرها ..

حدث محمود نفسه بصوت عالي وهو يعد النقود التي تحتويها محفظته

محمود : الله يهديكي ياجيهان .. صرفتي بلاوي وكلها حاجات تافهه

ابتسمت جيهان ولم ترد

نظر لها محمود وهو ويقف يدخل محفظته في جيبه مره اخرى

محمود : وانتي ياغاده كده خلصتي طلباتك مش هتعوزي حاجه تانيه

غاده : كده تمام الحمد لله

محمود :هو ايه اللي تمام ؟ دانتي ماجبتيش ربع الحاجات اللي جابتها الست جي جي .. لو الفلوس مقصره معاكي قوليلي انا معايا ماتقلقيش

غاده ممتنه : لا ابدا انا الفلوس اللي معايا فايض منها كتير

محمود : طب ايه؟

غاده : صدقني انا كده تمام زي ماقلتلك

محمود: انا مكنتش هسمحلك تطلعي من معاكي وانا موجود بس بابا اداني فكره ان لازم تجيبي من معاكي مش عارف ليه بصراحه

غاده : كده احسن ..

محمود : وبرضو نفذتي اللي في دماغك وجبتي كل هدومك غوامق غوامق مفيش لون مبهج كده يدي المريض امل في انه هيعيش

غاده وهي تضحك على كلامه : ماتقلقش هكون لابسه البالطو الابيض فوق الهدوم دي

محمود : لا والله؟ اقنعتيني كده

ثم أخرج هاتفه وقال لها : رقمك كام؟

غاده : ليه؟

محمود : عادي يعني احنا في بيت واحد ولازم نكون على اتصال .. اكيد هنحتاج نعرف ارقام بعض

اعطته غاده رقمها ورن على هاتفها .. سجلت اسمه ..

محمود : اتصلي بيا لو عوزتي اي حاجه.. في البيت بره البيت .. هخرج من الشغل واجيلك في اي وقت ان شاء الله

غاده : انت بتشتغل ايه؟

ضحك محمود : هو انتي كل ده ماتعرفيش انا بشتغل ايه؟؟

وضحك مره اخرى .. شعرت بالحرج .. نظرت في اتجاه اخر ولم ترد ..

محمود : انتي زعلتي ولا ايه .. انا ياستي مهندس وبشتغل في شركة بتاعت واحد صاحبي ..

غاده : واحد صاحبك ااااه عشان كده بتعرف تخرج وقت مانت عايز براحتك

ضحك محمود : لا والله دانا شايل معظم الشغل معاه ولما بخرج في اي وقت ببقى عارف اني مش هعطل الشغل خالص

ثم صمت قليلا وقال : بصي ياغاده انا عايز اقولك حاجه قبل ما جيهان تيجي ..

انا عارف ان تصرفات ماما معاكي وكلامها صعب .. اوقات بتبقى كده معايا ومع جيهان .. بس هي امنا وعادي طبعا لازم نحترمها .. انا بطلب منك تعتبريها زي والدتك وتعدي اي كلام ممكن يجرحك .. وصدقيني لما تتعود على وجودك معانا هتتغير معاملتها شويه شويه .. ماشي؟

غاده : من غير ماتقول .. كفايه انها شايلاني في بيتها في الوقت اللي ماليش حد اروحله بعد بابا الله يرحمه ..

ابتسم محمود ابتسامة رضا في صمت .. جاءت جيهان وتناولوا طعامهم

انهوا متطلبات جيهان اخيرااا وصلوا منزلهم قرب العشاء

اوقف محمود السياره امام المنزل .. رن هاتفه .. نظر الى شاشته وابتسم .. قال قبل ان يرد

محمود : يلا انزلوا

ثم فتح باب السياره ورد على هاتفه وهو يظهر على وجهه السعاده ..

ترجلت جيهان وغاده .. حملوا اغراضهم من السياره ..
شاور لهم محمود وهو يبعد الهاتف عن اذنيه قليلا وقال بصوت خافت : اطلعوا انتوا ماتشيلوش حاجه .. هخلص واجيب الشنط دي واحصلكوا ..

ثم اعاد التليفون الى اذنيه واكمل مكالمته


جيهان : ماشي ياعم الشهم ..

ثم رفعت صوتها وقالت : الله يسهلووووو

شاور لها محمود بشده كي تذهب بعيد عنه .. اعطاهم ظهره وركن على السياره واكمل حديثه الهاتفي .. كل هذا وغاده تقف لا تفهم شئ ... ولكنها انصاعت لكلامه وصعدت لشقة عمها هي وجيهان



*******************


مرت الايام وبدأت السنه الدراسيه ..

قبل ان تخرج غاده من المنزل أول يوم ناداها عمها واعطاها بعض النقود ..

صبحي : ده مصروفك ياغاده

غاده : انا لسه معايا فلوس من باقي فلوس الهدوم ياعمو

صبحي : انا ماليش دعوه دي فلوسك .. ابوكي موصيني اني ماصرفش عليكي من معايا ومشدد عليا .. يعني ماتتكسفيش .. ده حقك وفلوسك

غاده : شكرا ياعمو

صبحي مازحا : يلا يلا روحي العيانيين زمانهم مستنيين

غاده : مع السلامه

.. ذهبت غاده الى المستشفى التي ستقضي بها السنه النهائيه في كليتها .. وسرعان ما آلفت المكان والعاملين .. فهي شخصيه طيبه جدا ومتواضعه وبشوشه في وجه كل الناس .. انتهى يومها في الثالثه عصرا

وصلت بيت عمها منهكه .. لم ترتاح طوال اليوم .. لم يدخل جوفها اي شئ .. دخلت المنزل وهي في غاية التعب دخلت حجرة جيهان وارتمت على كنبتها وفكت حجابها سريعا فكانت تحتاج الى ذلك في هذا الجو الحار .. دخلت عليها زوجة عمها فجأه

فوزيه : انتي ايه اللي اخرك كده؟

اعتدلت غاده في جلستها ثم وقفت : الساعه 3 ونص بس

فوزيه : المفروض اعرف معاد رجوعك امتى ياهانم مش تكية هي تخرجي وقت ماتعوزي وترجعي وقت وماتحبي

غاده : والله ياطنط خرجت من المستشفى على طول على هنا ماتأخرتش خالص وعموما انا كل يوم باذن الله هرجع في المعاد ده ..

دخلت جيهان عليهم الغرفه

جيهان : كل يوم ؟ ايه مفيش يوم اجازه؟ اذا كنت انا باخد يوم اجازه غير الجمعه وأوقات أأجز بمزاجي كمان

غاده : بس دي سنة امتياز لازم احضر وفي عيانيين مستنييني وتقارير لازم اكتبها ودي حاجات مهمه ماينفعش اغيب عنها

جيهان : يعني انا اللي كليتي مش مهمه وبروح على حاجات ملهاش لازمه؟ شايفه ياماما الكلام بتاعها؟

فوزيه : ايه اللي انتي بتقوليه ده ياغاده ؟؟؟ يعني ده جزاتها انها فاتحالك اوضتها تباتي فيها وتشاركيها فيها تقومي تتريأي عليها كده؟

صدمت غاده من هذا الهجوم عليها ولم تستطيع الرد .. فهي لم تقول شئ يستحق كل هذا الهجوم منهم ..

فوزيه : معلش ياجيهان اعملي انتي بأصلك واستحمليها

ثم نظرت لغاده آمره اياها : وانتي يلا غيري هدومك وحصليني على المطبخ .. معاد رجوع عمك قرب

غاده بصوت مبحوح : حاضر

*********************

استبدلت ملابسها باسدال الصلاه .. وكانت تتجول به داخل البيت

جاء صبحي ومحمود من عملهم وجلسوا على المائده وكانت غاده تساعد في رص الاطباق امامهم وفوزيه تعاملها باستياء شديد وجيهان متجاهله وجودها .. وعندما انتهت من عملها توجهت غاده لغرفتها

استوقفها صبحي مناديا : غاده انتي رايحه فين؟

غاده : معلش ياعمو تعبانه وماليش نفس هدخل ارتاح شويه

صبحي : على راحتك يابنتي .. لما تصحي ابقى كلي واحكيلي عملتي ايه النهارده

غاده : حاضر بعد اذنكوا

*************************

جلست غاده على كنبتها ودفنت وجهها بين كفيها .. لم تدمع عيناها مع ما تحس به من الآم .. بل دمع قلبها .. وهذا اصعب .. شعرت بعد جلوسها بالتعب يحل عليها مجددا فكت حجاب اسدالها فقط وفردت جسدها وغطت في نوم عميق .. فرغم احساسها بالجوع .. فالنوم اقرب لقلبها الان ..

ولكن على وسادتها كان هناك شاهد على ماتعانيه وتتحمله رغما عنها .. دمعه سقطت من عينيها دون ان تشعر غادتنا .. دمعه ابت ان تخرج امام اهل البيت .. دمعه ارادت ان تتحداها غاده وتثبت اكثر .. ولكن عندما غطت غاده في نومها .. استرقت الدمعه غفلتها وخرجت لتصرخ عن الآه المكتومه في قلبها ...



































ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تـوقـيــعــي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Image38378






كُل مُبْتَسِم لَآ يَعْنِي أَنَّه سَعِيْد !
و كُل بَشُوش لَآ يَعْنِي أَنَّه قَد خَلَت دِنْيآه مِن الْدُّمُوْع !!
. . . ف حَتَّمَآ هُنَآك " أَقْنِعـه " مَجْبُوْرُوْن عَلَى إِرْتِدآئِهَآ ،

لَآ تَعْنِي ب أَنَّنَآ منَآفقُوُون ،، لآآِآ
فَقَط حَتَّى يُطَلِّق عَلَيْنَآ ( بَشِّر طَّبِيُعُيُّون )
و حَتَّى عَن إنّكِسِآرنَآ لَآ يَعْلَمُوْن !



"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Tumblr_lsfidvC1EK1qevr3bo1_500
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ٱنٌـــےـسًےــــة
:الادارة العامة:
:الادارة العامة:
ٱنٌـــےـسًےــــة


الجنس : : انثى

مشاركــاتـي : : 11229
تاريخ التسجيل : 06/06/2013
العمر: : 32
التقييم : 9443

"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Empty
مُساهمةموضوع: رد: "ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa   "ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Emptyالثلاثاء ديسمبر 31, 2013 4:30 pm

الفصل الخامس

واقفه امام مرآه .. تبتسم في رقه .. ولكن ماهذا الذي تراه .. ترى نفسها فتاة جميله .. بل رائعة الجمال .. سعدت هي بشكلها هكذا .. لامست وجنتيها باناملها في رقة .. سمعت صوت خلفها .. التفتت الى مصدر الصوت .. انها زوجة عمها .. تقترب نحوها .. تبتسم في حنان بالغ .. لم تراها على هذا النحو ابدا .. ردت عليها غاده بابتسامه .. فتحت لها فوزيه ذراعيها .. ارتمت غاده في حضنها.. فجأه تحولت ملامح فوزيه الى ملامح اشبه بمصاصين الدماء .. ثم رفعت يدها ممسكه بخنجر حاد.. رفعت يدها عاليا لتغوص بخنجرها في ظهر غاده .. ولكن مهلا .. هناك يد من حديد استوقفتها قبل ان تصل غاده .. نظرت الى صاحب اليد وافلتت نفسها من حضن زوجة عمها .. انها يد محمود .. نظرت حولها وجدت عمها معصوب العينين ومقيد اليدين .. وجيهان تنظر من نافذة ما وتعبث بهاتفها كالعاده .. ولا يوجد شخص اخر في هذا المكان ..

انتبهت على صوت محمود : اجري ياغاده ..

هنا ركضت غاده بكل مافيها وتحاول زوجة عمها اللحاق بها ولكن محمود يمنعها

ظلت تركض والطريق يبدو الى مالا نهايه ..

ثم .. غاااااده غاااااده غااااااده

*********************************************


فوزيه : هي الهانم لسه ماصحيتش

جيهان وهي تتابع التليفزيون بلا مبالاه : لا

فوزيه : دلع بنات .. قومي صحيها والا هدخل عليها انا واجيبها من شعرها

جيهان بتهكم : مش خايفه بابا يسمعك

فوزيه : نعم ياست جي جي ؟ هو انا قصرت معاها في حاجه ؟ ماهي واكله شاربه نايمه ببلاش..

جيهان وهي تقوم من مكانها : ماهو كله بفلوسها يافوووز .. انا راسيه على الدور كله

فوزيه : شوفي البت !!!! والتعب والخدمه بفلوس بردو؟؟؟

جيهان : الحق يتقال .. البنت هي اللي بتخدم .. دانتي مشيلاها شغل البيت كله ..

فوزيه : مش غصب عنها هي اللي بتعرض خدماتها وانا محتاجه اللي يساعدني .. قومي قومي خلصيني

دخلت جيهان الحجره .. وجدتها نائمه وشعرها مفرود خلفها .. نظرت جيهان الى شعر غاده بحقد وحسد .. فما لا تعرفوه اصدقائي ان غاده رغم فقدانها الحسن والجمال ولكن انعم الله عليها بشعر مثل الحرير .. طويل يصل الى اسفل ظهرها .. اسود حالك .. ناعم جدا جدا لدرجة ان من يراه يتوقع انه غير طبيعي .. وهذا الشئ الوحيد الذي ورثته غاده من امها ..

ظلت جيهان تنظر الى شعرها وتقول في سرها "يدي الحلق للي بلا ودان" هذا المثل هو حرام من الاساس ولكن جيهان كانت لا تفرق في هذه المفارقات ..

لاحظت جيهان على وجه غاده قطرات عرق غزيره .. وكانت غاده تهمهم بكلمات غير مفهومه ونفسها غير منتظم .. ثم فجأه وجدت غاده تلوح بيدها في الهواء كمن يدفع عن نفسه شئ ما .. قررت جيهان ان توقظها

جيهان : غاااااده غاااااده غااااااده

انتفضت غاده من نومها وهي تلهث .. نظرت حولها .. وجدت جيهان تنظر لها متسائله .. ايقنت انها كانت تحلم .. جلست .. استغفرت ربها .. هدأت من روعها

نظرت لجيهان : انا نمت كتير اوي

جيهان : يعني .. شويه

غاده وهي تقف : كنت تعبانه اوي ومحستش بنفسي

لمت غاده شعرها على شكل ديل حصان واخفته داخل اسدالها .. وغطت شعرها .. توجهت ناحية الباب

جيهان : ماتتعبيش نفسك محمود مش هنا وهيبات بره النهارده

غاده بسرعه : فين؟

جيهان وهي تسبقها في الخروج من الغرفه : اسكندريه

خرجت غاده وجدت زوجة عمها تجلس في الصاله وتنظر اليها شذرا

فوزيه : صباح الخير ياهانم

نظرت لها غاده وتذكرت وجهها في الحلم ونظرتها الكارهه لها .. ظلت تنظر لها شارده في حلمها ..

فوزيه : مالك يابت واقفه متنحه كده ليه

غاده : هه .. لا ابدا

دخلت غاده الحمام واخذت دش ساخن .. وخرجت وجدت فوزيه منتظراها وهي غاضبه ..

فوزيه : انتي مالك في ايه كل ما اكلمك او اندهلك ماترديش عليا

غاده : حصل ايه بس ياطنط

فوزيه : دانا عماله انده عليكي وانتي سيادتك قاعده ساعه في الحمام بتستجمي

غاده : ماسمعتش حضرتك .. انا اسفه .. عن اذنك


وانصرفت من امامها ك تتفادى شرها

فوزيه بصوت خافت : سمعتي الرعد في ودانك ياشيخه .. يارب تغوري بقى وتريحينا

دخلت غاده حجرتها وجلست تسرح شعها المبلل ورفعته بتوكه انيقه .. حاولت ان تبدو مهندمه مستغله عدم وجود محمود في المنزل .. فأي فتاه عندما تهتم بمظهرها قليلا هذا يؤثر على حالتها النفسيه .. كانت ترتدي بيجامه صيفي جميلة بسيطه ادت صلاة العشاء

خرجت جلست في الصاله مع عمها وزوجته ..

صبحي : ايه الجمال ده ياغاده .. ايوا كده ياحبيبتي عايزك تفرفشي وتنسي الحزن

لم تلبث غاده تبتسم له حتى قالت فوزيه : جمال ايه بس سلامة الشوف .. لبس البوصه ياخويا

صبحي بعند : كملي المثل .. تبقى عروسه .. وغاده ست العرايس .. كفايه شعرها الحرير ده ..

فوزيه : هتعمل بشعرها ايه وهي محجبه .. يعني الحاجه الوحيده العدله فيها مخبياها ..

غاده بكبرياء : انا اجمل بحجابي ياطنط عشان ربنا أمرني بيه

صبحي بفرحه : ربنا يكرمك ياغاده انتي زي القمر من غير حاجه

فوزيه بسخريه : القرد في عين امه غزال

اوشكت غاده على البكاء وقالت : ده القرد ياطنط مش انا

لم تستطع غاده استحمال الحوار اكثر من ذلك وقامت سريعا قبل ان تفضحها عيناها وتعلن عن ضعف موقفها امام تلك السيده .. دخلت حجرة جيهان ورمت نفسها على كرسي التسريحه .. وسمحت لنفسها بالبكاء .. لم تدري لماذا تذكرت محمود في هذا الوقت .. ابتسمت وهي تمسح دموعها .. تذكرت كلامه عن والدته وعن طلبه منها ان تستحمل كلامها اللاذع .. استغفرت ربها وجددت نيتها بمقابلة فوزيه بوجه مبتسم والتغاضي عن كل كلمة تخرج منها


خرجت مره اخرى .. اعدت لهم الشاي .. جلست معهم وتكلمت كثيرا مع عمها .. بالطبع حاولت فوزيه تعكير مزاجها بكلمات قاسيه ولكن غاده كأنها لا تسمعها

ترددت غاده في سؤال لعمها ولكنها حسمت امرها

غاده : جيهان بتقول ان محمود بايت بره البيت مش كده ؟

صبحي : اه في بضاعه جايه بالشحن البحري ..وهو وصاحبه لازم يكونوا مستنيين على المينا عشان يستلموا الشحنه دي

غاده : وهو لازم يبات يومها يعني ماينفعش يخلص شغله ويجي؟

صبحي : البضاعه لما بتنزل على المينا ماتدخلش كده على طول في تفتيش واجراءات وجمارك بتاخد اياام يابنتي ولازم يتابعوا الحاجه بنفسهم

غاده : طيب هو ذنبه ايه ماصاحب الشركه يروح لوحده

صبحي : ده صاحبه من صغرهم .. اه الشركه باسم صاحبه .. بس محمود شايل معاه الشغل من اول يوم للشركه دي .. والحمد لله بقى ليهم اسم في السوق

غاده : ربنا يوفقهم .. ويجيبه بالسلامه

لم تقاطعهم فوزيه ولكنها كانت تتابع الحوار .. ابتسمت ابتسامه خبيثه .. والتمعت في مخها فكره شيطانيه

******************************

جاء ثاني يوم .. كانت غاده تتجول في انحاء المستشفى بنصف عقل .. سؤال يلح على عقلها طوال اليوم .. هل يجب ان اتصل به؟؟؟؟؟ فقط للإطمئنان عليه .. هو الذي طلب رقمها .. ومن الطبيعي ان تتصل تطمئن عليه وهو خارج البيت .. اخذت قراراها في فترة الراحه وامسكت هاتفها ..

************************

كان واقفا عل رصيف المينا .. يسد اذنيه صوت ابواق السفن .. يقف وسط الكونتيرنرات التي تزخر بها ميناء اسكندريه البحري .. شعر بهاتفه يهتز .. اخرجه .. انها غاده

محمود : الووو

غاده : السلام عليكم

محمود : وعليكم السلام ازيك ياغاده

غاده : الحمد لله .. انت عامل ايه ؟ اخبار شغلك ايه؟

محمود : الحمد لله .. فيكي الخير والله ياغاده ..

غاده : ليه

محمود : دي جيهان معملتهاش

غاده : لا بس تلاقيها مش فاضيه بس اكيد قلقانه عليك

محمود : ادعيلي بس عشان الموضوع معصلج والبضاعه كتير والموظفين قليلين شكلنا هنطول

غاده : ربنا ييسرلك امرك

محمود : مش عايزه حاجه اجيبهالك من هنا

غاده : لالالا شكرا ماتتعبش نفسك .. ترجع بالف سلامه

محمود : الله يسلمك

غاده : طيب اسيبك تكمل شغلك .. في حفظ الله .. مع السلامه

محمود : مع السلامه


انهى مكالمته ثم ذهب الى صديقه هاني ..

هاني : كنت بتكلم مين

محمود : بنت عمي اللي عايشه عندنا اليومين دول مانا حكيتلك عيها

هاني : انت لحقت تأثر في البنت بالسرعه دي

محمود : ياخي اتق الله دي زي اختي ..

هاني : ااااه لو ساره سمعتك دلوقتي .. هتنفخك

محمود : بقولك ايه .. غاده فعلا زي جيهان وهي بنت محترمه جدا جدا ..

هاني وهو يضحك: تعاااالى ياسااااااره شوفي محمود بيدافع عنها ازاي

محمود : بس يلا انت ملكش دعوه بساره ..

هاني : ماليش دعوه بيها ازاي .. دي اختي يابني

محمود : بس هتبقى مراتي ان شاء الله

هاني : ربنا يوفقكوا

محمود : نخلص بس من الشحنه دي ونوزعها.. مكسبها كويس اوي هيخليني اعرف اجهز لشقتنا انا وساره..

هاني : مانا قلتلك اسلفك وابقى سدد بعد مانخلص شغل

محمود : مش موضوع فلوس بس ياهاني .. انا عايز ذهني يبقى صافي ليها وبس .. مش عايز اتجوز وشحنه كبيره زي دي لسه ماتوزعتش

هاني : هههههههههههههههههههههه حلوه ذهني يبقى صافي دي .. انت هتكسفنا ولا ايه

محمود : بس ياض ياقليل الادب انت .. تفكيرك زباله

هاني : احترم نفسك معايا احسن ماجوزكش اختي انا بقولك اهو

محمود : حبيبي يابو نسب



































ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تـوقـيــعــي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Image38378






كُل مُبْتَسِم لَآ يَعْنِي أَنَّه سَعِيْد !
و كُل بَشُوش لَآ يَعْنِي أَنَّه قَد خَلَت دِنْيآه مِن الْدُّمُوْع !!
. . . ف حَتَّمَآ هُنَآك " أَقْنِعـه " مَجْبُوْرُوْن عَلَى إِرْتِدآئِهَآ ،

لَآ تَعْنِي ب أَنَّنَآ منَآفقُوُون ،، لآآِآ
فَقَط حَتَّى يُطَلِّق عَلَيْنَآ ( بَشِّر طَّبِيُعُيُّون )
و حَتَّى عَن إنّكِسِآرنَآ لَآ يَعْلَمُوْن !



"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Tumblr_lsfidvC1EK1qevr3bo1_500
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ٱنٌـــےـسًےــــة
:الادارة العامة:
:الادارة العامة:
ٱنٌـــےـسًےــــة


الجنس : : انثى

مشاركــاتـي : : 11229
تاريخ التسجيل : 06/06/2013
العمر: : 32
التقييم : 9443

"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Empty
مُساهمةموضوع: رد: "ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa   "ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Emptyالثلاثاء ديسمبر 31, 2013 4:30 pm

الفصل السادس


دخلت غاده المنزل وجدت صوت عالي يأتي من الداخل .. بيدو انه جيهان وفوزية يتشاجران .. فجأه وجدت جيهان تخرج غاضبه من حجرة امها وتدخل حجرتها وتقفل الباب في عنف .. خرجت بعدها فوزيه ونظرت الى غاده الواقفه في الصاله

فوزيه : واقفه عندك بتعملي ايه ؟؟ بتتصنتي علينا؟

غاده : لا ابدا والله انا لسه جايه من بره

زفرت فوزيه في حنق ولم ترد عليها ودخلت حجرتها مره اخرى واغلقت الباب هي الاخرى في عنف

رفعت غاده حاجبيها وقالت : بداية مبشره بالخير

طرقت باب جيهان ودلفت .. وجدتها تقف امام النافذه صامته شارده

غاده : السلام عليكم

التفتت لها جيهان ثم نظرت مره اخرى للنافذه وقالت في خفوت : وعليكم السلام

صمتت غاده .. لم تريد ان تتطفل عليها ولكن حزن جيهان الواضح عليها جعلها تسألها

غاده : مالك ياجيهان .. اول مره اشوفك زعلانه كده

جيهان : لا عادي .. كل مره بيحصل كده

رددت غاده في تساؤل : كل مره؟؟

جيهان وهي تجلس على كرسي في حجرتها : اه كل مره يجيلي عريس تحصل المشاكل دي

غاده بابتسامه : عريس ؟ ماشاء الله .. الف مبروك ياحبيبتي

جيهان : مبروك ايه بس هو انتي شايفاني مبسوطه مانا متخانقه مع ماما اهو

غاده : ماهو انا معرفش سبب خناقكوا ايه

جيهان : كل مره يجي عريس معرفش ابن طنط فلانه ولا ابن عمو علان .. تحسي انها عايزه تجامل صحابها على حسابي

غاده : طيب يمكن يكونوا ناس محترمين وكويسين انتي بتحكمي من غير ماتكوني عارفاهم

جيهان : لا انا عارفاهم كويس جدا ورفضاهم من قبل مايدخلوا البيت

غاده بتردد : ليه هو .. هو .. هو انتي بتحبي حد تاني؟

جيهان بضحك : لا الحب والكلام الفارغ ده مش في دماغي

غاده : طيب ايه سبب الرفض ؟

جيهان : كل اللي ماما بتتحايل عليا عشان اتخطب ليهم لسه في اول حياتهم وانا عايزه واحد غني يعيشني عيشه صح ويجيبلي كل اللي انا عايزاه

غاده : طيب عريس المره دي بيشتغل ايه

جيهان : واقف في صيدليه

غاده: ايه واقف في صيدليه دي ؟ عامل يعني ولا دكتور

جيهان بتأفف : لا خريج صيدله

غاده : طيب يبقى اسمه دكتور صيدلاني مش واقف في صيدله

جيهان : ما علينا .. مش عاجبني وعاجبها هي اوي

غاده : طب شوفتيه ؟ قعدتي معاه ؟

جيهان : يووووه بقى ياغاده انتي بتتكلمي زيها كده ليه ؟ هو حيالله شغال فيها لما تبقى بتاعته يبقى يحلها حلال

غاده : ماهو ممكن بكره يبقى عنده واحده اكبر من اللي بيشتغل فيها

جيهان : ايه اللي يضمنلي ؟ قوليلي ؟ انا عايزه اشوف قدامي شقه شيك عربيه اخر موديل .. كل طلباتي اجيبها من غير مااعمل حساب اول الشهر

هنا سمعوا الباب يطرق .. جيهان : ايوه ادخل

فتح الباب .. وجه محمود البشوش : وحشتوني يابنانيييييت

قفزت جيهان من مكانها واحتضنت محمود

جيهان : حوده حبيب قلبي حمدلله على سلامتك

عدلت غاده من حجابها وقالت في سعاده : حمدلله على سلامتك .. نورت البيت

محمود وهو يجلس على طرف سرير غاده ..

محمود : الله يسلمك يادودو .. ياااااه مهما الواحد راح مفيش احلى من بيت الواحد

قال ذلك وهو يفرد جسمه على سرير جيهان

احرجت غاده من منظره نائم امامها هكذا وهمت بالخروج من الحجره

جيهان : اعدل نفسك يابني كسفت البنيه


محمود وهو يجلس : تعالي يادودو اديني قمت اهو

غاده : لا خليك على راحتك انا هروح اساعد طنط في المطبخ

جيهان : لا استني بس عايزين نعمل جبهه قدام ماما عشان ترجع عن رأيها

غاده بسخريه : وانا هبقى من ضمن الجبهه دي!! دانتي بتحلمي اني ممكن أأثر فيها

محمود : في ايه ياجي جي مالك؟

روت له جيهان الحوار كله

محمود : انا بصراحه مع ماما في رأيها اقعدي معاه وشوفيه الاول

غاده : وانا كمان بقول كده

قامت جيهان غاضبه : يعني انا بقولكوا تبقوا في صفي تقوموا تقفوا ضدي كلكوا

محمود : محدش ضدك ومحدش هيجوزك غصب عنك بس انا بقولك شووووووووفيه ياحجه ولو معجبكيش ارفضيه

جيهان : لأ يعني لأ

محمود : براحتك .. بس في معايير اهم بكتير من الفلوس عشان تقييمي اللي هتتجوزيه

غاده : اهم حاجه الدين

محمود : صح ياغاده لازم يكون على دين لانه الراجل .. وكمان الحب ياجيهان .. انتي مش حطه في دماغك الحب .. هتحبيه ولا هتحبي فلوسه

غاده : الحب ممكن يجي بعد الجواز

جيهان : لا اصل انتي مش واخده بالك هو بيدافع عن الحب كده عشان هو غرقان فيه

غاده : ايه؟

جيهان وهي ترمش بعينيها بسخريه : سارة حبيبة القلب

ضربها على كتفها ضربة خفيف : ماتتريأيش يابت انتي .. بكره دي تبقى مرات اخوكي

غاده : م .. م .. م .. مين ساره ؟

محمود : دي اخت هاني صاحبي وانا قاري فتحتها بس لحد دلوقتي

غاده ببهوت : معلش مكنتش اعرف

جيهان : سيبونا دلوقتي .. المهم انت يااستاذ كلم ماما خليها تطلعني من دماغها احسن الموضوع المره دي هي واخداه جد

محمود وهو يخرج من الاوضه : وانا يعني هعملك ايه ؟

جيهتم وهي تخرج ورائه : لما تلاقينا كتير عليها هتقفل على الموضوع ده

وخرجوا ليكملوا مناقشتهم في الصاله .. تاركين غاده خلفهم تشعر بشعور غريييييب .. لم تستطيع وصف ماتشعر به في هذه اللحظه .. مصدومه ام مخنوقه ام متغاظه ام لاشئ !!!! فعلا هي لاتشعر بلاشئ .. لماذا لم تشعر بحزن او بغيظ او حتى تبكي .. تبكي على من ظنت انها تحبه .. نعم انها احبته ولكن لماذا لم تغضب حين معرفتها خبر خطوبته ؟ شئ عجيب .. فكل ما هي متأكده منه هو انها تحبه ولكن غير مهتمه كونه خاطب او يحب اخرى ..

نفضت رأسها من تك الافكار وابدلت ملابسها وخرجت من حجرتها لتؤد الطقوس اليوميه من اعداد السفره وغرف الطعام ثم لم الاطباق بعد الانتهاء من الطعام ثم غسل المواعين .. واعداد الشاي .. كل ذلك كانت تعده بوجوم شديد .. احساس باللامبالاه ..

************************

مر شهر على اول الدراسه .. وقبضت غاده اول مرتب لها من المستشفى .. بسيط جدا ولكنها كانت فرحه به جدا ..

قررت الخروج من المستشفى والذهاب للتسوق .. اشترت هديه لكل فرد من الاسره ..

وصلت المنزل فاجأتهم بالهدايا .. فتح صبحي علبته وجدها عطر .. وفتحت فوزيه علبتها وجدتها ساعه حريمي انيقه جدا .. محمود وجد هديته قلم شيك ماركه معروفه .. واخيرا كانت هدية جيهان سلسله رقيه بها قلب كبيير عيه حرفين

g&g

وقالت لها : لقيت ان انا وانتي اسمنا بيبتدي بنفس الحرف

فرحت جيهان بهديتها .. وقفت وقبلتها جيهان بحب حقيقي

شكرها الكل على تلك الهدايا ..

محمود : انتي كده خلصتي مرتبك كله

غاده : لا ابدا عادي

صبحي : وانتي ماجبتيش حاجه لنفسك؟

غاده : انا مش محتاجه حاجه وانا في وسطكوا ياعمو

محمود : لا لا انا بقى عازمكوا على العشا بره بمناسبة اول مرتب لغاده

صبحي : يابني كنت سيبتلي انا الطلعه دي .. انا المفروض اللي اعزمكوا

محمود : لا ياحج انا اللي سبقت وقولت الاول .. اعزمنا انت مره تانيه

صبحي : ماشي ياخفيف

ضحك الجميع ومر الوقت .. استعدوا للخروج .. ذهبوا الى مطعم انتقاه محمود لهم .. جلسوا على مائده كبيره .. طلب لهم محمود انواع طعام كثيره .. فمحمود كريم جدا بطبعه .. خصوصا مع اهله .. كانت فوزيه تنظر لغاده نظرات غير مفهومه ..

ولكنها لم تعكر عليها صفوها ابدا هذا اليوم ..

قالت فوزيه : عامل ايه في شغلك يامحمود .. اخبار الشحنه الجديده ايه؟

محمود : الحمد لله الاوضاع استقرت والبضاعه وزعناها .. في تجار بيدفعوا بالقسط وتجار بيدفعوا كاش .. وناس تانيه ربنا يبعدهم عننا مابيلتزموش بكلمتهم خاااالص

فوزيه : ربنا يعينك يامحمود ويحققلك حلمك

محمود : هانت ياماما .. ادعيلي انتي بس

فوزيه بقصد : اصل محمود عايز يدخل شريك مع هاني .. يدخل براس مال يعني ويكبروا الشركه .. كده الشركه هتتوسع ومكسبهم يتضاعف

غاده : ربنا ييسرلك امرك ويوفقك

محمود : اااااه امين ياغاده .. بقالي مده بحوش وهدفي الحلم ده

فوزيه : فاضلك اد ايه عشان تكمل رأس المال بتاعك؟

جيهان : ايييه ده هو احنا هنقضي الليله في الشغل والارقام ؟

فوزيه : بس يابت اتكتمي

محمود : عايزه ايه ياجي جي .. مش عاجبك المطعم ولا ايه

جيهان : لا عاجبني بس ايه الملل ده خارجين نتعشى وبس .. الفسحه والخروج في اللف على المحلات والتمشيه هنا وهنا .. مش قاعدين زي العواجيز كده

محمود : خلاص نخلص عشا ونقوم نتمشى شويه واهو نهضم اللقمه اللي كلناها هههههههههههههههههههههههه

صبحي : لا احنا نسيب اللف والتمشيه ليكوا احنا نروح ننام

فوزيه : اه احسن بردو الجو بقى بيبرد بليل وانا مش هستحمل

محمود : ماشي هنوصلكوا البيت ونخلع احنا

غاده : وانا كمان هروح معاك ياعمو

محمود : نعم ياست دودو تروحي فين دي العزومه دي على شرف اول مترب ولا نسيتي

غاده ضاحكه : لا مانستش بس انا عندي مستشفى الصبح

محمود : مش هأخركوا

انتهوا من العشاء وذهب كل من صبحي وفوزيه للمنزل وانطلقت غاده وجيهان ومعهم محمود الى مول جديد اقترحته جيهان .. سعدت غاده كثيرا معهم .. طوال عمرها افتقدت هذا الجو من اللعب واللهو بين الاخوات .. دعاهم محمود على كافتريا مفتوحه تقدم الايس كريم ..

جلسوا وطلب لهم محمود كل واحده على حسب النوع الذي تحبه ..

محمود : لولا الوقت متأخر كنت قلت لهاني وساره يجوا معانا

جيهان : اووووف بقى وتلاقي البت السئيله مرات هاني لازقه فيه

محمود : ماتتكلميش على حد كده يابنتي حراام عليكي

جيهان : انت مش شايف دي طالعه فيها السما عشان ايه مش فاهمه!! هي اه حلوه ومزه وكل حاجه بس عادي يعني اللي زيها كتير

محمود : كل واحد حر طالما ماضايقتكيش في حاجه يبقى مالناش دعوه بيها

جيهان : هي تقدر دانا كنت جبت مناخيرها الارض

محمود : مش عارف ليه حاسس انك مش متربيه معانا ونسيناكي مع البواب .. يابت انتي بتتكلمي زي الولاد كده ليه

ضحكت غاده على كلامه وقالت : هو هاني ده صاحبك من زمان

محمود : من ابتدائي

غاده : احلى حاجه لما الصحوبيه تدوم العمر كله

محمود : طبعا .. انا بحب هاني جدا .. اخويا بجد واكتر كمان

جيهان ضاحكه : ومن حبك فيه حبيت اخته مش كده

محمود : انا بحب ساره من زمان .. بس مكنتش بقولها ولا بكلمها .. لحد ما اتخرجت وبدأت مشروعي مع هاني ساعتها قدرت ادخل البيت واتكلم بقلب جامد

غاده : عارفين .. انا عمري ماكان ليا صحاب .. كل سنه بتعدي اللي بتقعد جنبي في الفصل بتتغير كل سنه يعني كلهم زمايلي .. لكن صحاب زيك انت وهاني .. مكنش فيه ابدا .. ولا حتى اخوات ..

ثم دمعت عيناها : لما بشوفكوا مع بعض انت وجيهان .. بحس اني فاتني نص عمري بعيد عنكوا .. ليه احنا مانعرفش بعض طول عمرنا .. ليه ماطلبتوش من عمي تيجوا تشوفوني ؟؟

مسكت جيهان يدها بحنيه : ايه يادودو انتي قلبتيها غم كده ليه؟ احنا غلطانين فعلا بس صدقيني .. محدش خلانا ناخد بالنا من الموضوع ده ..

محمود : الصح كنا نسأل وندور عليكي انتي وعمي .. حتى بابا بالصدفه لما اعرف انه بيروحلكوا ..

ثم نظر لها : بصي.. من هنا ورايح انا اخوكي وجي جي اختك .. هنعوض اللي فات وهنعيش احلى حياه مع بعض ماشي ..

ابتسمت غاده وهي تمسح دموعها : ماشي

محمود وهويشهق بصوت عالي : الايس كريم سااااااااااااااااااااااااااااااااااح

ضحكت غاده وجيهان بشده ..

محمود : ها عايزين تروحوا فين تاني؟

غاده : لااا كفايه الله يخليك انا الساعه اتناشر ونص .. عندي مستشفى بدري

جيهان : ياستي فكيها بقى .. مش قولنا هنعوض اللي فات .. استغلي الفرصه يلا وخليها خروجه صباحي للفجر

محمود : صباحي ؟ مش بقولك مش متربيه معانا

جيهان وهي تضربه على كتفه : بس يابني انت

محمود : لا كفايه كده النهارده ونخرج مره تانيه

ثم نظر ليجهان وهو يخرج لسانه : وبالمره نجيب هاني ومراته

جيهان بغيظ : لوحدكوا بقى ياأمووووور

انطلقوا بعد هذه السهره الجميله الى المنزل .. دخلت جيهان وغاده غرفتهما .. ولأول مره تشعر بالسعاده .. لوجودها بهذا المنزل .. زوجة عمها وقد توقفت عن مضايقتها .. الحاجز بينها وبين جيهان قد زال ..

نامت على كنبتها بعد ان فردتها .. نامت جيهان على سريرها .. تبادلوا الاحاديث قبل النوم .. تذكروا مواقف اليوم معا .. ضحكوا .. ثم نامت جيهان .. لم تستطع غاده النوم .. كانت تفكر فيه ... محمود !!! موقفها منه غريب .. كانت تشعر انها تميل اليه جدا لدرجة انهاصدقت انها تحبه .. ولكن بعد هذه الليله .. ايقنت انها كانت تحتاج اليه في حياتها .. تحتاج الى الاخ .. نعم هي تحبه وتعزه كأخيها فقط .. هو اول انسان اشعرها بالحنان والمعامله الحسنه في الوقت الذي كانت تعاملها فوزيه وجيهان بتجاهل وإساءه وخصوصا انه كان في وقت وفاة والدها.. كان يحنو عليها بشده .. كان لابد ان يختلط عليها الامر .. وتتخبط مشاعرها .. ..

ثم قامت من مكانها .. وقفت امام المرآه .. نظرت الى وجهها .. حدثت نفسها سرا

: ياترى هو لو كان مش خاطب ولا بيحب .. كان ممكن يبصلي ؟ تأملت ملامح وجهها ؟ ياترى انا ممكن احب واتحب زي اي بنت ؟ ممكن اعيش قصة حب زي ساره ومحمود؟
تنهدت تنهيده حاره ثم ذهبت لتنام .. اغمضت عيناها ولازالت تفكر الى ان أذن الفجر .. قامت صلت الفجر ثم غطت في نوم عمييييييييق

*****************************

جاء ثاني يوم ..وقف في موقع عمله .. رن هاتفه .. انها والدته

محمود : الو ياأمي ..

فوزيه : ايوه يامحمود .. هتيجي امتى؟

محمود : الساعه لسه اتناشر الضهر لسه بدري على معاد رجوعي .. في حاجه ولا ايه؟

فوزيه : اه في .. حاول تخلص بدري وتيجي وماتسألنيش في حاجه قدام حد .. مفهوم؟

محمود : حاضر

فوزيه : مع السلامه


محمود : الله يسلمك

***************************

وصل محمود .. أدخلته أمه الى حجرتها مباشرة .. جلس على الكرسي ..

محمود: في ايه ياماما قلقتيني

صمتت فوزيه وهي تنظر اليه : محمود .. انت هتتجوز غاده



































ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تـوقـيــعــي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Image38378






كُل مُبْتَسِم لَآ يَعْنِي أَنَّه سَعِيْد !
و كُل بَشُوش لَآ يَعْنِي أَنَّه قَد خَلَت دِنْيآه مِن الْدُّمُوْع !!
. . . ف حَتَّمَآ هُنَآك " أَقْنِعـه " مَجْبُوْرُوْن عَلَى إِرْتِدآئِهَآ ،

لَآ تَعْنِي ب أَنَّنَآ منَآفقُوُون ،، لآآِآ
فَقَط حَتَّى يُطَلِّق عَلَيْنَآ ( بَشِّر طَّبِيُعُيُّون )
و حَتَّى عَن إنّكِسِآرنَآ لَآ يَعْلَمُوْن !



"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Tumblr_lsfidvC1EK1qevr3bo1_500
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ٱنٌـــےـسًےــــة
:الادارة العامة:
:الادارة العامة:
ٱنٌـــےـسًےــــة


الجنس : : انثى

مشاركــاتـي : : 11229
تاريخ التسجيل : 06/06/2013
العمر: : 32
التقييم : 9443

"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Empty
مُساهمةموضوع: رد: "ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa   "ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Emptyالثلاثاء ديسمبر 31, 2013 4:33 pm


الفصل السابع


محمود : ايه!!!!

فوزيه : ايه ماسمعتنيش؟

محمود : اه ماسمعتكيش .. او سمعتك وبستعبط .. ايه اللي انتي بتقوليه ده ياماما؟

فوزيه : اسمعني بس ..

قاطعها : اسمع ايه بس انتي مش واخده بالك اني خاطب وبعدين يعني من حبك في غاده ؟ دانتي على طول خناق خناق خناق .. بصي .. هاتي من الاخر وقولي غرضك ايه

فوزيه : مش انت عايز تشارك صاحبك في شركته؟ البت غاده راقده على بيت كبير فيه محلات كبيره وعلى شارع رئيسي .. البيت ده بالميت يعمله مليون جنيه .. شوف انت بقى لما يبقى معاك مليون جنيه دانت تبقى صاحب الشركه وهاني هو اللي يشتغل عندك

محمود : معلش ياماما انا اصلي غبي شويه وذكائي محدود .. عيدي الكلام تاني عشان مافهمتش .. ايه علاقة شغلي ببيت غاده بجوازي منها ؟ ايه اللفه الكبيره دي ؟

فوزيه : البت غاده باين عليها بتحبك .. شايفاها مهتمه بيك كده وبتسأل عليك لما تغيب ونظراتها ليك كلها حب .. عايزين نستغل الموضوع ده

نظر محمود لامه نظره غضب : يعني انتي عايزاني اسيب خطيبتي واتجوز بنت عمي واضحك عليها باسم الحب عشان اخد فلوسها

فوزيه : لا ياعبيط .. انا بقول تخطبها أو تكتب كتابك عليها بس وبعدين تقولها انك مزنوق في قرشين عشان شغلك وشراكتك مع هاني .. هي مش هتسكت وهتقوم بايعه البيت ومدياك الفلوس .. وبعدين افسخ خطوبتك معاها وارجع لساره

محمود : ياخبر اسود ومنيل .. ده أكتر حاجه فكرت فيها اني هسيب ساره واتجوز غاده .. لكن اني اخطبها بس واخد فلوسها واسيبها .. مين اللي رسملك الخطه دي؟ ابليس؟

فوزيه : خلاص خليها على ذمتك واتجوز ساره عليها .. المهم البيت ده مايروحش من تحت ايدك

وقف محمود وقال بصرامه : بصي ياأمي .. اللي انتي عايزاني اعمله ده اسمه نصب .. لا مش نصب .. ده أكل مال اليتامى .. عارفه يعني ايه مال يتامى ؟.. بدل مانحافظ على البنت لحد ماتتجوز وتروح بيت جوزها .. نقوم نسرق فلوسها .. حرام ياماما حرام

فوزيه : هو احنا هنغصبها على حاجه ولا هنكتفها ونسرق الفلوس من وراها .. هي بمزاجها ورضاها هتبيع وتديك الفلوس

محمود : انا مش هشارك في جريمه زي دي .. وهعتبر انك ماقلتليش حاجه زي دي ..

وخرج من الحجره .. وعاد مره اخرى

محمود محذرا : ماما .. ابعدي عن غاده .. لو حسيت انك حاولتي بخطه جديده تاخدي منها مليم .. ماتزعليش مني بقى ساعتها لاني انا اللي هقفلك .. سلام

غادر حجرة والدته .. نظرت فوزيه في المرآه وقالت : بقى كده ياغاده .. الكل بيدافع عنك .. زي امك بالظبط .. بس والله مانا سايباكي


*****************************


بعد ان هدم محمود احلام فوزيه في الاستيلاء على اموال غاده .. قررت ان تنتقم من منها .. لن تستطيع طردها مباشرة .. ولكنها رسمت خطه اخرى ..

بدأت في اثارة المشاكل مره اخرى بينها وبين غاده .. المشاكل التي ظنت غاده انها انتهت وان زوجة عمها احبتها واعتبرتها مثل جيهان ابنتها .. ولكن هيهاااات .. واضح ان الوضع لن يتغير ابدا .. ومن خبث فوزيه انها تعمدت اثارة المشاكل في عدم وجود محمود او صبحي كي تنفرد بها وحدها .. بدأت المشاكل بسيطه مثل سؤالها عن سبب تأخيرها في العمل .. واتهامها بانها تقصر في اعمال المنزل .. رغم ان غاده لا تلبث ان تصل الى المنزل الا وان تشمر ساعديها لمساعدة فوزيه في اعمال المنزل .. صبرت غاده واستحملت وعاودتها الدموع مره اخرى على وسادتها ..

الى ان جاء يوم .. جهزت غاده حالها وشرعت في الذهاب لعملها .. استوقفتها فوزيه على الباب ..

فوزيه : انتي رايحه فين عالصبح

غاده بصبر: المستشفى ..

فوزيه : لا لا مفيش شغل النهارده

نظرت لها غاده بعدم فهم : ازاي يعني مش فاهمه؟

فوزيه : ايه بتكلم لاوندي؟ يعني مفيش خروج ليكي النهارده.. في ناس مهمين جايين على الغدا ولازم تساعديني في التنضيف والطبيخ

غاده باستنكار : وحضرتك جايه تقوليلي دلوقتي؟

فوزيه : وانا هستأذن منك ولا اييييييه؟

غاده : حضرتك حره تعزمي اي حد في بيتك لكن انا المستشفى دي مش بايدي .. لازم استأذن الدكتو بتاعي عشان اقدر اغيب .. في حالات مستنياني وماينفعش محضرش

فوزيه بضحكه ساخره : حوش حوووش .. قال يعني البت دكتوره شاطره والناس هتموت لو مروحتيش

ثم رسمت الجديه على ملامحها : انا مابهزرش .. ادخلي غيري هدومك والبسي اي جلابيه عندك .. امسحي ولمعي الصاله وحصليني عالمطبخ ورانا شغل كتير

تركتها ودخلت الى مطبخها .. وكأنها لم تفعل شئ .. وقفت غادة مذهوله .. غير قادره على النطق .. او الاعتراض .. لم تدري ماذا تفعل .. اتفتح الباب وتخرج ضاربه بكلام فوزيه عرض الحائط ؟؟ ام تحدث عمها في الهاتف وتشتكي له مما قالته زوجته ؟ .. وكالعاده تتذكر كلام محمود .. وتحاول استيعاب هذه السيده صاحبة هذا المنزل .. ااااه ياله من ذل ياغاده .. اتستعبدك هذه المرأه لمجرد انها تأويكي في بيتها !! لا انه بيت عمك .. اعترضي .. لا تفعلي ماتأمركي به .. اوووف ولكنه ايضا بيتها ..

مسكت غاده رأسها لكي تسكت تلك الاصوات المتسارعه في عقلها وقررت ان تسلك الطريق بجوار الحائط وتتجنب كل المشاكل .. دخلت حجرتها ابدلت ملابسها .. نفذت ماطلبته فوزيه .. دخلت عليها المطبخ .. لا يوجد به أحد .. استغربت .. فانها لم تخرج .. او بمعنى ادق لم تلمحها غاده تخرج من البيت .. والمطبخ نظيف وغير دال على متطلبات عزومة غذاء كبيره كتلك التي حدثتها عنها فوزيه ..

وقفت غاده امام باب حجرة فوزيه وطرقت الباب.. فتحت فوزيه

فوزيه : نعم في ايه؟

غاده : انا خلصت الصاله زي ماحضرتك قولتيلي ..

فوزيه بدون اكتراث : طيب

غاده : مش هنطبخ ؟

فوزيه قاصده : لا مش هطبخ ..

غاده : مش في ضيوف حضرتك قولتي انهم هيجوا النهارده؟

فوزيه : ولو انه مش شغلك انك تعرفي بس هقولك .. اه في ضيوف وانا مش هطبخ وهنجيب اكل جاهز .. ارتحتي

غاده وقد تملك الغيظ منها : يعني حضرتك تغيبيني من كليتي يوم عشان امسح الصاله بس ؟؟ كان ممكن اصحى بدري شويه واعملها قبل مااروح ولا اني اضيع يوم من غير اذن ولا من غير عذر حقيقي

هبت فوزيه في وجهها : يعني ايه يابنت انتي؟؟؟ انتي ازاي تتكلمي معايا بالطريقه دي؟

لم ترد غاده عليها وانما تركتها وذهبت غرفتها ركضا .. حابسه دموعها كي لا تنفجر امام تلك الشمطاء الشريره .. رمت نفسها على سرير جيهان وفتحت الطريق لدموعها .. لتصبح امطارا غزيره .. وفي تلك الاوقات دائما ما يتذكر المرء كل اللحظات الحزينه في حياته .. ليلهب احساس البؤس والمراره اكثر .. تذكرت وفاة والدتها وبعدها وفاة والدها وتركها وحيده .. وياللعجب .. تعيش مع اسره اغلب افرادها يحبونها ماعدا تلك اللعينه التي تكرهها وتعاملها ببغض .. ومع انها وحدها امام الثلاثه في الاسره الا انها اقواهم واستطاعت ان تكمم افواههم الى حد ما .. وتذل غاده كما تشاء حتى من ورائهم ..

ظلت حبيسة حجرتها الى ان جاء محمود وجيهان في وقت صلاة الظهر

دخلت عليها جيهان وصدمت من منظرها

جيهان بفزع وخوف حقيقي : غااده مالك؟؟؟

غاده : لا ياجي جي مفيش ماتقلقيش كده

جيهان : ماقلقش ازاي دانتي شكلك معيطه ولا تعبانه ولا ايه مالك بالظبط؟

غاده : اه اه انا تعبانه شويه ولما بتعب عيني بتورم كده

جيهان : الف سلامه عليكي .. باب النجار مخلع ولا ايه يادكتوره

غاده : اه ياجيهان باين كده

جيهان : ده جاي ضيوف النهارده هتقابيلهم ازاي كده

غاده : ضيوف مين صحيح انا كل ده معرفتش

جيهان : اهل ساره .. بابا عزمهم عشان نحدد كتب الكتاب بقى والفرح

غاده بفرح حقيقي : الف مبروك .. عقبال فرحك ياجي جي

جيهان : يارب بقى ..

غاده : ايه مستعجله اوي

جيهان : لا مستعجله اعمل حاجات كتير اوي ..

غاده : حاجات ايه؟

جيهان : الحياه حلوه اوي يادودو .. فيها حاجات لسه ماعيشنهاش .. ولا شوفناها .. انا بقى عايزه اعيش واسافر واروح هنا وهنا واعمل كل حاجه كل حاجه

غاده : ربنا يسعدك ويحققلك كل امانيكي

جيهان : ربنا يجيبه بالسلامه الاول

غاده : مين ده؟

جيهان : العريس اللي نفسي فيه .. مش عارفه ايه اللي معطله مش عايز يجي لييييييه

ضحكت غاده على ابنة عمها .. فقد اخرجتها من جو الحزن الذي كانت فيه ..مكثت غاده في حجرتها طوال اليوم حتى غادر اهل سارة ..

خرجت من الحجره .. وجدت جيهان ممسكة بالمكنسه الكهربائيه وتنظف الصاله ..

غاده : ايه ده جيهان هانم بتكنس بنفسها

جيهان اوقفت المكنسه وقال بتأفف : اوووف الله يخربيت شغل البيت على البيت نفسه

غاده بضحك : يعني انتي متضايقه من المكنسه اومال لو بتكنسي بمقشه هتقولي ايه

جيهان : بس بقى ياغاده انا قرفانه .. انا مش عارفه هي حبكت تنضيف دلوقتي .. ماننكس بكره الصبح

غاده : كده احسن عشان ننام والبيت نضيف

جيهان : طيب ياحلوه ادخلي بقى المطبخ عشان مستنيكي اتلال من المواعين .. حصاد النهارده بس

غاده وقد اعتادت على ذلك : وماله ..

هنا دخل محمود من باب المنزل .. نظر الى غاده نظرة لوم ورمى السلام عليهم ودخل غرفته دون كلمة اخرى

نظرت غاده لجيهان وقالت في خفوت : هو ماله؟

رفعت جيهات كتفيها بمعنى انها لا تعرف ثم شغلت المكنسه مره اخرى .. دخلت غاده المطبخ .. انهم عملها اليومي .. ودلفت حجرتها مره اخرى .. دخلت عليها جيهان واخبرتها ان محمود غاضب منها لانها لم تخرج وتتعرف على ساره واهلها ..

غاده : كنتي قولتيله اني تعبانه ياجيهان

جيهان: قولت والله

غاده وهي تقوم بفرد كنبتها : بكره هعتذرله .. وابقى اخد رقم ساره واعتذرلها هي كمان

نامت الفتاتان .. جاء ثاني يوم .. اقترب ميعاد انصراف غاده من مستشفاها

رن هاتفها .. عمها صبحي

غاده : السلام عليكم

صبحي : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. ازيك ياغاده

غاده : الحمد لله

صبحي : هتخلصي امتى ؟

غاده : قدامي ربع ساعه ان شاء الله

صبحي : انا هستناكي لما تخلصي قدام المستشفى .. عايزك في موضوع مهم بره البيت ماشي؟

غاده : حاضر

انهت عملها .. قابلت عمها .. دعاها الى كافيه قريب .. جلسوا

صبحي : غاده : ايه اللي خلاكي قاعده في اوضتك طول اليوم امبارح ومخرجتيش تسلمي على الناس؟

غاده في سرها " دي هتبقى حدوته بقى"

غاده : ابدا ياعمو كنت تعبانه شويه حتى اسأل جيهان

اقترب منها صبحي ونظر الى عينيها مباشرة : فوزيه عملت فيكي ايه المره دي؟

غاده باندهاش: ايه؟

رجع صبحي في مقعده مره اخرى عندما جاء النادل بالشاي .. وضعه وذهب .. أخرج صبحي سيجاره وأشعلها ونظر لها مره اخرى وقال: انا عارف ان فوزيه منكده عليكي وبتعاملك وحش..

نظرت له غاده باستغراب ..ولسان حالها يقول " مانت عارف اهو .. سايبها تعمل فيا كده ليه؟"

أكمل صبحي : انا هحكيلك ايه سر كره فوزيه ليكي انتي وأمك

غاده باستنكار: أمي؟؟؟؟؟؟؟

صبحي : من زمان كنا انا وفتحي صغيرين .. جه سكنوا جنبنا واحد ومراته عندهم بنت واحده صغيره .. وانا فتحي مكنش عندنا اخوات تانيين ومحدش في العماره اللي كنا فيها عنده اطفال .. فكنا انا وصبحي والبنت دي مع بعض طول النهار والليل .. نروح المدرسه مع بعض ونذاكر مع بعض رغم ان اعمارنا مختلفه الا اننا كنا بنذاكر مع بعض .. انا كنت اكبرهم وبعدين فتحي وبعدين هي .. كبرنا واحنا التلاته مابنفارقش بعض .. كنا حمايتها واخواتها الحقيقيين .. اول ماحسيت الحب حسيته معاها هي .. كانت بريئه زي النسمه .. فاكر يوم كنا بنلعب قدام العماره .. أنا وقعت اتعورت جامد .. قعدت تعيطت وخافت تقول لأمي عشان ماتضربنيش .. قطعت فيونكه كبيره في فستانها وحطتها على الجرح لحد ما الدم وقف .. طلعت عند مامتها وجابت فلوس بحجة انها هتشتري حلويات .. سندتني وخدتني الصيدليه والدكتور هناك ربطهالي .. كل ده هي بتعمله بدافع طفولي برئ .. وهي مش عارفه ان كل ده بيزيد حبي ليها .. لكن مع الاسف الحب كان من طرف واحد ..

غاده بتعاطف : مكنتش بتحبك؟

صبحي وهو يطفأ سيجارته : نوال محبتش حد غير فتحي .. وهو كمان كان بيحبها وكاتم مشاعره ناحيتها

غاده متفاجأه : ن .. نوال مين؟ نوال .. نوال .. اللي هي أمي؟؟؟ أمي نوال ؟؟

صبحي : أيوه .. وكنت أجبن من أني اصارحها بحبي .. ولما عرفت ان فتحي بيحبها ... اتجننت ومكنتش عارف اعمل ايه .. اخسر اخويا ولا اخسر حبيبتي .. وعشان هي دايما كانت قريبه مني وبتحكيلي عن كل حاجه وعلى العكس مع فتحي بتتكسف منه شويه عني .. سألتها بكل جراءه .. " انتي بتحبي فتحي ؟" اتكسفت ووشها احمر .. عرفت انها هي وفتحي بيحبوا بعض من زمان ومحدش قايل للتاني .. قصة حب مثاليه

.. المهم .. كان هو وهو لسه بيدرسوا وانا كنت خلصت كليه .. كل ما اشوفها معاه ببقى هتجنن .. كنت ساعات بحس اني ممكن اقتلهم مع بعض .. مش عارف ايه اللي كان بيجرالي لما بشوف نظرة حب في عينهم .. أمي عملت عمليه في الوقت ده والناس كانت بتيجي تزورها .. من ضمنهم واحده قريبتها من بعيد معاها بنتها .. لما شوفتها استظرفتها ونصحتني امي اني اخطبها وفعلا حصل .. واتجوزتها وخلفت محمود .. نسيت ساعتها حب نوال .. فرحت قلت خلاص هعيش لفوزيه ومحمود ابننا وبس حسيت اني بقيت حر من حب نوال .. لحد ما جه يوم فتحي بيقولي انهم حددوا يوم فرحهم .. حسيت اني رجعت ايام حبها .. وكأن كل التغييرات اللي حصلتلي دي ماحصلتش .. لقيت الفرحه في عينه انه هيتجوز حبيبته .. وانا الدم بيغلي في عروقه .. نوال هتبقى بتاعته هو بس مش من حقي افكر فيها .. اتجوزوا واتدفن حبي ليها يوم فرحهم .. ومكنش حد يعرف حبي ليها خااالص لحد ما يوم فرحهم ده اتقفشت ..

قال كلمته الاخيره وهو يضحك

غاده : اتقفشت ازاي ؟

صبحي : رجعنا من الفرح .. فوزيه طول الطريق عماله تتكلم وترغي عن فلانه وعلانه ومين كانت لابسه ايه والتانيه عامله في وشها ايه .. دخلنا البيت .. نامت فوزيه وانا مقدرتش .. خرجت من الاوضه .. طلعت صورة لنوال قديمه كانت معايا من ايام الجامعه .. انا وهي بس .. قربت ايدي على وشها في الصوره وملست عليه مقدرتش امسك نفسي .. الدموع سبقتني وفضلت اعيط وان متخيلها في حضن فتحي الليله دي .. حضنت الصوره وفضلت اعيط بصوت عالي من غير مااحس صحيت فوزيه .. شافتني كده اتخضت عليا .. وانا مش حاسس بيها خالص .. قعدت تفوق فيا لحد ما الوره وقعت من ايدي .. مسكتها .. بصت فيها بعدم فهم .. الصوره كانت ابيض واسود .. دققت في الملامح .. برقت بعينها وقالتلي : دي نوال مش كده ؟ مقدرتش ارد عليها بصيت ليها وكأني خلاص مابقاش هاممني .. قلتلها اه هي .. قالتلي بخفو : وانت مالك بتعيط كده ليه وايه اللي جاب الصوره دي معاك اساسا ؟ فهمني انت تعرفها قبل كده؟ في ايييييييييييه بينك وبينها ؟؟؟ الست لسه متجوزه النهارده وانت حاضنلي صورتها وبتعيط ؟؟؟؟ وبدأ صوتها يعلى وتتكلم عن الخيانه لحد ما غلطت في نوال نفسها

قمت مقدرتش استحمل وقفتلها وشخطت فيها قولتلها اياكي تجيبي سيرتها على لسانك انا بحبها وهفضل احبها غصب عنك وعن فتحي نفسه

غاده : انا مش مصدقه اللي بتقوله ده !! ولا في الاحلام

صبحي : انا عارف .. بس الشهاده لله فوزيه كانت بتحبني جدا .. واتجننت لما عرفت الموضوع ده .. الاول طلبت الطلاق .. واصرت وراحت بيت اهلها بس ماقلتش ليهم ايه السبب وبعدين رحت صالحتها وفهمتها انه كان ماضي وخلاص كل واحد راح في حاله .. هي ماكنتش قادره تنسى منظري وانا بعيط على حبي اللي راح .. اتصدمت فيا لان كان ساعتها شغلها الشاغل هو سعادتي ورضايا وبعد كل ده اطلع بحب واحده غيرها .. فضلت مصره على الطلاق شويه واتحرمت من اني اشوف ابني .. فين وفييييين لما رضيت ترجعلي بشرط اني ماجتمعش مع اخويا ولا مراته في مكان .. كان صعب جدا اوافق على شرط زي ده الا ان الموقف ساعتها مكنش يستحمل اني ارفض فوافقت ..



وفعلا اول ما رجعت البيت .. بقيت انا الشخصيه الضعيفه وهي كأنها ماسكه عليا ذله ومابقتش اروح لاخويا خالص بقابله في بيت ابويا بس ومن وراها كمان ولو عرفت اني شفته بيبقى يومي مش معدي .. والايام عدت وخلفت جيهان .. أبويا وأمي ماتوا وكان لازم نحتك بفتحي ونوال .. فوزيه مكنتش بتحبهم بالطبع وكان في دماغها ان نوال كان بينها وبيني قصة حب وانا احلف ليها ان ده محصلش وهي لحد النهارده مش مصدقه .. كانت نوال تقابلها بوش بشوش وضحكه صافيه وفوزيه ترد عليها بكلام صعب وتكشيره .. كانت فوزيه تتكلم عليها وحش وسط العيله بس محدش كان بيصدقها لانهم بيحبوا نوال جدا وعارفينها من زمان .. ولما نوال ماتت كأنه يوم فرح عند فوزيه .. غرقتني بحبها اكتر وكأن الحب كان مستخبي .. بيني وبينك كرهتها اكتر بس خلاص ام اولادي والعشره مش هقدر اسيبها بعد العمر ده ..

عرفتي بقى ليه فوزيه بتعاملك وحش كده؟

غاده : حضرتك عيشت كل الحياه دي؟؟ مخبي في قلبك كل احزانك دي؟

صبحي وقد فرت دمعه منه غصب عنه : ايه يادودو هو انا جايبك عشان تفكريني باللذي مضى ولا عشان اوضحلك سبب معاملة فوزيه ليكي؟

غاده : بصراحه .. هي معاها حق شويه انها تكرهني كده

صبحي : ازاي؟

غاده : اي واحده في مكانها وبتحب جوزها ولقيته بيحب واحده تانيه يبقى من حقها تعمل اي حاجه

صبحي : يعني من حقها انها تتكلم عليها من وراها وتطلع عليها اشاعات؟

غاده : ولو .. الحب اعمى وممكن تعمل اكتر من كده وعذرها معاها

صبحي : لا ياغاده الست العاقله هي اللي تحاول بطرق تانيه ترجع جوزها ليها من غير هو مايحس ومن غير ماتعمل مشاكل

غاده : ده رأي حضرتك .. بس انا رأيي انها صعبانه عليا وانا بديلها العذر تعمل اي حاجه تدافع بيها عن حبها .. حتى ولو انها تعاملني وحش ده نتيجة اللي حصل

صبحي : مع انها جالها فتره لقيتها بتتكلم معاكي كويس

غاده : اه انا بردو بقول كده .. ورجعت تاني زي الاول

صبحي : انا كمان كنت عايز اقولك على حاجه .. عايز بس اعرفك ورثك اد ايه عشان تكوني على درايه بكل شئ

غاده : مش حضرتك بتقول ان الايجار بتصرف منه عليا

صبحي : ماهو مش الايجار كل حاجه في فلوس في البنك كانت في الاصل بتاعت ابوكي وكلها متحوله باسمك

ثم اخرج ايصال بنكي وقدمه لها

صبحي : ده حسابك في البنك ياغاده .. 250 الف جنيه .. ربع مليون بالظبط ..

امسكت غاده بالوصل وقالت : اشمعنا دلوقتي حضرتك بتسلمني الوصل ..

صبحي : مش عارف قلت طالما هي قاعدة صراحه .. اهو تعرفي كل حاجه عن نفسك كمان .. وضحك صبحي وضحكت معاه غاده

قام صبحي وغاده وعادوا للمنزل .. اخبر صبحي فوزيه انه كان بجوار مستشفى غاده فاصطحبها معه بالمره .. وعندما رأت غاده فوزيه لا تعرف لماذا صعبت عليها .. بعد ماعرفت الحقيقه ..
دخلت وقبلتها وقالت لها : لو كنت زعلتك في حاجه قبل كده ياريت تسامحيني .. وانا مستعده اعمل اي حاجه
عشان ارضيكي

تعجبت فوزيه من غاده ولم ترد عليها .. ودخلت غاده حجرتها ومضى اليوم عاديا


ومر اسبوع بعد ذلك اليوم .. واستيقظ الجميع على خبر مفجع .. خبر وفاة صبحي ..



































ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تـوقـيــعــي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Image38378






كُل مُبْتَسِم لَآ يَعْنِي أَنَّه سَعِيْد !
و كُل بَشُوش لَآ يَعْنِي أَنَّه قَد خَلَت دِنْيآه مِن الْدُّمُوْع !!
. . . ف حَتَّمَآ هُنَآك " أَقْنِعـه " مَجْبُوْرُوْن عَلَى إِرْتِدآئِهَآ ،

لَآ تَعْنِي ب أَنَّنَآ منَآفقُوُون ،، لآآِآ
فَقَط حَتَّى يُطَلِّق عَلَيْنَآ ( بَشِّر طَّبِيُعُيُّون )
و حَتَّى عَن إنّكِسِآرنَآ لَآ يَعْلَمُوْن !



"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Tumblr_lsfidvC1EK1qevr3bo1_500
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ٱنٌـــےـسًےــــة
:الادارة العامة:
:الادارة العامة:
ٱنٌـــےـسًےــــة


الجنس : : انثى

مشاركــاتـي : : 11229
تاريخ التسجيل : 06/06/2013
العمر: : 32
التقييم : 9443

"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Empty
مُساهمةموضوع: رد: "ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa   "ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Emptyالثلاثاء ديسمبر 31, 2013 4:33 pm

الفصل الثامن

ورحل صبحـــــــــــي

عاش في صمت وغادر في صمت .. نام ليلتها ولم يستيقظ .. أبى أن يزعج أحدا بمرض .. فقط رحل في هدوء .. أعتادت غاده على الفراق .. أثر فيها عمها كثيرا .. فلم يكن أول الراحلين .. حزنت كثيرا من أجله بكت على طيبته وحنيته .. فهو من كان يعوضها أبيها .. الآن فقط شعرت بفراق الأب الذي كان يملأ فراغه صبحي ..

كانت جيهان تبكي كثيرا .. أكثر من أدمعت على فراق صبحي .. كطفله فقدت أبيها الذي كان يلهو ويلعب معها ولم تجد أحدا يلعب معها بعد اليوم ..

أما فوزيه فكانت أكثر من أثر فيها فراق صبحي .. بالطبع ذلك .. رفيقها وحبها الاكبر .. كم حاولت ان تجذبه ناحيتها ولكن كلها بالطرق الخطأ .. كم هو صعب فراق الحبيب .. العشره وحدها كفيله لجعل المرء حزين جدا من أجل فراق من عاش معه .. مابالكم بالرفيق والحبيب والزوج ..

كان محمود أكثر المتماسكين في هذا الوقت .. بالطبع فهو خلف ابيه الان ..

انتهت ايام العزاء .. تعرفت غاده على ساره في تلك الايام .. تقربت لها اكثر فكانت ساره فتاة لطيفه تشبه محمود كثيرا .. في ادبها وحنيتها على حماتها فكانت ساره تجلس بجوارها معظم ايام العزاء تأتي الصباح وتذهب في المساء وتعاود في الصباح التالي ..

بعد انصراف المعزيين في اليوم الثالث.. كان يسود البيت جو من السكون الحزين .. بحثت غاده عن محمود .. وجدته في البكونه يجلس في الظلام .. أضاءت النور ..

غاده : محمود ..

محمود وهو يخفي دموعه : ايوه ياغاده

غاده : قاعده لوحدك في الضلمه ليه

محمود : مفيش .. تعالي اقعدي .. خير كنتي عايزه حاجه

غاده : بصراحه اه .. خلاص انا همشي بكره

محمود : بكره !!! تمشي ؟؟؟؟ مش فاهم

غاده : بعد وفاة عمي ماينفعش اقعد هنا اكتر من كده لازم امشي

محمود : ايه الكلام ده ؟؟ ازاي يعني وهتروحي فين؟


غاده : بيتنا .. بيت ابويا

محمود : يعني هو قعادك هنا كان مرتبط بعمك بس ولا بينا كلنا

غاده : يامحمود افهمني ..

قاطعها : افهميني انتي ياغاده .. انتي لما جيتي هنا .. جيتي عشان تقعدي وسط عيله وماتقعديش لوحدك .. مش عشان عمك بس

غاده : انا مصره اني امشي .. بصراحه يعني انتوا مالكوش ذنب تعيشوا وانا معاكوا من غير صفه

محمود : قولي بصراحه عشان والدتي مش بتعاملك كويس ..

غاده : يعني .. بصراحه كده هي كتر خيرها استحملتني عشان عمي موجود وسطنا دلوقتي مش هتطيق تشوفني انا عارفه انا بقول ايه

محمود : طيب وبعدين هتعملي ايه هتقعدي في بيتكوا لوحدك ؟؟ انا مش هرضى بوضع زي ده

غاده : على فكره بيتنا مش بعيد ابقى تعالى انت وجيهان كل شويه

محمود : سيبني افكر ياغاده والايام الجايه هنشوف ..

هنا سمعوا صوت صريخا عاليا .. صوت جيهان تصرخ : ماااااااااااماااااااااااا

قفذ محمود من مقعده وركض هو وغاده الى حجرة والدته وجدها ملقاه على الارض وجيهان بجوارها تصرخ

محمود : مالها ياجيها حصلها ايه؟

جيهان : مش عارفه كانت قايمه من السرير قالت هروح الحمام ووقعت فجأه

جلست غاده على الارض وجست نبضها .. ذهبت الى حجرتها احضرت عدتها الطبيه . قامت بالكشف عليها

ثم نزعت السماعه وقالت : هي عندها السكر ؟

جيهان بفزع : سكر ؟؟؟؟ سكر ايه ؟؟؟ دي زي الفل ماعندهاش حاجه خالص...

حقنتها جيهان بحقنه .. فاقت بعدها على الفور

وقفت جيهان واتصلت بالدكتور .. حضر بعد قليل .. كشف عليها وقاس السكر ..

الدكتور وهو يكتب الروشته : التحاليل دي تتعمل .. ونتيجتها تجيلي وبعدين هنظم السكر بعد كده . مين عايش معاها في البيت

محمود : احنا كلنا معاها

الدكتور : ايه اللي حصل قبل ما يغم عليها؟

محمود : والدي اتوفي من تلات ايام وهي كانت حزينه اوي عليه وتقريبا ماكلتش حاجه

الدكتور متفهما : طيب هي مبدئيا لازم تاكل وتلتزم بالاكل اللي كتبته في ضهر الروشته وكمان لازم حد يكون قاعد معاها في البيت باستمرار عشان ممكن تتعرض لاغماءه مره تانيه ..

محمود وهو ينظر لغاده : ماتقلقش يادكتور مش هنسيبها

اوصل محمود الدكتور لباب الشقه واغلق الباب .. جلس في الصاله بمفرده .. اصبح يحمل مسئوليه كبيره .. اخته وابنة عمه ووالدته المريضه .. تغير الوضع فجأه .. بعد ان كان يستعد لعرسه .. هكذا الدنيا .. دوام الحال من المحال

خرجت غاده من حجرة أمه .. ذهبت للمطبخ .. دخل عليها محمود

محمود : بتعملي ايه ؟

غاده : بعمل الاكل اللي طلبه الدكتور لطنط

محمود : شكرا ياغاده

غاده : بتشكرني على ايه .. الله يكون في عونها .. فجأه جوزها يسيبها وكمان تبتلى بالسكر .. ربنا يصبرها

قارن محمود بينها وبين ما كانت تريد امه فعله معها .. دعا لغاده في سره

غاده : انت هتعمل ايه مع ساره

محمود : طبعا هنأجل الفرح .. مش عارف لحد امتى بس مش دلوقتي خالص

غاده : معلش يامحمود .. مامتك واختك محتاجينلك دلوقتي خد بالك منهم

محمود : لسه مصره تمشي

غاده : كده اريحلي ليا وللكل

محمود : طب ممكن تستني لحد الاربعين .. اهو حالة ماما تكون استقرت وتكون فاقت من اللي هي فيه هي وجيهان

غاده : حاضر يامحمود .. هستنى لحد الاربعين

مرت الايام .. عادت جيهان لكليتها .. انتظمت أكثر من ذي قبل .. وفاقت فوزيه قليلا من مرضها وان كان الصمت والحزن حليفيها .. تعيش معهم وكأنها غير موجوده .. لا تتعامل مع غاده على الاطلاق مع ان غاده هي المتابعه لحالتها .. تقيس لها السكر في وقته وتتابع ادويتها وتقابل فوزيه ذلك بالشكر .. ولكن بغموض .. قررت غاده في نفسها الا تتركهم الان فغاده مثل الطفله الصغيره لا تستطيع تحمل مسؤلية المنزل وحدها وايضا آمنت للفوزيه مره اخرى ففوزيه متجنباها تماما وهذا ما تريده غاده على الاقل .. ابلغت قرارها لمحمود الذي سعد جدا لبقائها بجوار اخته ووالدته ..انتهت السنه الدراسيه .. انهت جيهان السنه الثالثه في كليتها بنجاح وانهت غاده الامتياز .. وجاء الصيف جهز محمود نفسه للزفاف .. جاء يوم الفرح .. رافقت العروس للكوافير كل من غاده وجيهان اللاتي اصبحن اصدقاء مقربات ..

جيهان : احسن حاجه ياساره ان نيرمين مجتش معانا

ساره بضحك : ليه بس يابنتي كده

غاده : نيرمين مين؟

ساره : مرات هاني اخويا

غاده : اها

جيهان : كده القعده اخف

ساره : بصراحه عندك حق كان زمانها عماله تطلع القطط الفاطسه في الكوافير والفستان وانا وانتي وغاده وكل حاجه هتطلع مش من مستواها

جيهان : على ايه كل ده يعني .. ليه التكبر على الناس .. اخوكي بيتعامل معاها ازاي دي؟

ساره : عادي بقى مانتي عارفه هاني بيموت فيها من زمان اوي وما صدق اتجوزها .. بيستحمل منه اي حاجه عشان بيحبها

جيهان : الله يعينه عليها

كانت جيهان وساره يتشاوران على المكياج المناسب لكل منهما .. لم تريد غاده ان تضع مكياج على الاطلاق ولكن ساره وجيهان اجبروها على ذلك .. وارتدت فستان انيق جدا من الستان الاسود متداخل به اللون الفضي اللامع وكان الحجاب فضي به لآلئ الوان مختلفه .. انتهت العروس من زينتها .. وكان محمود وهاني منتظرين امام الكوافير .. وقف محمود على باب الكوافير وخرجت ساره وسط الزغاريد والفرحه الكبيهر في عيون محمود .. امسك يدها وقبلها وأوصلها للسياره المخصصه لزفتهما .. ثم التفت الى اخته وقال لها

محمود : فين غاده

جيهان : سلامة الشوف ياأستاذ أومال مين اللي جنبي دي

نظر لها محمود بانبهار وأطلق صفيرا عاليا : انتي غاده ؟ متأكده ؟ ايه يابنتي الحلاوه دي

كان المكياج قد أعطى لوجنتيها إحمرارا صناعيا ولكن احمرارها الطبيعي قد فاق الصناعي أكثرمع كلمات محمود ..

نظرت لهم ساره من شباك السيره قائله : يابني حرام عليك كسفتها دحنا ماصدقنا خليناها توافق تخرج كده من الكوافير

محمود : زي القمر ياغاده . يلا ياجي جي انتي ودودو هتركبوا مع هاني

ركبت جيهان بجوار هاني وركبت غاده في الخلف ..

هاني : معلش ياجماعه ممكن نعدي بس على الكوافير اللي فيه نيرمين عشان ناخدها معانا ..

زمت جيهان بشفتيها .. وقالت : اه طبعا

ضحكت غاده في سرها فهي تعلم كره جيهان لزوجة هاني

وصلوا كوافير نيرمين .. نزلت جيهان من جوار هاني وركبت بجوار غاده .. وأخيرا بعد انتظار ظهرت نيرمين .. وركبت السياره معهم ..

نيرمين : هااي

لم ترد جيهان ولا غاده .. غاده كانت منبهره بنيرمين .. كانت مثل ملكات الجمال .. انكمشت غاده اكثر في مقعدها فمهما وضعت من مكياج لن تصل الى لقب الفتاه الجميله خصوصا اذا وجد على الكوكب مثل تلك النيرمين ..

نظرت نيرمين ورائها : هاي جي جي

جيهان بابتسامه صفراء: اهلا

ثم نظرت الى غاده مستفسره : مين؟

جيهان : الدكتوره غاده .. بنت عمي

نيرمين : اه .. ازيك

غاده : الحمد لله

ثم اخرجت هاتفها وتحدثت اكثر من مكالمه .. ثم وصلوا القاعه

كان الفرح مليئ بالفتايات الجميلات كأنها مسابقه لاحلى فستان وأحلى فتاه .. جلست غاده بجوار فوزيه طول الوقت ولم تتحرك .. دعتها جيهان كثيرا للرقص حول العروس .. ولكناه كانت ترفض .. ايقنت انها مهما فعلت في وجهها وزينته لن تستطيع ان تتصارع معهن في هذا المجتمع الصاخب ..

لاحظت غاده فوزيه انها تبتسم لاول مره منذ وفاة صبحي ..سعدت لها غاده كثيرا ..

انتهى الفرح .. طار محمود وساره الى عشهم السعيد .. عادت جيهان وامها مع غاده المنزل .. وعادت فوزيه لعادتها في الكلام عن رواد الفرح .. وتكلمت كثيرا وفي الصباح .. جلسوا على الفطار ..

فوزيه : جالك امبارح عريسين يا جي جي

جيهان : اكيد زي اللي قبلهم

فوزيه : يابنتي طمنيني عليكي بقى .. مش كفايه ابوكي مشي قبل مايشوفك عروسه .. عايزاني انا كمان احصله

جيهان بخضه : بعد الشر عليكي ياماما .. اوعي اسمعك بتقولي كده تاني

فوزيه : خلاص ريحي قلبي واقبلي واحد منهم

جيهان بضحك : خلاص نعمل كيلو باميه القطه العاميه

ضحكت غاده بشده .. نظرت لها فوزيه بصرامه : بتضحكي ياغاده بدل ما تعقليها

غاده مدافعه عن نفسها : والله ياطنط ياما نصحتها تقابل العريس حتى وبعدين ترفض بس تقابله الاول يمكن يعجبها

فوزيه : ها ياست جي جي قولتي ايه

غاده : طيب لما يجي محمود من شهر العسل نبقى نشوف الموضوع ده

فوزيه : دانتي حتى ماسألتيش بيشتغلوا ايه ولا اي معلومه عنهم

غاده : طيب بيشتغلوا ايه؟

فوزيه : واحد مدرس وواحد مهندس

غاده : طيب قوليلهم لما اخوها يجي من السفر

فوزيه : ماشي ياجيهان لما اشوف اخرتها معاكي

انهوا الفطار ودخلت غاده المطبخ .. اعدت لنفسها كوب من الشاي وجلست في البلكونه .. كانت ترن في اذنيه هذه الجمله " جايلك عريس" ما أمتعها وأروعها من جمله .. هي أكثر جمله تسعد أي فتاة .. ترى هل ستسمعها في يوم .. اعترفت انها كانت تتوق لان تسمعها مثل جيهان .. حتى ولو لمره واحده وتكون هي الاخيره وتتزوج وتلبس الفستان الابيض .. ااااااااااااه هل سيأتي هذا اليوم .. الذي تقابل فيه رجلا يحبها .. هل فعلا من الممكن ان يحبها رجل ويرغب في الزواج منها ..

قطع تفكيرها صوت فوزيه التي تناديها لتحضير الغذاء معها .. قامت غاده منصاعه لتؤدي مهامها اليوميه مع زوجة عمها .. وان شاركتهم جيهان بالقيل من المساعده مثل السلطه ورص الاطباق .. كانت الايام هادئه نوعا ما .. ولكن هل يدوم الهدوء ؟؟
*****************
جاء محمود من السفر .. وصل شقته ارتاح هو وعروسته ثم ثاني يوم ذهبوا الى بيت والدته ... فرحوا كثيرا بمجيئهم ..
محمود : ايه ياجي جي ماما بتقول ان جايلك عريس وانتي منشفه دماغك

جيهان : انا مش منشفه دماغي انا قولتلها استني لحد ما اخويا يجي

محمود : اخوكي مين ؟

جيهان : اخويا الظريف

محمود : كده؟ طيب مش هقولك على المفاجأه اللي محضرهالك

جيهان : لا لا لا قصدي اخويا اللطيف اخويا الحبوب اخويا الللي هموته لو منطقش دلوقتي . مفجأة ايه دي بقى؟

محمود بابتسامه واسعه : عريس

قمات وضربته بخدادية الصالون ..

جيهان : دي مفاجأه بردو انت بتهزر

محمود وهو يضحك : لا والله بجد عريس بس ايه .. على ذووقك

هدأت جيهان قليلا وقالت : مش فاهمه

محمود : ده ياستي واحد من اللي اتعملنا معاهم الفتره اللي فاتت .. هو صاحب شركه توريدات كبيره .. جاهز من كل حاجه .. شافك في الفرح واتصل بيا وانا مسافر وقالي لما ارجع اخد رأيك وأحدد معاد يجي فيه يتقدم رسمي

جيهان : وهيجي امتى ؟

فوزيه : شوفوا البت !!!! خلاص يعني هو خد معاد عشان تسألي هيجي امتى؟ اشمعنا ده وافقتي عليه على طول؟

جيهان : عشان جاهز

ساره : بس ماينفعش توافقي على واحد قبل ماتعرفيه كويس بس عشان مجرد انه جاهز

جيهان : اكيد بس انا ماوفقتش عليه انا بس بقول لما يجي اشوفه الاول

غاده : يعني اقتنعتي بكلامنا اهو

جيهان : اه

محمود : انا موافقتش اني اقولك عليه عشان هو جاهز .. لا انا وافقت اقولك بس عشان هو فعلا انسان محترم وكويس .. انا اتعاملت معاه في الشغل بس وماشفتش منه غش ولا مراوغه ولا حاجه وحشه ..

ساره : حتى هاني بيقول عليه انسان كويس

فوزيه : ها قولتي ايه على ده كمان

جيهان : اللي فيه الخير يقدمه ربنا .. اوكيه معنديش مانع



































ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تـوقـيــعــي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Image38378






كُل مُبْتَسِم لَآ يَعْنِي أَنَّه سَعِيْد !
و كُل بَشُوش لَآ يَعْنِي أَنَّه قَد خَلَت دِنْيآه مِن الْدُّمُوْع !!
. . . ف حَتَّمَآ هُنَآك " أَقْنِعـه " مَجْبُوْرُوْن عَلَى إِرْتِدآئِهَآ ،

لَآ تَعْنِي ب أَنَّنَآ منَآفقُوُون ،، لآآِآ
فَقَط حَتَّى يُطَلِّق عَلَيْنَآ ( بَشِّر طَّبِيُعُيُّون )
و حَتَّى عَن إنّكِسِآرنَآ لَآ يَعْلَمُوْن !



"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Tumblr_lsfidvC1EK1qevr3bo1_500
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ٱنٌـــےـسًےــــة
:الادارة العامة:
:الادارة العامة:
ٱنٌـــےـسًےــــة


الجنس : : انثى

مشاركــاتـي : : 11229
تاريخ التسجيل : 06/06/2013
العمر: : 32
التقييم : 9443

"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Empty
مُساهمةموضوع: رد: "ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa   "ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Emptyالثلاثاء ديسمبر 31, 2013 4:33 pm

الفصل التاسع


حاتم ..
هذا اسم العريس المنتظر .. جهزت جيهان حالها واستعدت لاستقبال العريس .. ساعدتها ساره وجهزت غاده بعض الحلويات والعصائر .. كانت سعيده بحق لابنة عمها .. وقضت فوزيه هذا اليوم في حجرتها .. لم يتطفل عليها أحد .. ولكن غاده في وسط اليوم حاولت أن تدخل لها وقبل ان تطرق الباب .. سمعت صوت بكائها وكلام بصوت خافت كأنها تتحدث مع أحد .. دخلت بهدوء وجدتها جالسه على السرير ممسكه ببرواز به صورة صبحي .. لم تشعر بها فوزيه .. خرجت مره اخرى وقلبها يبكي من أجل زوجة عمها .. فاليوم سيأتي عريس لجيهان .. وأكيد كانت تتمنى أن يكون زوجها موجود في يوم كهذا ..


جاء حاتم .. ركن سيارته أسفل العماره .. رأته جيهان من النافذه

جيهان : واااااو ايه المز ده

ركضت غاده وساره اليها ... ونظروا اليه

غاده : ربنا يجعله من نصيبك ويسعدك يارب

جيهان : وايه العربيه الجامده دي .. اووووووف دي حلوه اوي

ساره : انزلي خديلك لفه

جيهان : هي هي خفيفه زي جوزك

أخرج من العربيه بوكيه ورد فخم جدا ..

جيهان : لا خلاص انا وافقت عليه .. انا نازله بقى هروح معاه مش عايزين حاجه

ضحكت غاده : اهدي يابت انتي هتفضحينا

جيهان : مش شايفه عامل ازاي .. هو ده العريس المثالي اللي انا عايزاه

ساره : ماتبقيش هبله .. لسه لما يطلع ويقعد مع اخوكي وتشوفيه وقوليله عايزه وقت افكر .. ماتدلقيش كده

جيهان : لايطفش ياستي

غاده : بعد الشر .. لو فيه خير هتتجوزيه ولو فيه شر ربنا هيبعده عنك .. مش انتي صليتي استخاره

جيهان : ايه؟ استخاره ؟ لا

غاده : نهارك مش فايت قومي صلي استخاره بسرعه قبل ما يطلب يشوفك

جيهان : انا مش متوضيه ولا اعرف بتتصلى ازاي .. بعدين طيب لما يمشي

ساره : لا ياجي جي غاده عندها حق قومي اتوضي قبل ما تدخلي عنده والمفروض كنتي تصلي قبل ماتوافقي تشوفيه اصلا

جيهان : اتوضا ازاي والمكياج اللي في وشي يبووظ .. صدقوني هصلي بعد ما يمشي

غاده بلوم : قصدك بعد ما توافقي

هنا رن جرس الباب

جيهان : بس يابنات اهو جه

دخل حاتم وجلس في الصالون مع محمود دخلت فوزيه سلمت عليه في وقار .. لم تطول الجلسه .. دخل محمود غرفة جيهان وأذن لها بالخروج للجلوس معهم ..


دخلت عليهم الصالون .. كانت تنظر ارضا ولكنها خطفت نظره سريعه اليه .. كان ينظر اليها بكل جرأه وكأنه يلتهمها بعينيه .. خجلت كثيرا من تلك النظره .. جلست بجوار والدتها .. استأذنت فوزيه وذهبت للمطبخ وأحضرت احلويات والعصائر .. ثم دخلت مره اخرى الى حجرة البنات


محمود : منور يابشمهندس

حاتم : ده نورك يامحمود .. سيب بقى بشمهندس دي .. هنبقى نسايب ولا ايه؟

جيهان في سرها " ده بيقول نسايب .. يالهوي هيغم عليا من الفرحه "

محمود : وأخبار شركتك ايه دلوقتي

دخل حاتم ومحمود في حوار عمل ممل .. كانت جيهان تود ان تضرب اخيها لكي يقف عن تلك العبارات والحسابات الغير مفهومه بالنسبه لها وفجأه وجه حاتم الكلام لها

حاتم : مش عايزين نزعجك بالشغل ياانسه جيهان

نظرت له جيهان وقالت بصوت هادئ : لا ابدا

حاتم : بكره ان شاء الله هتعرفي كل حاجه عن شغلي

لم ترد جيهان ونظر الى الاسفل مره اخرى

حاتم : فاضلك كام سنه في تجاره

نظرت له باندهاش فهذه معلومه عامه عنها والمفترض ان يكون يعلمها

قال سريعا : اعذريني انا عارف بس انك في تجاره معرفش انتي في سنه كام

قال محمود سريعا : السنه الجايه بكالريوس باذن الله

حاتم : هايل ..

محمود : انا هروح اقول للحجه تعمل الشاي بقى

تركهم بمفردهم .. وقف وانتقل الى جوارها .. كانت دقات قلبها تكاد تغلق اذانها .. ولكنها بدت متماسكه .. ولم تحرك عينيها عن الارض

حاتم : انا شوفتك في الفرح كنتي زي القمر

جيهان بابتسامه : ميرسي

حاتم : طيب اكيد محمود قام وسابلنا فرصه نتكلم فيها مع بعض قولي عايزه تعرفي عني ايه وانا تحت امرك

جيهان : عادي اللي عايز تقوله

حاتم : انا حاتم خريج هندسه عندي 33 سنه .. عملت شركه توريدات صغيره وبعدين كبرت شويه شويه الحمد لله وبقيت من اكبر الشركات في مصر في المجال ده .. والدي ووالدتي متوفيين .. عندي اخت واحده بس متجوزه وعندها ولدين .. بس كده

جيهان : كويس

حاتم : ايه اللي كويس .. عجبتك يعني

تعجبت من جرأته ولم ترد وظلت صامته

حاتم : لا دانتي هتتعبيني معاكي

جيهان : ايه ؟

حاتم : مانتي مابتتكلميش خالص ساكته ليه

جيهان : مش عارفه اقول ايه

حاتم : اول مره تقعدي مع عريس؟

جيهان " يخربيت غلاستك " : اه اول مره

حاتم : طيب .. انا مضطر امشي ولو اني كان نفسي اسمع منك كلام اكتر .. عموما انا هستنى ردك من محمود ..

جيهان : طيب بعد اذنك هندهلك محمود

حضر محمود : ما لسه بدري ياحاتم


حاتم : ربنا يخليك .. انا مضطر امشي وان شاء الله تتكرر الزيارات

محمود : ان شا ءالله

اصطحبه الى باب الشقه

حاتم : انا هستنى منك مكالمه تقولي فيها رد الانسه جيهان

محمود : ان شاء الله .. مع السلامه

واغلق الباب واتجه الى جيهان التي تجلس وحيده في حجرة الصالون .. دخل عليها وجلس جوارها وحصلته والدته

فوزيه : ها ايه الاخبار

محمود : مش عارف ياماما حاتم لسه ماشي دلوقتي

ثم التفت الى جيهان : خيرا ياجي جي

جيهان : مش عارفه عادي

محمود : يعني ايه عادي

جيهان : ماهو انا بقولك مش عارفه

محمود : بصي هقولك على حاجه قولي احساسك حالا في كلمه واحده يعني اول مافتح بقه واتكلم معاكي حسيتي بايه من ناحيته

جيهان : اول مادخلت كنت حسه انه ممتاز وكامل من كله واول مافتح بقه زي مابتقول كده استرخمته واستتقلت دمه

ضحك محمود عاليا وقال : يخربيت تفاهتك

وقفت غاضبه : عاجبك كده ياماما

فوزيه : جرالك ايه ياجيهان ايه اللي استرخمته والكلام الفاضي ده .. هي دي مقومات الزوج .. عايزياه يعملك قرد عشان يعجبك

جيهان : انا ماقلتش انه معجبنيش

محمود : يعني عجبك؟

جيهان : وماقلتش انه عجبني

محمود : يوووه حيرتيني

فوزيه : هو اصلا مقعدش كتير ليه انا حسيت انه مشي بسرعه

محمود : اه فعلا انتي قولتيله حاجه تزعل

جيهان : هو انا لحقت اتكلم اصلا.. هو اللي قرر يمشي من غير حتى ما افتح بقى ..

محمود : طيب اقوله انك عايزه فرصه تانيه تتكلمي معاه فيها

جيهان : مش عارفه

فوزيه : يعني ايه مش عارفه .. هنخلي راجل غريب يدخل ويخرج من البيت وانتي مش عارفه؟

محمود : بصوا بقى من الاخر انا هحدد معاه معاد ان شاء الله في النادي الخميس الجاي .. يعني بعد بكره .. ماشي ياغاده؟

غاده : زي ماتشوفوا

انهوا المناقشه وانصرف محمود وزوجته .. وفي اليوم التالي ابلغ محمود صديقه حاتم بميعاد المقابله الثانيه

***********************

جلس الاربعه على طاوله في النادي .. ساره وزوجها واخته .. وحاتم ..

طلب حاتم بعض المشروبات وتحدثوا كثيرا .. اعجبت بشياكته .. بوسامته .. نظارته الشمسيه ماركه معروفه وثمينه .. مفاتيح سيارته عليها علامة افخر انواع السيارات .. ولكن لايزال ثقيل على قلبها

استأذنت ساره وذهبت للحمام .. وتحجج محمود باجراء مكالمه تليفونيه

تركوهم بمفردهم ...

حاتم : جرى ايه بقى كل مره هتبقى ساكته كده

جاهدت ان تتقبله وترد عليه هذه المره

جيهان : لا ابدا .. انت تعرف محمود من زمان

حاتم : مش من زمان .. بس اعرفه بحكم الشغل .. اوقات بتعامل مع شركتهم

جيهان : كويس

حاتم : انا جبتلك حاجه بسيطه يارب تعجبك

وأخرج من جيبه علبة قطيفه طويله وفتحها ..بداخلها أسوره ذهب أبيض مرصعه بالماس ..
انبهرت جيهان واعتدلت في جلستها وقالت بسذاجه : وااااااااااااااو دي تحفه اوي

حاتم وقد لمعت عيناه : عجبتك؟

جيهان بسعاده : جدا ..دي حلوه اوي

حاتم : ممكن البسهالك

جيهان بتردد : ايه؟ مش عارفه

حاتم : مش خلاص ؟

جيهان : خلاص ايه؟

حاتم : وافقتي عليا

جيهان بكسوف : المفروض الكلام ده يبقى مع محمود مش معايا

حاتم : مكسوفه مني .. طيب لو لبستهالك يبقى علامه منك انك وافقتي .. من غير ماتقوليهاياستي

نظرت مره اخرى للأسوره التي خطفت قلبها .. وأخرجتها من علبتها ..

مد يده اليها .. فأعطته يدها دون وعي منها وكأنها مسلوبة الاراده .. وأخذ الأسوره باليد الاأخرى وألبسها إياها في معصمها .. ظلت تلمع في عيناها مع ضي الشمس .. وهو ينظر لها فرحا فقد سلك الطريق الصحيح الذي تهواه جيهان ..

عاد محمود وساره اليهم مره اخرى .. واستأذن حاتم بعد أن اطمأن الى موافقة جيهان ..

محمود : ها ياست الحسن والجمال ايه النظام

كانت جيهان شارده .. شعرت كأنها مخطوفه .. سعيده بانها وجدت ضالتها اخيرا .. ومن اول يوم وفقط لارضائها اهداها هديه ثمينه جدا .. فما بالها بعد ذلك ماذا سيهدي لها ..

ساره : ايه ياجي جي ماقولتيش أخر كلام ايه

جيهان وهي تلوح بيدها : شوفوا جابلي ايه

محمود باستغراب : ايه ده؟

جيهان : اسوره

ساره : دي فصوص الماظ؟

جيهان : اه

محمود بغضب : وازاي تقبلي منه حاجه دلوقتي ؟

جيهان : يعني ايه؟

محمود : يعني ايه يجيبلك هديه وانتي لسه ماوفقتيش عليه .. بيغريكي يعني ولا بيحرجك عشان مايدكيش فرصه ترفضي

حاولت جيهان ان تجد له عذر : مش يمكن عشان خايف ارفضه عمل كده

محمود : ولو وافقتي يبقى يجيبلك شبكه او خاتم خطبه .. دي الاصول .. لكن طالما لسه مافيش بينه وبينك حاجه المفروض ماكنتيش قبلتي منه حاجه ..

جيهان : انا مكنتش اعرف بقى اعمل ايه

ساره : خلاص يعني انتي موافقه ولا ايه

نظرت لها ثم نظرت لأخيها .. ثم أمسكت بالسوار وقالت : اه موافقه

محمود : وانا هبقى اقوله انه مكنش يصح يجيبلك حاجه قبل الخطوبه

جيهان : بس ممكن يزعل

محمود : بس ياهبله انتي هو انا هضربه .. انا لازم اعرفه ان حاجه زي دي لو فاتت عليكي ماينفعش تفوت عليا .. عشان يعرف انها مش سايبه

خافت ان تخبره انه امسك يدها والبسها الاسوره بنفسه

ساره : ماتخافيش ياجي جي اخوكي عارف الصح فين ماتقلقيش

أنهوا جلستهم .. وأصطحبهم محمود لبيت والدته .. قضى بعض الوقت معهم وغادر

انفردت غاده بجيهان في حجرتهم

غاده : وهتتجوزوا امتى؟

جيهان : مش عارفه بقى لما محمود يتفق معاه ويقولي

غاده : مالك ؟ انتي مش مبسوطه ولا ايه؟

جيهان : لا مبسوطه اكيد .. بس .. مش عارفه يمكن انا معرفوش كويس وعشان كده انا متاخده منه شويه

غاده : متاخده ؟ يعني ايه؟

جيهان : يمكن بعد الخطوبه اتعود عليه واعرفه اكتر

غاده : ان شاء الله

مر يومان .. جاء يوم السبت .. جلس محمود على مكتبه في الشركه وامسك هاتفه .. اتصل بحاتم ..

حاتم : الو

محمود : ايوه ياحاتم ازيك

حاتم : الحمد لله ازيك انت وازي العيله كلها

محمود : الحمد لله كله تمام

حاتم : ها ايه الاخبار

محمود بضحك : مستعجل اوي تعرف

هنا دخل هاني عليه المكتب وهو مقفهر الوجه .. شاور له محمود بالجلوس ثم اكمل مكالمته

حاتم : اه طبعا عايز اعرف

محمود : طيب ياسيدي .. هي موافقه .. شوف المعاد اللي يناسبك وشرفنا في البيت مع اختك واي حد من
عيلتك عشان نتفق على كل حاجه

حاتم : ايه ياعم هو انا مش مالي عينك

محمود : لا لا فهمتني غلط .. عشان بس نتعرف على بعض والموضوع يبقى رسمي اكتر

حاتم : ماشي .. خلاص يوم الاتنين كويس

محمود : في انتظارك .. بس في حاجه كده كنت عايز اقولك عليها

حاتم : اتفضل

محمود : الاسوره اللي جبتها لغاده .. مشكور طبعا .. بس مكنش وقتها .. يعني لسه مافيش بينكو حاجه .. هي جيهان غلطانه انها قبلتها وانا غلطتها جامد ونبهت عليها ان كده مش اصول لكن هي ماعندهاش خبره ولسه صغيره ..

حاتم : محصلش حاجه لكل ده .. دي حاجه بسيطه

محمود : لا دي مش حاجه بسيطه دي اسوره غاليه جدا ومش القيمه بس .. الموضوع من اصله كان غلط ..

حاتم : خلاص بقى طالما هي وافقت سماح على اي حاجه .. تمام

محمود : تمام ..

حاتم : طيب اشوفك يوم الاتنين

محمود : باذن الله مع السلامه

انهى محمود مكالمته ونظر لهاني الذي يجلس عابسا

وقف محمود ... جلس بالكرسي المقابل له

محمود : مالك عالصبح

هاني : مفيش

محمود : مكشر ليه بس

هاني : فكك .. كنت بتكلم مين ؟

محمود : ده حاتم

هاني : اااه .. ساره قالتلي انه متقدم لجيهان

محمود : اه .. والحمد لله وافقت وان شاء الله هيجي هو واهله يوم الاتنين

هاني : ربنا يتمم بخير

محمود : ايه ياعم انت بتعزي ولا بتهني

هاني : ساره عامله معاك ايه

محمود : ماشي غير الموضوع .. ساره زي الفل .. هو في زي ساره ولا حلاوة ساره ولا جمال ولا ادب ساره

هاني : لم نفسك يلا

محمود : مراتي واقول اللي انا عايزه

هاني بغيظ : طيب ياخويا

محمود : طيب انت مش عايز تقول مالك جاي تقعد عندي ليه؟ تنشر النكد في المكان وخلاص

هاني : يعني انت مش بتلاقي نكد في البيت بردو

محمود : نكد ايه بس ربنا مايجيب نكد .. هو انا لحقت دانا لسه عريس

هاني وهو يقوم : ماتستعجلش .. قدامك شهر ولا اتنين وتلاقي النكد على اصوله ..

اوقفه محمود : ايه يابني اللهجه دي مانت مبسوط وزي الفل ..

هاني بسخريه : اااه مبسوط اوي

محمود : ايه .. هي نيرمين مزعلاك ولا ايه

هاني : هو انا بشوفها اصلا .. ليل ونهار عند مامتها .. كل يوم حفله عند فلانه هانم .. اوبن داي عند مش عارف مين .. هحضر ديفيله مع ماما .. والكبيره بقى

محمود : ايه الكبيره

هاني : عايزه تروح تعمل شوبينج في باريس مع ماما

محمود : وانت طبعا مش موافق

هاني : يابني انا مابشوفهاش زي مابقولك كده بالظبط .. ياترجع متأخر من عند اهلها يااما بتبات معاهم .. وانا اخر حاجه تفكر فيها .. الاكل اللي من ابسط حقوقي ارجع الاقيه موجود وزوجه مستنياني على السفره .. واجي اقولها كده تقولي ده تفكير فلاحين وناس دقه قديمه .. جعان هات دليفري .. او اجيب طباخ وسفرجي ..

محمود : لا كده كتير .. خراب بيوت مستعجل

هاني : انا اتنازلت كتير عشان ارضيها ومفيش فايده

محمود : مش جايز ده السبب

هاني : اللي هو ايه

محمود : انك اتنازلت .. لو كنت من الاول حددت ليها ايام تروح عند اهلها .. مش تمنعها لا خالص .. تحدد اوقات وايام في الاسبوع وده حقك .. وكمان انت دلعتها بزياده اوي وانا شاهد على كده ..

هاني : طب وانا اعمل ايه دلوقتي هي غضبانه وسايبه البيت من يوم الاربع عشان اوافق على السفر وكمان عايزه كاشات في ايدها وانا مش حمل كل مصاريفها دي

محمود : حاول من دلوقتي انك تغير وخد موضوع السفر ده بدايه لقطع عرق وسيح دمه

هاني : ازاي

محمود : ارفض السفر وصر على موقفك .. وماتحاولش تتصل بيها ولا تراضيها .. وسيبها كام يوم عند اهلها ولا تتصل

هاني: وبعدين

محمود : اتصل بيها بعدها وكلمها كأنك بتأمرها انها تجهز نفسها عشان تروح معاك ..

هاني : وهي هترضى

محمود : ياخبيتك ياجدع .. بتسألني هترضى ولا لأ

هاني : طيب بلاش الحكايه دي وخليها بعد ماتسافر وترجع وابدأ معاها الطريقه الجديده دي

محمود : امشي يلا على مكتبك دانت خرع اوي ..

هاني : انا مش عايز اخسرها يامحمود انا بحبها اوي

محمود : خلاص استحمل بقى وماتجيش تشكي

هاني : طيب انا هروح مش قادر اكمل في الشركه النهارده

محمود : هتروح فين ؟

هاني : مش عارف هروح البيت او هتمشى شويه لسه مش عارف

محمود : طيب ماتروح عندي البيت اقعد مع اختك شويه لحد ما اخلص واجي ونتغدى مع بعض

هاني : ماشي سلام

وغادر هاني .. جلس محمود حزينا على ما وصل اليه حال صديقه .. وامسك هاتفه واتصل على والدته اخبرها بمكالمة حاتم وانه واهله قادمين يوم الاثنين ..



































ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تـوقـيــعــي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Image38378






كُل مُبْتَسِم لَآ يَعْنِي أَنَّه سَعِيْد !
و كُل بَشُوش لَآ يَعْنِي أَنَّه قَد خَلَت دِنْيآه مِن الْدُّمُوْع !!
. . . ف حَتَّمَآ هُنَآك " أَقْنِعـه " مَجْبُوْرُوْن عَلَى إِرْتِدآئِهَآ ،

لَآ تَعْنِي ب أَنَّنَآ منَآفقُوُون ،، لآآِآ
فَقَط حَتَّى يُطَلِّق عَلَيْنَآ ( بَشِّر طَّبِيُعُيُّون )
و حَتَّى عَن إنّكِسِآرنَآ لَآ يَعْلَمُوْن !



"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Tumblr_lsfidvC1EK1qevr3bo1_500
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ٱنٌـــےـسًےــــة
:الادارة العامة:
:الادارة العامة:
ٱنٌـــےـسًےــــة


الجنس : : انثى

مشاركــاتـي : : 11229
تاريخ التسجيل : 06/06/2013
العمر: : 32
التقييم : 9443

"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Empty
مُساهمةموضوع: رد: "ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa   "ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Emptyالثلاثاء ديسمبر 31, 2013 4:34 pm

الفصل العاشر


جاء يوم الاثنين .. وصل محمود وساره ظهرا الى بيت والدته .. تناولوا طعام الغذاء معهم .. بعد الغذاء نده
محمود غاده ..

غاده : ايوه يامحمود

محمود : امسكي دول ايجارات الشهر ده

غاده : بردو رحت جبتهم .. هو كل شهر هتتعب نفسك وتروح

محمود : امال تروحي تتعاملي معاهم انتي

غاده : وفيها ايه بس ماهما عارفيني

محمود : لا عشان يعرفوا ان في حد وراكي وماحدش يتكاسل في دفع الايجار

غاده : ربنا يباركلك يامحمود .. والله كأنك أخويا وبتخاف عليا .. ربنا يخليك انت وجيهان وساره ليا .. انتوا اخواتي بجد ..

محمود : ده حقك يابنتي انا معملتش حاجه .. بقولك ايه .. ماما عامله ايه معاكي

غاده : من ساعة وفاة عمي وهي بتعاملني زي جيهان بالظبط ..

محمود : طب الحمد لله ..

غاده : وانت عامل ايه في شغلك

محمود : الحمد لله

غاده : ها حققت حلمك ولا لسه

محمود : حلم ايه؟

غاده : شراكتك مع صاحبك

محمود : ياااه كويس انك فاكره .. انا نفسي قربت انسى

غاده : تنسى ليه ؟حد ينسى هدف حطه لنفسه؟

محمود : الموضوع ان انا كنت عايز اكبر الشركه وافتح فرع جديد وكل ده عايز تكاليف وانا مش قادر اوفر
ده كله .. الجواز كان واخد معظم وقتي وفلوسي حتى ورثي من بابا الله يرحمه مكفاش .. يعني المبلغ اللي معايا مايكفيش ..

نظرت له غاده حزينه جدا لحاله

محمود بضحك : انتي بتبصيلي زعلانه كده ليه؟ عادي يابنتي انا نفسي مش زعلان .. قدر الله وماشاء افعل .. الحمد لله في ناس اقل مني بكتير .. انا في نعمه ولازم اشكر ربنا عليها .. مش لازم اخد كل حاجه انا عايزها

حاولت غاده تغيير الموضوع

غاده : صحيح يامحمود .. انا هستلم التكلييف بتاعي الاسبوع ده بس مش عارفه فين لسه

محمود : فين يعني ايه؟

غاده : احنا بنتوزع على المستشفيات في التكلييف .. مش بمزاجنا يعني .. هروح الجامعه بكره واشوف
تكليفي فين ان شاء الله

محمود : ربنا يسترها معاكي ..

********************************

وصل حاتم واخته وزوجها .. محملين بالهدايا الثمينه التي أذهلت جيهان وغاده وساره وايضا فوزيه ..

سعدت جيهان كثيرا بهم .. فأخته واضح عليها الثراء والفخامه وايضا زوجها .. صاحب منصب كبير في شركه استثماريه .. اتفقوا على تحمل كل التكاليف وحمدت ربها انه لا يوجد عقبات تعرقل زواجها .. واتفقوا على يوم تنزل معهم لتشري شبكتها ولم يضعوا حدا لثمنها .. بل كل شئ مجاب ..

انتهت الزياره وبالفعل ذهبت جيهان وفوزيه لانتقاء الشبكه وانتقت طقما ثمين ولم يعارض حاتم بالعكس كان يريد الافخم والافخم ايضا ..

استلمت غاده تكليفها وللأسف كان بعيدا عن منزل عمها .. كان في محافظة السويس .. لم تستطع غاده فعل اي شئ لتغيير مكان .. لفت مكاتب كثيره لتحاول تغييره لم تستطع ..

عادت المنزل وهي تفكر ماذا ستفعل بها الايام القادمه

دخلت المنزل .. وجدت جيهان جالسه وسط كم هائل من الاكياس والشنط المليئه بالملابس والاكسسوارات

جيهان : حمد لله على سلامتك ياست غاده .. انا زعلانه منك جدا

غاده بتعب : خير بس حصل ايه

جيهان : عماله اتصل عليكي من الصبح وانتي مابترديش لحد ماتليفونك اتقفل

اخرجته من حقيبتها ثم قالت : شكله فصل شحن

ثم ادخلته مره اخرى ودخلت هي لغرفتها .. دخلت ورائها جيهان

جيهان : مالك ياغاده في ايه؟ جايه من بره شكلك كده ليه

غاده : مفيش حاجه عادي .. قوليلي ايه الحاجات اللي بره دي كلها

جيهان بفرحه : ماهو عشان كده كنت بكلمك .. صحيت لقيت حاتم بيكلمني بيقوي ننزل نشتري كل حاجه تلزمني للجواز .. هدوم واكسسوارات ومفارش وحاجات المطبخ

غاده : الف مبروك .. جبتي كل حاجه

جيهان : لا طبعا واضح ان الموضوع هيحتاج ايام كتير .. ماما جت معاايا النهارده ومش هتقدر تيجي تاني .. وكنت عايزاكي تيجي معانا بس حضرتك ماكنتيش بتردي

غاده : حقك عليا ماسمعتش والله

جيهان : طيب انا بقولك اهو تعملي حسابك بكره او بعده على حسب ظروف شغله تيجي معانا

غاده : شغل مين؟

جيهان : حتوم ..

غاده بضحك : حتوم ؟ هههههههههههههههههههههه بقى حتوم خلاص

جيهان : اه ادلعه مادلعوش ليه مش خطيبي

غاده : واخرج معاكوا بأمارة ايه ؟ ولا انتي تخرجي معاه بأمارة إيه؟

جيهان : يعني ايه

غاده : يعني مش المفروض تخرجي معاه من غير اخوكي

جيهان : هو فاضيلي؟

غاده : يعني هو لازم حاتم يجي معاكي في كل مشاويرك ؟ بصي ياجيهان ياحبيبتي مش كل حاجه توافقي عليها كده .. شوفي الحاجه اللي بيقولك عليها صح ولا غلط .. ترضي ربنا ولا تغضبه .. لما يقولك يلا نخرج نروح نشتري طلباتك .. اول حاجه تقوليها : هسأل ماما .. او هسأل محمود اخويا .. لانك لسه في بيت اهلك .. حتى لو كاتب كتابه .. عشان يعرف ان ليكي اهل وكبير ويعملهم الف حساب

جيهان : اوووف انتي بتتكلمي زي محمود كده ليه

غاده : ده كلام العقل

جيهان : يعني هتيجي معايا المره الجايه؟

غاده : فيها ايه لو انا وانتي بس نزلنا مع بعض وجبنا كل اللي انتي عايزاه وخلي ساره كمان تيجي ومحمود

جيهان : هي رحلة ؟ ده لف محلات وبهدله

غاده : ده اخر كلامي .. مش هخرج معاكي في وجود حاتم

جيهان : كده ياغاده بتزعليني منك

غاده : لا مش هتزعلي لانك كده هتزعلي ربنا لو خرجتي معاه اصبري لما تتجوزوا واخرجي كل يوم براحتك

غاده : طيب طيب ..

خرجت من الحجره وتركت غاده .. فتحت شنطتها واخرجت هاتفها وضعته في الشاحن .. أخرجت صوره ضوئيه من اوراق تكليفها في السويس .. اطلقت تنهيده حاره .. ثم القت نفسها على السرير وغطت في نوم عميق

كانت تعيش جيهان اسعد ايامها .. حاتم مستعجل على الزواج واتفقوا ان يتم الزواج في أجازة نصف العام .. وقبل بدأ السنه الدراسيه بأيام .. اصطحب محمود غاده وجيهان الى السويس .. كان قد استعلم عن اكثر من مكان تستطيع غاده ان تمكث فيه ايام تكليفها

دخلوا اكثر من مكان واستقروا اخيرا على بيت مغتربات يبدو عليه انه قصر قديم كان يخص احد الملوك .. ارتاحت غاده عندما خطت بقدميها هذا القصر .. هناك بوايه كبيره وعليها حرس شديد .. مديرة البيت يبدو عليها الوقار .. الحنيه .. القسوه .. الحكمه .. ارتاحت لها كثيرا ولابتسامتها المرحبه بها .. جلست معهم قليلا وشرحت لهم نظام البيت .. وتركتهم بمفردهم ليقرروا ماذا سيفعلون ..

محمود : انا شايف ان ده احسن مكان روحناه ومعتقدش في هنا بيوت مغتربات تانيه

غاده : اه فعلا انا ارتحت هنا

محمود : يعني اتوكل على الله واحجزلك هنا

غاده : ماشي ..

انهى محمود الاجراءات .. وصعدت غاده رأت حجرتها لتتفقدها وهي مكونه من حجره كبيره تضم سريرا وانتريه صغير مكون من كنبه وفوتيهين و طاوله كبيره عليها تليفزيون وطاوله صغيره بجوار الكنبه .. وملحق بالغرفه حمام متوسط به كل الامكانيات ..

ركبوا السياره .. انطلقوا الى بورسعيد بناءا على طلب جيهان لتبتاع المتبقى لها من متطلبات الزواج .. اشتروا اشياء كثيره ثم ذهبوا الى مطعم قرب المغرب لتناول الغذاء

جيهان بارهاق حقيقي : انا مكنتش متوقعه ان الجهاز ده متعب كده

غاده : بس لما تيجي تفرشي بيتك هتلاقي كل اللي جبتيه ده يستاهل اللف والتعب

محمود : غاده احنا عايزين نفتح حساب باسمك عشان احطلك فيه رصيد .

غاده باستغراب : ليه؟

محمود : انتي في بلد غريب لوحدك .. يعني لازم يكون معاكي فلوس في جيبك وكمان كارت بنك فيه رصيد تسحبي منه في اي وقت تحتاجي . نروح بكره نودع الفلوس ونطلع الكارت

غاده : بس ..

قاطعها محمود : مفيش بس .. وماتقوليش انا مش هحتاج فلوس وكده .. انتي كأنك في غربه ولازم تكوني مأمنه نفسك كويس

غاده : طيب والرصيد؟

محمود : هحطلك مبلغ من معايا باسمك .. ومش عايز اعتراض والكلام ده انا اخوكي الكبير ولازم اكون مطمن عليكي

نظرت له غاده بتقدير كبير فهو لا يعلم بالمبلغ الضخم الموجود باسمها في البنك بالفعل

غيرت الموضوع : صحيح يا محمود هي ساره ماجتش معاك ليه

محمود : لسه فاكرين تسألوا عليها

غاده : ايه هي مالها في ايه؟

جيهان بقلق رغم تعبها : ايه يابني ماتقول في ايه

محمود : مفيش بس الدكتوره قالتلها ماتتحركش في الشهور الاولانيه

جيهان بفرحه : اييييييييييييه هي حااااااااااااامل .. هييه هيييه وهبقى عمه

محمود : دي منظر عروسه هتتجوز كمان كام شهر اعقلي شويه

غاده بفرحه عارمه : ماشاء الله لا قوة الا بالله .. مش تقول من الاول كنا كلمناها وباركنالها

محمود : خلاص نروح ليها بكره نبارك لها

غاده : نروح نزورها !!! ايه نروح دي انت مش هتشوفها ولا ايه لحد بكره ؟

محمود : لا ماهي راحت عند مامتها لحد ما الشهرين التلاته اللي في الاول يعدوا على خير وانا هاجي اقعد عند ماما الفتره دي .. الدكتوره قالت الجنين يعني محتاج راحه شويه عشان ساره ضعيفه وعايزه غذا واهتمام

غاده : حبيبتي ياساره ربنا يقومهالك بالسلامه ..

جيهان : انا فرحانه اوي اوي .. كان نفسي بابا يكون معانا في الوقت ده

صمت الجميع في لحظة حزن ثم تنهد محمود وقال : ربنا يرحمه

نظرت له غاده نظره غير مفهومه ثم قررت في نفسها قرار لم تعلن عنه ..

انتهى اليوم وعادوا الى منزلهم .. وناموا على الفور من التعب والارهاق

جاء ثاني يوم وذهب الجميع يباركوا لساره على حملها والدعاء لها باتمام حملها على خير .. ومرت الايام في سعاده بين كل الاطراف .. اقنعت غاده محمود انها مشغوله هذا الاسبوع ولن تستطيع الذهاب معه الى البنك .. وطلبت تأجيل هذا المشوار لوقت لاحق

********************************

أوصل محمود وجيهان ,غاده الى السويس قبل بدء عملها بيوم لتجهز اغراضها في غرفتها .. ثم عادوا للقاهره سريعا .. رصت ثيابها .. ونظمت حجرتها ..

ثم أمسكت هاتفها واتصلت على جيهان ..

غاده : ايوه ياجي جي ازيك

جيهان بصوت حزين : غاده حبيبتي .. ازيك عامله ايه .. البيت من غيرك وحش اوي مش عارفه ازاي هنام
لوحدي في الاوضه من غيرك .. اتعودت عليكي خلاص

غاده : ياحبيبتي ياجي جي معلش اول ما اظبط اموري هنا هنظم نزولي القاهره

جيهان : يعني هتيجي هنا امتى؟

غاده : مش عارفه والله بجد انا لسه مش عارفه هنزل شغل كام يوم وكمان عايزه ابدأ في تحضر دبلومه وفي دماغي حاجات كتير . ادعيلي

جيهان : ربنا يوفقك وييسرلك امرك يارب

غاده : اللهم امين . بصي ياجيهان في حاجه عايزاكي تعمليها

جيهان : خير

غاده : هو محمود عندك؟

جيهان : اه لسه داخل .. كان عند ساره ولسه جاي من هناك اهو

غاده : طيب كويس .. في علبه في الدولاب في الضرفه اللي بحط فيها هدومي .. افتحي الدولاب كده وانتي معايا على الخط

قامت جيهان وفتحت الدولاب

جيهان : اه العلبه قدامي اهي

غاده : ممكن توصليها لمحمود زي ماهي ..

جيهان : طيب اقوله ايه ؟

غاده : ماتقوليش حاجه .. هي فيها ورقه مكتوب فيها كل حاجه عايزه اقولهاله

جيهان بعدم فهم : حاضر .

غاده : انا مضطره اقفل بقى عشان معاد العشا هنا لازم الكل يلتزم بيه

جيهان بضحك : ايه يابنتي انتي في سجن النسا ولا ايه

ضحكت غاده : كده بردو ؟ بس اما اشوفك .. يلا سلام وماتنسيش العلبه

جيهان : ماشي .. سلام

********************

خرجت جيهان بالعلبه الى محمود الذي يجلس مع والدته في الصاله .. واعطته العلبه .. فتحها محمود .. وجد بداخلها لفه بها مبلغ كبير من المال كلها فئة ال 200 جنيه .. تفاجأ محمود من هذا المبلغ لم يعده ولكن فتح الجواب المرفق معه سريعا وقرأ ما به

" أخويا محمود :

من غير بدايات وتزويق كلام ... المبلغ اللي في العلبه ده كان بابا الله يرحمه حاططهولي في البنك باسمي ومكنتش اعرف عنه حاجه غير من عمو صبحي الله يرحمهم جميعا .. سابونا احنا في الدنيا اخوات مع بعض .. وزي مانت قلت ان انت اخويا الكبير .. وزي ما كنت هقبل منك رصيد باسمي في البنك انت كمان تقبل دول وتبدأ شراكتك مع هاني .. مش عشانك ولا عشان ساره .. لأ ده عشان النونو اللي جاي واللي هايقولي ياعمتو ان شاء الله .. عايزاه يجي يلاقي باباه صاحب اكبر شركه في مصر

ماتكسفنيش وترفض الفلوس .. واعتبرهم سلف ياسيدي .. وانا متأكده ان شاء الله بمجهودك المبلغ ده هيبقى تافه اوي بالنسبالك في المستقبل ان شاء الله

أختك الصغيره .. غاده "

انهى محمود قراءة الجواب .. والذي كان يقرأه بصوت عالي في حضور اخته وامه .. وسط ذهولهم وعدم تصديقم لما فعلته غاده

نظر محمود لامه وقال بصوت اقرب للبكاء: اهي فلوسها جت لحد عندي من غير مااتجوزها

جيهان : تتجوزها ؟؟؟؟؟؟

محمود : ماتخديش في بالك ياجي جي ده موضوع قديم واتقفل زي ما موضوع الفلوس ده اتقفل

فوزيه : موضوع الفلوس اتقفل ازاي؟

محمود : انا مش همد ايدي على الفلوس دي وهرجعهلها تاني

فوزيه : براحتك

محمود : يعني مش هتعارضي

وقفت فوزيه وقالت بغضب : انت ليه مصر تحسسني بالذنب ناحية غاده .. خلاص اللي فات ده كان ماضي وانت ماتعرفش ايه اللي في النفوس .. انت حر في الفلوس تاخدها ترجعها انا مش عايزه منها حاجه

وتركتهم ودخلت حجرتها

جيهان : في ايه يابني انا مش فاهمه حاجه

محمود : هبقى احكيلك بعدين

جيهان : وانت هتعمل ايه بالفلوس

محمود : مش عارف ياجيجي خايف اضعف واخدهم وخايف ارفض وتبقى دي اخر فرصه ليا اني اشارك هاني .. مش عارف

جيهان : طب ادخل نام دلوقتي وبكره ربنا يسهل

قبل ان يدخل حجرته .. دلف حجرة والدته وجدها تبكي على سريرها .. اقبل عليها وجلس امامها

محمود : انا اسف ياامي مكنتش اعرف انك هتزعلي من كلامي

فوزيه : بص يامحمود في حاجات انت ماتعرفهاش .. انا كنت غلطانه او ابوك كان غلطان .. كل واحد بياخد نصيبه وفي الاخر كلنا هنقابل وجه كريم .. انا خلاص ندمت على كلامي اللي قولتهولك قبل كده .. وياريت تنساه .. غاده في رقبتي وهحافظ عليها زي جيهان بالظبط

قبل محمود رأس والدته ويدها : ربنا يبارك فيكي يا أمي ويخليكي لينا


***********************************

جاء اليوم التالي وهو اول يوم عمل لغاده .. تناولت فطارها مع زميلاتها في السكن .. يبدو عليهم فتيات محترمات .. لم تخطئ في اختيار هذا البيت ابدا .. حتى مديرة المنزل .. تممت على كل فتاه قبل خروجها كأنها والدتهن ..

ركبت تاكسي مع زميله لها تذهب يوميا في نفس اتجاه المستشفى واتفقا ان يذهبا يوميا سويا.. نزلت امام المستشفى وودعت صديقتها الجديده .. نظرت الى هذا المبنى الجديد وقالت : بسم الله توكلت على الله .. وبدأت يومها الاول ..



































ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تـوقـيــعــي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Image38378






كُل مُبْتَسِم لَآ يَعْنِي أَنَّه سَعِيْد !
و كُل بَشُوش لَآ يَعْنِي أَنَّه قَد خَلَت دِنْيآه مِن الْدُّمُوْع !!
. . . ف حَتَّمَآ هُنَآك " أَقْنِعـه " مَجْبُوْرُوْن عَلَى إِرْتِدآئِهَآ ،

لَآ تَعْنِي ب أَنَّنَآ منَآفقُوُون ،، لآآِآ
فَقَط حَتَّى يُطَلِّق عَلَيْنَآ ( بَشِّر طَّبِيُعُيُّون )
و حَتَّى عَن إنّكِسِآرنَآ لَآ يَعْلَمُوْن !



"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Tumblr_lsfidvC1EK1qevr3bo1_500
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ٱنٌـــےـسًےــــة
:الادارة العامة:
:الادارة العامة:
ٱنٌـــےـسًےــــة


الجنس : : انثى

مشاركــاتـي : : 11229
تاريخ التسجيل : 06/06/2013
العمر: : 32
التقييم : 9443

"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Empty
مُساهمةموضوع: رد: "ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa   "ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Emptyالثلاثاء ديسمبر 31, 2013 4:34 pm


الفصل 11

لم تكن المره الاولى التي تمارس فيها عمل الطبيبه .. ولكن هذه المره في بلد جديد بين اناس لم تعرفهم من قبل .. تملك التوتر منها ولكنها ثبتت نفسها بذكر الله .. ألا بذكر الله تطمئن القلوب .. قدمت أوراق تكلييفها في المستشفى .. استلمت عملها على الفور .. اختارت قسم العظام لتنتدب فيه .. تعرفت على طبيبات وأطباء زملاء معها في التكليف .. معرفه سطحيه كعادتها في كل مكان .. لم يكن أول يوم عمل بالمعني الحرفي للكلمه ولكنه كان جولة تفقد للمستشفى والاقسام والمرضى .. وتقسيم العمل بينها وبين زملائها ..

جاءها اتصال هاتفي في وسط اليوم

غاده بفرحه : السلام عليكم

محمود : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. اخبار دكتورتنا ايه؟ رفعتي راسنا ؟ عالجتي كام مريض لحد دلوقتي؟

غاده : ههههههههههههههه ايه بس هو انا لحقت انا يادوب بتعلم لسه

محمود : طيب انا اعمل فيكي ايه

غاده : خير في ايه بس؟

محمود : مش عارفه فيه ايه؟ ايه اللي انتي عملتيه امبارح ده؟

فهمت غاده ما يعنيه ولكنها قالت : حصل ايه؟

محمود : بصي انا مش هاخد ولا مليم هشيلهم لحد ماتيجي وترجعيهم البنك تاني

غاده : وانا ولا اعرفك ومش هاخد منك حاجه

محمود : انتي عملتي كده ليه اصلا

غاده : مانا قلتلك في الجواب . مش عشانك ولا عشان ساره .. عشان البيه او الهانم اللي هيشرف باذن الله

محمود : يعني مصره؟

غاده : بشده

محمود : طيب عندي حل وسط

غاده : قول

محمود : هعمل عقد الشركه الجديد باسمك .. ويبقى انتي وهاني اصحاب الشركه

غاده : يبقى رجعنا لنقطة الصفر .. وانت هتبقى بتشتغل في الشركه زي الاول وهتكبرها لحساب غيرك زي
الاول .. وانت ماستفدتش حاجه

محمود : يابنتي هو ده مبلغ قليل .. دول ربع مليون جنيه

غاده : هو ده كل المبلغ اللي انت هتدخل بيه شراكتك معاه؟

محمود : لا .. معايا مبلغ اقل منه بحاجه بسيطه ..

غاده : بس مجموعهم على بعض هيعمل رأس مال تقدر تدخل بيه

محمود : اكيد

غاده : امال انت معارض ليه بس ياخي حد يقول للرزق لأ

محمود : طيب تضمني حقك ازاي

غاده : حق ايه يابني دانت اخويا

محمود : لا انا هكتبلك وصل امانه بالفلوس لحد ما اقدر اردلك فلوسك بالارباح

غاده : وصل امانه ؟ انت بتشتمني ؟ شكرا ياسيدي

محمود : ده كلام ربنا .. "يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه"

غاده : حتى بين الاخوات ؟

محمود : حتى بين الراجل ومراته .. دي حقوق .. قلتي ايه

غاده : لازم يعني

محمود : ده شرطي عشان اخد الفلوس

غاده : ماشي ..بس خليه معاك

محمود : انا مش عارف اشكرك ازاي ياغاده .. خايف اخذلك واضيع الفلوس واخسر الشركه

غاده : ايه يابني استبشر خير باذن الله .. تفائل كده عشان الشغل يفتح لك ابوابه ..

محمود : ماشي ادعيلي انتي بس

غاده : اكيد من غير ماتقول

محمود : مش عايز اعطلك اكتر من كده .. زمان العيانيين مستنيين

غاده بضحك : اه فعلا دول بيخافوا من الدكاتره الجداد فاكرينا بنجرب فيهم

محمود : لا انا اثق فيكي .. دانتي تالت دفعتك

غاده : ربنا يكرمك

محمود : مع السلامه ياغاده

غاده : مع السلامه

انهت مكالمتها معه وانطلقت الى عملها مره اخرى في سعاده بالغه .. فهي ادخلت السرورعلى ابن عمها واكيد على زوجته .. انهت يومها على خير وعادت الى البيت في الرابعه عصرا

قابلتها مديرة البيت مدام إحسان ..

إحسان بابتسامه : حمد الله على سلامتك ياغاده

غاده : الله يسلم حضرتك ..

إحسان : هترجعي كل يوم زي دلوقتي ؟

غاده : تقريبا ان شاء الله

إحسان : انا مش بتطفل عليكي يابنتي بس لازم اعرف كل بنت مواعيدها ايه عشان لاقدر الله لو اتأخرتي
أكون عارفه واطمن عليكي

غاده : حق حضرتك طبعا ..

إحسان : طيب اطلعي غيري هدومك عشان تتغدي مع البنات

غاده : لا غدا ايه انا جعانه نوووووم

إحسان : لاااا هنا مفيش الكلام ده .. زي ما أنا مسؤله عن أمانكوا مسؤله عن اكلكوا وشربكوا .. انتوا امانه في رقبتي

غاده : ربنا يخليكي لينا

إحسان : طيب يلا اسمعي الكلام وانزلي بسرعه عشان تتغدي ..

غاده : حاضر .. مش هتأخر

صعدت غاده وابدلت ملابسها .. ونزلت مره اخرى رغما عنها فبرغم تعبها الا انها أبت ان تعصي السيده احسان فلها تأثير في نفس غاده .. كأمها رحمها الله .. أو كمعلمتها السابقه سعاد .. تذكرتها الان بعد مرور كل هذه السنوات عليها .. في الغذاء تعرفت أكثر على البنات المشاركات لها في البيت .. كلهن من محافظات بعيده معظمهم يدرسون في الجامعه ..

انهت الطعام .. وذهبت الى حجرتها اتصلت على جيهان وطمأنت عليها واطمأنت على زوجة عمها وذكرتها بان لا تتهاون في ميعاد دوائها ولا بالنظام الغذائي الذي أعده لها دكتورها ..

أمضت اسبوعين في العمل المتواصل .. أعتادت على المكان وعلى المرضى .. أعطت عملها كل تركيزها .. لم يتخلل وقتها راحه او فترة غذاء او مكالمات هاتفيه .. كان كل وقتها مشغول مشغول بالعمل فقط ..

وصلت القاهره يوم الاربعاء .. استقبلتها جيهان بالأحضان والقبلات ..

جيهان : وحشتييييييييني اوي يادودو مكنتش اعرف انك هتسيبي فراغ كده

غاده : ليه هو حتووووم مش بيسليكي

جيهان : لا هو من ناحية بيسليني فهو بيسليني جدا ..

غاده : ربنا يسعدك يارب .. ها ايه اخر اخبارك معاه

جيهان : زي الفل .. جبنا كل حاجه تقريبا .. والراجل بتاع الموبليا قدامه شهر ويخلص كل حاجه .. وبعدين نفرش وهيبقى لسه قدامنا وقت كبير لحد الفرح عشان مانتزنقش في الاخر

غاده : اكيد كده احسن .. ربنا يتمملك على خير

جيهان بفرحه : يارب يارب .. يلا بقى احكيلي عملتي ايه في السويس واخبار الناس اللي عايشه معاهم ايه

غاده : عادي والله الحياه كويسه والشغل حلو بتعلم كل يوم حاجات جديده .. احساس حلو اوي انك تعالجي
مريض .. طبعا الشفا بإيد الله بس لما تكوني انتي السبب في كده بيبقى حاجه حلوه اوي وثواب كبير كمان

جيهان : ربنا يباركلك يارب

غاده : يارب

جيهان : بس اشمعنى عظام يعني اللي اخترتيها ؟

غاده : مش عارفه .. يمكن عشان في الكليه كنت بحب القسم ده اوي

جيهان : مش عشان تقديرك هو اللي حكمك بالقسم ده

غاده : الحمد لله تقديري ممكن ادخل اعلى قسم والعظام مش قسم صغير على فكره .. بس الفكره فعلا اني كنت بحب القسم ده ايام ماكنا بندرس كل الاقسام في الكليه ..

جيهان : وحضرتك هترجعي امتى السويس بقى ؟

غاده : الحد الصبح باذن الله

جيهان : على طول كده .. دانا كنت فاكره هتقضي الاسبوع الجاي معانا

غاده : معلش بقى هحاول اظبطها مع زمايلي اللي هناك واخد اجازه اطول شويه

جيهان وهي تغمز لها : طب ايه؟

غاده بعدم فهم : ايه ايه؟

جيهان : مفيش حاجه كده ولا كده؟

غاده : ايه اللي كده واللي كده؟

جيهان : ايه يابنتي .. قصدي مفيش زميل كده ولا مريض حتى السناره غمزت معاه

غاده وقد فهمت ما ترمي اليه جيهان ..وقفت وهي تتنهد : لااا مفيش الحمد لله انا مفيش في دماغي غير الشغل وبس

جيهان : وهو حد قالك ماتشتغليش .. ولا الحب والجواز هيمنعك ويعطلك عن شغلك

نظرت لها غاده في صمت ثم قالت وهي تستدير لتخلع حجابها : لسه ماجاش النصيب

جيهان : ان شاء الله هيجي على ملا وشه قريب ..

غاده : طيب يلا هاوينا عايزه اغير هدومي

جيهان : ماتغيري حد مانعك ..

ثم أخرجت لسانها بغيظ وهي تربع قدميها على الكنبه : مش خارجه

غاده وهي تسحب ملابسها : أحسن خليكي انا هروح اخد دش

دخلت غاده الحمام .. وفتحت الدش وتركت المياه تتساقط امامها وهي تنظر اليها شارده .. هل سيأتي النصيب كما دعت لها جيهان .. هل ستجد الرجل الذي يحبها ويتعلق بها مثل أي فتاه ؟ هي نفسها تعترف انه لم ينظر لها أي رجل قابلته نظرة إعجاب .. كل الرجال تمر امامهم غاده مرور الكرام وكأنها غير موجوده .. كأن من لا تملك تلك الابتسامه الساحره او البشره البيضاء والعيون الزرقاء لاتملك الحق في الحياه والحب وان يكون لها انسان تقضي معه بقية عمرها

خلعت ملابسها استعدادا للحمام .. مرت أمام مرآة الحمام الموجوده فوق الحوض .. ثم رجعت واقفت أمامها مره اخرى .. نظرت الى نفسها .. بشرتها الخمريه الباهته بها بعض الحبوب متناثره .. لمستها بايديها وكأنها تريد ان تخفيها بلمسه سحريه .. ثم امتدت يدها وحررت شعرها من التوكه التي كانت تلمه بها .. فردت شعرها الحريري على كتفها العاري .. نظرت لشكلها مره اخرى وهي تمرر اصابعها في شعرها لتجعله مائلا على ناحيه ثم تغير منظره وتجعله على الناحيه الاخرى .. وجدت شكلها مختلف تماما عن شكلها وشعرها معقوص بلا اهتمام .. دققت النظر مره اخرى وقالت لنفسها ..ماذا لو قمت بالاهتمام ببشرتي لاخفاء تلك العيوب .. وايضا يمكنني شراء بعض المكياج لاظهار احمرار وجنتي يمكن ان يضيف هذا بعض الانوثه ..
ثم انزلت يدها وهي تنهر نفسها على طريقة تفكيرها العابثه .. دخلت تحت مياه الدش وكأنها تغسل أفكارها تحت المياه .. لامت نفسها كثيرا على تفكيرها هكذا .. منذ متى وهي تحاول تشكيل حياتها من اجل ارضاء الاخرين ولس من اجل ارضاء ربها !!!

لم تدري انه وسط نقاط المياه الغزيره المنهمره من فتحات الدش تخللتها دموعها .. دموع فتاه تمنت أن تعيش قصة حب مثل الفتياتا الاخريات .. بداخلها عاطفه قويه تريد أن تشعر بها تجاه الشخص الذي تختاره .. بل الذي هو يختارها .. فمن مثلها لن يجد الاختيار المتعدد .. بل هي التي تنتظر لان يختارها الشخص المنتظر .. هكذا كانت تفكر غاده .. تلك الفتاه ذات الوجه الدميم

**************************

انهت حمامها وخرجت صلت ظهرها وعصرها .. لم ترض فوزيه ان تتعبها هذا اليوم ورفضت عرضها بمساعدتها .. فقد لانت علاقتهما شيئا فشيئا .. دون ان يتحدث احداهما للاخر ولكن الحاجز القاسي بينهم ذاب
بمرور الوقت منذ وفاة صبحي .. جاء محمود ليلا وقابلها بترحاب شديد

محمود : اهلا بالدكتوره الكبيره

غاده : اهلا برجل الاعمال الناجح

محمود : يسمع منك ربنا

غاده : باذن الله مش هيعدي وقت والا هتكون رجل اعمال كبير ومعروف

محمود : بصراحه ياغاده واضح ان فلوسك مبروكه ..

غاده : بجد .. فرحني

محمود : يعني عشان راس مال الشركه كبر قدرنا ناخد شغل اكبر من الاول وبالتالي اتعاملنا مع شركات
ورجال اعمال اكبر .. يعني تقدري تقولي عدينا مرحله ودخلنا في مرحله اكبر شويه

غاده : اللهم لك الحمد .. ماشاء الله تبارك الله .. ربما يزيدك يارب

محمود : انا مش عارف ارد جميلك ازاي ..

غاده : جميل ايه بس .. انا معملتش حاجه جنب اللي انت عملته عشاني كفايه مشاوريك للسويس

محمود : اه بالمناسبه عامله هناك ايه؟

غاده : اهو شغال

محمود : مش مبسوطه؟

غاده : مش بالظبط .. بس يمكن عشان بعيد عن البيت هنا وعشان نا جديده مش عارفه وكمان عايزه احضر
ماجيستير عايزه اكون في القاهره اكتر

محمود : قدمي طلب انك تنقلي طيب

غاده : مش بالسهل كده .. لازم واسطه طبعا

محمود : يسلام

غاده : اه والله .. وغير كده لازم الف مطرح ماهما يودوني

محمود : انا للاسف معرفش حد يقدر يساعدنا في الموضوع ده

غاده : انا هروح بكره الجامعه اشوف ايه نظام الماجستير وابدأ ان شاء الله

محمود : ان شاء الله

غاده : وساره عامله ايه في الحمل؟

محمود : الحمد لله البيبي كويس بس هي اللي ضعيفه خالص

غاده بقلق : مالها في ايه؟

محمود : الدكتوره عماله تنصحها تاكل كويس والبيبي كده كده بيسحب منها عشان يكبر ولازم هي تعوض بس
هي مفستكه كده ومافيهاش حاجه وكل ماجي اغصب عليها تاكل تقولي ماليش نفس وهرجع والدلع ده .. ده انتوا شكلكوا جيل مش هيعمر

غاده : لا حرام عليك الست في الحمل فعلا بتكون مالهاش نفس للاكل وخصوصا في الاول .. بس شوف
الاكلات اللي بتحبها وهاتهالها .. والعصاير واهم حاجه تاخد الفيتامينات اللي الدكتوره بتاعتها قالت عليها .. وكمان العامل النفسي مهم .. خرجها كل شويه .. خليها تنزل تشتري حاجات للنونو .. صدقني الحاجات دي هتفرق معاها ..

محمود : هجرب

غاده : وهتدعيلي

******************************

مرت الايام هكذا .. جيهان بين دراستها وبين تجهيز عش الزوجيه مع حاتم .. محمود يتابع عمله بعد ان
اصبح شريك رسمي مع هاني ونجمه يسطع يوما بعد يوم في عالم رجال الاعمال .. هاني مازال يعاني من مشاكل نيرمين والحاحها في ان تكون مثل اصدقائها في النادي والسفر كل فتره قصيره ومتطلبات الرفاهيه التي لا تنتهي وأدى به هذا الى اهمال عملها وترك كل شئ لمحمود .. فوزيه أصبحت منطويه أكثر وهي ترى جيهان فرحه بزواجها القريب ومتخيله ان البيت سيصبح فارغا عليها بعد ان غادرتها غاده وسوف تغادرها جيهان وايضا محمود سوف يأخذ زوجته قريبا ويعود منزله .. اما بطلتنا الحبيبه عادت للسويس.. تقضي يومها في المستشفى وبعد ذلك في البيت تعيش وسط كتبها وابحاثها .. صنعت لها سمعه ممتازه في المستشفى واصبحت مثل يحتذى بها من قبل العاملين في المستشفى من حيث الحضور في الميعاد والتفاني في العمل والاخلاص والضمير في كل شئ .. وايضا في بيت المغتربات الذي تقيم فيه .. الكل عرف عنها الادب والأخلاق والتدين الواضح .. أحبوها كلهم وحنو عليها عندما علموا انها يتيمة الاب والام .. دائما ترجع في ميعادها ولا تتأخر .. لم تعطي فرصة لأحد أن يملي عليها تعليماته أو يحذرها من شئ الا تفعله مره اخرى ..
كالنسمه لا يشعر أحد بوجودها .. لهدوءها وقلة حديثها ..

مر شهرين من بداية عملها في السويس .. زارت فيهم بيت عملها ثلاث مرات فقط .. لانشغالها بالعمل والتحضير ..

جاء يوم .. كانت تتابع حالة مريض .. طفل ذو السبع سنوات .. لديه كسر في الساق جراء حادثه سياره .. مرت عليه قبل ميعاد مرواحها في نهاية اليوم

مرت عليه وأدت عملها .. اهتمت به اهتماما خاصا عندما علمت انه يتيم الاب وان امه تعمل في الصباح والمساء لتوفر له المال اللازم لدراسته وعلاجه .. أثرت حالته فيها كثيرا .. وهي في طريق عودتها .. مرت على محل لعب وهدايا .. أوقفت التاكسي .. ونزلت عنده .. اتصلت على السيده احسان واخبرتها انها ستتأخر عن ميعادها ساعه واحده فقط .. وانها ستخبرها السبب لاحقا .. وافقت احسان على الفور .. دخلت المحل واشترت له كرة قدم وبعض الالعاب التي تناسب سنه .. ثم ذهبت الى ماركت بجوار محل اللعب وابتعات له كرتونة لبن ذات الحجم الصغير فاللبن مفيد جدا له الان لما يحتويه من كالسيوم مفيد لإلتآم العظام.. وعادت مره اخرى للمستشفى

قبل أن تدخل له قررت أن تخبئ كرة القدم في مكتبها الى ان يتم شفاءه .. فان رآها اليوم لن يستطيع ان يلعب بها وهذا سوف يحزنه فقررت ان تؤجلها وتجعلها هدية خروجه من المستشفى .. ذهبت الى مكتبها وعندما اقتربت وقبل أن تمسك بمقبض الباب .. سمعت حركات مريبه بالدخل .. انتابها الرعب .. نظرت حولها لم يوجد أحد .. فمكتبها في اخر الردهه في مكان متطرف بعيدا عن غرف المرضى .. وضعت أذنها على الباب
.. سمعت حوار بصوت خافت وصوت جر أثاث من موضعه .. لم تعرف ماذا يحدث بالداخل فقرت الدخول لتعرف بنفسها .. فتحت الباب فجأه ..

ثم شهقت : ايييييه ده ؟؟ انتوا بتعملوا ايه هنا؟؟؟



































ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تـوقـيــعــي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Image38378






كُل مُبْتَسِم لَآ يَعْنِي أَنَّه سَعِيْد !
و كُل بَشُوش لَآ يَعْنِي أَنَّه قَد خَلَت دِنْيآه مِن الْدُّمُوْع !!
. . . ف حَتَّمَآ هُنَآك " أَقْنِعـه " مَجْبُوْرُوْن عَلَى إِرْتِدآئِهَآ ،

لَآ تَعْنِي ب أَنَّنَآ منَآفقُوُون ،، لآآِآ
فَقَط حَتَّى يُطَلِّق عَلَيْنَآ ( بَشِّر طَّبِيُعُيُّون )
و حَتَّى عَن إنّكِسِآرنَآ لَآ يَعْلَمُوْن !



"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Tumblr_lsfidvC1EK1qevr3bo1_500
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ٱنٌـــےـسًےــــة
:الادارة العامة:
:الادارة العامة:
ٱنٌـــےـسًےــــة


الجنس : : انثى

مشاركــاتـي : : 11229
تاريخ التسجيل : 06/06/2013
العمر: : 32
التقييم : 9443

"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Empty
مُساهمةموضوع: رد: "ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa   "ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Emptyالثلاثاء ديسمبر 31, 2013 4:34 pm

الفصل 12

فتحت غاده الباب فجأه .. وجدت حال الغرفه متبدل تماما .. لمحت سريعا ببصرها سرير لم يفترض انه يوجد في غرفة دكاتره .. وتقف بجواره ممرضه تعرفها تعمل بالمستشفى وتوجد فتاه ممدده على السرير مغطاه بملاءه بيضاء وهناك رجلين لم تعرفهم واحد منهم يرتدي بالطو ابيض .. وشخص اخر..

صرخت فيهم : ايييييه ده ؟؟ انتوا بتعملوا ايه هنا؟؟؟

فزعت الممرضه فهي تعلم ان غاده غادرت المستشفى ..

الممرضه : د ..د .. دكتوره غاده انتي ايه اللي رجعك؟

غاده : انتوا بتعملوا ايه هنا وايه السرير ده ؟

الدكتور بصوت أجش :شششششش وطي صوتك

غاده : انت مين انت انا اول مره اشوفك هنا

الدكتور : انتي مين عشان تسألي

غاده : يابجاحتك .. انا عايزه اعرف انتوا بتهببوا ايه والا وربنا هوديكوا في
ستين داهيه

نظروا الى بعضهم بقلق شديد .. ثم صرخت فيهم غاده مره اخرى : انطقوا
خرجت سريعا من الحجره لتحضر الامن الموجود في المكان .. الحقت بها الممرضه وامسكتها من يدها وقبلتها وقالت : ابوس ايدك يادكتوره ماتخربيش عليا .. خلاص انا همشيهم بس ارجوكي ماتقطعيش عيشي

افلتت يدها من الممرضه : شكلكوا بتعملوا حاجه مش مظبوطه ولازم ابلغ عنكوا

لمحت من خلفها الرجل يخرج من الحجره وهو ممسك بيد الفتاه ويجرها جرا .. اوقفته

غاده بعصبيه : استنى عندك انت وهي ..

لم يعطو لها بالا وجروا الى السلم .. لحقت بهم وحاولت صدهم بجسدها
الصغير

ثم نظرت مدت رأسها من فوق درابزين السلم بجوارها وقالت بصوت عالي : ياعم حسيييييييين .. عم حسيييييييييييييين .. يامهدي .. اطلعوا فوق بسرعه

حاولت اللحاق بالرجل والفتاه وامسكتهم من ذراعيهم كي لا يفلتا .. حاول الرجل ان يبعدها وولكنها كانت متشبثه بالفتاه .. والممرضه تقف تشاهد كل هذا وهي تلطم على وجهها مردده : ياخبر اسود انا اللي جبت ده كله لنفسي

لبى حسين ومهدي اخيرا نداء غاده وسمعت اصوات صعودهم على السلم .. وهنا زاد اصرار الرجل على ان يهرب . فاضطر الى ضرب غاده في ذراعها ووجهها وطرحها ارضا وفعلا لم تستطيع المقاومه فتركت الفتاه ولكن عنما سمعت صوت حسين ومهدي يقترب .. وقفت مره اخرا وهي ممسكه بوجهها .. امسكهم يامهدي اوعوا يفلتوا منك نظرت الى الوراء وجدت الممرضه تدخل احدى الغرف للاختباء بها .. ثم نظرت على السلم وجدت حسين ومهدي امسكوا بهم بالفعل ..

صاحت بهم : احبسهم في اي اوضه وبلغ البوليس بسرعه وماتخليهمش يهربوا

مهدي وحسين بعدم فهم : هما عملوا ايه

غاده : مش وقته اسمعوا الكلام لحد ماشوف الست هانم اللي جوه دي والتاني ده اللي معرفش راحوا فين

ذهبت غاده واخرجتها من الغرفه .. كانت ترتعش من الرعب ..

غاده بصرامه : اتفضلي قدامي

الممرضه : خلاص ابوس ايدك .. ماتبلغيش البوليس

غاده : خايفه ليه ؟ يبقى اكيد كنتوا بتعملوا مصيبه ..

ثم تذكرت فجأه : فين الراجل اللي كان معاكوا؟

الممرضه : يادكتوره اللي يهديكي انتي هتستفيدي ايه من اللي بتعمليه ..

غاده اخرجتها عنوه من الحجره وانزلتها الى حيث الباقيين .. الى ان جاء البوليس وتحفظ على الحجره التي كانوا بها .. وبحثوا عن الرجل الاخر الذي كان معهم ولكنه اختفى تماما من المستشفى .. اوقف عسكري على باب الحجره ونبه عليه الا يدخلها احد

طلب منها الظابط الموجود الحضور معهم الى القسم لانها الشاهده الوحيده بجانب حسين ومهدي .. وافقت غاده على الفور ونسيت ان تبلغ السيده احسان بما حدث .. وصلوا جميعا للقسم

دخلت غاده اولا للظابط الموجود .. وبدأت في شهادتها

الظابط : انتي اولا ايه اللي رجعك المستشفى بعد ما خلصتي شغلك

غاده : في ولد انا بعالجه وانا مروحه عديت على محل لعب اطفال .. الولد ده
غلبان ويتيم جبتله كام لعبه على كام علبة لبن عشان ينبسط ويتغذى .. وده اللي رجعني المستشفى

الظابط : وايه اللي وداكي اوضتك وماروحتيش ليه على اوضة الولد على طول

غاده : انا مش فاهمه انتوا بتسألوني انا وبتستجوبوني انا ولا المتهمين اللي بره

الظابط : اولا مش انتي اللي تقولي متهمين ولا مش متهمين .. وثانيا ده تحقيق رسمي مش من حقك تعترضي على الاسئله

غاده بغيظ : حاضر

الظابط : جاوبي على السؤال

غاده : انا كنت جايباله كرة قدم وكام لعبة تانيين وقلت احط الكوره في اوضتي لحد ما يخف خالص عشان هو مش هيعرف يلعب بيها دلوقتي وهو مصاب لسه وممكن يتضايق لو شافها دلوقتي

الظابط : اصابته ايه الولد ده

غاده : كسر في الساق

الظابط : ممممم وفين اللعب اللي جبتيها دي

غاده وهي تنظر الى يدها الفارغه الا من حقيبة يدها : مش عارفه .. يمكن في الاوضه هناك وقعوا مني وانا بحاول امسك الراجل والست اللي بره

الظابط : طيب اتفضلي امضي على اقوالك ومليه اسم الولد اللي قولتي عليه ورقم اوضته في المستشفى

غاده بنفاذ صبر : حاضر اما اشوف اخرة ده ايه ..

ثم سألت الظابط : اروح دلوقتي

الظابط : استني بره شويه بس لما نقفل المحضر

غاده : وانا ذنبي ايه .. انا اتأخرت ولازم امشي قبل الساعه 8 .. البيت بيتقفل الساعه 8

الظابط : لسه قدامنا ساعه على الساعه 8 .. مش هنأخرك اتفضلي

خرجت غاده وجلست على الدكه الموجوده في ردهة القسم .. شاهدت الممرضه تدخل للظابط .. ثم خرجت ودخل بعدها الرجل والفتاه .. اول مره ترى وجه الفتاه عن قرب .. عيونها حمراء من كثرة البكاء .. ترتعش من الخوف .. لم تدري لماذا رفقت لحالها .. جلست تفكر ماذا عساها ان تفعل مع هؤلاء داخل الحجره .. اول ما بدر لذهنا انهم يقووا بعملية غير قانونيه للفتاه .. فهي من كانت نائمه على السرير .. من هذا الرجل اذن .. كان يرتدي البالطو الابيض .. هو دكتور .. لكنها لم تره قبل ذلك في المستشفى .. جعلت تفرك في يدها من القلق .. اخرجت الهاتف من حقيبتها .. وجدته مغلق .. حاولت فتحه ولكنه لايستجيب فقد فرغت بطاريته .. زفرت في ضيق .. ثم ادخلته مره اخرى . خرج الرجل والفتاه من الحجره

قال لها العسكري الخاص بالظابط : حضرة الظابط عايز حضرتك

دخلت له غاده وعلى وجهها الارهاق الواضح

غاده : ها اروح بقى؟

الظابط : اتفضلي اقعدي

جلست غاده .. نظر لها الظابط في صمت .. وهو يدق بيده على المكتب

ثم نطق اخيرا : اقوال المتهمين غير اقوالك خالص

غاده بقلق : يعني ايه

الظابط :مع ان حسنين ومهدي شهدوا في صالحك بس الممرضه عنايات اعترفت انها بتسهل عمليات غير قانونيه تحصل في المستشفى بعد انتهاء العمل الصباحي .. عشان الفتره دي بتبقى هاديه شويه ..

غاده : طيب انا مالي بكده وايه اللي غير كلامي في ده

الظابط : عنايات بتتهمك انك انتي اللي كنتي بتعملي العمليات

غاده وقد زادت ضربات قلبها : عمليات ايه؟

الظابط بصراحه : اجهاض وترقيع

ضربت صدرها بكلتا يدها : خبر اسود ومنيل .. ايه اللي انت بتقوله ده

الظابط بهدوء وهو يتفرس معالم وجهها : دي شهادة الممرضه عنايات

غاده : كدابه وستين كدابه .. انا معرفش حاجه عن الكلام ده انا حتى معرفش اسمها غير دلوقتي من حضرتك

الظابط : والراجل التاني اللي قولتي عليه اللي كان لابس دكتور مختفي ومفيش اي دليل على وجوده .. وعنايات بتنفي ان كان في حد تاني غيرها هي والراجل وبنته

غاده : هي دي بنته ؟

الظابط : يعني كل ده معرفتيش؟

غاده : هعرف منين .. انا من المستشفى على هنا ومكلمتش حد منهم خالص

الظابط : اه بنته وبنته حامل وعايز يعملها اجهاض .. اكيد حامل في الحرام

اغاده : حضرتك يعني من المنطقي ان كلامها لا اساس له من الصحه .. انا انتداب عظام واللي بيهبب العمليات التانيه دي يبقى نسا وولاده ..

الظابط وقد اصابه الحرج من دليلها البسيط والذي لم ينتبه له

الظابط : عندك حق

غاده بغيظ : عندي حق؟؟؟؟؟ وبعدين انا موقفي ايه دلوقتي

الظابط : احنا بعتنا فريق جنائي لأوضتك في المستشفى عشان يأكد الكلام اللي قولتيه او ينفيه .. وكمان نشوف الطفل المريض .. وحظك حلو لو لقينا الالعاب ده دليل في صفك

غاده : سبحان الله تسيبوا المتهم وتحاولوا تلاقوا ادله ضد البرئ اللي مبلغ اصلا

وقف الظابط وقال بغضب : حضرتك عماله تزعقي وتتعصبي علينا .. احنا كل يوم بيجيلنا بلاغات وبلاوي اكتر من كده وشايلين الطين على اعصابنا عشان سلامتكوا .. ودي طريقتنا في التأكد من الحقايق .. لازم تدينا وقتنا عشان نجيبلك حقك وندخل المتهم السجن ياخد جزاءه ..

نظرت له غاده برعب وكأنه اعطاها الاشاره في افراغ ما لديها من مشاعر مختلفه , توتر وخوف ورعب وقلق .. بكت .. بكت كثيرا وانكمشت في مقعدها .. وضعت كفيها بين يديها .. نظر لها الظابط في شفقه .. فقد كان قاسي جدا معها .. جلس مره اخرى وضغط على الزر .. دخل العسكري

الظابط : هات كوباية ميه بسرعه

ثم نظر لغاده : خلاص انا اسف يادكتوره .. اعذريني

غاده وهي تنتحب : يادي المصيبه

الظابط : مصيبة ايه تاني؟

غاده : الساعه تسعه الا ربع وزمان مدام احسان قالبه عليا الدنيا وتليفوني
مقفول

الظابط وهو يعطيها هاتفه : اتصلي بيها من معايا

غاده وهي تمسح دموعها بالمنديل : مش حافظه رقمها

الظابط : ولا انا عندي شاحن ..

دخل العسكري بالمياه وخرج مره اخرى

غاده : لازم تعرف .. اعمل ايه دلوقتي

الظابط : هبعت المخبر او العسكري يروح يقولها ويطمنها

غاده : لا ارجوك .. انت عايز بوكس يروح لبيت مغتربات ؟؟؟ دي تبقى فضيحه وكمان محدش هيتفهم الموضوع ومنظري هيبقى وحش قدام البنات

الظابط : عندك حق .. هروح انا وهكلمها على انفراد من غير ما حد ياخد باله

غاده : انا متشكره جدا

ابتسم الظابط : على ايه .. انا حاسس انك مش من الدكاتره اياهم بس لازم الاجراءات القانونيه كلها تحصل معلش

غاده : طيب معلش سؤال .. انا موقفي القانوني ايه دلوقتي

الظابط : عنايات اعترفت وخلاص موقفها واضح .. انما حضرتك هنفضل
متحفظين عليكي لحد مايثبت عكس كلامك

غاده : متحفظين عليا يعني ايه؟ هتحبس على ذمة التحقيق وكده وادخل الحبس؟؟؟؟

ضحك الظابط : لا مش كده اوي .. انتي هتفضلي هنا في مكتبي لحد ما تظهر الادله

غاده : شكرا يا حضرة الظابط

الظابط : محمود .. اسمي محمود

غاده في سرها : هو مكتوبلي اللي يساعدني دايما يكون اسمه محمود

ثم قالت بابتسامه مطمئنه : شكرا ياحضرة الظابط محمود

خرج من مكتبه شارعا في الذهاب للبيت ولكنه عاد في لحظتها وقال لها :
انتي ماكلتيش حاجه من الصبح اكيد

غاده باحراج : لا انا مش جعانه خالص

الظابط محمود : ماشي انا مش هتأخر

خرج وتركها وحدها .. بعد قليل جاء العسكري ومعه كيس ووضعه امامها وقال

العسكري : الظابط محمود باعت الاكل ده لحضرتك

غاده ببهوت : شكرا

خرج العسكري .. فتحت غاده الكيس وجدته طبق وبه بعض المشويات والارز وسلطات .. ومعه مياه غازيه .. رغم ماتعيشه من ضغط عصبي الا انها عندما رأت الطعام نسيت كل ما يحيط بها فصوت معدتها كان يغطي على اي شئ ..

بدأت الطعام وانهته على اخره .. لم تشرب المياه الغازيه بل وضعت رأسها على يد الكرسي ولم تشعر بنفسها ونامت على الفور


على الجانب الاخر ذهب الظابط محمود الى البيت ووقف على الباب الخارجي فلم يوافق البواب على ادخاله .. خرجت له مدام احسان واخرج له بطاقته وكارنيهه كي تتأكد من شخصيته .. وحكى لها ما حدث لغاده .. اقسمت له احسان ان غاده لا يمكن ان تفعل مثل هذا الشئ فانها فتاه يشهد الجميع بحسن اخلاقها وتدينها .. ثم تركته وذهبت كي ترتدي ملابسها وذهبت معه الى القسم ..

دخلت احسان والظابط محمود الى المكتب وجدوها نائمه على الكرسي .. دخلت احسان على الفور وايقظتها من جلستها .. فاقت عوجدت نفسها في حضن السيده احسان .. وكأن التعب الذي كان بها محي بهذه الضمه الحانيه .. نظرت لها غاده نظرة تشكو لها ماجرى بها

احسان : حمدلله على سلامتك يابنتي ..

غاده بحزن : الله يسلم حضرتك .. ايه اللي تعبك وخلاكي تيجي انا قولت
لحضرة الظابط انه يعرفك بس عشان ماتقلقيش

احسان : اخص عليكي هو انا مش زي والدتك الله يرحمها ..

ثم نظرت الى الظابط محمود : ايه الاجراء اللي هيتاخد دلوقتي

الظابط محمود : النيابه بكره هتفتح التحقيق تاني والمعمل الجنائي والادله
هتثبت في المحضر

احسان : وغاده هتفضل هنا للصبح؟

نظرلها الظابط محمود ثم نظر لغاده : انا هخليها تروح معاكي على مسؤليتي .. بس بكره الصبح الساعه 8 تيجي ويستحسن لو معاكوا محامي .. شكليا بس عشان يخلصكوا بسرعه

شكرته احسان بشده وسألته غاده : كنت عايزه اعرف حساب الاكل لو سمحت

الظابط محمود : وتعرفيه ليه

غاده : لازم ادفع حقه

الظابط : اعتبريه اعتذار مننا على اللي حصلك

غاده : الحكومه اللي دفعت تمنه

الظابط : لأ

غاده : حضرتك؟

الظابط : ايوه يادكتوره دي حاجه بسيطه وانا مش هاخد فلوس منك .. كلمه
واحده

احسان : خلاص ياغاده .. متشكرين يافندم وباذن الله بكره 8 الدقيقه هنكون
عندك

الظابط محمود باذن الله

وبالفعل عادت غاده مع احسان الى البيت وطمأنت كل زميلاتها .. حكت لهم ماحدث .. انفعلوا من اجلها جميعا .. دعوا لها بان ينتهي هذا على خير ..
جاء الصباح وذهبت غاده واحسان الى القسم وجدت وكيل النيابه لم يحضر بعد .. ثم بعد قليل .. جاء شخص سلم على احسان .. قدمته لغاده فعرفت انه المحامي .. جاء الظابط محمود بعدها بقليل .. قابلهم

غاده : هنعمل ايه دلوقتي ؟

الظابط محمود : لا قصدك هتعملوا ايه .. انتوا هتدخلوا لوكيل النيابه وتعرفوا
ايه اللي حصل

بالفعل جاء وكيل النيابه ودخلت له غاده والمحامي .. كل الادله اثبتت كلام غاده .. وثبت تورط الممرضه في اكثر من عمليه .. ولكنهم لم يعثروا على الدكتور الذي اختفى فجأه .. اعطتهم غاده ملامحه .. مع ان الممرضه عنايات اعطتهم اسمه ولكنهم لم يستدلوا عليه ..

شكرت غاده الظابط محمود كثيرا على كل ما فعله معها .. ودعته وذهبت البيت مره اخرى مع احسان فلم تقوى على الذهاب للمستشفى هذا اليوم
جلست احسان مع غاده في بهو البيت يحتسيان الشاي ويتحدثان

احسان : بس الظابط ده جدع اوي .. احترمته اوي بصراحه

غاده : اه فعلا .. مع اني كنت بزعقله في الاول بس هو استوعب ظروفي

احسان : مش عارفه عايزه اقول حاجه بس ..

غاده : خير

احسان : حسيت انه معجب بيكي

نظرت لها غاده بدون اي تعبير على وجهها

احسان : محستيش كده ولا انا بيتهيألي .. ده جابلك اكل واهتم بيكي على الاخر

قالت غاده بعد صمت : انا حسيت كده .. او حبيت اني احس كده

احسان : مش فاهمه

غاده : هتكلم مع حضرتك بصراحه عمري ماتلكمت مع حد في الحاجات دي قبل كده .. اول ما اتكلم معايا بحنيه وبأدب .. زي ماتقولي قلبي لان وحسيت قلبي بيدق جامد ..بس..

احسان بفرحه : بس ايه؟

غاده : اول حاجه عملتها لما جاب حضرتك وجه القسم بصيت على ايده

احسان : ايده ؟

غاده وهي تشاور بيدها الشمال : دبله .. لابس دبله هنا .. متجوز

احسان بأسى : انا اسفه اني فتحت معاكي الموضوع ده

غاده وهي تحاول ان تضحك ويتخلل ضحكتها اهة الم: لااااااااااااا عادي ولا
يهمك .. انا اساسا متعوده على كده

احسان : على ايه؟

غاده : اني ماتحبش

احسان : ماتقوليش كده .. انتي دكتوره اد الدنيا .. بكره تعيشي احلى قصة حب وتتجوزي وتيجي تقولي ماما احسان قالت

غاده : الله اعلم .. بس انا مش حطه امل

احسان : تفائلوا بالخير تجدوه

صمتت غاده واكملت كوب الشاي ..

مر اسبوع على الحادث .. كانت غاده بالمستشفى .. جاءها اتصال من الظابط محمود واخبرها ان تأتي للقسم للتعرف على الدكتور المشتبه فيه
ذهبت غاده بالفعل الى القسم .. دخلت لحجرة الظابط محمود .. رحب بها كثيرا .. وطلب لها عصير

الظابط محمود : ولا اجيبلك غدا

غاده بابتسامه رقيقه : لا شكرا

الظابط محمود : طبي احنا هنعرض عليكي كام واحد وانتي حاولي تركزي عشان تعرفي هو مين فيهم

غاده : ماشي

جاء العسكري وورائه سبع أشخاص .. دققت غاده في ملامحهم جدا وتعرفت
على الشخص وقالت : هو ده

شاور الظابط محمود الى العسكري فأخذ الباقي وترك الرجل الذي شاورت عليه غاده .. ثم دخل عسكري اخر وأخذ المتهم الى الخارج

غاده : هتعملوا معاه ايه؟

الظابط محمود : هيعترف ونقفل القضيه

غاده : انا مش عارفه يجيلهم قلب ازاي يعملوا الحاجات دي في السر كده .. مش خايفين؟

الظابط محمود : طبعا خايفين وعشان كده اختاروا اوضتك اللي في اخر دول في المستشفى .. متداريه شويه والست عنايات كانت بتسهل ليهم المسائل ..

غاده : حسبي الله ونعم الوكيل

الظابط محمود : انتي من اوائل دفعتك مش كده؟

غاده : اه وعرفت منين

ضحك وقال : ايه يادكتوره مش اكيد عملنا عنك تحريات وعرفنا عنك كل حاجه

غاده : اااه

الظابط محمود : وهتحضري ماجيستير؟

غاده : اه ماشيه في الطريق اهو وان شاء الله اكمل فيه السنه الجايه بس يارب اعرف انقل تكلييف القاهره

الظابط : ماتتنازلي عن التكلييف

غاده باستغراب : ليه؟ ده مضمون

الظابط : اه بس ممكن تشتغلي في مستشفى انضف وخاص ومافيهاش المشاكل دي كلها

غاده : وهي فين المستشفى النضيفه دي ؟ دي مش بتاعتي دي بتاعت الناس اللي عندها وسايط

الظابط محمود : اعتبريها موجوده

غاده : ازاي؟

الظابط محمود : موافقه الاول؟

غاده : طيب اعرف ظروفها ..

الظابط محمود : اديني فرصه يومين وارد عليكي ..

غاده باستسلام : ماشي

ثم وقفت واستأذنت للذهاب ..



































ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تـوقـيــعــي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Image38378






كُل مُبْتَسِم لَآ يَعْنِي أَنَّه سَعِيْد !
و كُل بَشُوش لَآ يَعْنِي أَنَّه قَد خَلَت دِنْيآه مِن الْدُّمُوْع !!
. . . ف حَتَّمَآ هُنَآك " أَقْنِعـه " مَجْبُوْرُوْن عَلَى إِرْتِدآئِهَآ ،

لَآ تَعْنِي ب أَنَّنَآ منَآفقُوُون ،، لآآِآ
فَقَط حَتَّى يُطَلِّق عَلَيْنَآ ( بَشِّر طَّبِيُعُيُّون )
و حَتَّى عَن إنّكِسِآرنَآ لَآ يَعْلَمُوْن !



"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Tumblr_lsfidvC1EK1qevr3bo1_500
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ٱنٌـــےـسًےــــة
:الادارة العامة:
:الادارة العامة:
ٱنٌـــےـسًےــــة


الجنس : : انثى

مشاركــاتـي : : 11229
تاريخ التسجيل : 06/06/2013
العمر: : 32
التقييم : 9443

"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Empty
مُساهمةموضوع: رد: "ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa   "ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Emptyالثلاثاء ديسمبر 31, 2013 4:35 pm

الفصل 13

وصلت غاده الى القاهره .. وقابلتها جيهان بترحاب كبير بين قبلات واحضان ..
وجدت جيهان كما تركتها .. غارقه في التجهيز لزواجها .. علمت ان محمود قد عاد الى شقته مع ساره بعد ان ثبت حملها

بعد انتهاء العشاء واطمأنت غاده على زوجة عمها ومتابعتها للدواء بانتظام .. انفردت غاده بجيهان في حجرتهما

جيهان : اعملي حسابك ان احنا هنروح بكره نفرش الفيلا

غاده : بكره بكره

جيهان : اه هو حظك بقى .. الموبليا كلها هتوصل بكره ولازم نكون هناك

غاده : اااااه يعني انا جايه لوجع الدماغ والتعب

جيهان : مفيش مفر

غاده : ماشي ياعروسه .. ودراستك ياجيهان عامله فيها ايه؟

جيهان : الحمد لله ماشيه

غاده : اوعي تكوني جايه على كليتك لحساب تجهيزك ..

جيهان : ياستي انا انتساب يعني بتتقضى وقبل الامتحان في ملخصات
والدكاتره بتلغي .. اطمني خالص صحابي هناك هيظبطوني

غاده : ربنا ينجحك

جيهان : يارب .. نامي بقى عشان نصحى بدري ونسبقهم على هناك

غاده : واحنا هنقدر نفرش لوحدنا انا وانتي بس ؟

جيهان : لا ماتقلقيش حاتم باعت بنتين من مكتب التخديم عشان يساعدونا

غاده : اه اذا كان كده ماشي .. تصبحي على خير


.. ذهبت معها ثاني يوم الى الفيلا التي ستتزوج بها .. بهرت غاده بالمساحه الكبيره والفيلا الفخمه .. وبالاثاث الراقي الذي وصل للتو من محل الموبليا .. ساعدتها في الفرش بعد ان انتهى العمال من نصب السراير والخزائن .. وضبت معها على قدر ما استطاعوا

وبعد وقت طويل .. رمت جيهان وغاده جسديهما على سرير في احدى الغرف

جيهان بتعب : مكنتش اعرف ان الفرش ده متعب كده

غاده بصوت منهك : اومال ايه يابنتي .. ده ولا يومين تلاته كمان عشان نخلص
خالص

جيهان بصوت اقرب للبكاء : اااااااااااه ياني .. ده جواز ده ولا عقاب

غاده بضحك : الاتنين يختي

جيهان : طيب كفايه النهارده نروح وبعدين نيجي بكره

غاده وهي تقوم من على السرير : مع نفسك

جيهان : لا معاكي

غاده : ولا اعرفك

جيهان : بقى كده يادودو .. ده انا حبيبتك

غاده : حبيبتي اوي .. دانتي جبتيني على ملا وشي من السويس على هنا
عشان افرش معاكي .. وفاضلي يومين وارجع تاني وعايزاني اقضي اليومين
في الشيل والحط

جيهان : خلاص امري لله هخلي حاتم يساعدني

غاده : ااااااااااااه تلاكيك هي بقى .. لا ياحلوه انا هطبق على نفسك لحد ما
ارجع تاني .. امري لله


جيهان : ماكان من الاول .. لازم يعني اهددك اني اجيب حتووم

غاده : يادي حتوم .. مين قالك اني كان ممكن اسيبك لوحدك انا كنت بغيظك
بس .. دانتي اختي ياعبيطه

جيهان : يخليكي ليا .. عقبال ما افرشلك بيت جوازك يارب

غاده : طيب يلا قومي شوفي هنروح ازاي

جيهان : هكلم حاتم يجي يوصلنا

غاده : لا طبعا مايصحش

جيهان : يوووه بقى ياغاده عادي بقى دي توصيله كأنه سواق التاكسي

غاده : طب كلمي محمود اخوكي اسأليه الاول يمكن يعرف يجي

جيهان : طيب طيب

كلمت محمود واخبرها انه سوف يمر عليهم ليوصلهم .. جاء امام الفيلا ونزلوا
اليه .. كانت ساره معه .. سلمت عليها غاده بحراره وايضا محمود فهو لم
يراها منذ ان وصلت القاهره .. وصلوا المنزل .. صعدوا جميعا الى الشقه
ليتناولوا العشاء بناءا على رغبة فوزيه .. اثناء العشاء روت لهم غاده ماحد لها
.. كان الجميع غير مصدق ماحدث وغاضب ايضا ان غاده تعرضت للموقف هذا
بمفردها



محمود : يعني كل ده يحصلك وانا معرفش ؟

غاده : صدقني وانا في موقف زي ده كنت ناسيه اسمي .. الضغط العصبي
اللي كنت فيه والاتهامات اللي كانت متوجهالي .. كأني كنت في بنج مش
حسه بايه اللي بيجرى.. حتى تاني يوم لما خلصنا كل حاجه ورجعت البيت
مكنتش مصدقه ان قبلها بيوم كنت متهمه في قضية زي دي ومتحفظ عليا
في قسم بوليس

ساره : ياعيني ياغاده .. زمانك كنتي مرعوبه

غاده : اه بصراحه بس الحمد لله ربنا وقفلي واحد زي الظابط ده ..

محمود : انا هاتصل بيه واشكره .. محدش بيعمل كده في الزمن ده

غاده : فعلا

انتهوا من العشاء وطلب محمود من غاده ان ينفرد بها قليلا ..

غاده : خير يامحمود

محمود : خدي ياستي ده نصيبك من العمليتين اللي قمنا بيهم الفتره اللي
فاتت

قال هذا وهو يمد لها يده بلفه متوسطة الحجم وبها بعض رزم المال ..

غاده : ماشاء الله ايه كل ده وايه نصيبي ده ؟ انا مش فاهمه حاجه

محمود : احنا بنقسم الارباح بيني وبين هاني بالنص .. وبالتالي انا بقسم
الارباح بتاعتي بيني وبينك بالنص ..

غاده : ليه ان شاء الله ؟ مش احنا اتفقنا ان نصيبك بتاعك لوحدك؟

محمود : ارجوكي ياغاده ده الحل الوحيد اللي لقيته وارتحت ليه شويه ..
ياستي حوشيهم يمكن ينفعوكي بعدين مش انتي بتعملي ماجيستير باين
وكمان قدام شويه ممكن تفتحي عياده ..

غاده : فعلا انا بحضر للماجيستير والكتب اللي المفروض اجيبها بتبقى اوقات
غاليه اوي .. كأنك حاسس بيا .. خلاص انا هقبل الفلوس .. بس قولي هو
انتوا عملتوا عمليتين بس الشهرين اللي فاتوا دول؟

محمود : اه

غاده باستغراب : مش قليل؟

محمود : هو طبعا قليل لكن بصي على الربح .. يعني احنا كاسبانين صافي
أربع أضعاف المبلغ اللي معاكي .. عمليتين كبار وكان لازم ياخدوا وقتهم

غاده : اكيد انت ادرى بشغلك وربنا يوفقك وتدخل في شغل اكبر

محمود : ايوه ادعيلي عشان فعلا احنا اتعرفنا على رجال اعمال اكتر وليهم
وزن في السوق .. وان شاء الله تبقى فتحة خير علينا كلنا

غاده : يارب

غادر محمود وساره .. ذهبت غاده في اليوم التالي مع جيهان الى فيلتها مره
اخرى ومر اليوم كاليوم الذي يسبقه .. ولكن اثناء النهار اتصل عليها الظابط
محمود

غاده : السلام عليكم

الظابط محمود : وعليكم السلام .. ازي حضرتك يادكتوره

غاده : الحمد لله بخير

الظابط محمود : انا كنت وعدتك اني هشوف موضوع المستشفى الخاص

غاده : اه . خير؟

الظابط محمود : في واحد صاحبي هنا من السويس .. كنت عملتله كام
خدمه في تخليص اوراق ورخص وحاجات من اللي بتاخد وقت في تخليصها ..
وكان مستني مني اي خدمه يعملهالي .. انا كنت عارف ان والده بيشتغل
في مستشفى كبيره في مصر اسمها(.........) تعرفيها؟

غاده بلهفه : اعرفها؟ دي احسن مستشفى في مصر

الظابط محمود : طيب تمام .. انا كلمته عليكي وعلى ادبك واخلاصك وقلتله
انك تالت دفعتك .. هو كلم والده واللي قدرا طلع رئيس قسم العظام في
المستشفى دي .. اسمه الدكتور على الغرباوي .. المهم ياستي هو مديلك
معاد تروحيله بكره الساعه 11 الصبح .. هتقدري تسافري النهارده ولا
هتروحي بكره على طول ؟

غاده : لا الحمد لله انا في القاهره اصلا هروح بكره في الميعاد

الظابط محمود :طيب الحمد لله

غاده : بس انت بتقول على الغرباوي؟

الظابط : ايوه .. تعرفيه ؟

غاده : طبعا ده علم من اعلام الجراحه في مصر ..

الظابط محمود : ربنا يكتبلك الشغل معاه وتبقى من الفريق الخاص بيه كمان

غاده :يارب .. بس ممكن اسأل حضرتك سؤال ؟

الظابط محمود : اه طبعا اتفضلي ..

غاده : هو صاحبك وكنت بتخدمه .. انا بقى .. حضرتك تاعب نفسك معايا ليه
كل ده ؟

الظابط محمود : هو يعني لازم يكون ليا غرض او مصلحه ؟

غاده : لا اطلاقا حضرتك انسان محترم جدا انا بس مستغربه

الظابط محمود : المفروض ماتستغربيش .. احنا المصريين طبعنا كلنا كده ..
نحب الخير لبعض ونساعد بعض ونجري على مصلحة بعض حتى لو ملناش
خير هيجي من ورا ده ..

غاده : يمكن ده كان زمان .. دلوقتي ماعتقدش .. لو الواحد طال ياخد حاجة
التاني هياخدها

الظابط محمود : انتي كده؟

غاده : لا

الظابط محمود : يبقى لسه في خير في الناس .. واعتبريني من الناس بتوع
زمان ..

ضحكت غاده : ماشي .. انا متشكره جدا .. نفسي اقولك يارب اقدر اساعدك
.. بس بعد الشر انا مساعدتي ليك فيها كسر رجل على طول

ضحك محمود : لا ياستي مش عايز منك حاجه

غاده : اكييد ربنا يعافيك يارب ..

الظابط محمود : تؤمري بأي حاجه تانيه ؟

غاده : الأمر لله .. شكرا ياحضرة الظابط

الظابط محمود : مع السلامه

غاده : سلام

اعتذرت غاده لجيهان انها لن تذهب معها الى ترتيب عش الزوجيه لارتباطها
بهذا الميعاد .. وجاء ثاني يوم وانطلقت غاده الى حيث العنوان ..

دخلت بوابة المستشفى في انبهار شديد .. وتطلعت الى وجوه العاملين بها
.. شتان الفرق بين هذه المستشفى بعامليها وبين المستشفى التي تعمل
بها في السويس بعامليها ايضا .. نفضت عنها الاحساس بالغربه في هذا
المكان وذهبت الى الاستقبال .. سألت على الدكتور علي الغرباوي ..

الموظف : سبب الزياره؟

غاده : ايه؟

الموظف : عندك كشف؟

غاده : لا في ميعاد ..

الموظف : اسم حضرتك

غاده : غاده فتحي .. دكتوره غاده فتحي

الموظف : طيب اتفضلي ارتاحي لحد ما أديله خبر

غاده : شكرا ..

أجرى الموظف اتصالا بالدكتور ليتأكد من صحة كلام غاده

جلست غاده على احدى الكراسي الفضيه اللامعه الموجوده بكثره .. وكأنها
جديده ولم تستعمل .. والأرض تبدو نظيفه جدا .. تأملت المكان حولها .. انه
أشبه ببهو فندق ولا ينتمي الى مستشفى تضم المرضى والمصابين .. ظلت
هكذا تقارن بين هذه المستشفى والاخرى .. تمنت ان يوفقها الله للعمل في
هذا المكان..

أفاقت من شرودها على صوت الموظف : دكتوره غاده اتفضلي

ذهبت اليه .. قال لها ان الدكتور علي منتظرها في الدور الرابع

استقلت المصعد .. وصلت الى الطابق الرابع .. سألت على مكتبه .. وجدت
من يدلها عليه .. ظلت تدور وتبحث في الطرقات الطويله .. وجدت المكتب
أخيرا وعليه لوحه كبيره مكتوب عليها اسم الدكتور وتحته رئيس قسم جراحة
العظام

سمت الله .. وقرأت اية الكرسي .. ودعت الله ان يوفقها ويثبتها ..طرقت الباب
ثلاث طرقات متتاليه .. ثم دلفت إلى الحجره



*********************************************

في نفس اللحظه التي كانت تدخل فيها غاده مكتب الدكتور علي .. على
الجانب الاخر كان محمود يدخل مكتب هاني في مقر الشركه ..

محمود : ايه يابني انت لسه هنا؟

هاني بكسل : لسه هنا ؟ مش فاهم؟

محمود : مش المفروض تروح المعرض اللي عامله مصنع الحدايد عشان
نشوف هنتعامل معاهم في كميه اد ايه؟

هاني وهو ينظر في الأجنده خاصته : اه صحيح المفروض اكون هناك دلوقتي

محمود : ماتقوم على حيلك يابني وخلينا نشوف اكل عيشنا

هاني وهو يفرك وجهه بكلتا يديه : حاضر حاضر هروح اهو

محمود : ايه ياهاني عنيك حمرا كده ليه

هاني : مانمتش غير بعد الفجر

محمود : ليه السهر ده كله؟

هاني : كنا في حفلة عيد ميلاد

محمود : شكلك مش مركز خالص

هاني : لا هشرب فنجان قهوه وهبقى زي الفل

نظر محمود على مكتب هاني عليه حوالي 7 فنجايل قهوه الفارغه

محمود : اه واضح .. روح بيتك ونام ياهاني

هاني : والمعرض ؟

محمود : هروح انا

هاني : وهنسيب الشركه لوحدها

قال له محمود بعنف : طيب اعملك ايه ياخي مانت دماغك مش فيك .. انا
مابقولكش تقصر في طلبات مراتك .. بس المفروض هي كمان تعمل حساب
شغلك لان هو ده اللي مصدر رزقك .. فهمها كده عشان نعرف نركز ونكبر اكتر
.. هي ماحستش انك في مرحله جديده في شغلك ؟ ولازم تساعدك مش
تعطلك ..

هاني بسخريه : لا هي عارفه وفرحانه بكده كمان ..

محمود : انت بتتريأ؟

هاني : لا اصلها فرحت اوي بالمكسب اللي فات لدرجة اني غيرتلها العربيه
.. وجبتلها طقم الماظ

محمود بغيظ : انا مش هعلق على الكلام ده لاني ماليش اني اتدخل .. بس
يعني على الاقل حسسها ان شغلك خط احمر

هاني : المهم بس هي ترضى وماتزعلش مني كل شويه

محمود وهو قابض احدى يداه ويفركه في راحة اليد الاخرى : قوم قوم روح
بيتكم بدل ما ارتكب فيك جنايه ..

هاني : اه فعلا مش قادر اقف على رجلي

محمود : سيب عربيتك هنا وخد تاكسي وانا هبقى اروحهالك .. مش هتعرف
تسوق لحد بيتك

هاني وهي يربت على ذراع محمود : شكرا يا محمود ..

ثم قال وهو يتثائب : يلا سلام

وخرج وترك محمود مستغرا من الحال السئ الذي وصل اليه صديقه ..

*******************************

وجدته رجلا وقورا .. يرتدي منظارا طبيا .. أشيب الفودين .. منغمسا في أوراق وكتب كثيره أمامه ..

غاده برهبه : السلام عليكم يادكتور

رفع نظر اليها : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

غاده : انا جايه لحضرتك من طرف الظابط محمود

الدكتور علي : أهلا وسهلا .. اتفضلي يابنتي

وشاور لها على الانتريه الموجود في حجرته الفخمه.. جلست بهدوء لكي
تخفي توترها وقلقها .. قام من على مكتبه وجلس على الأريكه المقابله لها
..
شعر الدكتور علي بتوترها وقلقها وأراد أن يبعث في نفسها الطمأنينه ..

الدكتور علي : انا سمعت عنك سمع خير .. صحيح انتي التالته على دفعتك؟

غاده : ايوه يافندم

وقدمت له اوراقها .. نظر فيها نظرة سريعه

الدكتور علي : وانتي مبسوطه في السويس؟

غاده : الحمد لله

الدكتور علي : طيب ازاي هتقدري تكوني هنا وهناك؟ هتسافري كل يوم؟

غاده : ماهو الظابط محمود قالي ان من الافضل اتنازل عن التكلييف

الدكتور علي : بصي انا مش هاخليكي تخسري كل حاجه .. انا هساعدك
تنقلي تكليفك هنا في القاهره وتيجي فترة مسائيه في المستشفى .. ايه
رأيك؟

غاده بفرحه لم تستطع اخفاؤها : حضرتك بتتكلم بجد؟ اكيد طبعا ده اكتر من
اللي كنت بحلم بيه

الدكتور علي وهو يصطنع الجديه : واهو لو مانفعتيش معانا هنا يبقى
ماخسرتيش التكلييف

تغييرت ملامح غاده الى الحزن فقال الدكتور علي سريعا : يادكتوره بهزر
معاكي دانتي طيبه جدا زي ما محمود قال عليكي

تنفست غاده الصعداء وسعدت من اسلوبه الابوي الذي ازال الرهبه الكامنه
في اعماقها الدكتور علي : اديني اسمك بالكامل وانا هنقل ورقك هنا في
القصر العيني .. وهتشتغلي هنا زي ماقلتلك فتره مسائيه .. ولو ارتحتي معانا
في الشغل .. وقدمتي شغل كويس .. هتتثبتي معانا .. يعني زي ماتقولي
عتبقى في فترة اختبار

غاده : انا مش عارفه اشكر حضرتك ازاي ..

الدكتور علي : مفيش شكر ولا حاجه مانا هاخد منك شغل بردو وانا اهم
حاجه عندي الالتزام والاتقان في العمل

غاده بجديه : اكيد وانا بحب الشغل في الجو ده

الدكتور علي : هو انتي تعرفي الظابط محمود منين


روت له غاده عن قصتها مع تلك الحادثه .. حزن لها الدكتور علي مما عانته تلك الفتاه التي تبدو غير مؤهله لمقابلة تلك النوعيه من البشر ..

الدكتور علي : ان شاء الله مش هيحصلك هنا كده .. وهتكوني في امان معانا
..

غاده : شكرا يادكتور وانا سعيده اوي اني هشتغل مع حضرتك ..

وقف الدكتور علي وأعطاها الورق مره آخرى : لما تستلمي تكلييفك هنا ..
هنكون احنا مستنينك

غاده وهي تأخذ الورق منك : حضرتك مش هتحتاج الورق ده ؟

الدكتور علي مبتسما : لا انا معايا اسمك وده كفايه

غاده : طيب انا مش هعطل حضرتك اكتر من كده .. أستأذن انا

الدكتور علي : مع السلامه

غاده : الله يسلم حضرتك

وخرجت من مكتبه وهي تحس بالسعاده البالغه لم تشعر بحنين الاب بعد
وفاة والدها وعمها .. ثم قالت في سرها : وانا بستغرب خدمات الظابط
محمود .. اتاري الدنيا لسه فيها خير كتير

اتصلت على جيهان

غاده : انتي فين؟

جيهان : انا مروحه .. ها عملتي ايه .. خلصتي المقابله ؟

غاده : اه .. لسه حالا .. انا كمان هروح ولما اجي هبقى احكيلك

جيهان : اوكيه هقابلك في البيت

انهت معها المكالمه .. واستقلت التاكسي ووصلت الى المنزل ولم يكن
موجودا غير فوزيه تجلس امام التلفزيون وبيدها كوب من الشاي..

ارتبكت فوزيه اول ما دخلت عليها غاده ..

غاده وهي تجلس بجوارها على الكرسي : السلام عليكم

فوزيه : وعليكم السلام .. عملتي ايه ؟

غاده : اه الحمد لله الموضوع عدى تمام

ثم نظرت الى كوب الشاي الذي بيد فوزيه


غاده : ساده الشاي ده ؟

ارتبكت فوزيه مره اخرى : هه؟ اه .. لا .. اه


ضاقت عيني غاده وهي تتفحص فوزيه فاعترفت على الفور : يوووه هي
معلقه واحده بس ايه المشكله ؟

غاده : يعني حضرتك قاعده لوحدك في البيت .. بعد الشر لو جاتلك كومة
مين هينجدك؟؟؟

فوزيه : عندك حق مش هتتكرر تاني ... اوعدك ..

دخلت جيهان عليهم ورمت نفسها على الكنبه في الصاله وقالت : الله
يخربيت الجواز على اللي عايزين يتجوزوا .. انا كان مالي يارب بالهم ده

فوزيه بحزن : انتي اللي عايزه تسيبيني بدري بدري

جيهان وهي تعتدل في جلستها : ايه ياست الكل انتي هتعيطي ولا ايه ..
مانا هجيلك اكيد كل يوم او هتيجي انتي تعيشي معانا

فوزيه : اجي فين وتيجي انتي فين؟ انتي هتتجوزي وتستقلي بحياتك عايزه
جوزك يقول علينا ايه؟

جيهان : حاتم بيموت فيا ومش هيقدر يكسرلي أمر

فوزيه : ربنا يسعدك ياجي جي ..

قامت فوزيه .. شاورت غاده لجيهان الى حجرتهما وقالت بخفوت : تعالي جوه
عايزاكي

قامت كلتاهما .. اغلقت غاده الباب

غاده : انتي متابعه اكل مامتك؟

جيهان : متابعاه ازاي؟

غاده بعصبيه : انا مش مدياكي لسته بنوعية الاكل اللي المفروض تاكله
وقولتلك ماتخليهاش تخرج عن اللسته دي

جيهان بتوتر : هي حصلها حاجه؟

غاده : انتي اللي بتسأليني ؟ مش انتي اللي عايشه معاها ولا انا ؟
ماتخليش جوازك يمنعك عن التفكير في والدتك ياجيهان .. هي اهم من اي
حاجه في حياتك .. انا لسه داخله قبلك بشويه لقيتها بتشرب شاري وحطه
فيه سكر .. وياعالم كانت بتاكل ايه ولا بتشرب ايه من وراكي .. لا قدر الله
ممكن تجيلها الغيبوبه وهي لوحدها ..

جيهان بخوف على والدتها : انا مكنتش اعرف ان الموضوع كبير كده .. خلاص
هاخد بالي بعد كده

غاده : ايوه الله يخليكي .. ربنا يخليهالك يارب

جيهان : يارب

ثم سألتها : ماقلتليش عملتي ايه في المستشفى الجديده

غاده : اه يابنتي انا متنحه من ساعة ماخرجت منها .. فخمه اوي مستواها
عالي جدا .. العيانيين نفسهم شكلهم نضيف كده ومستحميين

ضحكت جيهان على تعبير غاده : ههههههههههههههههه حلوه مستحميين
دي

غاده : قصدي شكلهم ولاد ناس اوي .. انا هضيع وسط الناس دي

جيهان : تضيعي ايه وانا بنت عمك .. احنا كده كده هننزل عشان نجيب
فستان الفرح وفستانك اللي هتحصري بيه وكمان ساره هتيجي .. هنقيلك
كام طقم يادودو . وهتغلبيهم كلهم وابقى ادعيلي

غاده بسعاده : ماشي ياجي جي ..

************************************


عادت غاده الى السويس .. وانتظمت في عملها .. مر اسبوع وأكثر .. تم
استدعائها في شئون العاملين .. وأخبرت انه تم نقل تكلييفها الى القصر
العيني .. سعدت غاده كثيرا وقالت ان الدنيا ضحكت لها اخيرا .. خلعت البالطو
الابيض ومرت على زملائها ودعتهم .. ذهبت الى بيت المغتربات ..اخبرت
الجميع بأمر نقلها .. حزن الجميع لفراقها وخاصة السيده احسان .. فكانت
غاده لها مكانه خاصه في قلبها .. وعدتها غاده ان تحضر بين الحين والحين
لتطمأن عليها .. نامت ليلتها بعد ان حضرت حقيبتها .. استيقظت مبكرا ..

سلمت على الجميع وغادرت البيت ..

وصلت القاهره قبل الظهر بساعتين .. لم يوجد أحد بالمنزل .. اتصلت على
جيهان وجدتها في الكليه .. أخبرتها انها في البيت .. وان الشقه فارغه ..
طمأنتها جيهان بأن والدتها قد تكون ذهبت الى السوق .. أغلقت معها الهاتف وجلست تفكر قليلا ثم اتصلت على محمود واخبرته انها تريد ان تتحدث معه قليلا .. وعدها بالقدوم لتناول العشاء معهم هو ساره

وفي المساء انتهزت غاده فرصة وجود فوزيه بالمطبخ وانفردت بمحمود وساره
وجيهان ..

غاده : ياجماعه انتوا مافكرتوش لما جيهان تتجوز طنط هتقعد لوحدها ازاي؟

جيهان : ازاي يعني ايه؟

غاده : يعني لازم يكون حد مرافق ليها .. انا اه صحيح هكون هنا خلاص من
دلوقتي لكن وجودي زي عدمه الصبح في القصر العيني واخر النهار في
المستشفى التانيه .. يعني وجودي الفعلي وقت النوم بس

محمود وهو ينظر لساره وكأنهم يدبران لشئ ما

غاده : انتوا بتبصوا لبعض كده ليه ؟ في ايه؟

محمود : اولا انا مبسوط انك بتفكري في ماما وخايفه عليها كده .. ثانيا انا
وساره فكرنا بردو ولقينا الحل

جيهان : ايه الحل؟

محمود : انا بقالي مده بحوش وبدور على حتة ارض ابني عليها فيلا .. ولقيت
الارض الحمد لله واشتريتها .. وهبدأ في البنا قريب .. وعشان تتوفر معايا
السيوله اللازمه قلت ابيع شقتي واكمل البنا وهاجي انا وساره نعيش هنا
مع ماما لحد ما الفيلا تخلص .. وساره هتكون في البيت طول الوقت .. هتاخد
بالها من ماما

جيهان بفرحه : يااااه ريحتي قلبي ياساره .. ربنا يخليكي يارب

غاده بارتياح : الحمد لله

محمود وهو يضم ساره الى صدره : ساره دي اطيب انسانه شفتها في
حياتي .. هي صاحبة الفكره وفكرت زي غاده كده في وضع ماما لما جيهان
تتجوز

نده محمود والدته .. جلست معهم .. أخبرها محمود بقراره ..

فوزيه : ده يوم السعد والهنا لما تيجوا تعيشوا هنا ..

محمود : ادعيلي ياست الكل اخلص الفيلا بسرعه ونروح نعيش هنا كلنا

فوزيه : نروح؟

محمود : لاهو انتي فاكره اني هسيبك هنا؟

ساره : لا طبعا هتيجي تعيش معانا

محمود : التصميم بتاعها هيكون كده.. الدور الاول هيكون ليكي انتي وغاده
مخصوص .. وانا ساره والنونو نقعد في الدور اللي فوق وهيكون فيلا بدورين
منفصله شقتك ياماما

غاده : لا انا هروح بيت بابا بقى خلاص جه الوقت اني اعتمد على نفسي

محمود : ياسلام .. هو مفيش راجل في البيت يعني ؟ تعيشي لوحدك ازاي؟

غاده باحراج : كفايه كده انا قعدت عندكوا كتير اوي .. وانا كبيره مش صغيره
اقدر اعتمد على نفسي

ساره : احنا لو عملنا معاكي ايه مش هنقدر نوفي جميلك ..

دمعت غاده متأثره بحبهم لها : انتوا اللي مغرقني بجمايلكم .. أحلى حاجه
ان الواحد يعيش في وسط عيله بتحبه وتخاف عليه .. ربنا مايفرقنا عن بعض
ابدا

الجميع : يارب

***********************************

ذهبت غاده في اليوم التالي مع جيهان وساره الى بعض المولات ليبتاعوا الملابس الخاصه بغاده التي تناسب المرحله القادمه في حياتها .. وايضا اشتروا الفساتين لساره وغاده .. أما فستان جيهان فسوف تشتريه مع خطيبها حاتم في وقت لاحق بمفردهما


وفي اليوم التالي وهو أول يوم لها في القصر العيني وأيضا في المستشفى الجديد .. بدأت يومها بعد صلاة الفجر وأذكار الصباح .. دعت ربها ان يوفقها في حياتها الجديده ولا تجد مشاكل تعوقها عن دراستها العليا .. ثم ارتدت ملابسها وبدأت غاده رحلتها الجديده ..........



































ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تـوقـيــعــي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Image38378






كُل مُبْتَسِم لَآ يَعْنِي أَنَّه سَعِيْد !
و كُل بَشُوش لَآ يَعْنِي أَنَّه قَد خَلَت دِنْيآه مِن الْدُّمُوْع !!
. . . ف حَتَّمَآ هُنَآك " أَقْنِعـه " مَجْبُوْرُوْن عَلَى إِرْتِدآئِهَآ ،

لَآ تَعْنِي ب أَنَّنَآ منَآفقُوُون ،، لآآِآ
فَقَط حَتَّى يُطَلِّق عَلَيْنَآ ( بَشِّر طَّبِيُعُيُّون )
و حَتَّى عَن إنّكِسِآرنَآ لَآ يَعْلَمُوْن !



"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Tumblr_lsfidvC1EK1qevr3bo1_500
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ٱنٌـــےـسًےــــة
:الادارة العامة:
:الادارة العامة:
ٱنٌـــےـسًےــــة


الجنس : : انثى

مشاركــاتـي : : 11229
تاريخ التسجيل : 06/06/2013
العمر: : 32
التقييم : 9443

"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Empty
مُساهمةموضوع: رد: "ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa   "ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Emptyالثلاثاء ديسمبر 31, 2013 4:35 pm

الفصل 14


وصلت غاده الى القصر العيني وبدأت يومها الجديد .. استلمت عملها .. هذه المره المستشفى أكبر والحالات أكثر بكثير .. معظم كبار الدكاتره يشرفون على المستشفى .. لم تشعر بالرهبه هذه المره بل بالألفه وحب العمل .. والحماس الذي انتابها عندما أرتدت البالطو وبدأت في عملها .. مر الوقت سريعا . عادت الى المنزل تناولت الغذاء سريعا مع فوزيه وجيهان لتذهب للمستشفى الاخر


جيهان : انتي هتروحي كده؟

غاده : كده ازاي؟

جيهان : مش هتغيري هدومك؟

غاده : لا مفيش وقت وبعدين اغيرها ليه ماهي كويسه اهي

جيهان : والهدوم اللي جبناها انا وانتي؟

غاده : مش لازم يعني من اول يوم

جيهان : ده هو اول يوم

غاده : ازاي؟

جيهان : لازم تثبتي نفسك بطلتك عليهم اول يوم .. خشي البسي الطقم الموف كله على بعضه .. شكله تحفه عليكي

غاده : اه ياهايفه .. اثبت نفسي باللبس ولا بالشغل

جيهان : انتي ماتفهميش الجو اللي الناس دي عايشه فيه .. لازم تلبسي شيك وماركات .. والا هيقولوا عليكي فلاحه

غاده : بس يابت ياعبيطه انتي

جيهان : عبيطه عبيطه بس مش هتخرجي من هنا الا لما تلبسي اللي قلتلك عليه

غاده : وده امر ولا ايه ياست جي جي ؟

جيهان بعند : اه أمر

غاده : علم وينفذ

وبالفعل أبدلت ملابسها وارتدت ما انتقته لها جيهان .. نظرت في المرآه .. أعجبت بتناسق الملابس مع جسدها
الرشيق .. فكأنه فصل لها مخصوص .. فردت الحجاب بين يديها ثم لفته بخفه على شعرها ..

وقفت تتأمل نفسها .. كل شئ مظبوط .. الالوان الهادئه المتداخله بطريقه منظمه .. الحجاب لفته غير مزعجه ..
كانت تنظر الى كل شئ عدا وجهها .. وكأنها تريد ألا تفسد جمال المنظر ..

نظرت الى ساعتها .. لقد تأخر بها الوقت .. خطفت شنطتها وجريت الى المستشفى ..

وصلت في معادها .. سألت على الدكتور علي .. غير موجود .. سألها الموظف عن اسمها .. ردت عليه بقلق .. انتبه
الرجل لهذا الاسم

الموظف : اهلا يادكتوره غاده .. اتفضلي حضرتك على مكتب شئون العاملين

غاده : ليه

الموظف : عشان تخلصي باقي ورق استلام شغل حضرتك هنا .. هما عندهم علم بمجي حضرتك النهارده

غاده : اه .. شكرا

ذهبت غاده الى الشئون وانهت كل ماطلبوه منها .. خرجت وهي كالتائهه في هذا المبني العملاق

اصطدمت بفتاه جعلتها تفلت ما في يدها من ورق وملفات لتتناثر على الارض ..

غاده : انا اسفه اوي ماشفتكيش

الفتاه : خير خير ماحصلش حاجه

ساعدتها غاه في جمع أوراقها والتي لاحظت انها تخص حالة مرضيه ..

غاده : حضرتك دكتوره هنا

الفتاه : اه .. دكتورة تحاليل .. وانتي هنا جايه لحد؟

غاده : لا انا اتعينت هنا النهارده اوي يوم ولسه مش عارفه راسي من رجلي

الفتاه بابتسامه : ماشاء الله بجد ..قسم ايه بقى؟

غاده : عظام مع دكتور علي

الفتاه : حظك حلو الدكتور علي محترم وطيب .. وكلنا بنحبه

غاده : وانتي اسمك ايه

الفتاه : لمياء وانتي؟

غاده :انا غاده .. تشرفت بمعرفتك يادكتوره لمياء

لمياء : انا اللي اتشرفت وان شاء الله نتعرف اكتر في وقت الراحه ..

وتركتها وذهبت .. كل يعمل في حاله وغير مهتم بالاخر .. كخلية نحل .. قررت أن تتوقف عن متابعتهم وان تتجه
الى المكان الخاص بها .. علمت أن عملها سيكون متابعة بعض الحالات الموجوده وكتابة التقارير عنها .. فقط في
هذه المرحله .. أستعدت غاده وتوكلت على ربها .. وأصبح نظام غاده انها تعمل أربع أيام في الاسبوع من الاحد الى
الاربعاء في كلتا المستشفتان ..تعرفت اكثر على زميلتها الجديده لمياء .. وكسرت غاده حاجر الوحده واصبح لها
اصدقاء كثيرون في المستشفى وان كان اقربهم لمياء .. أثبتت نفسها وكفاءتها في العمل .. عملها كان بسيط ولكنه
يتطلب نظام ودقه وهي اتمهم على اعلى مستوى .. لم تعد منبهره بتلك المظاهر كمن قبل .. حتى انها قبل ذلك كانت
تسعد وهي تساعد في شفاء مريض فقير وتضفي السعاده على وجهه عندما يشفى من الالم .. الاغنياء المتروددون
على المستشفى الخاص ايضا يتألمون ولكن ايضا يزال هناك فرق ..


مر الوقت وجاء الفرح المنتظر .. فرح جيهان وحاتم


استيقظت جيهان وغاده مبكرا .. تناولوا فطارهم في هدوء .. كانت غاده حزينه بعض الشئ لمفارقة جيهان لها ..
ولكن الاحساس الاكبر انها فرحه بزواجها بحلم عمرها ..

غاده : هانعمل ايه بعد الفطار ؟

جيهان : عايزه اقعد شويه كده مع نفسي عشان حسه اني متوتره اوي ..

غاده : لا توتر ايه ماينفعش توتر في اليوم ده

جيهان : مش عارفه بقى يادودو قلبي بيدق جامد

غاده : اذكري الله وانتي قلبك يطمن ..

جيهان بتنهيده : لا اله الا الله محمد رسول الله

غاده : هنروح الكوافير امتى؟

جيهان : محمود هيعدي علينا هو وساره على الضهر ونروح احنا التلاته

غاده : لسه مش عايزه توريني فستانك شكله ايه؟

جيهان بارتباك : هه .. اه .. اه .. هتشوفيه طبعا اومال

غاده : نسيت اسألك هنروح عند مين؟

جيهان : هوديكي اجدعها كوافير فيكي يامصر

ضحكت غاده : يخربيت عقلك يابنتي انتي هتتجوزي راجل اعمال كبير ومحترم ولحد دلوقتي بتتكلمي زي المعلمين
كده ليه

جيهان : معلمين ايه ياختي؟

غاده وهي تقلدها : أجدعها كوافير فيكي يامصر

جيهان : انا غلطانه مش هاخدك معايا

غاده : ماتقدريش

جيهان : يلا اهو اكسب فيكي ثواب وتمسكي ديل الفستان

غاده : ناقص تقوليلي امسك الشمعه كمان

جيهان : شمعه يابئيه

غاده : انا بردو اللي بيئه

جيهان : لا انا انا .. سيبك بس من الكلام ده وعايزين نتفق دلوقتي قبل ما نتخانق قدام الناس

غاده : خناق ايه بس ربنا مايجيب خناق

جيهان : اللي اقول عليه في الكوافير هو اللي يمشي

غاده وقد فهمت ما تعنيه : ماتقاطعيش .. قولي ان شاء الله

جيهان : ان شاء الله

جاء محمود وساره واصطحبهم الى كوافير شهير جدا في مصر

تركتهم جيهان وذهبت الى القسم الخاص بها بعد ان وصت الفتاه على غاده .. مرت غاده تحت ايدي كثيره من بين
ماسكان وصنفره للبشره ومراحل كثيره انتهت بالمكياج ولف الطرحه .. وفي النهايه وقفت ونظرت الى المرآه ..
بالطبع شكلها اختلف كثيرا .. كل تغيير بسيط اعطى لها شكلا اكثر انوثه ورقه .. والمكياج البسيط جدا الهادي
اعطاها روحا ملائكيه تساوت مع هدوء ملامحها .. استطاعت فتاة التجميل ان تمزج بين الجمال العادي وبين الرقه
التي استشفتها من معاملة غاده .. فاخرجتها من تحت يدها فتاه جديده تنظر الى الان الى نفسها في المرآه وهي مبهور
وتضرب بكل أفكارها عن الدمامه عرض الحائط


ساره : ماشاء الله عليكي ياغاده ايه الجمال ده كله كنتي مخبياه عننا فين؟

غاده بضحك : صدقيني انا نفسي مش عارفه

ضحك الاثنان ثم جاءتهم فتاه تعمل في المحل : الانسه جيهان خلصت لو عايزين تروحولها

غاده : اه طبعا انا هموت واشوف الفستان اللي مستخبي عننا ده

ساره : اه وانا كمان ..

دخلوا على جيهان ثم شهقوا في نفس واحد : ايه ده؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

*******************************


نيرمين بصوت عالي : مش رايحه يعني مش رايحه

هاني : ليه بس ياحبيبتي

نيرمين : مش عارف ليه يااستاذ هاني؟

هاني : مانا جبتلك فستان وشنطه وجزمه جداد .. ماقصرتش في حاجه تاني

نيرمين : انت بنفسك قايلي الفرح في انهي فندق

هاني : طب وماله

نيرميين : انت بتستعبط ؟؟؟؟؟ مش ده الفندق اللي استخسرته فيا تعملي فيه فرحي وضحكت عليا بفندق 3 نجوم
بس؟؟؟؟ وانا من هبلي وافقت ..

هاني : مانتي عارفه ظروفي ماكنتش تسمح باكتر من الفندق ده ساعتها

نيرمين : كل شويه تقولي الاسطوانه دي

هاني بحيره : طيب اعمل ايه دلوقتي ؟ ارجع الوقت ازاي عشان ارضيكي

نظرت له في تفكير ثم قالت : اعملي عيد ميلادي الجاي في نفس الفندق

هاني : عيد ميلادك؟

نيرمين : اه قدامه اسبوعين

هاني : بس دلوقتي تبقى ضربه كبيره ليا انا بلصم في نفسي من بعد العربيه والطقم اللي جبتهوملك اخر مره

نيرمين : انت بتمن عليا عشان حتة عربيه؟ هعيش عليها العمر كله .. اااااه وتاخدها حجه بقى كل مااقولك هات
حاجه تقولي ماهو اصل العربيه واصل الطقم ...

هاني بضعف : طيب استهدي بالله وتعالي نروح الفرح ولما نرجع ربنا يحلها

نيرمين بصوت عالي : مش رايحه يعني مش رايحه .. مش هتحرك من مكاني الا لما اعرف هتعملي حفلة عيد
ميلادي هناك ولا لأ

لم يدري ماذا يفعل .. هو بالفعل لن يستطيع ان يقدم لها ما تطلبه .. الا اذا اخذ من المال الخاص بالشركه .. وهذا من
رابع المستحيلات .. فكر في كلام صديقه .. وحاول ان يتشجع قليلا ويرفض طلبها

هاني : بصي يانيرمين .. انا معاييش فلوس دلوقتي .. السنه الجايه ان شاء الله اعملك عيدميلادك في فندق احسن من
ده

نظرت له نيرمين بصرامه : مامي كان عندها حق من اول يوم وهي بتقولي هاني مش هيسعدك .. مش هو ده اللي
هيحققلك كل طلباتك ولا هيعيشك في المستوى اللي كنتي عايشه فيه ..

هاني بصدمه : كده يانيرمين دي اخرتها

نيرمين : بلا اخرتها بلا اولتها .. بص ياهاني اخر كلام عندي .. ياتعملي اللي انا عايزاه

ثم نظرت له بقوه اكثر : ياكل واحد يروح في حاله

**********************************


نظرت كل من ساره وغاده الى جيهان التي ترتدي فستان فرح عاري الكتفين وشعرها يعلوه التاج والطرحه ولا
يوجد حجاب

غاده بغضب : ايه اللي انتي عاملاه في نفسك ده

جيهان وهي تنظر في اتجاه اخر : مش حلو؟

غاده : انتي فاهمه قصدي ياست جيهان

جيهان: اعمل ايه .. ده كان ذوق حاتم مقدرتش اغيرله رأيه

ساره : تقومي تغضبي ربنا في اهم ليله في حياتك عشان ترضيه

جيهان : هو قالي ان رضاه من رضا ربنا

غاده : في المعروف مش في المنكر

جيهان : خلاص ياجماعه ابوس ايديكوا ماتنكدوا عليا في الليله دي ..

تركتهم غاده غاضبه ولم ترد عليها .. ثم قالت لها ساره : اخوكي هيزعل اوي منك

جيهان : عارفه .. بس انا ماقلعتوش خالص .. دي ليله ياجماعه

ساره : ربنا يستر

ثم رن هاتفها أخرجته وجدت المتصل محمود .. قال لها انهم وصلوا

ساره : اخوكي وصل وطالع هو وحاتم عشان ياخدك .. استلقى وعدك يافالحه

لم ترد جيهان وانما نظرت الى المرآه مره اخرى .. في داخلها عدم رضا عن عريها .. وانما كلام حاتم المعسول عن
جمال الفستان وما سوف يكون شكلها فيه .. ألغى كل قيمها ومبادئها

ظهرت لهم .. اطلق حاتم صفيرا ينم عن اعجابه بها

حاتم وهو يلتقط يدها : ايه الجمال ده ياحبيبتي ... احلى من القمر ميت مره

جيهان بخجل : ميرسي

ثم قبل يدها

محمود : انت بتبوس ايدها على ايه .. ايه الي انتي مهبباه في نفسك ده؟

حاتم : ايه بس يامحمود ماتزعقش للعروسه .. دي ليلة فرحها

محمود : وانت موافق على المهزله دي؟

حاتم : ده زوقي يابني .. مش شايف شكلها هانم ازاي؟

محمود وقد شعر ان الارض تميد به : حاتم انا اديتك اختي وانا واثق فيك وفي اخلاقك .. تقوم من اول يوم تقلعها
الحجاب ؟؟ ياخي عشان ربنا يبارك لكوا في حياتكوا الجايه

حاتم : انت فاكر انها هتقعله على طول ؟ دي الليله بس

محمود : ياسلام على الحجج!!!! وهي الكام ساعه دول ربنا مش هيحاسبكوا عليهم؟

حاتم : يووووه بقولك ايه ماتعكننش علينا لسه قدامنا ليله طويله ماتنكدش على البنيه

ثم نظر لها بفرحه : يلا ياعروسه

تأبطت ذراعيه وخرجت معه من الكوافير متحاشيه نظرات محمود

خرج محمود مع ساره وغاده .. صامتون .. غاضبون .. أمسك هاتفه واتصل على هاني .. لم يرد عليه

ساره : بتتصل بمين؟

محمود : هاني .. بس مابيردش

ساره بقلق: ايه ؟ مابيردش ليه؟ انت اخر مره كلمته امتى ؟

محمود : عادي تلاقيه سبقنا على القاعه ومش سمعنا .. ماتقلقيش كده تاني عشان النونو

ثم ربت على بطنها النتفخه امامها

ساره باطمئنان : حاضر

وصلوا القاعه وتمت كل طقوس الفرح المعتاده ..وسط غضب محمود وساره وغاده مما فعلته جيهان .. وعلى الجانب
الاخر لم يظهر هاني بعد .. اندمج حاتم وجيهان وسط الشباب من النوعين والرقص والغناء .. ومحمود يشغل باله
الاتصال بهاني ولا يجد الرد واهاتف نيرمين مغلق .. ووالده ووالدته معهم في الفرح .. قرر ترك الفرح والذهاب
الى منزله .. شاور الى غاده التي تجلس بجوار ساره ووالدته على نفس الطاوله .. شاور لها في الخفاء .. قامت
وذهبت اليه ..

محمود : انا هروح اشوف هاني في بيته مش مطمن عليه خلاص

غاده : هتسيب الفرح ؟

محمود : مضطر عشان ..

قاطعه رنة هاتفه .. نظر اليه وقال : ده هاني

رد سريعا : انت فين الله يخربيتك

هاني بهدوء : انا مش جاي

محمود : مال صوتك في ايه؟ ومش جاي ليه؟

هاني : انا طلقت نيرمين

ود محمود ان يقول له : يلا في داهيه .. ولكنه قال : طيب اهدى اهدى انا هجيلك دلوقتي .. انت في شقتك؟

هاني: ايوه .. تعالى يامحمود مش قادر اقعد لوحدي

محمود : مسافة السكه .. سلام

اغلق الهاتف .. غاده : في ايه ؟ صاحبك ماله؟

محمود : طلق نيرمين .

غاده : لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

محمود : كده احسن على فكره .. بس هو شكله منهار.. انا هروحله

غاده : طيب اقول لساره ايه؟

محمود : مش عارف اقولها ايه .. انا مش عايز اقلقها على اخوها وهي في السادس

غاده : انا هقولها ان عربية هاني مش شغاله وانت هتروح تجيبه

محمود : طيب تمام .. انا مش هتأخر .. سلام

ذهب محمود الى هاني .. وجده جالس وحده في الظلام .. بعد ان بكى في حضن صديقه طويلا .. هدأ قليلا وبدأ في
سرد ما حدث واسباب الخلاف الحاد بينه وبين نيرمين والذي آدى الى هذه النتيجه المآساويه ..

محمود في هدوء : قدر الله وماشاء افعل يامحمود .. واعرف ان قضاء ربنا كله خير ... فضلت على ذمتك خير ..
طلقتها بردو خير .. بس في الاخر اللي انت عامله في نفسك ده غلط ..

هاني : يعني عايزني اعمل ايه؟ ماخلاص اللي كنت بعمل كل حاجه عشانها راحت وسابتني

محمود وهو ممسك كتفيه بقوه : فوق بقى ياهاني .. فوق من حبها المسيطر عليك .. ده مش حب ده مرض ..لو كانت
هي باقيه عليك مكنتش خيرتك بين حياتها معاك وبين حتة حفلة ماتسواش ..

هاني ينظر له في صمت

محمود بتنهيده : حصل ايه بالتفصيل ؟

هاني : بعد ما رفضت اعملها الحفله صرخت فيا وقالتلي طلقني .. وجريت على بيت اهلها .. رحلتلها بعد كده ..
لقيت ابوها وامها في صفها وابوها مصر اني اطلقها فورا وانها كانت غاطه من الاول انهم سمعوا كلامها وجوزوهالي
..

محمود : يغوروا في داهيه .. وانت لازم تنسى بقى وتعرف ان ربنا انقذك منهم .. الواحد لما مراته بتغلط بيروح
لاهلها عشان يعقلوها .. لكن يطلعوا اجن منها يبقى بناقص العيله كلها وانت ربنا نجاك منهم

هاني : مش عارف ازاي هعرف اعيش من غيرها

نظر له محمود ولم يدري ماذا يفعل له .. ثم نظر الى ساعته

محمود : طيب تعالى معايا تلحق اخر حبه في الفرح وغير جوك ده؟

هاني : روح انت يامحمود انا اسف اني جبتك على ملا وشك

محمود : مضطر والله عشان معايا ستات بس

هاني : اتكل على الله .. ماتقولش لساره دلوقتي عشان اللي في بطنها

محمود : ماشي . سلام

خرج من عند صديقه غاضبا من اسلوبه الطفولي في التمسك بفتاة لا تستحقه .. لا يعلم ماذا يفعل معه كي يخرجه من
تلك الاجواء الحزينه .. ولا يدري كيف سيخبر زوجته بخبر طلاق اخيها ..

وصل مره اخرى للقاعه وجدهم على وشك الخروج .. لامته والدته على تركه للفرح وايضا زوجته في حين لم
تعرف العروس بغيتبه على الاطلاق .. ذهب العروسان الى جناحهما في نفس الفندق بينما عاد محمود وباقي الاسره
الى المنزل .. طوال الطريق ومحمود وجهه متجهم ولم يتكلم معهم كلمه عن الفرح كما فعلوا طول الطريق ..

عند وصولهم المنزل .. اوقفته امه

فوزيه : مالك يامحمود ؟ انا لازم اعرف انت مالك وكنت غايب طول الفرح فين؟

ساره : اه وانا كمان عايزه اعرف .. غاده قالت انك رايح تجيب هاني وجيت من غيره .. لو في حاجه حصلتله قولي
عايزه اطمن عليه

نظر لهم جميعا .. وجد غاده تشاور له خفيه باصبعها "لا" ولكنه قال :هاني طلق نيرمين

نظرت ساره الى فوزيه ثم فعلت شئ لم يورد على بال محمود على الاطلاق .. قامت باطلاق زغروطه طويله .. ثم
مسكت بطنها متألمه بعدها وجلست ترتاح على الكرسي جوارها

محمود بضحك : يامجنونه

ساره : الحمد لله ربنا زاح عنه

محمود : وانا اللي كنت مخبي عليكي عشان ماتزعليش

ساره وكأنها تذكرت فجأه : وهو عامل ايه دلوقتي؟ اكيد مبهدل نفسه عشانها ماهو كان بيموت فيها

محمود : اه فعلا هو تعبان خالص

أخرجت ساره هاتفها .. دخلت حجرتها وحادثت أخيها ..

محمود : انا كده اطمنت على اعصاب ابني اللي في بطنها ..

ضحكت غاده وقالت : جوازه وطلاق في لله واحده .. كفايه كده عليا انا داخله انام

محمود : وانا كمان .. تصبحي على خير ياامي

فوزيه : وانتوا من اهله ياولاد



































ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تـوقـيــعــي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Image38378






كُل مُبْتَسِم لَآ يَعْنِي أَنَّه سَعِيْد !
و كُل بَشُوش لَآ يَعْنِي أَنَّه قَد خَلَت دِنْيآه مِن الْدُّمُوْع !!
. . . ف حَتَّمَآ هُنَآك " أَقْنِعـه " مَجْبُوْرُوْن عَلَى إِرْتِدآئِهَآ ،

لَآ تَعْنِي ب أَنَّنَآ منَآفقُوُون ،، لآآِآ
فَقَط حَتَّى يُطَلِّق عَلَيْنَآ ( بَشِّر طَّبِيُعُيُّون )
و حَتَّى عَن إنّكِسِآرنَآ لَآ يَعْلَمُوْن !



"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Tumblr_lsfidvC1EK1qevr3bo1_500
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ٱنٌـــےـسًےــــة
:الادارة العامة:
:الادارة العامة:
ٱنٌـــےـسًےــــة


الجنس : : انثى

مشاركــاتـي : : 11229
تاريخ التسجيل : 06/06/2013
العمر: : 32
التقييم : 9443

"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Empty
مُساهمةموضوع: رد: "ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa   "ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Emptyالثلاثاء ديسمبر 31, 2013 4:36 pm

الفصل 15

مر الليل ... كل بطريقته .. العروسان –وكأي عروسان- قضى ليلتهما في حب وهيام .. على العكس عند هاني فكان منهار جدا .. تحدثت اليه اخته لتهدأه ولكنه لم يتغير الى الافضل بل ظل كما هو .. كالطفل الصغير التائه عن والدته المسؤله عنه مسؤليه كامله .. نيرمين لم تكن تأبه لعذاب هاني بالعكس كانت تفكر ماذا ستفعل بعد انتهاء عدتها .. محمود وساره قضوا الليل يتحدثون عن الفرح وعن جنون جيهان وتركها للحجاب في هذه الليله ..

اما غاده عندما انفردت بنفسها لاول مره في حجرة جيهان .. نظرت للمرآه فكانت مازالت تحتفظ برونقها ومكياجها الكامل .. ظلت هكذا مدة طويله لم تريد ان تغير ملابسها .. قضت الليل أمام المرآه فقط تتأمل وجهها بثقه ولأول مره .. حتى عندما تضع لنفسها المكياج لا يعطي نفس النتيجه .. فكت حجابها وأسدلت شعرها فأصبحت أكثر جمالا .. ثم تنهدت وقالت لنفسها : يعني هو انا هفضل طول عمري بالشكل ده .. يادوب اغسل وشي وهرجع زي الاول
بالفعل قامت دخلت الحمام وغسلت وجهها وأزالت كل مكياجها وعادت غاده بطبيعة وجهها .. نظرت لمرآتها مره آخرى وقالت : ايوه كده فوقي وبطلي هبل ..

ذهبت الى سريرها وقبل ان تنام قررت ان يكون تركيزها الفتره القادمه في الماجيستير والمستشفى والمرضى فقط .. لن تثبت نفسها الا في المجال الذي لا يتطلب الجمال والنوثه ..
وبالفعل مر الوقت عليها وهي تبذل كل ماتستطيع في العمل وخصوصا مع الدكتور علي الذي أيضا أعجب بكفائتها وحرصها على العمل والعلم بكل شئ عن قسم العظام الذي عشقته ..

أما عن جيهان ..
قضت شهر العسل هي وحاتم في ثلاث بلاد مختلفه خارج مصر ثم عادت لتتعرف على الحياه الجديده التي ستعيشها مع زوج احلامها ومحقق كل طلباتها حاتم.. لم تكن تتوقع انها ستأخذ كل ما تريده من الحياه بهذه السهوله ..ولكن اكثر ما كان يكدر صفو حياتها في البدايه هو حجابها الذي اقنعها حاتم بخلعه في السفر .. وايضا اكتشفت انه يدخن بشراهه .. نصحته أكثر من مره ان يترك تلك العاده السئيه ولكنها اكتشفت انه يشرب الخمور ايضا في بارات الفنادق التي ينزلون بها اثناء سفرهم وفي بيتهم ايضا.. نظرت حولها وجدت كل من يوجد في عالمه يشرب ويدخن وكأنه شئ عادي كالأكل والشرب .. لم تشاركهم ولكن اعتادت مناظرهم .. فرؤيتها لزوجها وهو يحتسي الخمور لم يعد يزعجها وتوقفت هي عن نصيحته ..فأصبح الأمر عاديا جدا .. كشعرها العاري .. أصبح شئ معتاد ان تخرج دون حجاب .. ومره في مره تحررت من ثيابها الحشمه واصبحت ترتدي مثل ما يريد حاتم وهي سعيده بتلك الحياه الفخمه التي تعرفت فيها على عائلات واصدقاء جدد من نفس المستوى ..

هاني وقد فاق أخيرا من حب نيرمين بعد ان علم انها تزوجت من شخص ثري كان على علاقة بأبيها .. وكان فرحها بعد اخر يوم عدة لها .. انزوى قليلا ثم رجع الى صوابه والتزم بعمله وحقق نجاحا باهرا هو ومحمود وكبرت شركتهم في فتره قصيره ... وكانت الاحداث تمر بهم بلا جديد الى ان جاء الضيف الجديد الذي أعلن عن قدومه في فجر يوم صرخت فيه ساره معلنه عن وصوله الى الدنيا .. وفي المساء كان كل شئ تم .. رزق الله محمود وساره بأجمل طفل على الارض .. عمر .. فرح الجميع به .. قضت ساره فترة النفاس في بيت والدتها .. وجاء الجميع ليهنئ ويبارك المولود الجديد .. جاءت جيهان وحدها .. سألتها والدتها عن زوجها ردت في حرج انه مشغول ولديه مواعيد عمل خارج المنزل ..

قال محمود لجيهان : تعالي ياجيهان عايزك بره الاوضه شويه

خرجت جيهان مع اخيها من حجرة سارة وطفلها ..

جيهان : خير يامحمود

محمود : انتي قلعتي حجابك ليه ياجيهان؟

جيهان وهي تضع يدها على رأسها : سلامة الشوف مانا لابساه اهو

محمود : انتي لابساه عشان جايه عندنا هنا .. انما في النادي والحفلات بتقلعيه .. مش كده؟

جيهان وقد فوجئت بعلم اخوها بذلك : انت عرفت منين؟

محمود : ماتنسيش ان احنا اوقات بنروح النادي وشفتك من بعيد وانا مع ساره وباخدها وابعد عن
عشان ماتشوفكيش


كده وتنزلي من نظرها .. وكذا مره اكون مع هاني في غدا بره الشغل ونكون مع ناس واشوف
سيادتك مع جوزك وانتي


بلبس عريان يكسف .. انا مش عارف انتي ازاي وافقتي تعملي حاجه كده .. واللي مستغربله اكتر
موقف الاستاذ حاتم .. ازاي يرضى انك تعملي كده ؟ ازاي يسمح لمراته تخرج قدام الاغراب بالشكل
ده؟؟

جيهان وهي تحاول تقنع نفسها قبل ان تقنع محمود : هو راضي ومبسوط وانا كمان .. انت ايه اللي
مضايقك ؟ وكمان الناس اللي بيشتغل معاهم حاتم كلهم كده .. ايه يعني كلهم غلط؟

محمود : ايوه كلهم غلط .. انتي نسيتي تعاليم ربنا .. نسيتي الحجاب الفرض عليكي ؟؟ انا بحذرك
ياجيهان .. لو


استمريتي كده وفضلتي تعصي ربك عشان ترضي العبد ... هتندمي اشد الندم ..

جيهان : يعني ايه؟

محمود : يعني النهارده يخليكي تقلعي الحجاب .. بكره ياعالم ممكن يتنازل عن ايه تاني

جيهان : انت بتبالغ على فكره .. حاتم بيحبني وبيغير عليا جدا

محمود بسخريه : بيغير عليكي ؟؟؟ أشك .. وبعدين انتي مقاطعه كليتك ومابتروحيش خالص ليه؟

جيهان بتأفف: انت عايز ايه يامحمود

محمود : عايزك تفوقي قبل ما تتجرحي جرح جامد .. وشوفي هاني حصله ايه من واحده بايعه كل
حاجه عشان الفلوس


.. اول مارفض ليها طلب باعته مع اول عريس متريش .. والحمد لله هو راجل وقدر يفوق .. انما
انتي بنت هتندمي


وتتعذبي وهو ولا هيكون على باله

جيهان : ايه ده ايه ده ؟ انت محسسني ان حاتم هيعمل فيا كل ده .. انا مش مصدقاك على فكره وبحب
حاتم ومش مقتنعه


بالكلام اللي بتقوله ده

وتركته ودخلت الى ساره مره اخرى .. دخل عليهم محمود فقامت جيهان سريعا واستأذنت وعادت
الى بيتها

************************

وصلت غاده الى المستشفى بعد العصر بقليل .. وجدت الدكتور علي يطلب حضورها فور وصولها
الى مكتبه..

ذهبت له على الفور .. طرقت الباب ودخلت

غاده : السلام عليكم

الدكتور علي : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. اتفضلي اقعدي يادكتوره

جلست غاده وانتظرت الى ان انتهى من الاوراق امامه

الدكتور علي سريعا : عندك باسبورت؟

غاده متفاجأه : ايه؟

الدكتور علي : جواز سفر .. عندك جواز سفر ؟

غاده : بصراحه لأ

الدكتور علي : طيب انا عايزك تروحي تقدمي على جواز بسرعه على اد ماتقدري .. المهم في خلال
اسبوعين بالكتير


تجيبهولي ضروري

غاده : حاضر .. بس خير يعني؟

الدكتور علي : في مؤتمر في لندن وفي دعوه ليا وللطاقم بتاعي لحضوره

غاده بحيره : كويس .. بس بردو مش فاهمه انا علاقتي ايه بالموضوع

نزع منظاره الطبي وقال لها بابتسامه : مافهمتيش انا اقصد ايه من كلامي ده؟

غاده : قول بالله عليك يادكتور وقعت قلبي

الدكتور علي : انا ياستي قررت انك تكوني من ضمن الفريق الطبي بتاعي .. يعني هتحضري معايا
كل العمليات من


هنا ورايح وهتتنقلي الفتره الصباحيه .. او ممكن تفضلي مسائي لحد ماتخلصي الماجستير

غاده : ح .. ح .. حضرتك بتتكلم جد؟ انا هبقى مع حضرتك؟ وأحضر معاك العمليات كده عادي؟
وكمان اسافر مؤتمر


؟ ده حقيقي ولا انا بحلم؟

الدكتور علي : انا شوفت فيكي حبك للشغل واخلاصك .. واظن انك هتثبتي نفسك اكتر في غرفة
العمليات ..

غاده بسعاده بالغه : انا مش عارفه اشكرك ازاي على الثقه دي يادكتور

الدكتور علي بجديه : بس خدي بالك .. جراحة العظام مش زي علاجها في العيادات .. الموضوع
محتاج تركيز اكبر


بكتير .. انتي هتحضري معايا في الاول تتفرجي وتتعلمي .. وان شاء الله بعد مده تقدري تشاركي
وبعدين تبقي تدخلي


العمليات لوحدك

غاده : ياااااه .. ده حلم كبير اوي يارب يتحقق

الدكتور علي : تحدي نفسك انك توصلي لهدفك ده وانتي ان شاء الله توصلي لاكبر منه كمان

غاده : يارب

الدكتور علي : لما تخلصي الباسبورت .. اديه للسكرتير وهو هيقوم باللازم

غاده وهي تقف : حاضر يادكتور على طول هقدم عليه واطلعه

الدكتور علي : ماشي .. مع السلامه

خرجت غاده وهي في منتهى السعاده على هذا التقدم السريع جدا في عملها .. شكرت ربها كثيرا
واتصلت على جيهان

غاده : الو .. ايوه ياجي جي ازيك

جيهان : الحمد لله ازيك انتي ياغاده

غاده : انا بخير اوي اوي وعايزه اشوفك حالا

جيهان : انا في البيت

غاده : طيب انا هستأذن من الشغل وأجيلك لو مفيش مانع

جيهان : طبعا ياحبيبتي تنوري وتشرفي

غاده : خلاص هركب تاكسي ومسافة السكه

جيهان : وانا مستنياكي

************************

وصلت غاده .. فتحت لها الخادمه .. واستقبلتها جيهان بترحاب شديد

جيهان : وحشاني اوي اوي ياغاده . كده ماتجيليش ولا مره وانا اساسا مابشوفكيش لما باجي البيت

غاده : مانتي عارفه الدوامه اللي انا فيها .. بس الحمد لله كله جه بفايده


جيهان : خير؟

غاده : الحمد لله النهارده بس اقدر اقول اني حطيت رجلي على الطريق الصح .. الدكتور بتاعي
اختارني في الفريق


الطبي بتاعه .. وكمان هسافر معاه لندن عشان نحضر مؤتمر طبي


جيهان بسعاده : ماشاء الله .. الف مبروك

غاده : الله يبارك فيكي ..

جيهان : انتي بتتعبي بجد وربنا اداكي خير على قد تعبك

غاده : الحمد لله انا سعيده جدا ..

جيهان : يارب دايما يارب

نظرت غاده لابنة عمها : وانتي عامله ايه مع حاتم؟

جيهان شارده قليلا : الحمد لله شغال


غاده : وعارفه تظبطي امورك بين البيت والكليه؟

جيهان : انتي مش عايشه في الدنيا ولا ايه؟ انا مابروحش الكليه خالص

غاده : نعم؟ يعني ايه مابتروحيش الكليه؟

جيهان وهي تشعر نفسها بالثقه : يعني خلاص مالهاش لزمه .. مانا عايشه زي الفل ومش محتاجه
حاجه

غاده : الشهاده مش حاجه .. دي حماية ليكي .. لازم تكملي تعليمك . يعني انتي فاضلك كام شهر في
دراستك وتخلصي


خالص .. تقومي عشان اتجوزتي وحققتي احلامك تهدمي اكتر من 3 سنين قضيتيهم في الكليه دي؟

جيهان : ماتوجعيش دماغك ودماغي عالصبح ياغاده .. المهم فطرتي ولا تفطري معايا؟


غاده وهي تنظر الى ساعتها التي تجاوزت الخامسه : افطر؟ انتي بتفطري دلوقتي؟

جيهان : يابنتي احنا نايمين الساعه 6 الصبح بعد حتة حفلة تجنن


غاده : والله انتي اللي احوالك تجنن .. ربنا يهديكي ياجيهان .. اللي اقدر اقولهولك دلوقتي واوصيكي
بيه .. دراستك ..


لازم تبدأي تشوفي وراكي ايه.. فاضل شهر على الامتحانات لازم تشوفي الملخصات والحاجات
المهمه .. انا مستعده


اروح الكليه واشوف زمايلك وأجيبلك كل اللي انتي عايزاه


جاءت الخادمه ووضعت أمامها صينية الفطار .. بدأت جيهان في تناول فطارها المتأخر

جيهان : ماتتعبيش نفسك .. في أحسن الظروف هأجل الترم ده .. لكن انا مش في بالي تأجيل او غيره
انا مش هحضر


خالص بلا وجع دماغ


نظرت غاده لها باستغراب وخيبة أمل .. لم ترد عليها . علمت انه لا فائده من الكلام الان .. تركتها
وغادرت وهي تلوم


نفسها لتركها جيهان واهتمامها بعملها فقط .. وكأن زواج جيهان آخر المطاف لها .. فكرت ان تتكلم
مع محمود عندما


تراه عن احوالها ..

************************

وصلت المنزل ودخلت الى حجرة سارة ومحمود .. محمود لم يعد الى المنزل بعد

اطمأنت على الصغير عمر الذي اصبحت متعلقه جدا به .. ولابد ان تراه يوميا قبل النوم .. وجاء
محمود .. تحدثت له


غاده عما يجيش بصدرها تجاه جيهان .. وخوفها وقلقها على مستقبلها وهي تعيش على هذا النحو
انتظر محمود الى ان انتهت غاده من كلامها

محمود : انتي فاكره اني معرفش كل اللي بتقولي عليه؟


غاده : يعني انت موافق انها تأجل الترم ؟ او تسيب دراستها خالص؟

محمود : انا غلطان اني جوزتها لحاتم من الاصل

غاده : ايه اللي انت بتقوله ده .. هو اه صحيح مدلعها اوي وسايبها على راحتها بس مش لدرجة ان
جوزاها منه يبقى


غلطه

محمود : لا غلطه وغلطه كبيره ... مش مجرد انه كويس في شغله وشريف يبقى اني اوافق اجوزه
اختي الوحيده .. بجد


انا بلوم نفسي قبل ما ألومها .. انا اللي رضيت في الاول وارضخ لجوازه زي دي .. حاتم راجل
اعمال ممتاز مفيش


كلام بس بعيد اوي عن ربنا .. بعيد عن القيم والحاجات الكويسه اللي في جيهان وللأسف هي الست
يعني التأثير فيها


أكبر من الراجل .. لازم يبقى الراجل اكثر تدينا من الست عشان هو اللي بياخد بإيدها للجنه .. لما
الزوج بيبقى ضعيف

في الدين .. بيهدم اي مبدئ وقيم دينيه في الزوجه .. انا ضيعت جيهان بتسرعي وموافقتي دي ..

غاده : انت مكبر الموضوع اوي .. ان شاء الله مش هتخسر دينها زي مانت متوقع كده و ..

قاطعها في غضب : لا ياستي بدأت تخسر .. تعرفي ان جيهان قلعت الحجاب ومابتلبسهوش الا لما
تجيلنا هنا بس؟


تعرفي انها بتلبس فساتين عريانه وترقص مع اصحاب الزفت حاتم وهو كمان بيرقص مع مراتاتهم
في الحفلات


الصباحيه بتاعتهم ؟؟؟

غاده باستنكار : ايه اللي انت بتقوله ده؟

ساره : دي الحقيقه

غاده : طب وبعدين؟

محمود : انتي فاكره ان احنا لو قولنالها تطلقي منه هي هتوافق؟

ساره : طلاق ايه بس بعد الشر

محمود : ده هي في الشر نفسه ..

غاده : انا كان عندي خبر حلو كنت عايزه اقوله ليكوا النهارده بس ..

محمود : بس ايه ؟ قولي قولي ولا يهمك

ساره : قولي ياستي فرحينا شويه

روت لهم غاده ما حدث من تطورات لها في عملها ..

ساره : ماشاء الله تبارك الله .. الف الف مبروك ياغاده

غاده : الله يبارك فيكي ياساره

محمود : هي دي الاخبار اللي تفرح .. والله تستاهليها ياغاده .. هتروحي امتى ؟

غاده : مش عارفه بالظبط بس هو الدكتور قالي في خلال اسبوعين مش اكتر اكون مجهزة الجواز ..

محمود : والمؤتمر ده مدته اد ايه؟

غاده : مش عارفه بردو

ساره : هو بيسألك عشان خلاص هننقل في البيت الجديد بعد حوالي شهرين

غاده بفرحه شديده : بجد ؟؟؟؟ الله كل الحاجات الحلوه كده ورا بعضها .. ربنا يباركلك يامحمود يارب
ويجعل البيت


قدمه خير عليك وعلى شغلك

محمود : ان شاء الله يارب

غاده : والشغل اخباره ايه

محمود : كل يوم الحمد لله في تقدم والشركات اللي طالبه تتعامل معانا في زياده كل يوم .. الحمد لله
سمعتنا في السوق


زي الفل .. فلوسك مبروكه ياغاده ..

غاده : ده انت اللي بتخلص لشغلك كويس والحمد لله

محمود : بصي ممكن في اقرب فرصه ارجعلك فلوسك وادخل انا مكانك باسمي وانا الحمد لله بقى
معايا السيوله اللي تكفي

ساره : يعني بعد ما هي ساعدتك عايز تكرشها من الشركه وتاخد مكانها؟

محمود بضحك : انتي في صفي ولا في صفها

ساره : انا مع الحق ياحبيبي .. كده هتخسرها المكسب اللي كانت بتكسبه من ورا العمليات اللي
بتعملوها

محمود : انا بقول كده يمكن هي عايزه الفلوس في حاجه تانيه

ساره : ها ياغاده انتي محتاجه الفلوس في حاجه تانيه؟

غاده : لا

ساره : طيب انا رأيي تخلي غاده شريك زي ماهي وتدخل انت بالفولس دي شريك تالت وتكبروا
الشركه اكبر

غاده : فكره ممتازه

محمود : تسلم دماغك ياحبيبتي

ساره : ميرسي ياحبي

غاده : ربنا يخليكوا لبعض

ساره : ااااااااه الاستاذ عمر عملها تاني .. بعد اذنكوا هروح اغيرلوا البامبرز

تركتهم ساره ودخلت غرفتها ..

محمود : كويس ان ساره قامت كنت عايز اكلمك في موضوع كده

غاده : خير ..

محمود : انتي عارفه ان هاني خلاص بعد ما طلق نيرمين وهو كان عايش فتره صعبه اوي في حياته
والحمد لله ربنا


هداه ونسيها خالص والتفت لشغله ومن كام يوم فاتحني في موضوع كده

غاده : موضوع ايه؟

محمود : انا هقولك الحقيقه .. هو كان بيكلمني انه عايز عروسه .. يعني عايز يستقر وبصراحه انتي
اول واحده جيتي


في بالي .. قلتله ايه رأيك في غاده بنت عمي وهو رحب جدا وشاد بأخلاقك وتدينك على عكس مراته
الاولانيه خالص


.. هاني انسان محترم .. وماظنش يعيبه انه مطلق .. ولا ايه؟

تفاجأت غاده من حديث محمود .. أخيرا قيل لها انه يوجد عريس ينتظر موافقتها .. ككل البنات لها
الفرصه ان تقرر ..


توافق او ترفض انسان يريد ان يبني حياته المستقبليه على موافقتها .. شعور لذيذ جدا يشبع غرور اي
فتاه .. كانت قد


فقدت الامل ان تشعر به .. وللأسف عندما قيل لها هذا الكلام .. شعرت بالاهانه .. شعرت بانها سوف
تكون في مكان


زوجه لتملأ فراغها فقط .. ليست مرغوبه لشخصها .. ليست دعوه للزواج ولكنها دعوه للاستقرار ..
وما الزواج الا


استقرار ولكن ...

قاطع فكرها محمود : ايه ياغاده مابتروديش عليا ليه ؟

غاده : هه؟ اسفه معلش.. كنت بتقول ايه؟

محمود : رأيك ايه في اللي قولته .. دي بسرعه قبل ساره ما تيجي

غاده : وايه المشكله لو ساره عرفت مش هاني ده اخوها

محمود : دي رغبة هاني ..

غاده : يعني انت لما قولتله عليا هو قال ايه؟

محمود : هو يطول يابنتي ؟

غاده بسخريه : يعني بعد ماكان متجوز نيرمين هيوافق عليا انا؟

محمود : ايه اللي انتي بتقوليه ده ياغاده ؟ انتي بتفكري بالطريقه دي ازاي؟

غاده : اسفه يامحمود مش هينفع .. مش هينفع اكون استبن يتركب لما العجله الاصليه تبوظ .. ممكن
في يوم يحن ليها ..


او يقارن بيني وبينها وانا ساعتها ممكن مكونش اد المقارنه دي واخسر من اول تحدي .. انا عمري
ما هحط نفسي في


موقف زي ده .. كان ممكن خبر زي ده يفرحني من مده .. لكن دلوقتي انا اهم حاجه عندي شغلي
ورسالتي وبس

محمود : انت بتظلمي نفسك بالتفكير ده

غاده : بالعكس انا ببص لمستقبلي . مستقبل غاده .. لازم اوصل لهدفي وااتفرغ ليه هو بس

محمود : يعني كل الدكاتره الناجحيين ماتجوزوش ولا عاشوا حياتهم

غاده : لكل واحد ظروفه وانا ظروفي كده وراضيه بيها

محمود : طيب لما ترجعي من المؤتمر نبقى نتكلم تاني

غاده : لا دلوقتي ولا بعدين .. ياريت تقوله حتى انك ماقولتليش حاجه عشان مايبقاش في احراج بيني
وبينه لما نشوف


بعض ولا حتى بيني وبين ساره

محمود : ماتخافيش ساره ماتعرفش حاجه

غاده : احسن بردو

محمود : على راحتك ياغاده . وربنا يوفقك في حياتك

غاده : يارب

*****************************

دخل حاتم الغرفه على جيهان وجدها غارقه في نومها ..

حاتم : جيهان .. جيهاااااااااان

جلست جيهان وهي تفرك في عينها : ايه ده هي الساعه كام؟

حاتم : 3

جيهان : وانت جاي من شغلك دلوقتي ليه؟

حاتم : في ناس مهمين جايين على العشا هنا .. وعايز افرغ نفسي ليهم

جيهان وهي ترمي نفسها مره اخرى على وسادتها : ناس مين؟

حاتم : أجانب على عرب .. يعني مهمين جدا جدا .. انا كلمت الفندق هيبعت لنا الاكل من هناك

جيهان : للدرجه دي ؟

حاتم : اه .. قومي قومي وشوفي هتلبسي ايه واتصلي بالكوافير يجي .. عايزك النهادره احلى واحده
في السهره

جيهان بتردد : هو انا لازم احضر؟

حاتم : انتي تعبانه؟

جيهان : لا ..

حاتم : اومال؟

جيهان : مفيش بس بسأل عن أهميتي في الحضور وعلى سنجة عشره زي ما بتقول

حاتم : اسمعي الكلام ياجيهان .. من امتى وانتي بتسألي .. دانتي بتكوني مبسوطه كل مره بتجيبي فيها
فستان جديد

جيهان وهي ترمي الغطاء بعيد عنها: زهقت من الفساتين .. ومش عايزه احضر .. قولهم مراتي
تعبانه

حاتم ببرود : بطلي دلع .. دي اهم سهره ممكن اعملها في شغلي كله .. الساعه لسه تلاته والناس
هييجوا على تسعه كده


.. اظن قدامك وقت كفايه

لم ترد عليه جيهان .. نظر لها بلا اكتراث وتركها وغادر

لم تستطع جيهان فعل شئ الا انها انصاعت لأوامره وبالفعل جاء الكوافير وارتدت فستانا انيقا وبدت
في اجمل صورها


.. كانت فاتنه بحق .. قابلت الضيوف بوجه ضاحك ونسيت تماما رفضها لحضور السهره .. كانت
كما أراد حاتم أجمل


النساء في تلك السهره .. وبدأ البوفيه .. التف الضيوف حوله وبدأ الجميع في غرف اطباقهم .. فوجئت
جيهان بشخص


من الحضور يطلب منها ان تشكل له طبقه على ذوقها .. وافقت جيهان على الفور من باب حسن
الضيافه والمجامله ..


كان هذا الشخص يراقبها وهي تغرف له الطبق ولم يرفع عينه من عليها .. وعندما أحضرته له أخذ
الطبق ومسك يدها


قاصدا

قال لها هامسا : ده اجمل طبق من أجمل ست شفتها في حياتي

أفلتت يدها من قبضته وقالت له : افندم ؟ حضرتك بتقول ايه؟

الشخص : بقول انك احلى واحده الليله دي واحلى واحده شفتها في حياتي كمان

جيهان بعصبيه خفيفه : انت ازاي تتلكم معايا كده؟

هنا جاء حاتم وهو مبتسما لهذا الشخص : ممدوح باشا منورنا .. ايه رأيك في الاكل

ممدوح وهو ينظر لجسد جيهان من فوقه لاخمس قدميها : الاكل هايل اوي مفيش احلى من كده

حاتم : أؤمرنا انت بس واحنا تحت امرك

ممدوح وهو ينظر لجيهان : ياريت كاس مع الاكل يامدام ويبىق تمام اوي


جيهان بغيظ : كاس ايه؟

حاتم : جرى ايه ياجيهان ماتشوفي طلبات ممدوح باشا

ممدوح : كاس فودكا

جيهان : مش معني اني وافقت ادخل الحاجات دي بيتي يبقى هجيبلك كاس كمان .. البوفيه مفتوح
روح هات لنفسك اللي


انت عايزه

وتركتهم وصعدت حجرتها

نظر حاتم لممدوح ووجهه يتصبب عرقا : أنا اسف ياباشا معلش هي لسه صغيره ومش واخده على
الاجواء دي .. انا


هجيبلك الكاس بنفسي

صعد خلفها ودخل حجرتها .. نظر لها نظرة دمويه .. سابت لها مفاصلها

مسكها من ذراعيها وقال بصوت مكتوم : ايه اللي هببتيه ده؟؟؟؟

جيهان : انت ايه اللي عملته ده ؟ ازاي تسمحله يطلب مني اجيبله هباب ازرق على دماغه

حاتم : ده ضيفنا وانا قولتلك ان الناس دول اهم ناس نعزمهم تقومي تبوظي كل حاجه بغباءك

جيهان : تعرف ان الزفت ده كان بيعاكسني

حاتم : بيعاكسك ازاي يعني؟

جيهان : بيقولي اني اجمل واحده في الحفله واجمل واحده شافها في حياته

حاتم : مد ايه عليكي؟

جيهان : وهتفرق؟

حاتم بعصبيه اكتر : مد ايده عليكي؟

جيهان : ايوه مسك ايدي وانا سحبتها على طول

حاتم : بس كده؟

جيهان : ايه هو الي بس كده؟ بقولك عاكسني ومسك ايدي

حاتم : ماتكبريش الموضوع .. ياما بيحصل في الحفلات

جيهان : ياخبر اسود عليا .. ايه اللي بيحصل في الحفلات وانا معرفوش؟

حاتم بنفاذ صبر : مجاملات ياجي جي مجاملات .. وطالما الكلام في اطار المجامله يبقى خلاص كأن
محصلش حاجه


.. المهم الشغل يعدي والناس تنبسط

جيهان : انا مش مصدقه كلامك .. انت ازاي ..

قاطعها : بقولك ايه .. خلي المواعظ والحكم بعد الناس ما تمشي .. يلا يلا الحفله لسه في اولها

انتبهت جيهان لنفسها ولحالها .. شعرت انها ساقطه في احضان الغير .. شعرت بكتفها العاري ..
شعرت اخيرا بان


الفستان الذي يساوي الاف الجنيهات كأنه يطبق على نفسها .. نزلت مع زوجها بعد او وضعت شال
الفستان على كتفها


محاوله ان تغطي ما ظهر منها ..

وجدت ممدوح يقف مع بعض الرجال .. تركهم في الحال وذهب اليها

ممدوح : غبتي عني فين ؟ كده تسيبيني لوحدي؟

نظرت له ولم ترد وتركته يلقي على مسامعها الكلام المعسول .. بحثت بعينها عن زوجها وجدته يقف
مع اخرين .. نظر


اليها مبتسما .. نظرت له تسنجد به لينقذها من براثن ممدوح .. وكأنها تعطيه الفرصه الاخيره لكي
يعلو مره اخرى في


نظرها .. ولكنه شاور لها برأسه كي تكمل حديثها المقزز مع ممدوح .. فرت دمعه ساخنه على
وجنتيها .. مسحتها


سريعا .. وتركت نفسها وأذنيها لتتلقى من ممدوح اقبح الكلام ..



































ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تـوقـيــعــي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Image38378






كُل مُبْتَسِم لَآ يَعْنِي أَنَّه سَعِيْد !
و كُل بَشُوش لَآ يَعْنِي أَنَّه قَد خَلَت دِنْيآه مِن الْدُّمُوْع !!
. . . ف حَتَّمَآ هُنَآك " أَقْنِعـه " مَجْبُوْرُوْن عَلَى إِرْتِدآئِهَآ ،

لَآ تَعْنِي ب أَنَّنَآ منَآفقُوُون ،، لآآِآ
فَقَط حَتَّى يُطَلِّق عَلَيْنَآ ( بَشِّر طَّبِيُعُيُّون )
و حَتَّى عَن إنّكِسِآرنَآ لَآ يَعْلَمُوْن !



"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Tumblr_lsfidvC1EK1qevr3bo1_500
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ٱنٌـــےـسًےــــة
:الادارة العامة:
:الادارة العامة:
ٱنٌـــےـسًےــــة


الجنس : : انثى

مشاركــاتـي : : 11229
تاريخ التسجيل : 06/06/2013
العمر: : 32
التقييم : 9443

"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Empty
مُساهمةموضوع: رد: "ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa   "ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Emptyالثلاثاء ديسمبر 31, 2013 4:36 pm

الفصل 16

انتهى الحفل كما رتب له حاتم بالظبط .. ودع أصدقائه .. سبقته جيهان الى غرفتهما .. جلس على البار الصغير الموجود في الركن .. احتسى كأسا بمفرده ثم صعد الى غرفته فك رباط عنقه ورمى جسده على السرير .. وجد جيهان تخرج من الحمام الملحق بالغرفه .. لم تنظر له وانما سحبت الروب من على الشماعه الخشبيه وفتحت باب الغرفه ..
قال لها حاتم : انتي رايحه فين ؟ مش هتنامي ؟

نظرت له جيهان باشمئزاز : هنام طبعا .. بس مش جنبك

اتكأ على جنبه وقال بطريقه مستفزه : ماتبقيش بايخه بقى وتبوظي الليله .. تعالي بس اقولك حاجه

جيهان : ياخساره ياحاتم كنت فا**** بتحبني اكتر من كده

مسك رأسه ورمى جسده مره اخرى وقال : يووووه بقى ياجيجي انا بحبك وبموت فيكي بس .. بصي
نكمل كلامنا بكره عشان اناااااا أ أ....

ثم ذهب في سبات عميق .. نظرت له في شفقه على حاله وحال شربه للخمر .. أغلقت عليه الباب وذهبت الى الحجره المجاوره قضت فيها ما تبقى لها من ليلتها .. تتقلب على الاشواك .. كلما تتذكر شكل المدعو ممدوح .. تشعر بأنها تريد ان تفرغ مافي جوفها .. مجرد ان تتذكر لمسته لها تصيبها بالقشعريره .. وتزيد كرهها لزوجها

.. ظل الحال كما هو بينهما مده طويله .. لم يعطي لغضبها بالا فهو يعلم كيف سيصالحها ..
جاء يوما من العمل وجدهاتجلس على كمبيوترها المحمول بحديقة الفيلا .. جلس بجوارها ومعه علبة كبيره

قطيفه .. جلس بجوارها وخطف قبله على خدها .. لم تتحرك منها شعره .. فتح أمامها العلبه وأظهر عن طقم مكون عقد وحلق وخاتم واسوره .. كلهم من الالماظ ..

حاتم : ايه رأيك؟

جيهان بتنهيده : في ايه؟

حاتم : في الطقم..

جيهان : بمناسبة ايه؟

حاتم : فاكره السهره اللي كنتي غضبانه مني فيها؟ اهي دي بس نتيجة العقود اللي وقعتها مع الناس دول

جيهان : وانت جاي تفرحني بطقم غالي عشان افضل احضر معاك سهرات مشبوهه زي دي

حاتم : مشبوهه؟ ده بيزنس ياجيجي .. افهمي بقى واخرجي من عباية البنت الشريفه دي ..

وقفت جيهان وضربت العلبه القطيفه بيدها أطاحت بكل مافيها على الارض الخضراءوقال بصوت عالي : انت جاي تضحك عليا .. انت مش مكسوف من نفسك؟ مش مكسوف انك تسيب مراتك عرضك وشرفك مع حيوان يمسك ايدها ويغازلها بكلام خارج عشان تمشي شغلك؟ طب ماكنت تجيب واحده من الشارع تخلصلك شغلك ده .. انا مش عيله تضحك عليا بدهب وغيره .. اه زمان كان ممكن لكن دلوقتي لأ

وقف حاتم ونظر في عينها : يعني زمان كنتي بتبقى مبسوطه وفرحانه بأي هديه .. ولا شبعتي هدايا خلاص؟

جيهان : هو انت جايبني من الشارع؟ انا مراتك واي هديه تجيبهالي مش لازم اديك مقابل ليها غير حب واهتمام بيك وببيتك مش بضيوفك وصحابك

حاتم : لو ركزتي شويه هتلاقي كل اللي في دماغك ده خرافات وانتي كده بتهدمي بايدك سعادتك وتشغلي دماغك بتفاهات ملهاش لازمه

جيهان : تفاهات ؟ معاكسة واحد لواحده متجوزه تفاهات ؟

حاتم وهو يقترب منها : ماهو لما الواحد يشوف القمر قدامه لازم يعاكسه حتى لو القمر متجوز

جيهان وهي تبعد عنه : يعني انت ممكن تعاكس واحده متجوزه عشان هي حلوه؟

حاتم : لا مش عشان حلوه .. انما ممكن تبقى مجامله عشان نمشي الشغل .. وانا بصراحه بقى زهقت .. مش عارف ارضيكي ازاي !!

جيهان : سيبني في حالي دلوقتي .. مش عايزه اتكلم معاك ..

تركته ودخلت للفيلا ثم رجعت اليه مره اخرى قائله : انا عايزه اروح عند ماما اريح اعصابي شويه

حاتم : بيات مفيش بيات .. روحي مع السواق ساعه وارجعي

جيهان : طب تعالى معايا .. انت مابتزورهمش خالص من اول مااتجوزنا

حاتم : مش فاضي

جيهان : طب تعالى شوف عمر الصغير من ساعة ما جه وانت ماشفتوش

حاتم : جيهان حبيبتي بطلي تتعاملي بعواطفك خليكي عمليه .. مش انتي رحتي بهديه فخمه .. خلاص مش مهم انا بقى

جيهان : لكن المهم ان الهديه وصلت ..

حاتم : اكيد

جيهان : وصلة الرحم؟

حاتم : يوووووووووووه .. بقولك ايه روحي من قدامي دلوقتي أحسن اقولك انك مش رايحه خالص

جيهان بحزن : طيب طيب
أبدلت ملابسها .. وصلها السائق الى بيت أهلها .. سلمت على امها وعلى ساره حملت عمر بين أحضانها ..

جلست معهم وتكلمت كثيرا كأنها تشكي لهم همها ولكن دون ان تخوض في الحديث ابدا ..

جيهان وهي تنظر في ساعتها : هي غاده بتيجي امتى؟

ساره : انتي ماتعرفيش انها سافرت؟

جيهان مندهشه : سافرت ؟ امتى؟

ساره : من تلات ايام .. وهتيجي بعد بعد بكره ان شاء الله

جيهان : ربنا يوفقها هي تستاهل كل خير

ساره : اكيد تستاهل .. انا عشت معاها في بيت واحد وبجد بنت ممتازه وعاجبني فيها حاجات كتير

جيهان : محدش يعرف غاده الا ويحبها .. ربنا بعتهالي عشان تبقى زي اختي بالظبط

ساره : بقى كده ياست جي جي وانا مش زي اختك

جيهان : انا وانتي صحاب من زمان وانتي اقرب واحده لقلبي مانتي عارفه كده ..

ساره : عارفه ياحبيبتي ..

جيهان : ومحمود هيجي امتى؟

ساره : قدامه نص ساعه ويكون هنا باذن الله

جيهان وهي تقف وتمد يدها بعمر لساره : طيب انا هروح دلوقتي قبل ما يجي ويديني كلمتين وانا مش ناقصه

ساره : ده اخوكي ياجيهان واعرفي انه همه مصلحتك

جيهان : عارفه عارفه بس انا مش هقدر ابص في وشه دلوقتي

ساره : يعني مش هتستنيه؟

جيهان : لا .. حاتم قالي ماتتأخريش

ساره : طيب على راحتك

ودعتها وسلمت على والدتها وذهبت سريعا قبل ان تلقى اخيها .. وصلت منزلها ولم تجد حاتم حمدت ربها فهي لا تريد ان تراه في هذه اللحظه ..

**************************

قبل ان تسافر تنازلت عن تكليفها .. قررت ان تفرغ نفسها للرساله والمستشفى الاخر .. وجدت نفسها بجوار معلمها ومثلها الاعلى والاب الروحي لها .. سافرت وقضت أمتع أيام عاشتها في حياتها .. تعلمت كثيرا من دكتورها .. كانت تسير ورائه بالورقه والقلم وتكتب كل معلومه يقولها .. وفي كل اجتماع خاص بالمؤتمر كانت تركز جيدا وتسأل وتدون كل شئ تسمعه .. أعجب بها الدكتور علي وكل الحاضرين .. تنبأوا لها بمستقبل ناجح

.. كانت غاده قليلة الثقه بنفسها وكانت تشعر انها اقل من بنات جيلها جمالا وانوثه .. ولكن عندما اندمجت وسط الغرب وسط مجتمع لا ينظر للشكل اكثر من العلم والثقافه .. وثقت بنفسها اكثر ووجدت ان التقدير والقيمه الحقيقيه في عملها وثقافتها وفوق كل ذلك تمسكها بدينها وعاداته وتقاليده .. فالله هو الحافظ لها ودينها هو درع الامان في دنيتها ..

انتهى وقت المؤتمر وعادت الى مصر .. وجدت الجميع في انتظارها رغم انشغالهم بتجهيز المنزل الجديد الخاص بمحمود .. وقد أوفى بوعده وأعد شقه صغيره بالدور الاول .. حجرتين وصاله .. لوالدته وغاده .. وأعد لنفسه وزوجته وابنه فيلا دورين في الدور الثاني .. وحديقه صغيره ملحقه بالفيلا .. ويحيطها سور عالي واشجار .. كانت كالجنه .. انتقلوا بعد وصول غاده باسبوع .. استقر وضع غاده نفسيا .. وقد سمح لها الدكتور علي بالاجازات التي تريدها .. للانتهاء سريعا من الماجستير .. اما جيهان فقد ذبلت كثيرا .. اكتشفت ان اخيها كان على حق في رأيه .. من يتنازل عن دينه .. يجد نفسه وقد انحدر الى ادنى مستويات الاحترام .. مهما امتلكت من مال .. ولكنها فقدت احترامها لنفسها واحترام اهلها والناس لها .. ودت ان يعود بها الزمن الى بيت اهلها وتعيش في وسطهم .. بيت اصغر بكثير من الفيلا الحاليه ولكنه دافئ وآمن بكثير .. ذات يوم اتصلت على
صديقتها من ايام الجامعه وطلبت منها الخروج معها الى النادي كما كانوا يفعلون من ذي قبل .. واتصلت على حاتم وافق دون نقاش ..

فتحت دولابها وارتدت طقم قديم من قبل زواجها .. وارتدت حجابها مره اخرى .. ودت ان تشعر نفسها بأنها مازالت انسه في اجمل ايام عمرها .. وصلت النادي وقابلت صديقاتها وقضت معهن وقتا لطيفا .. ضحكت من قلبها كثيرا .. ودعتهم على وعد بتكرار هذا اللقاء مرات كثيره قادمه .. واستمرت حياتها على هذا المنوال بين حفلات حاتم وبين محاولاتها ان تعيش حياتها كصبيه صغيره وسط اصدقائها ..

**************************

وأخيرا بعد أشهر طويله حصلت غاده على الماجستير .. أقاموا حفله صغيره بمناسبة حصولها على تلك الشهاده .. حضرها جميع افراد العائله .. وجاء حاتم على مضض ..جاء هاني ووالده ووالدته ... والتف الجميع حول غاده وهنئوها بشهادتها .. كان الكل فرحا لغاده والسعاده على كل الوجوه ماعدا جيهان جلست بجوار زوجها الذي انشغل بجهازه الايباد يتابع عمله من خلاله

جيهان : ياخي ايه اللي بتعمله ده بتشتغل حتى وانت هنا

رد عليها دون ان يرفع عينه : لازم اتابع السهم ده ممكن يطلع في اي وقت

جيهان : سهم ايه وزفت ايه .. ياخي ارفع راسي شويه وسط اهلي

حاتم : مانا جيت معاكي اهو زي مانتي عايزه .. بصي انا خارج اعمل تليفون مهم وجاي

خرج الى الحديقه الخلفيه وتركها وحدها .. نظرت له الى ان اختفى عن نظرها ارجعت ظهرها
للوراء .. نظرت الى اخيها وزوجته ..كم هم سعداء .. الحب يجمع بينهم منذ الصغر .. السعاده في الحب فعلا وليس المال .. ونظرت الى غاده هي أيضا سعيده مع انها غير مرتبطه ولكنها حققت جزء من احلامها واهدافها .. حتى هاني تعلم الدرس وفاق منه سريعا .. لمحها هاني وهي شارده هكذا .. ذهب اليها وجلس جوارها مكان حاتم ..

هاني : جيهان ... جيهان

انتبهت من شرودها : هه ؟ ايوه ياهاني

هاني : مالك ساكته ليه؟

جيهان تبتسم مجامله : لا عادي مانا بتكلم اهو

هاني : خلصتي كليتك السنه دي مش كده

جيهان : لا انا أجلت الترم اللي الاخير .. السنه الجايه ان شاء الله

هاني : ربنا يوفقك

جيهان : ان شاء الله

ثم دام الصمت بينهم .. نظر لها وجدها شردت مره اخرى .. تأمل ملامحها .. تغيرت كثيرا عن ذي قبل .. ليست جيهان التي يملأها النشاط والحيويه والضحك اينما ذهبت .. تجلس الان مع كل احبابها ولكنها منفصله تماما وعلى وجهها هذا الحزن العجيب

جاء حاتم من الحديقه وقال لجيهان آمرا : يلا عشان نروح

وقفت على الفور : حاضر

سلمت على هاني وعلى الباقيين وانصرفت مع زوجها .. نظر لها هاني باشفاق

وجد صديقه يربت على كتفه : ايه ياعم مالك

هاني : اختك مالها شكلها مش طبيعي

محمود : هي قالتلك حاجه؟

هاني : لا بس انت مش شايف مش دي جيهان اللي بتضحك وتهزر وتنكش فينا كلنا زي الاول ..
كأنها كبرت عشرين سنه وشايله الهم

محمود : معرفش هي مابتكلمنيش كتير وكأنها بتتجنبني كل مانجتمع في مكان

هاني باستغراب : ليه كده ؟ دانتوا صحاب مش اخوات

محمود وهو يغير مسار الحديث : عادي بقى .. تعالى بس شوف ابن اختك شيله شويه لاحسن قارفني مش عارف اتلايم عن مراتي منه

هاني : وانا هفضل كده من غير واحده اتلايم عليها

محمود : اتقل تاخد حاجه نضيفه

هاني : على اساس انك حايشلي النضيف على جنب

محمود : لا والله معرفش حد بس اهو يمكن تقع في طريقك واحده بنت حلال ترضى بيك

هاني : ترضى بيا !! هي حصلت

محمود : ههههههههههههههههههه اه حصلت

هاني : ماشي .. بكره تشوف اللي هتجوزها دي هتبقى عامله ازاي

محمود : ربنا يوفقك

*************************************

جلست غاده مع لمياء يحتسيان الشاي في كافتريا المستشفى في وقت راحتهما

لمياء : هتبدأي امتى في الدكتوراه ياغاده؟

غاده : مش عارفه .. عايزه اريح دماغي شويه من الدراسه .. حسه اني بكدس فيها المعلومات

لمياء : حددي فتره معينه عشان ماتنسيش نفسك .. خدي اجازه مثلا وروحي غيري جو

غاده : ماهو ده اللي ناويه اعمله .. مش انا بس ده كل العيله عندي عايزين نروح نحج السنه دي

لمياء : ماشاء الله لاقوة الا بالله .. دي احسن رحله

غاده : اه والله كان نفسي فيها من زمان

لمياء : ربنا يتقبل منك يارب

غاده : يارب

سمعوا التنبيه العام في ميكرفونات المستشفى : الدكتوره غاده مطلوبه في الاستقبال

غاده : ياترى في ايه؟

لمياء : تلاقي حد بيسأل عليكي او حاله مستعجله

تكرر النداء مره اخرى

وقفت غاده وهي ترشف اخر ماتبقى في كوب الشاي : طيب طيب جايه

لمياء وهي تضحك عليها : انتي فعلا محتاجه اجازه

غاده : ادعيلي ... سلام

ذهبت غاده سريعا وجدت هرج ومرج في المستشفى .. دخلت الاستقبال وجدت ثلاث أشخاص نائمين على السرائر .. واحد منهم غائب عن الوعي وغارق في دمائه والاخرين يوجد بهم بعض الاصابات البسيطه وقد تم علاجها بالضمادات

ذهبت غاده اليهم وبدأت في عملها

غاده : حادثه ؟

الدكتور الاخر : اه عربيتين واحده ملاكي وواحده نص نقل

غاده : الدكتور علي موجود ؟

الدكتور الاخر : على وصول

وفعلا دخل عليهم الدكتور علي سريعا ولم يرتدي البالطو الابيض بعد

وقف مكان غاده وسألها : ايه الحاله؟

غاده : هنعمل كل الاشعات اللازمه وبعدين شكلنا هندخله عمليات .. ده اكتر واحد اتصاب

نظر الى الباقيين : اشمعنا ده اللي حصله كده والباقي خدوش؟

الدكتور الاخر : ده كان في عربية ملاكي لوحده والاتنين كانوا في نص نقل وهما اللي دخلوا فيه من
ناحية الباب بتاعه ..

الدكتور علي : طيب دخليه الاشعه وانا هقولهم يجهزوا العمليات ..

ثم نده بصوت عالي : يا خيري كلمت البوليس؟

خيري موظف الاستقبال : كلمته يادكتور

الدكتور علي : يلا يادكتوره الحاله خطيره

وبالفعل بدأت غاده في تنفيذ تعليمات دكتورها .. ساعدها الممرضين في نقله للآشعه .. ثم انهت كل
الاجراءات وأدخلوه حجرة العمليات ..

ساعات قضوها في العمليات .. كانت هناك كسور في انحاء متفرقه في جسده .. دار هذا الحوار بينهم اثناء اجراء العمليه

الدكتور علي : اظن احنا عملنا كل اللي نقدر عليه بس الرجل اليمين دي شكلها ..

ثم صمت وأكملت غاده عبارته : بتر يادكتور؟

الدكتور علي: انتي شايفه غير كده؟

دكتوره نسرين (ضمن الفريق الطبي) : اظن فعلا ده الحل الوحيد ..

غاده : ممكن لو ركبنا شرايح هنا و..

الدكتور علي : مفيش مجازفه يادكتوره في حاله زي دي .. البتر هو الحل

غاده : بس دي رجله اليمين .. وهو شكله شاب لسه في صغير ..

الدكتور علي : مفيش مجال للعواطف .. مصلحة المريض اولا

غاده : بعد اذنك يادكتور انا مفكرتش بالعاطفه بس انا فعلا شايفه ان احنا نحاول قبل قرار البتر

الدكتور علي وهو يفسح لها المكان : توكلي على الله

وقفت غاده وصبت كل تركيزها في اجراء كل ما تعلمته .. ساعتين متواصلتين واقفه على قدميها ..
انتهت اخيرا .. نجحت في ان تنقذه من البتر .. نظر لها الدكتور علي نظرة اعجاب .. وخرجوا من العمليات اخيرا بعد 6 ساعات من العمل المتواصل .. رفعت الكمامه من على وجهها ..

الدكتور علي : انا مكنتش عايز اخاطر باللي عملتيه .. بس حقيقي انتي ابهرتيني بشجاعتك وخوفك على مستقبل المريض

غاده : الراجل صعب عليا .. قلت كده كده في اسوأ الظروف هيفقد رجله والامل حتى لو ضعيف ..
لازم نديله حقه في انه يعيش برجليه الاتنين حتى لو دخلنا شرايح او اي طريقه تانيه غير البتر

الدكتور علي : ربنا يبارك فيكي .. روحي دلوقتي بيتك كفايه عليكي كده النهارده ..

غاده : ماشي : بعد اذن حضرتك ..

الدكتور علي : اتفضلي مع السلامه

***********************************

جاء ثاني يوم .. أول مافعلته غاده عند وصولها ذهبت الى المريض الذي أجرت له العمليه في اليوم
السابق .. قرأت التقرير الطبي الخاص به ثم غادرت الى حجرة الدكتور علي .. طرقت الباب ثم دخلت

غاده : السلام عليكم يادكتور

الدكتور علي وهو يتفحص بعض الاشعات امامه: وعليكم السلام اتفضلي ياغاده

جلست غاده امامه

بادر بالكلام : الحمد لله الحاله مستقره

غاده : الحمد لله .. انا عديت عليه اول ما جيت واطمنت عليه

الدكتور علي : انتي عملتي فيه جميل كبير امبارح

غاده: انا عملت الواجب اللي بيمليه عليا ضميري مش اكتر

الدكتور علي : قصدي انك عملتي جميل عشان انتي حافظتي على رجله لانه مكنش حمل يفقد حاجتين
في حادثه واحده

سألت في قلق : حاجتين ؟ هو فقد ايه في الحادثه دي ماكان كويس امبارح

الدكتور علي : نظره ..

شهقت في جزع : لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

الدكتور علي : عارفه هو مين؟

غاده : مكنش باين شكله امبارح .. هو حد معروف ؟

الدكتور علي : معروف ؟ انتي مكنتيش شايفه الصحافه والناس الكتير اللي كانوا موجودين هنا امبارح
؟

غاده : اه فعلا لما خرجنا من العمليات كان في ناس كتير والامن حايشهم

الدكتور علي : ده ياستي كابتن شريف عبد الهادي .. لاعب في النادي الاهلي تسمعي عنه؟

غاده : اه طبعا مين مايعرفوش .. ازاي مخدتش بالي منه

الدكتور علي : هو لسه ماعرفش انه فقد نظره .. كل مايفوق يزعق ويقول انتوا ليه مغمضين عنيا
ورابطين راسي ..

غاده : بتعملوا معاه ايه؟

الدكتور علي : مش قادرين عليه .. شكله عصبي اوي .. مابيسكتش غير بحقنه مهدئه تخليه ينام تاني .. والدته ياعيني هتموت من القلق عليه وهو مش عايز يستوعب الموقف

غاده بحزن : لا حول ولا قوة الا بالله

الدكتور علي : جرى ايه ياغاده .. احنا بنشوف حالات اخطر من كده ولازم تقوي نفسك قدام اي ظرف .. حطي عواطفك على جنب .. احنا مسؤولين عن ارواح

غاده بابتسامه : اسفه يادكتور .. حضرتك عندك حق .. بعد اذنك

الدكتور علي : اتفضلي

****************************

غادرت وقبل ان تذهب الى حجرتها .. وجدت نفسها تمر على حجرة مريضها مره اخرى ..نظرت من الشباك الزجاجي للحجره .. وجدته نائم .. دخلت بهدوء .. نظرت اليه وهو نائم .. امسكت بالتقرير مره اخرى .. قرأته بعنايه .. لم تستطيع ان تمنع نفسها من الشعور بالشفقه عليه .. اقتربت في هدوء من موضعه .. نظرت الى نصف وجهه السفلي الغير مخبئ تحت الشاش والضمادات .. تأملته بكل الجبس المغطي معظم جسمه .. سرحت قليلا ..

فجأه وجدته يحرك رأسه ويصدر أنين ضعيف .. مسكت معصمه وقاست النبض .. نظرت على قرآت الاجهزه الموصوله على جسده .. ثم وجدته يتكلم

اقتربت منه حاولت ان تفهم مايقوله ..

شريف : ااااه

غاده بهدوووء : ششش اهدا خالص ممكن ماتنفعلش

شريف : انا فين ؟ انتي مين؟

غاده بصوت خافت : حالا هقولك كل حاجه

شريف وقد بدأ يعلو صوته : هتقوليلي ايه ؟ انتي مين ؟

غاده : انت فاكر اخر حاجه حصلتلك

شريف : مش فاكر حاجه .. كنت مروح من التدريب .. وشوفت عربيه جايه من الملف بسرعه .. مش
فاكر حاجه تانيه

غاده بأسف : ببساطه ياكابتن العربيه خبطت فيك واغم عليك في ساعتها .. وجيت هنا ..

شريف : هنا فين؟

غاده : في المستشفى ..

شريف : انا مش في بيتنا ؟ انا في مستشفى

لم تستطع غاده ان تمنع نفسها اكثر من ذلك .. نزلت الدموع من عينها غصب عنها

شريف : كملي يا ..

غاده : دكتوره غاده

شريف بعصبيه : وانتوا مربطني كده ليه .. انا مش حاسس بجسمي خالص

غاده : ممكن تهدى بس عشان كد غلط عليك

شريف بعصبيه اكتر : انتي هتعلميني اتكلم ازاي .. روحي هاتيلي الدكتور الكبير الي هنا ..

غاده بعند : انا اللي بعالجك وانا اللي عملتك العمليه .. ماينفعش بقى تتكلم بالعصبيه دي اهدى عشان مصلحتك

شريف حاول ان يجلس .. اراد ان يمسك اي شئ بيده الحره .. دمعت غاده مره اخرى تخلت عن

عندها وقالت بهدوء : خلاص انا هجيبلك دكتور تاني بس ممكن ماتزعقش وتمسك نفسك .. والدتك هنا من امبارح .. هتموت من القلق عليك ..

تحول شريف فجأه الى انسان اخر .. هدأت ولانت ملامحه وقال في ثبات : أمي؟

غاده : ايوه والدتك .. وفي صحفيين وناس كتير سألتك عليك .

ثم ابتسمت محاوله تلطيف الجو : لو تعرف اد ايه الاوضه مليانه ورد والطرقه بره كمان مليانه ورد
..

شريف : اعرف ازاي هو انا شايف حاجه

غاده : بكره تشيل الرباط وتشوف بنفسك

شريف : بس انا حاسس ان الالم بيزيد في جسمي بالتدريج

غاده : هتاخد دلوقتي مسكن وتتحسن

شريف : شكرا يادكتوره

غاده : لا شكر على واجب .. انا هبعتلك الممرضه تتديك الحقنه والادويه اللي معادها دلوقتي وياريت تجهز نفسك عشان والدتك تعبانه من امبارح عايزه تطمن عليك ..

شريف بتأثر : ماشي

.. خرجت من الحجره نادت على الممرضه ان تعطيه مهدئ مره اخرى .. ثم وقفت تتابعه من النافذه الزجاجيه .. أيعقل ان يصبح مصير ذلك الشاب المفعم الحيويه فقط بعض الجبس ونوم في السرير لمدة طويله .. بالاضافه الى فقدانه لنور عينيه .. كثير جدا على شاب مثله تحمل كل هذا .. بعد ان كان نجمه يسطع في الاجواء .. صورته على غلاف مجلات المشاهير .. يقابله المعجبين والمشجعين في كل مكان بترحاب .. هل سيفقد كل هذا بسبب حادثه لم يكن المخطئ فيها .. هذا قدره ولكن .. هل سيعود مثلما كان؟ هل سيعود اللاعب الشهير ذو القدم الذهبيه ؟ ام ستؤثر اصابته على مستقبله الكروي؟هل فقدانه لنظره مؤقت ام سيظل ضريرا ما تبقى له من العمر ؟



































ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تـوقـيــعــي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Image38378






كُل مُبْتَسِم لَآ يَعْنِي أَنَّه سَعِيْد !
و كُل بَشُوش لَآ يَعْنِي أَنَّه قَد خَلَت دِنْيآه مِن الْدُّمُوْع !!
. . . ف حَتَّمَآ هُنَآك " أَقْنِعـه " مَجْبُوْرُوْن عَلَى إِرْتِدآئِهَآ ،

لَآ تَعْنِي ب أَنَّنَآ منَآفقُوُون ،، لآآِآ
فَقَط حَتَّى يُطَلِّق عَلَيْنَآ ( بَشِّر طَّبِيُعُيُّون )
و حَتَّى عَن إنّكِسِآرنَآ لَآ يَعْلَمُوْن !



"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Tumblr_lsfidvC1EK1qevr3bo1_500
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ٱنٌـــےـسًےــــة
:الادارة العامة:
:الادارة العامة:
ٱنٌـــےـسًےــــة


الجنس : : انثى

مشاركــاتـي : : 11229
تاريخ التسجيل : 06/06/2013
العمر: : 32
التقييم : 9443

"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Empty
مُساهمةموضوع: رد: "ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa   "ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Emptyالثلاثاء ديسمبر 31, 2013 4:36 pm

الفصل 17


قضت يومها بنصف عقل .. مشغوله بشريف وكيف سيتقبل خبر فقدانه لنظره .. استغلت فترة الراحه وذهبت الى طبيب العيون المتابع لحالة شريف وهو الدكتور نبيل .. دكتور في التاسعه والخمسين ..

الدكتور نبيل : سمعت انك عملتي مجهود في علمية كابتن شريف

غاده : مش اوي يادكتور .. الحمد لله عدت على خير

الدكتور نبيل : الدكتور علي بيشكر فيكي جامد


غاده : ربنا يكرمه انا بتعلم منه كل حاجه بس قولي الحقيقه يادكتور في أمل انه يرجع يشوف تاني ؟

الدكتور نبيل : امل ضعيف جدا لا يتعدى ال5 %

غاده : بس موجود

الدكتور نبيل : مش مضمون

غاده : لو 1% يبقى موجود

الدكتور نبيل باستغراب : ايه سر اهتمامك بالحاله .. دي حادثه وكان معرض للموت اللي هو اخطر
من كل اللي هو فيه دلوقتي

غاده وهي تغير مسار الحديث : وهتبلغوه ازاي بالخبر

الدكتور نبيل : انا شايف ان احنا نقوله انها حاله مؤقته وهنستنى شويه لما جسمه كله يتعافى ونعمله عمليه ترجعله نظره

غاده : وفعلا ده هيحصل؟

الدكتور نبيل : جرى ايه يادكتوره انا لسه قايلك ان مفيش امل غير بسيط جدا جدا وكمان صعب

غاده : صعب ليه؟

الدكتور نبيل : مش هنا .. مفيش هنا الامكانيات للعمليه دي

غاده : بره طيب؟

الدكتور نبيل : اه .. بس لسه في عوامل تانيه ..

تحرك من مكانه وذهب الى مكان الاشعه وشاور لها ليفهما بطريقه عمليه اكثر انه عندما يلتئم الجروح العميقه حول العين سيتم تشخيص الحاله بدقه اكثر

غاده : اكيد هيخسر مكانه في الفريق

الدكتور نبيل : في اوقات بيبقى الدنيا كلها في كوم والصحه في كوم تاني .. زي حالته دي .. وممكن .. الله اعلم .. يتعافى بالكامل ويرجع فريقه .. بس الموضوع محتاج وقت طويل .. وخصوصا التئام الكسور وانتي اكتر واحده عارفه الحاجات دي بتاخد واقت اد ايه

غاده بتنهيده : ايوه عارفه ..

وقفت وقالت : معلش يادكتور عطلتك

الدكتور نبيل : انا تحت امرك في اي وقت

تركته غاده وذهبت ..لا تعلم لماذا يشغلها مريضها لهذه الدرجه .. وقفت امام المصعد .. دخلت ونظرت الى الارقام .. هل تذهب اليه في الطايق الموجود به ام تضغط على رقم الطابق الخاص بها !!! حركت اصبعها بين الرقمين .. ثم قررت ان تذهب اليه سريعا بحجة انها تتابع حالته ..
وبالفعل وصل المصعد لطابقه .. تسارعت دقات قلبها .. هي نفسها لا تعلم سر انفعالها هذا .. راقبت الوضع من بعيد .. تزايدت الورود امام حجرته .. وهي تسير بخطوات مرتبكه الى حجرته وجدت واحده من ممرضات المستشفى تناديها وتخبرها بأن هناك من يردها بمكتب الدكتور علي

غاده : طيب جايه
ثم نظرت الى باب حجرته التي كانت على وشك الدخول اليه .. استدارت وغيرت مسارها الى مكتب الدكتور علي طرقت ودخلت .. وجدت اشخاصا لا تعلمهم جالسين في الصالون الجلدي ومعهم ايضا طاقم العمليه بالكامل ..

الدكتور علي : تعالي ياغاده اتفضلي

غاده وهي تغلق باب الحجاره : السلام عليكم

الجميع في خفوت : وعليك السلام

الدكتور علي : الجماعه منتدبه من النادي ومعاهم مبعوث من الرئاسه .. الكل مهتم عايزين يعرفوا حالة الكابتن شريف بالتفصيل ..

غاده : اها ..

الدكتور علي : الدكتوره غاده كانت معانا في العمليات وقامت بدور كبير في انقاذ رجل الكابتن ..

قال لها احد الموجودين : اهلا وسهلا

ثم وجه كلامه الى الدكتور علي : والعلاج هيستمر اد ايه ؟

الدكتور علي : مش اقل من 6 شهور وزيهم علاج طبيعي ويمكن اكتر عشان يعرف يمشي ويجري زي الاول

واستمر الحوار بهذا الشكل .. استشفت غاده انهم ملهوفون على عودته بكامل لياقته باسرع وقت .. وليس الاطمئنان على شخص اعطى للنادي الكثير ..انتهى اللقاء .. خرجت غاده من المكتب .. عادت الى حجرتها .. أكملت عملها ومتابعة كل مرضاها .. عادت الى منزلها دون المرور عليه .. قصدت هي ذلك كأنها تريد ان تثبت انه لا يشغل بالها بالمره جالسه في المنزل مع زوجة عمها ليلا لا يفعلون شيئا .. فوزيه تتابع التلفزيون وهي جالسه بجوارها وفي يدها احدى الكتب الطبيه .. تقرأ كلمه وتذهب بخيالها بعيدا .. الى حجرته بالمستشفى .. ثم تنفض رأسها وتعيد قراءة نفس الكلمه ولكن لايوجد تركيز ولا انتباه للكلام المكتوب .. اغلقت الكتاب في ضجر

فوزيه : مالك ياغاده .. صوت التلفزيون مضايقك اوطيه شويه؟

غاده : لا ابدا ياطنط بس .. زهقانه شويه

فوزيه : مالك ياحبيبتي

غاده : مش عارفه .. بس مش عايزه ابص في كتب زهقت

فوزيه : اطلعي اقعدي مع ساره شويه او اقولك .. اطلعي هاتي عمر يقعد معانا .. وحشني ماشفتوش
خالص النهارده

غاده بابتسامه ضاحكه : اااه طالما في الاستاذ عمر يبقى مش هنام النهارده ..

فوزيه : ياسلاااام .. دانتي اكتر واحده بتتخانقي عشان تشيليه وهو كمان متعلق بيكي خالص

غاده : مانا عمته حبيبته امال ايه

فوزيه : خلاص روحي هاتيه يلا

غاده : ماشي

ارتدت زي الصلاه الخاص بها ثم صعدت غاده الى حيث ساره ومحمود .. دخلت وحملت عمر على الفور .. جلست بجوارهم ..

غاده : عارف يامحمود لاعب الاهلي شريف عبد الهادي

محمود : اه طبعا عارفه

غاده : عمل حادثه امبارح وجه عندنا المستشفى

محمود : ايوه فعلا قريت على النت الصبح الكلام ده .. ازاي بقى قوليلي

غاده : عربيه نص نقل خبطت فيه

محمود : ازاي؟

غاده : لا معرفش تفاصيل الحادثه بس اللي حصل انهم دخلوا فيه من ناحيته هو .. وهو كان جاي متخرشم خالص ..

ساره : عامل ايه دلوقتي

غاده : للأسف حالته صعبه خالص .. كسور في ضلوع الصدر ودراعه متجبس من اوله لاخره ودراعه التاني سليم الحمد لله ورجله الشمال كانت اكتر حاجه اتأثرت بالخبطه .. بس الحمد لله كل ده كان مقدور عليه لكن الاصعب من ده كله .. انه فقد نظره
شهقت ساره : ياخبر !!!!

محمود متأثرا : لا حول ولا قوة الا بالله

غاده : هو لسه معرفش .. الدكاتره خايفين يقولوله .. وأمه صعبانه عليا اوي .. من امبارح وهي في المستشفى وعماله تعيط .. والصحفيين حوالين المستشفى ومش عاييزين يمشوا .. وكله كوم واللي جايين من النادي كوم تاني

محمود : مالهم

غاده : مش عارفه جم قعدوا معانا واستفسروا عن حالته وهيخرج امتى وفي فرصه انه يرجع يجري زي الاول في الملعب .. مش عارفه هما مش خايفين عليه زي ماهما خايفين على مشاركته في الملعب

محمود : مش زي مانتي فاهمه .. دي مسؤليه عشان يرتبوا شغلهم الفتره الجايه ..

غاده : ولو .. المفروض يطمنوا عليه لانه واحد منهم

محمود : هو من بقيت اهلهم .. ده بيشتغل في النادي ده وغيابه هيأثر على ماتشاتهم .. ماتخديش في بالك هما عارفين شغلهم ..

غاده : يووووه انا نسيت نفسي وطنط مستنياني انا وعمر تحت .. اصلها بعتاني عشان عمر وحشها

محمود : خوديه ده واجع دماغي من ساعة ماجيت من الشغل

غاده وهي توجه عمر اليها : شفت ياعمر بابا زهقان منك ازاي ؟ خلاص بقى انت تيجي تقعد معايا انا وتيته تحت

محمود : واخلص انا من زنه طول الليل

غاده : ماشي ماشي احنا الكسبانين

ساره : ماشاء الله عليكوا بتقسموا التركه وانا واقفه ..

غاده بضحك : ماهو جوزك اللي مش عايزه

ساره : على كده هاجي انا كمان معاك ياعمر تحت عند تيته

محمود : اخيرا هنام على السرير لوحدي

ساره : ايييييييييييه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

محمود بابتسامه عريضه : حبيبة بابا بهزر معاكي ياسكر

ثم بعث لها قبلها على الهواء .. ضحكت غاده ووقفت : لا اسيبكوا انا بقى كده قمت بالواجب .. يلا اتخانقوا براحتكوا قصدي اقعدوا براحتكوا سلاااااام

نزلت سريعا وهي تحمل عمر وتضحك على مزاحهم اللطيف ..

نظرت الى عمر وقالت له بصوت واطي وبطريقه طفوليه : وانا بقى مش هيجي حد يهزر معايا زي ابوك وامك كده ..
ثم قبلته وظلت تقبله الى ان دخلت الشقه واعطته الى جدته ..

*******************************************

كانت في طريقها للمستشفى .. اتصلت عليها جيهان

غاده : السلام عليكم ياجيجي

جيهان بصوت باكي: وعليكم السلام ياغاده

غاده : خير يابنتي بتعيطي ليه؟

جيهان : تعرفي تيجي دلوقتي عندي في البيت؟

غاده : انا لسه رايحه المستشفى دلوقتي يا جيهان .. ينفع طيب بليل اجيلك؟

جيهان بصريخ : خلاص مش عايزه حد يجي براحتكوا
ثم اغلقت الهاتف في وجهها .. نظرت غاده الى الهاتف باستغراب .. ثم عبرت الشارع الفاصل بينها وبين المستشفى وجدت الصحفيين مازالوا بالاسفل يريدون اجراء اي حديث حول حالة الكابتن شريف .. هزت رأسها في سخريه .. لقد أصبحت حالة المرضى من المواضيع المهمه التي يتسارعون في الكتابه عنها كي يحظون بحصرية النشر .. مسكت هاتفها واتصلت على محمود .. لا يرد .. اتصلت مرات عديده ونفس النتيجه .. ادخلت هاتفها حقيبتها مره اخرى وهي تزفر في ضيق .. ارتدت بالطوها الابيض وتجولت في المستشفى تتابع عملها ..


التقت بلمياء ..

لمياء : ازيك يادودو

غاده : الحمد لله ازيك انتي عامله ايه؟

لمياء : الحمد لله .. ايه يابنتي المستشفى كلها مالهاش سيره غير على اللي عملتيه في العمليات ..

غاده بعصبيه خفيفه : يادي السيره دي .. معملتش معجزه .. على فكره لو مكنتش عملت كده كان الدكتور علي عملها .. انا متأكده هو بس بيرمي كلام ان مفيش حل غير البتر عشان يطلع الافكار من جوانا .. دي طريقته بيحب يدي فرصه نفكر مش هو بس اللي يفكر ويقرر.. واظن ده سر نجاحه

لمياء : طيب طيب بالراحه شويه بتتكلمي بعصبيه كده ليه

غاده وهي تحاول تهدئة نفسها : مش عارفه .. بنت عمي كلمتني وهي متضايقه وعايزاني اروحلها وانا كنت على باب المستشفى يادوب لسه داخله .. وبكلم اخوها مابيردش .. خايفه عليها

لمياء : طيب استأذني وروحيلها

غاده : هعمل كده لما اكمل بس المرور ولو مفيش حالات تستدعي قعادي هروحلها على طول

لمياء : اوك .. هتعدي على الكابتن

غاده بعدم اهتمام مصطنع : ان شاء الله

لمياء : يابختك

غاده : اشمعنى؟

لمياء : اصل بيقولوا الفريق كله كان عنده من شويه ومش عارفه مشيوا ولا لسه ..

غاده : انتي عبيطه يابنتي ؟ روحي روحي شوفي شغلك .. المعمل محتاجلك

لمياء : ماشي ياختي .. سلام

أجلت غاده مرورها على غرفته الى اخر الوقت .. وصلت اخيرا .. نظرت الى الغرفه بخوف ... ثم شدت قامتها واخذت نفس عميق وذهبت في خطوات واثقه .. مسكت المقبض بيد وطرقت باليد الاخرى .. ثم دخلت واغلقت الباب خلفها

**********************

كان محمود جالسا بجوار هاني يحضرون اجتماعا مهما مع مجلس ادارة شركه اخرى .. وانتهى الاجتماع على خير ..

محمود وهو خارج من مقر الشركه الاخرى : الحمد لله الامور مشيت زي ماكنا عايزين بالظبط

هاني : الحمد لله والشكر لله .. كنت حاطط ايدي على قلبي من الشرط الاخير .. قلت مش هيوافقوا
عليه .. بس ربك لما يريد بقى

محمود : فعلا .. ونعم بالله

ثم اخرج هاتفه من جيبه ليعدله من وضع الصامت .. ثم قال : ايه ده؟

هاني : ايه في ايه؟

محمود : غاده كلمتني 7 مرات .. استر يارب

هاني : كلمها طيب بسرعه شوف في ايه

محمود : حاضر حاضر

وبالفعل اتصل بها ..

************************

دخلت عليه الغرفه وجدت والدته جالسه تبكي في صمت على كرسي بجواره ويوجد شخص اخر في الناحيه الاخرى يبدو عليه الحزن .. القت عليهم السلام ثم امسكت بالتقرير الموجود على السرير

غاده : ازي حضرتك يافندم

والدته بصوت اجهده البكاء : زي مانتي شايفه يابنتي ..

غاده : الحمد لله الوضع تمام ..

والدته : تمام ايه بس.. انتي مش شايفه جسمه عامل ازاي؟

نظرت الى التقرير مره اخرى وقالت : كل القرايات والمتابعات اليوميه بتدل ان في تحسن ولو بطئ

ثم صمتت وهي تلقي نظرة على الورق مره اخيره وقات محاوله ان تلطف الجو : انا سمعت ان الفريق كله كان هنا

قالت والدته : اه جم بسرعه ومشيوا

نطق أخيرا وقال بخشونه : انتي اللي جيتيلي اول يوم

ردت عليه غاده : ايوه انا

شريف : انا بقى عايز افهم انا هخرج امتى ؟ وهشيل كل الجبس ده امتى؟ والاهم من ده كله الرباط اللي على راسي وعيني ده هشيله امتى؟

غاده : حضرتك مستعجل ليه

شريف : افندم؟

غاده : بص حضرتك علاج العظام بالذات بياخد وقت اطول من اي علاج وخصوصا اللي حصلك كسور مش شروخ حتى .. واماكن كتير .. احنا نحمد ربنا ان الموضوع خلص لحد كده .. والحادثه مكنتش بسيطه

شريف : ماقلتيش اد ايه يعني؟

غاده : مش اقل من ست شهور

شريف بحده : نعم؟

غاده : لو سمحت العصبيه مش كويسه عشانك .. ساعدنا عشان العلاج يكمل مظبوط

والدته : اسمع كلام الدكتوره يابني ..

شريف : والزفت اللي على راسي ده هيتشال امتى

حاولت غاده الهروب من الحديث في تلك المنظقه : والله مش انا للي احدد ده دكتور العيون .. مش اختصاصي

شريف بخضه : عيون؟ عيون ايه؟ انتوا مش رابطين راسي عشان اتعورت فيها هي كمان؟ ولا
بتضحكوا عليا؟

علمت غاده انها تجاوزت في الكلام .. وانها اباحت بالسر الذي يخفيه الجميع عنه .. لم تسطع الرد .. وضعت يدها على فمها وهي تراه يصرخ فيهم جميعا

شريف : ساكتين ليه ماتفهوني عيني جرى فيها ايه

بكت امه بصوت عالي .. ولم تستطع هي الاخرى ان تكم صوت بكاءها .. امسك به صديقه من يده
السلميه لكي يهدئ من روعه ..

صديقه : اهدى ياشريف ماينفعش اللي بتعمله من ساعة مافقت ..

شريف : يارامي ماهو حد يفهمني عشان اهدى

غاده : عايز تفهم ايه بالظبط ..؟


شريف وهو يلهث : انا فيا ايه؟ جرالي ايه؟ انطقي

رامي : بالراحه ياشريف مش كده

غاده : حضرتك اتصبت في اماكن كثيره وده اختصاصي وممكن اشرحلك بالتفصيل حالتك .. انما
حالة العيون مش هقدر اتكلم فيها .. ممكن ابعتلك لادكتور المختص يشرحلك .. بعد اذنك ..
ذهبت غاده سريعا الى الدكتور نبيل واحضرته الى غرفة شريف .. شرحت له ماذا قالت هي له .. وترجته ان يهدأه لانه في حاله صعب ان يتناقش معه احد فيها

دخل الدكتور نبيل مع غاده الى الحجره وجدته كما تركته يصرخ وصديقه ممسك به ..

الدكتور نبيل : كابتن .. كابتن لو سمحت ممكن تسمعني

شريف : انت مين؟

الدكتور نبيل : انا دكتور نبيل .. دكتور العيون

شريف : ايواااا .. فهمني بقى يادكتور العيون .. في ايييييييييه؟

الدكتور نبيل وهو يوجه كلامه لوالدته : لو سمحتي يافندم قوليله يسكت عشان يسمعنا مش هينفع كده

والدته : يابني اسمع كلام الدكتور ..

شريف : ماتقول يادكتور

شرح له الدكتور نبيل حالته ولكن دون ان يتطرق الى ضعف الامل في اعادة نظره .. فقط قال له انه
يوجد كسر بسيط حول عظمة العين وانهم ينتظرون لان يشفى تماما منه وبعدها يجرون له عملية بسيطه في عينه تعيد له نظره من جديد ..

الدكتور نبيل : حضرتك بس لازم تعرف انها مسألة وقت مش أكتر ..

هنا رن هاتف غاده .. فتحت الخط على الفور

غاده : الو ايوا يامحمود .. ثانيه واحده خليك معايا

ثم استأذنت من في الحجره جميعا وخرجت تتحدث بالخارج

غاده : ايوه يامحمود انا اتصلت بيك كذا مره

محمود : كنت في اجتماع مهم وقافل صوت التليفون

غاده : جيهان كلمتني وكانت منهاره خالص .. كانت عايزاني اروحلها بس انا مش هقدر انا لسه في
المسشفى .. ماتعرفش تروحلها انت تشوف مالها

محمود : لا مش رايحلها دي بتدلع اكيد ..

غاده : حرام عليك يامحمود بتدلع ايه بس

محمود : ماهي اتصلت بيا قبل الاجتماع وقال ايه عايزاني اسيب كل اللي في ايدي واروحلها جري ..
لعب عيال

غاده : طب مش انت خلصت روحلها بقى دلوقتي

محمود : والله لو ينفع كنت روحت بس ورايا مشوار تاني مهم لازم اروح اخلصه بنفسي

غاده : والحل هتسيب اختك كده واحنا مش عارفين مالها ..

محمود : كلميها طيب اطمني عليها وطمنيني

غاده : انت مأموص منها ولا ايه؟ وبعدين انا كلمتها قفله تليفونها

محمود : طيب انا هتصرف

غاده : هتعمل ايه قولي الاول

محمود : مش عارف لسه .. انا فعلا مش فاضي ..

غاده : هاني عندك طيب

محمود : اه

غاده : فاضي ولا وراه حاجه هو كمان

محمود : لا مفيش حاجه تبع الشغل .. بس هو هيعمل ايه يعني؟

غاده : خليه يعدي على ساره ياخدها ويروحوا لجيهان .. وخليها تسيب عمر عند مامتك

محمود : فكره كويسه .. طب سلام وانا هرتبها

غاده : سلام

انهت المكالمه .. ثم وجدت الدكتور نبيل يخرج من حجرة شريف

غاده : ها يادكتور .. بقى اهدى دلوقتي؟

الدكتور نبيل : اهدى ايه بس ؟ ده خلقه ضيق اوي .. واضح ان الكوره بتخليهم فاهمين ان الناس
بتشتغل عندهم ولا ايه؟

غاده : لا لا يادكتور ماتظلموش هو بس متفاجئ من ظروفه دي .. بصراحه حقه ده فجأه لقى الدنيا ضلمه ومش شايف اي حاجه

الدكتور نبيل : طبعا طبعا ..

غاده : ادعيلي انا بقى اللي هيشوط فيا كل يوم

الدكتور علي : اه بدل ما يشوط الكوره هيشوط فيكي انتي

غاده بضحك : اه مكتوب عليا .. الدكتور علي هيشرف من بعيد بس انا اللي هتابعه يوميا ..

الدكتور نبيل : الله يعينك عليه

غاده : اللهم امين

تركها واقفه امام الحجره .. نظرت اليه من خلف الزجاج .. وجدته يتحسس الرباط فوق رأسه بيده ..
لاول مره تتأثر لهذه الدرجه من اجل مريض .. والدته يبدو عليها الطيبه الشديده والصلاح .. والشخص الاخر الذي يدعى رامي كما سمعت شريف يقول له .. لا تعلم ان كان صديقه او اخيه .. ولكن ماتراه هو جو من الحزن الشديد داخل الحجره .. جلست على كرسي من الكراسي الموجوده بالردهه امام الحجره .. وضعت يدها امام صدرها

وارجعت رأسها الى الخلف ..
وقالت لنفسها : يارتني اتخصصت عيون كان زماني قدرت اديله الامل انه

هيشوف تاني ..



































ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تـوقـيــعــي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Image38378






كُل مُبْتَسِم لَآ يَعْنِي أَنَّه سَعِيْد !
و كُل بَشُوش لَآ يَعْنِي أَنَّه قَد خَلَت دِنْيآه مِن الْدُّمُوْع !!
. . . ف حَتَّمَآ هُنَآك " أَقْنِعـه " مَجْبُوْرُوْن عَلَى إِرْتِدآئِهَآ ،

لَآ تَعْنِي ب أَنَّنَآ منَآفقُوُون ،، لآآِآ
فَقَط حَتَّى يُطَلِّق عَلَيْنَآ ( بَشِّر طَّبِيُعُيُّون )
و حَتَّى عَن إنّكِسِآرنَآ لَآ يَعْلَمُوْن !



"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Tumblr_lsfidvC1EK1qevr3bo1_500
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ٱنٌـــےـسًےــــة
:الادارة العامة:
:الادارة العامة:
ٱنٌـــےـسًےــــة


الجنس : : انثى

مشاركــاتـي : : 11229
تاريخ التسجيل : 06/06/2013
العمر: : 32
التقييم : 9443

"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Empty
مُساهمةموضوع: رد: "ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa   "ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Emptyالثلاثاء ديسمبر 31, 2013 4:37 pm

الفصل 18


وصل هاني وساره الى منزل جيهان .. دخلوا المنزل على الفور .. كانت ساره متلهفه ان تطمئن على جيهان وما جرى لها .. ادخلتهم الخادمه الى الصالون وتركتهم لتنادي على سيدتها .. نزلت لهم جيهان وهي في حاله يرثى لها .. عندما رأتهم جريت على ساره ورمت نفسها في حضنها سريعا وبكت .. سندتها ساره الى ان جلست بجوارها على الاريكه .. جلس هاني وهو ينظر في الجهه الاخرى ويعطيهم ظهره ..
ساره : مالك ياجيهان ايه اللي جرالك
جيهان : خدوني معاكوا انا مش عايزه اقعد هنا ثانيه واحده
ساره : طب اهدي حصل ايه
جيهان : ده مش بني ادم ده حيوان .. مش طايقاااااااااااااه
هاني :عملك ايه بالظبط عشان نعرف نتصرف
جيهان : هو محمود فين مجاش معاكوا ليه؟
هاني : عنده مشوار مهم ماينفعش يأجله .. وبعتني انا وساره ..
ساره : حصل ايه ياجيهان طمنيني بقى
جيهان وهي تنظر الى هاني : انت قاعد كده ليه ياهاني
هاني : انتي شكلك نزلتي بسرعه بس ونسيتي تغطي شعرك
وضعت يدها على شعرها : شعري؟
ساره خلعت حجابها سريعا.. وضعته على رأس جيهان .. هدأت جيهان قليلا .. نظر لها هاني .. انقبض قلبه لمنظرها ..
سألها بغضب : هو عمل فيكي ايه؟
ساره : لو عايزه تتكلمي انا وانتي بس تعالي نطلع فوق
وقف هاني : انا ممكن استناكوا بره
جيهان : لا ابدا انت مش غريب ياهاني اتفضل اقعد
جلس مره اخرى ونظر لها وقال : ها
جيهان : مفيش بس اتخانقنا خناقه كبيره امبارح وكملناها النهارده الصبح .. هو طبعه غريب كده .. عارفه ياساره مش زيينا .. مش واحد بيحافظ على مراته وعلى بيته .. كل يوم خروج وسهر وشرب .. مكنتش متوقعه ان الحياه هتبقى كده معاه
ساره بلوم : وانتي لسه واخده بالك من اسلوب حياته ؟ ولا انتي لسه فاكره تشتكي منه
هاني : جرى ايه ياساره انتي بتبكتيها ولا بتهديها
ساره : انت مش عارف حاجه ياهاني .. محمود ياما نصحها بس هي كانت بتتنازل .. فاكره ان الحياه الشيك الهاي هي الحياه اللي عايشها سي حاتم
جيهان : عندك حق بس خلاص فقت وعايزه اخلص منه
هاني بهدوء : طيب اهدي وقوليلي ايه اللي جد من امبارح عشان تقرري تسيبي البيت
جيهان : كنا في فرح كبير اوي امبارح وكنت مبسوطه جدا .. ومغنيين كبار حضروا وكنت واقفه ومشغوله بالهيلمان اللي حواليا .. مش عارفه ليه حسيت في لحظه بقلبي بيوجعني .. خفت .. قمت دورت عليه .. ملقيتهوش .. خرجت من القاعه .. مش موجود في اي حته .. رجعت القاعه تاني وفضلت قاعده في مكاني .. اتصلت بيه كذا مره مابيردش .. وبعدين اتصل بيا بعدها بيقولي انه اضطر يمشي من غير مايقولي وبيقولي اروح مع السواق .. بعدها على طول مشيت ماقدرتش اقعد لوحدي .. روحت والساعه عدت اتنين وهو لسه مجاش .. دخلت نمت .. نص ساعه ولقيت تليفوني بيرن .. رقم غريب .. رديت لقيت واحده بتتكلم بطريقه زباله وبتسألني جوزك فين .. شخطت فيها انتي مين .. ضحكت بطريقه سافله .. وقعدت تقولي جوزك في حضن واحده تانيه واديتني عنوان انا مركزتش في العنوان بالظبط بس هو كان في الدقي .. المهم شتمتها وقفلت السكه في وشها .. واستنيته لما جه .. حكيتله على اللي حصل .. اتخانقت معاه خناقه كبيره سابني ودخل نام من غير مايحس انه غلطان لانه كان متنيل سكران ودايخ ولما جه الصبح دخلت عليه الاوضه وصحيته واتخانقت معاه تاني .. ولا كأني بتكلم .. قام ولبس وراح الشركه وانا بهري وانكت في نفسي لوحدي
هاني : ايه شغل الافلام العربي القديمه ده
ساره : مش يمكن اللي اتصلت دي بتكدب وبتتبلى على جوزك .. احتمال كبير اوي
جيهان : وانتي فاكره اني مافكرتش في الاحتمال ده !! المصيبه انه ماأنكرش
هاني : يعني ايه ماأنكرش؟ سابك تقولي الكلام اللي وصلك ومادفعش عن نفسه
جسيهان : هو ماأنكرش وصدق على كلام الزفته اللي اتصلت .. دافع عن نفسه بانه لقى العذر لنفسه .. لما صحي قعد يقولي يووووه هو كل حاجه هتحاسبيني عليها .. خليكي لارج ياحبيبتي .. مش عارفه يقولي انتي معقده .. وانتي لسه ماتعودتيش على الحياه معايا !! انا مش فاهمه البني ادم ده بيفكر ازاي
هاني : ده كله يطلع من حاتم؟
جيهان : اللي باين قدام الناس انه راجل محترم
حك هاني ذقنه وهو يفكر ماذا سيفعل .. وقال : انتي عايزه ايه دلوقت ياجيهان
جيهان : عايزه اروح البيت عند ماما
هاني : طيب انا هروحكوا بس هكلمه الاول
جيهان : تكلم مين ؟؟؟ لا ماتكلموش مش عايزاه يعرف انا فين
هاني : ماينفعش .. مهما عمل فيكي .. ده جوزك .. حتى لو محمود هو اللي جالك ماينفعش ياخدك كده من غير ما يستأذنه
جيهان : ياسلام على الظلم
هاني : اسمعي الكلام .. ده الشرع والاصول .. خليكي انتي الاحسن
جيهان : كلام ايه !!!! الحياه انتهت بينا خلاص مش هسمح لنفسي اعيش معاه تاني ولا اخليه يلمسني بعد كده .. وتقولي هاقوله اني همشي .. واحد زي ده لازم يتحط قدام الامر الواقع
هاني : طيب اهدي اهدي هنعملك كل اللي انتي عايزاه .. اطلعي ياساره اقعدي معاها فوق وانا هكلم حاتم يجي ونتفاهم ..
ساره بقلق : افرض قالك وانت مالك تتدخل ليه؟ انا خايفه عليك تقف في موقف عداء مع واحد زي حاتم ده
ثم نظرت لجيهان : سوري ياجي جي
جيهان : سوري ايه ده انا اللي سوري اني هحط هاني في موقف مع البني ادم ده
هاني : ماتقلقوش .. اصلا محمود مصدرني للموضوع ومفوضني اتكلم باسمه ..
ثم نظر الى جيهان : وبعدين مش انا زي اخوكي الكبير ومن حقي احميكي
ابتسمت جيهان رغم ملأ عينيها بالدموع وقالت له : شكرا ياهاني
صعد كلتاهما لحجرة جيهان .. بينما بقي هاني بالاسفل .. اجرى تليفون لحاتم واخبره انه يريد التحدث معه في بيته وانه واخته منتظرينه فيه .. وقف ينظر من الباب الزجاجي المطل على الحديقه الخلفيه .. كان يفكر في حالها وكيف تبدل هكذا سريعا من طفله صغيره مليئه بالنشاط والحيويه ومداعبة كل الناس الى سيده مليئه بالهموم .. كم انتي صغيره على كل ما تعانيه وحدك .. فمن الواضح انها لا تشارك احدا في مشاكلها مع زوجها اللعين .. وبعد وقت قليل سمع خطوات خلفه استدار ليعرف من القادم
وجده ينظر له شذرا : خير ياهاني في ايه ؟
*************************
كانت تستعد لمغادرة المستشفى .. تضع أغراضها في حقيبتها .. سمع طرقات على باب الحجره .. دخلت الممرضه
الممرضه : والدة الكابتن شريف عايزه تقابل حضرتك
غاده : خليها تتفضل
دخلت السيده .. رحبت بها غاده ودعتها للجلوس ..
السيده : معلش انا اسفه لو كنت معطلاكي ..
غاده : لا ابدا انا خلصت شغلي خلاص
السيده : يعني كنتي مروحه ؟ طيب اجيلك بكره وخلاص
غاده : لا والله يافندم براحتك .. انا تحت امرك في اي وقت
السيده : ربنا يبارك فيكي .. انا جايه اقولك بس ان شريف اخلاقه مش كده خالص .. هو مؤدب ومش عصبي بس من ساعة الحادثه وهو حاسس انه .. زي ماتقولي كده حد مقيده .. فقدان النظر ده حاجه صعبه اوي مش قادره اتصور ان ابني الوحيد ..
لم تستطيع اكمال عبارتها وبدأت في البكاء
وقفت غاده الى جوارها ووربتت على كتفها .. ثم قبلت رأسها وضمتها الى صدرها
غاده : خلاص بقى .. ماتعيطيش ..
نزلت دمعه من غاده متأثره بحال والدته : شفتي خلتيني اعيط انا كمان ازاي
مسكت يدها ونظرت اليها بحنيه : اسفه يابنتي بس حاله صعبان عليا اوي .. من بعد ما كان شاب زي الورد وكل الناس بتحسدني عليه .. بقي مرمي على سرير ولا حول له ولا قوة
وبكت مره اخرى
غاده : خير والله يافندم خير .. ده ابتلاء صدقيني .. واحنا لازم نصبر وندعي ربنا يعدي اللي احنا فيه على خير
وقفت وقالت : ربنا يكرمك يادكتوره انا همشي خلاص بس كنت جايه اتأسفلك على أسلوبه الجاف واقولك على عذره اوعي تعتذري عن متابعتك ليه .. انا ارتحتلك اوي وكمان عايزه اشكرك على اللي عملتيه في العمليات
غاده : انا مش اكتر من سبب وربنا هو اللي شفاه وانقذه مش انا
السيده : شكلك طيبه وصالحه ... ادعيله يمكن دعوتك تستجاب ونظره يرجعله
أجلستها غاده مره اخرى : طيب حضرتك انا هتفق معاكي اتفاق
السيده : قبل اي حاجه بلاش حضرتك ويافندم قوليلي ياطنط الهام
غاده : اسم حضرتك جميل اوي
الهام : من ذوقك يابنتي
غاده : طيب انا شايفاكي متأثره اوي وطبعا حقك لانه ابنك الوحيد .. لو عايزاه يشد حيله ويقف على رجله زي الاول .. لازم تبطلي تعيطي قدامه عشان يمكن ده مأثر على حالته النفسيه اكتر واكتر .. تقبله للعلاج وللمستشفى وللوضع اللي هو فيه عموما يتوقف عليكي انتي بالدرجه الاولى
الهام : عليا انا ؟ وانا هعمل ايه؟
غاده : حضرتك اقرب انسانه لقلبه .. لو اتعصب على الدنيا كلها مش هيقدر يعصيكي او يزعلك صح
الهام : حبيبي يابني طول عمره حنين عليا
غاده : لازم تقوي قلبك وتقوي الكابتن ويرجع تاني الناس تحسدك عليه بس ساعتها اقري الرقيه الشرعيه كلها عشان ربنا يحفظه ..
قال ذلك وهي تضحك محاوله ان تخرجها من حزنها
ابتسمت الهام : ربنا يشفيه بس وانا مش هخليه يخرج من البيت
ضحكت غاده لكلامها : واضح انك بتحبيه اوي اوي
الهام : ماليش غيره في الدنيا ..
غاده : ربنا يتم شفاه على خير ويخليهولك يارب
الهام : يارب يارب انا مش عايزه غير كده
غاده : ربنا هيستحيب باذن الله
غادرت الهام بعد ان شكرتها مره اخرى .. وشريف مسيطر على تفكيرها تماما
*******************************
هاني : حاتم .. ازيك
ومد يده لحاتم .. سلم عليه بحذر وقال : الحمد لله .. خير في ايه؟
هاني وهو يبتسم لتليين الموقف : على طول كده .. تعالى نقعد الاول
نظر له ثم نظر الى اعلى السلم وقال : ماشي .. اتفضل
********************************
وصلت غاده للمنزل وجدت فوزيه تداعب الصغير وهي جالسه على كرسي في الصاله ..
غاده : السلام عليكم
فوزيه : وعليكم السلام ورحمة الله ..
غاده وهي تسلم على الصغير : ازيك ياكوكو عامل ايه
فوزيه : خديه بقى لحد ما احضر العشا
غاده وهي تحمل الطفل : تعالى معايا وانا بغير هدومي بس بص الناحيه التانيه .. اتفقنا ؟
ضحكت فوزيه على كلام غاده .. ثم دخلت المطبخ .. بينما دخلت غاده حجرتها لتبدل ملابسها ومعها الصغير
وضعته على السرير ريثما تنتهي .. انتهت من ارتداء ملابس البيت .. جلست بجواره على السرير وداعبت شعره وهي تقول : شفت ياعمور الكابتن عمل ايه لما عرف انه مش هيشوف تاني .. انا وقعت بلساني من غير ماعرف انه مش عارف وقلتله انه اتصاب في عينه
كان ينظر لها الصغير وهو لا يفهم كلامها ولكنها أكملت كأنها تحادث شخصا كبير : بس شكله عصبي اوي .. لا اكيد هو مش كده ده بس عشان عرف موضوع عنيه .. بصراحه حقه وحقه يعمل اكتر من كده ..
ثم سمعت زوجة عمها تندهها .. ذهبت اليها حاملة عمر .. جلست معها على مائدة الطعام ..
غاده : امال ساره قاعده لوحدها ليه ومانزلتش تتعشى معانا ؟ مش شايفه عربية محمود بره ..
فوزيه : خرجت مع هاني مشوار بقالهم يجي ساعتين ولسه ماجوش
انقبض قلب غاده وتذكرت كلامها مع محمود وان هاني سيذهب لجيهان مع ساره .. ولكن من الواضح ان زوجة عمها لا تدري عن هذا الموضوع اي شئ .. صمتت غاده وكأنها لا تعلم اي شئ .. وأكملت تناول طعامها على مضض ولكن لتبدو طبيعيه امام فوزيه
************************
حاتم : اتفضل اتكلم
تنحنح هاني وقال بعد تفكير سريع : جيهان كانت اتصلت على محمود وكانت عايزاه يجي هنا ضروري .. بس محمود كان في اجتماع وعنده شغل مايقدرش يسيبه .. قالي اجيب ساره هنا عشان تشوف جيهان
حاتم : وشافتها
شعر هاني بعدم رغبة حاتم بوجودهم في البيت من الاساس .. فقال بهدوء : لسه قاعده معاها فوق
وقف حاتم : طيب انا هطلع لها
هاني : ممكن تسيبهم مع بعض شويه .. سيبهم يتكلموا مع بعض يمكن جيهان ترتاح كده اكتر
حاتم بخشونه : وانت هتعرف مراتي اكتر مني ولا ايه؟
هاني : لا طبعا .. بس ..
حاتم : من غير بس .. ايه المطلوب دلوقتي
هاني وهو محافظ على هدوءه : انا طبعا ماليش صفه اني اتكلم بس بعد اذنك اخوها وكلني اني اتكلم نيابة عنه .. بستأذن حضرتك ان زوجتك تيجي مع ساره البيت عند مامتها كام يوم ترتاح ..
صمت حاتم قليلا ثم رد : ولو قلت لأ؟
هاني : حقك طبعا
حاتم : اكيد حقي .. وعشان كده انا مش موافق .. اللي عايز يشوفها يجي هنا .. غير كده رجليها مش هتخطي عتبة البيت
سمعت جملته الاخيره وهي واقفه على درجة السلم العليا ..
صرخت فيه : وانا مش عايزه اعيش معاك ياخاين .. عايزه اروح عند امي ..
ثم مسكت رأسها وداخت .. ترنحت ووقعت من على أعلى السلم .. ارتطمت بكل درجات السلم الى ان وصلت للاسفل قرب قدميهما ..
صرخ هاني : جيهااان
ونزلت ساره على الفور .. اقترب الاثنان منها وحاولوا حملها الى اقرب كرسي .. حاولوا افاقتها ولا يوجد اي رد من جيهان .. نظر هاني الى حاتم وجده متجمد وفي عينيه نظرة فزع وقلق على زوجته .. صرخ فيه حاتم ان يفعل شيئا او يتصل بالاسعاف .. ثم فجأة صرخت ساره وقالت : ايه ده؟
نظر هاني وحاتم الى موضع نظر ساره .. وجودوا دم ينزف بشده من بين رجلي جيهان ..
ساره : دي بتنزف لازم تروح المستشىف حالا
أبعد حاتم هاني من طريقه وحمل زوجته وهرع بها لسيارته وتبعه هاني وساره .. وفي الطريق كلم هاني محمود وابلغه بما حدث جملة وتفصيلا .. وصلوا الى المستشفى ودخلت جيهان الى حجرة الكشف .. ثم العمليات .. وبعد قليل .. خرج الدكتور وأخبرهم انها كانت حامل بشهرها الاول تقريبا وحدث نزيف شديد أدى الى فقدان الجنين ..
وصل محمود أخيرا للمستشفى .. وجد هاني وساره واقفان مع احد الاطباء .. سأله على حالة جيهان .. صدم من هول ما علم عنها .. ياللمسكينه .. وياله من غبي .. ود ان يضرب نفسه كثيرا ندما على تركه لهذه الفتاه البرئيه المبهوره بلذة الدنيا ومتاعها وكله على حساب كرامتها وعزة نفسها ..
سأل على حاتم .. علم انه في حجرة الاستراحه .. ذهب اليه وجده جالسا وحده واضعا وجهه بين كفيه ..
اسرع الخطا اليه وأمسكه من ياقة قميصه .. أوقفه من جلسته .. نظر اليه في غضب عارم سرعان ما تحول الى دهشه .. وجد حاتم والدموع ملأت عينيه .. تركه وهو مازال ينظر اليه ..
محمود : جاي تبكي بعد ايه؟
حاتم : اسكت يامحمود انت مش حاسس باللي انا فيه
محمود بغضب : وانت مكنتش حاسس بيها وهي بتتعذب في عيشتها معاك؟ انا مديك ورده مفتحه .. خنقتها وقتلتها بإيدك
حاتم : عارف .. انا غلطت في حقها كتير .. بس ..
محمود بغضب أكبر وصوت أعلى : بس إييييه؟ فهمني بس إييييه؟
ثم هدأ من نبرة صوته وقال : الكلام مافييش منه فايده .. انت تطلقها بهدوء وكل واحد يروح لحاله .. البنت مجابتش 25 سنه وحصلها منك كل ده .. كفايه اوي كده منك .. وروح لحال سبيلك بعيد عنها
حاتم : حرام عليك يامحمود مش كفايه ابني اللي مات .. هتحرمني منها هي كمان
محمود : وانت يعني كنت بتحبها وخايف عليها؟
حاتم : ايوه بحبها .. ومش هاطلقها ..
محمود : لو كنت بتحبها كنت حافظت عليها .. كنت ماقلعتهاش الحجاب .. كنت حسستها بالامان معاك .. انا كنت بشوفها قبل كده وهي كأنها جواها حاجات كتير مكتومه جواها مش قادره تتكلم .. عمرك اتكلمت معاها عن اي حاجه تخصها ولا كلامكوا كله كان على الحفلات والسهرات والسفر
حاتم : ماهي كانت مبسوطه بكده
محمود : وانت ايه دورك ؟ انت كبير وفاهم وهي عيله صغيره .. اه دي مش حجه ليها وهي كمان غلطانه بس في الحالات دي الغلط بيبقى على الراجل لانه القائد في العلاقه مش هي
ثم تنهد قائلا بهدوء : بص يابن الناس الكلام في الحاله دي مش هينفع .. اختي هتروح معايا .. وانتي هتطلقها .. خلص الكلام ..وتركه وخرج الى حيث هاني وساره .. فاقت جيهان أخيرا .. وجدت نفسها تبكي دون ان تشعر .. وعندما ذهب اثر البنج اخيرا وتنبهت الى ماحدث لها .. بكت اكثر وزادها هذا تعبا والما .. وجدت حولها ساره وهاني ومحمود .. نظرت لهم ... هم عائلتها الحقيقيه .. هم اكثر من خافوا عليها ونصحوها ..
التقت عيناها مع عيني اخيها فقالت له ببكاء: يارتني سمعت كلامك يامحمود .. سامحني
محمود بابتسامه وهو يجلس جوارها ويمسك يدها : ولا يهمك ياغاليه .. انتي بس تقفي على رجلك وتشد حيلك .. وترجعي جيهان بتاعت زمان ..
جيهان : انا اتكسرت .. حسه ان في حاجه جوايا بتوجعني .. مش وجع السقط .. وجع في قلبي .. جوزي الخاين ولا ابني اللي معرفتش انه موجود الا لما نزل مني كأنه رافض اني اكون امه ..
ساره : استغفر الله .. ايه ياحبيبتي الكلام ده .. ده قدر ربنا .. وان شاء الله ربنا يرزقك بزوج صالح يقدرك ويحبك وتجيبي منه عيال كتير
جيهان بتهكم : زوج صالح ؟؟ عمر ما حاتم ما هيبقى صالح
محمود وهو يشد على يدها : مابقاش في حاتم .. هيطلقك ..
نظرت له جيهان بامتنان ولم ترد .. قبلها في ٍرأسها وقال : الدكتور قال انك ممكن تمشي دلوقتي .. هتقدري تقومي ولا تحبي تباتي الليله دي هنا ترتاحي؟
جيهان : لا ارجوك .. انا عايزه اروح عند ماما .. نفسي انام في حضنها اوي اوي
ساره : ياحبيبتي ياجي جي .. ربنا ما يحرمك من مامتك ابدا
*******************************
عندما علمت فوزيه بما حدث .. صبت غضبها على الجميع لانهم اخفوا عليها ماتعانيه ابنتها .. وهي تظن طول الوقت انها تعيش اسعد ايام عمرها مع زوجها الغني كما كانت جيهان تتمنى .. عذروها جميعا لما قالته لهم من اهانه وتجريح وانهم لا يهمهم ان تكون جيهان سعيده ام لا .. غادر هاني بعد ان ودعهم .. وداخله مشاعر كثيره مختلطه .. ذهب بيته وانفرد بنفسه بعد يوم طويل غريب .. يحمل بين طياته الكثير من الامور الغامضه بالنسبه له .. وأولها شعوره بالشفقه تجاه جيهان .. ام انها ليست شفقه وهو يضعها تحت هذا المسمى فقط لما تحمله جيهان من لقب .. لقب الزوجه .. ولكن في الغد قد تصبح مطلقه وهذا يغير الكثير والكثير
وبالفعل انتهى زواج حاتم وجيهان بعد يومين .. لم يتأخر محمود في تنفيذ وعده لأخته .. أحضر المأذون وحضر حاتم وهو في حالة يرثى لها .. كان اللقاء في بيت محمود .. دخلت عليهم جيهان ومحمود يسندها .. لم تنظر اليه .. فقط سمعت ماقاله لها .. جمله قصيره من كلمتين .. إنتي طالق .. قصيره وكافيه ان تغير وضعها من كل النواحي .. ولكن غريب هو شعور المرأه في هذه اللحظه .. لا أظن انه يوجد من يستطيع تفسير هذا الشعور .. فإن كلمتي : إنتي طالق .. لهما وقع قاسي على أذن المرأه .. مهما حاول الرجال لن يستطيعوا فهم أو وصف ذلك الشعور .. حتى لو الطلاق سيطلق سراحها من زواج غير مرغوب فيه .. فان الطلاق نفسه يجعلها في حاله مزاجيه غير طبيعيه .. وطبعا في حالة جيهان .. فإن مصيبتها مصيبتان .. طلاقها .. وفقدانها جنينها ..
لم تذهب غاده الى عملها في هذا اليوم او اليوم الذي قبله.. لم تترك جيهان لحظه واحده .. وهاني لم يظهر طول اليوم .. اما ساره ومحمود ارادا ان يغيروا الجو العام الحزين للمنزل .. جاء هاني ليلا ومعه أشياء كثيره .. وكله بالاتفاق مع ساره ومحمود .. فوجئت جيهان بكل هذا .. دخلت الى الجنينه الخلفيه للمنزل وجدت بها طاولات عليها أنواع كثيره من الطعام الشهي .. وهدايا مغلفه .. وكراسي بعدد أفراد الاسره .. نظرت الى كل هذا
اقترب منها محمود : ايه رأي البرنسيس جيهان ؟
جيهان : كل ده عشاني ؟
محمود : لولا تعبك كنا خرجناكي في احسن حته فيكي يامصر
جيهان بسعاده : انت احسن اخ في الدنيا
احتضنها بحنيه جارفه : وانتي احسن اخت في الدنيا .. ثم مسكها من كتفيها وابعدها قليلا ليستطيع ان ينظر لها وقال : انتي عارفه .. انتي لسه في نظري البنت الصغيره اللي مابتسمعش الكلام وبتعند معايا .. عايزك ترجعي زي الاول وتغلبيني وتتخانقي معايا ونجري ورا بعض ونكسر البيت كله
جيهان بابتسامه حزينه : ده كان زمان .. اللي اتكسر عمره ما هيتصلح
محمود : هيتصلح واوعدك .. انتي لسه صغيره .. بصي ماتفكريش في اي حاجه النهارده عايزين ننبسط ونغير موود الكآبه اللي احنا فيه ده
جيهان : كله بسببي انا عارفه ..
محمود : عايزه الحق .. انا كمان السبب .. غلطت في حقك وأسأت معاكي الإختيار .. الحمد لله .. كله قدر ومكتوب وان شاء الله بكره أحلى
جيهان : ان شاء الله
محمود : وعندي ليكي مفاجأه تانيه
جيهان : خير؟
فتح اول هديه .. واخرج منها الباسور الخاص بها وبه تأشيرة الحج
محمود : هنطلع كلنا موسم الحج الجاي .. ايه رأيك؟
جيهان : بجد ؟؟؟؟ الله .. دي احلى هديه
محمود : ربنا يسعدك ياجيهان يارب
وأخرج كل الهدايا الاخرى والتي تعبر عن حب عائلتها لها.. وقضت جيهان ليله سعيده مع اسرتها ..
*****************************
عادت غاده لعملها بعد غياب يومين .. كانت متلهفه لزيارته .. في اليومين الماضيين كانت مشغوله على جيهان ولكن هناك جزء من قلبها كان مشغول على مريضها .. لم تعترف انه يشغلها ولا بظاي شئ .. ولكنها تركت العنان لمشاعرها تأخذها الى حيث هو موجود .. طرقت الباب ودخلت وعلى وجهها ابتسامه كبيره
قالت في مرح ملحوظ : مساء الخير
وقفت والدته : مساء الخير يابنتي .. اخيرا جيتي
غاده : اسفه والله ياطنط .. كان عندي شوية ظروف عائليه
ثم وجهت اليه كلامها : ازيك ياكابتن ؟
شريف : انتي شايفه ايه؟
نظرت لها الهام وهي تقول لها بشفتيها دون ان تصدر صوت : معلش معلش
غاده بهدوء وهي تنظر الى التقرير اليومي : انا شايفه انك احسن النهارده
شريف بصوت حزين : شايفه؟
غاده : انا شايفه .. انت حاسس .. حاسس بإيه؟
شريف باستغراب : حاسس بايه ؟ يعني ايه؟
غاده : يعني اصاباتك .. مش حاسس بتحسن
شريف : دول كام يوم اللي عدوا يادكتوره .. مش كام شهر .. انا زي مانا
غاده وهو تجلس في الكرسي المجاور لوالدته : عارف ياكابتن .. في حالات بتجيلنا في حوادث زي حضرتك كده .. والنتيجه ايه؟ بتر .. عجز .. والعجز انواع .. وفي ابشع حاجه اللي هي الموت .. وحتى لو
قاطعها بسخريه : بصي .. كلامك ده محفوظ .. واحمد ربنا على انت فيه وفي ناس حالتها اصعب منك .. بصي انا حفظت الكلام ده من كتر الناس الي بتقوله .. وفريه لمصاب تاني ..
نظرت له في صدمه .. وجعها كلامه .. شعرت بالاهانه .. نظرت لوالدته التي واضح انها لا حول لها ولا قوة معه .. وقفت ولم تتكلم وتابعت عملها من كشف عليه بطريقتها .. نزلت دمعه من عينيها دون قصد ودون ان تراها والدته .. فقد اخفتها غاده سريعا .. دخلت الممرضه في هذا الوقت لتغيير له المحلول المتصل به بوريده ..
نظرت له الممرضه شذرا بطريقه لم تفهمها غاده ..
مسكت الممرضه يده وقالت بنفاذ صبر : ممكن أحطلك الكانيولا ؟
شريف : هو كل شويه ؟
الممرضه بتأفف: ماهو كل شويه حضرتك بتشيلها .. المفروض تفضل في ايدك طول ماحضرتك قاعد هنا
شريف : انتي ازاي تتكلمي عليا بالطريقه دي .. انتي نسيتي نفسك .. انتي هنا تخدميني وبس وماتفتحيش بقك ..
غاده : هاتي انا هحطهاله .. روحي انتي
خرجت الممرضه وهي سعيده بانها لن تتعامل معه
شريف مدافعا عن نفسه : هي اللي ايدها تقيله وبتحط الابره في ايدي كأنها سكينه .. بتوجعني
غاده : وانا ماسألتكش ..
جهزت المحلول وقالت بجفاء : ممكن تفرد ايدك
مد يده لها .. ثم قال بعد قليل : ماتيلا حطي البتاعه دي
قالت له في هدوء : انا حطيتها خلاص
شريف : ايه؟ اه طيب
هي تعلم انه لم يشعر بالابره ولكن كبرياؤه وعناده منعه من الاعتراف بهذا ..
خرجت من غرفته وهي تشعر بغصه في حلقها من تعامله معها على هذا النحو الجاف وهي التي كانت مشغوله به اثناء غيابها عنه .. انهت يومها كعادتها .. ولم تمر عليه ايضا تجنبا لسماع اي كلمه منه تجرحها ..
جاء الليل وبعد العشاء دخلت غاده حجرتها وكانت جيهان مستلقيه على السرير شارده
غاده بطريقه مسرحيه وهي تضحك : ورجعنا تاني لبعضينا
جيهان : ايوه ياختي شوفتي
غاده : بصراحه احلى ما في الموضوع انك هترجعي تقعدي معايا في اوضه واحده
جيهان : اه بس المره دي هننام جنب بعض ..
غاده : ياريت ياحبيبتي .. ونقعد نرغي كل يوم لحد ماننام
جيهان : ده انا كنت في نعمه ومش حسه بيها
غاده : نعمة ايه؟
جيهان : نعمة الاهل .. وكنت عايزه اسيبكوا عشان اتجوز واعيش حياتي
غاده : ان شاء الله تتجوزي تاني .. وتعيشي حياتك بجد
جيهان : مش عايزه اتجوز خلاص كرهت الحوار كله .. انا هنا مبسوطه وسعيده وزي الفل
غاده : بيتهيألك .. بصي عايزاكي تنسي اللي حصل لا تفكري في اللي فات ولا اللي هيجي .. سيبي نفسك وربنا هيقدرلك كل خير ..
جيهان : ونعم بالله .. بس ياغاده صعب اوي انسى اللي عشته .. كأنه بجد كابوس .. حسه بوجع في قلبي مستمر اربعه وعشرين ساعه ..
غاده : انا عرفت علاجك
جيهان : قولي يادكتور
غاده : القرآن .. اقسملك بالله ماهتندمي وهتدعيلي
جيهان : في بالي على فكره .. يومين كده افوق من اللي انا فيه
غاده : الشيطان اللي بيقولك أجلي ومش دلوقتي والكلام ده
جيهان : افهميني بس انا قصدي اني عاوزه اروح تحفيظ او معهد اي مكان من دول .. بس مش دلوقتي
غاده : ايوه كده ياحبيبتي هي دي الافكار .. ربنا يتقبل منك يارب
جيهان :طيب انا هقوم اخد دش .. واجي انام ..
غاده : ماشي ياحبيبتي ..
قامت جيهان وخرجت من الحجره .. فتحت غاده الكمبيوتر الخاص بها .. فتحت موقع جوجل .. الصور .. وكتبت شريف عبد الهادي ..
ظهرت لها صور كثيره مرصوصه فوق بعضها .. صوره في الملعب وآخرى مع أصدقاءه وصور كثييره متنوعه .. اختارت صوره له قريبه من وجهه .. ضغطت عليها .. كبرت الصوره ..ضمت ركبتيها الى صدرها .. نظرت لوجهه بالكامل .. انه هو .. تسارعت دقات قلبها وابتسمت دون ان تشعر وهي تتأمل ملامحه الواضحه .. انها صوره صامته لا تعبر عن البركان الخامد في اعماقه .. ابتسامته في الصوره تعطي انطباعا انه انسان هادئ .. ولكن عندما تتذكر عصبيته عليها وعلى الممرضه تندهش .. فأول لقاء معه كان لطيفا او عاديا ولكن بعد علمه باصابة عينيه تغير كليا .. اغلقت غاده المتصفح واغلقت الجهاز كله .. وقفت امام المرآه وهي تفكر في التغيير الطارئ عليه .. هل ممكن ان يفقد الانسان أعصابه لفقدانه نظره .. فتحت درج التسريحه وأخرجت طرحه صغيره .. عصبت بها عينيها .. منعت دخول أي ضوء الى عينها .. فقط الظلام .. أرادت أن تدخل عالمه .. ترى ما يراه .. بدأت أول خطواتها في هذا العالم الاسود .. وجدت نفسها ترفع يدها في الهواء كي تتحسس الاشياء امامها .. وصلت لباب الغرفه .. فتحته وبدأت تتجول في الصاله .. .. اصطدمت في اكثر من شئ .. الى ان وجدت من يمسكها من كتفها .. ازالت الطرحه .. وجدتها جيهان تنظر لها باستغراب ثم انفجرت من الضحك
جيهان : انتي اتجننتي يابنتي ايه اللي بتعمليه ده
ازالت غاده الايشارب كليا من على رأيها وقالت : خضيتيني
جيهان : لا والله .. دانتي اللي خضيتيني .. خرجت من الحمام لقيتك رابطه عنيكي وبتتمشي في الصاله . ايه بتمثلي السائرون نياما
غاده : كنت بجرب الناس اللي مش شايفين حاسيين بايه
جيهان : اعوذ بالله ... ليه بتبشري على نفسك
غاده : لا ابدا : بس في حالات في المستشفى ناس بتفقد بصرها .. بيصعبوا عليا
جيهان : ربنا يرحمهم ويصبرهم
غاده : امين .. يلا عشان ننام
جيهان : يلا
******************************
جاء اليوم التالي .. دخلت غاده عليه القت السلام في خفوت .. نظرت الى يده وجدت الكانيولا في مكانها منذ الامس ولم يخرجها من مكانها كما يفعل كل مره .. كانت والدته غير موجوده .. فقط هو وحده .. سمعت صوتا بالحمام الخاص بالحجره .. توقعت انها والدته بالداخل .. انهت عملها وكانت على وشك الخروج
الا انه قال بصوت أجش : دكتوره غاده
سابت مفاصلها ودق قلبها الى ان وصلت دقاته الى اذنها ..كل ذلك قبل ان تلتفت اليه وتنظر له وهو جالس في مكانه على سريره ..
قالت بصوت مرتبك : ايوه
شريف : اسف على اللي قلته ليكي امبارح
لم ترد عليه غاده .. كأنها لا تريد ان تقاطعه وان يواصل كلامه ..
شريف : انتي هنا ولا مشيتي؟
غاده سريعا : موجوده
شريف : سامحتيني ؟
غاده : انا اللي كنت عايزها اعتذرلك
شريف : انتي ماعملتيش حاجه
غاده : لا عملت .. حقيقي انت كان عندك حق .. اللي انت حاسس بيه صعب اوي وماينفعش اكلمك وانا مش في وضعك .. كلامي وكلام الناس اللي حاولوا يخففوا عنك قبلي كان كتير عليك واكيد عملك ضغط على اعصابك .. وده اللي خلاك تتعصب عليا امبارح .. وبصراحه .. حقك
شريف : انتي بتتكلمي جد؟
غاده : اه
شريف : أصل كأنك بتوصفي اللي انا حاسس بيه بالظبط
غاده : ايوه
شريف : وعايز اقولك على حاجه تانيه .. الكانيولا ماشيلتهاش من امبارح
غاده : اشمعنا دي
شريف : بصراحه .. محستش بايدك خالص لما حطيتيها .. مش زي التانيين بيدبوها في ايدي
ضحكت غاده من قلبها على كلامه وكانت لضحكتها مفعول قوي عليه فابتسم لاول مره منذ ان دخل المستشفى
قال وهو مازال مبتسم : بتضحكي على ايه ؟
غاده : لا اصل يعني انت لعيب كوره وبتتعرض لاصابات وخبطات .. مضايقاك حتة ابره ..
شريف : اقولك على سر
غاده بسعاده : قول
شريف : انا بخاف من الحقن
ضحكت غاده مره اخرى .. توقعت ان يتعصب مره اخرى ولكنه ضحك هو الاخر وفي لحظتها خرجت والدته من الحمام .. وجدته يضحك بهذه الطريقه ..
الهام : بسم الله ماشاء الله .. ياحبيبي ياشريف .. انت بتضحك ؟
شريف : احم .. تعالي ياماما
الهام : ازيك يادكتوره .. معلش اول مره اشوف شريف بيضحك من اول ما جه هنا
نظرت له غاده وقالت : وان شاء الله مش هتكون اخر مره
غادرت غاده الحجره وهي تكاد ان تقفز من الفرحه .. يكفي انها سمعت ضحكته ترن في أذنيها .. مرت على كل المرضى والابتسامه تعلو وجهها طول اليوم .. كأنها ملكة السعاده تنشرها على كل الناس ..

*****************
ترى اهي بداية قصه جديده ؟ ام انها نزوه خطيره لا تعلم غاده عواقبها ؟ اهي مالت اليه لانه لا يراها وهذا ما يزيد ثقتها بنفسها؟ ام انه بالفعل اسرها بغموضه ثم بضحكته الخلابه ؟ كلما تتذكر تلك الابتسامه وصوت الضحكه تشعر بالقشعريره تمر بكل اوصالها .. هل هو الـ .... ؟ هل يمكن ان يكون قد تملك من قلبها ؟ ترى ما هذا الذي تقدمي عليه ياغاده وماذا سيجلب عليكي؟ المتاعب ام السعاده ؟



































ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تـوقـيــعــي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Image38378






كُل مُبْتَسِم لَآ يَعْنِي أَنَّه سَعِيْد !
و كُل بَشُوش لَآ يَعْنِي أَنَّه قَد خَلَت دِنْيآه مِن الْدُّمُوْع !!
. . . ف حَتَّمَآ هُنَآك " أَقْنِعـه " مَجْبُوْرُوْن عَلَى إِرْتِدآئِهَآ ،

لَآ تَعْنِي ب أَنَّنَآ منَآفقُوُون ،، لآآِآ
فَقَط حَتَّى يُطَلِّق عَلَيْنَآ ( بَشِّر طَّبِيُعُيُّون )
و حَتَّى عَن إنّكِسِآرنَآ لَآ يَعْلَمُوْن !



"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Tumblr_lsfidvC1EK1qevr3bo1_500
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ٱنٌـــےـسًےــــة
:الادارة العامة:
:الادارة العامة:
ٱنٌـــےـسًےــــة


الجنس : : انثى

مشاركــاتـي : : 11229
تاريخ التسجيل : 06/06/2013
العمر: : 32
التقييم : 9443

"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Empty
مُساهمةموضوع: رد: "ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa   "ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Emptyالثلاثاء ديسمبر 31, 2013 4:37 pm

الفصل 19

دخلت المنزل .. وجدت جيهان في الصاله تقرأ القرآن .. نظرت لها في حنان بالغ .. اقبلت عليها وقبلتها وجلست بجوارها .. مرت برهه من الوقت في صمت من الاثنين .. اغلقت جيهان مصجفها ونظرت الى غاده الشارده وهي تعبث في طرف حجايها ..

جيهان : دودو .. يادودو .. دووووووووودوووووووووو

انتبهت غاده من شرودها ونظرت الى جيهان بهدوء

ثم قالت بهدوء اكثر : ايه؟

جيهان : ايه ؟ ايه انتي؟

غاده : عايزه ايه ؟

جيهان : مالك يابت؟

غاده : لا مفيش تعبانه من الشغل ..

ثم قامت من مكانها .. ذهبت الى المطبخ شربت ماء ورجعت الى جيهان .. سألتها غاده عن والدتها
فأجابتها انها بحجرتها .. دخلت حجرتها لتبدل ملابسها .. ثم دخلت عليها جيهان

جيهان : مالك متنحه من ساعة ماجيتي كده ليه ؟

غاده : بقولك هلكانه طول اليوم لف على العيانيين وشغل كتير ..

جيهان : همممممم طيب

غاده : عمر منزلش النهارده؟

جيهان : لا كنت عندهم من شويه ونزلت .. اه صحيح ده محمود كان بيسأل عليكي

غاده : خير في ايه؟

جيهان : مش عارفه قالي لما تيجي تبقى تطلعيلهم لو فاضيه

غاده : هطلع بس اكل لقمه عشان هموت من الجوع

جيهان : وانا كمان هاكل معاكي ..

غاده : ياريت ياحبيبتي اهو تفتحي نفسي على الاكل

جيهان : افتح نفسك ايه يانصابه اذا كنتي لسه قايله انك هتموتي من الجوع .. عايزه تلبسيها فيا

ضحكت غاده وضربت جيهان على كتفها بخفه وقالت : ايوه كده ارجعي جيهان الرخمه بتاعت زمان

جيهان : ياريت لو في جهاز يتحط على الدماغ يمحي الذاكره .. اشتريه من بكره

غاده : استحاله تنسي .. بس هيجي وقت لما تفتكري اللي حصل مش هتكوني متضايقه لانه بقى
ماضي مش مأثر فيكي .. اشغلي نفسك بحاجه هتلاقيكي فقتي بسرعه من الصدمه

جيهان : انا فعلا روحت لدار تحفيظ وسألت عن نظامهم لقيتهم هيبدأوا بعد العيد .. قلت كويس اهو
اكون رجعت من الحج وابدأ معاهم على نضافه

غاده : ايه على نضافه دي يابت .. نقي الفاظك

جيهان : قصدي على نضافه يعني اكون غسلت كل ذنوبي في الكعبه .. اللي حصل ده كله مكنش ذنب
حاتم لوحده .. انا كمان غلطت .. انا مش صغيره ولا مش واعيه عشان اقلع حجاب او اتعامل مع
رجاله زي ماهو عايز وشايف .. انا عليا ذنوب كتير اوي .. ياريت ربنا يغفرهالي

احتضنتها غاده وقالت : رحمته وسعت كل شئ عارفه يعني ايه؟

جيهان : ايوه عارفه .. ومؤمنه برحمته وغفرانه ..

غاده : ربنا يباركلك ياروحي .. يلا بقى عشان جعاااااانه

جيهان : يلا ..

******************

صعدت مع حيهان الى محمود وساره .. فتحت لها ساره الباب

غاده : ازيك ياساره

ساره : اهلا يادودو اتفضلي

دخلت غاده وسألت على محمود الذي كان يجلس بالشرفه .. دخلت اليه غاده وبعد السلام والتحيه
والأسئله المعتاده عن الاحوال اليوميه ..

قال محمود : بصي ياغاده الارباح السنويه اتسوت وحطيتلك نصيبك في البنك ..

غاده : انتوا خليتوها سنويه؟ مش كانت بالصفقه او العمليات اللي بتعملوها؟

محمود : لا ده كان زمان .. دلوقتي احنا شركه كبيره وموظفين وموظفات .. وفي حسابات .. واخر
السنه بنعمل تقسيم الارباح .. وطبعا بنسيب سيوله في الشركه اللي هي رأس المال عشان نبقى
جاهزين لاي ...

قاطعته غاده : خلاص خلاص مش عايزه اعرررف .. خليك ياعم في شغلك وتفاصيله ودهاليزه
وحطلي القرشين بتوعي في حسابي وبس .. كفايه عليا تفاصيل شغلي

محمود : ماشي يادكتوره .. وكمان في حاجه .. الناس اللي أجروا الشقه عايزين يسيبوها .. الشهر ده
.. وبيقولوا مش هيدفعوا اخر شهر وهيعتبروه التأمين

غاده : بجد؟ طيب خير خير

محمود : لا متقلقيش هنلاقي مؤجر جديد بسرعه

غاده : لا لا بلاش انا عايزه الشقه في حاجه تانيه

محمود : حاجة ايه؟ ممكن اعرف؟

غاده : عايزه اعملها عياده

محمود : اوبااااا .. ايه الافكار الجامده دي .. أحيكي

غاده : لا الفكره مش جديده وفي دماغي من زمان وفي دماغ اي حد بيتخرج انه يبقى ليه عياده
خاصه .. بس انا كنت مأجلاها لما اخد الدكتوراه عشان اول يافطه احطها على العياده يتكتب فيها ان
معايا دكتوراه

محمود : طيب ليه عايزها تفتحيها دلوقتي؟

غاده : من ساعة ما سبت الحكومي واشتغلت في الخاص .. وانا بعدت عن مستوى معين من الناس ..
طبعا كلهم مرضى وربنا يشفيهم بس انا قصدي ان اللي بيجوا عندنا عندهم المقدره الماديه العاليه
واللي كنت بشوفهم في الحكومي غير كده ومايقدروش على مستشفى زي اللي انا بشتغل فيها دلوقتي
.. من الاخر انا عايزه اعمل العياده وتكون رمزيه عشان ارجع اخدم الطبقه دي من الناس

محمود : يعني هدفك غايه في النبل وانا معاكي في الخطوه دي .. بس ده مش هيعطلك عن رسالتك ؟
وهتجيبي منين وقت للمستشفى والعياده والرساله؟

غاده : هتطحن أعمل ايه

محمود : طيب الشقه كبيره اوي .. تحبي نقسمها نصين .. نص عياده ونص تأجريه

غاده : لا لا انا فكرت في الموضوع ده بردو .. الشقه 3 أوض وصاله كبيره .. انا هعرض الاوضتين
التانيين دول ايجار لدكاتره اختصاصات تانيه .. ومن غير ايجار بشرط الفزيته تبقى رمزيه ..

محمود : اسمحيلي بقى انتي كده مثاليه اوي وهتبقي مطمع لناس كتير .. هتأجري أوضه في عياده
لدكتور يبقى تاخدي منه ايجار .. وهو حر بقى يعلي الفزيته يخفضها .. منه لعيانينه يتصرفوا مع
بعض مالكيش دعوه

غاده : ليه يعني هو العيان الفقير ده مش من حقه يتعالج !!! بص انا مش هغير رأيي وياريت
تساعدني نعمل اعلان ونخلص الموضوع بس طبعا بعد مانرجع من الحج باذن الله ..

محمود : ماشي ياغاده .. لما نرجع ربنا يسهل

غاده : طيب انا هنزل بقى وهعمل فيك معروف واخد عمور شويه

محمود : ايوه هو ده اللي هتاخدي عليه ثواب بجد ..

غاده : مانتوش عارفين قيمة الولد ده .

محمود : اعرفيها انتي يلا يلا مع السلامه انتوا الاتنين

نزلت وهي تحمله على السلم وقالت له في خفوت : بيتريأوا عليك .. مش عارفين انك حامل اسراري
.. وعارف عني كل حاجه .. يلا تعالى ندخل جوه عشان احكيلك على اللي حصل النهارده مع الكابتن
بتاعنا ..

*********************************

كان الوضع هادئا في المستشفى .. الهام تجلس على السرير المجاور لسريره تقرأ القرآن .. وهو في
وضع النوم .. ولكنه لم ينم بعد .. أغلقت الهام المصحف وضعته جانبا وفردت جسدها استعدادا للنوم
.. التفت اليها برأسه ..

شريف : ماما .. انتي نمتي؟

الهام : لا ياحبيبي انا لسه كنت هنام .. عايز تشرب ولا اعملك حاجه

شريف : تسلمي ياأمي .. انا بس زهقان ومش جايلي نوم

الهام وهي تكاد تقفز من مكانها : خير ياشريف في حاجه بتوجعك .. اندهلك الممرضه تحطلك مسكن
في الابره؟

شريف : لا ياحبيبتي ماتقلقيش .. انا بخير بس زهقاان مش متعود على نومة السرير مدة طويله كده

الهام : بكره الدكتور قال هيشيل الرباط اللي عنيك

شريف : وهتفرق في ايه؟ مانا كده كده مش شايف

الهام : ماتقطعش قلبي بقى الله يرضى عليك انا ماصدقت ابطل عياط

شريف : خلاص ياست الكل تحبي تتكلمي في ايه ؟ عايز ارغي معاكي

الهام بسعاده : ياحبيب قلبي اللي تحب تتكلم فيه انا تحت امرك .. استنى .. ايه رأيك اجيب لنفسي
كوباية شاي واجيبلك لبن وندردش سوا

شريف بضحك : حتى الدردشه عايزه تستغليها وتأكليني فيها .. ياماما انا كبرت على الدلع ده ..
يالهوي لو حد من زمايلي شافني كده

الهام : انا مبسوطه اوي انك بتضحك ياشريف .. انت بتريحلي قلبي اوي ربنا يريح قلبك يابني

شريف : هعمل ايه ياماما ماخلاص .. الحمد لله على كل شئ

الهام : الحمد لله طبعا بس خلاص ايه .. زي ما الدكاتره قالوا .. لما تخف شويه هيعملوا عملية ترجع
بيها نظرك ياحبيبي

شريف : وانتي بتصدقي كلامهم ..

الهام : متشائم ليه .. خليك متفائل كله بايد ربنا

شريف : انتي بتتكلمي زيها

الهام : مين دي ؟

شريف : الدكتوره غاده

الهام : الدكتوره دي بنت بلسم والله .. انا اتكلمت معاها مره .. مش هنا في الاوضه .. بس في
المستشفى بردو .. مؤدبه اوي ومحترمه اوي .. ربنا يحفظها لأهلها

شريف : شعور غريب وجديد عليا .. اتعامل مع حد واكون فكره عن شخصيته من غير ماكون شايف
ملامحه .. لما بتتكلم معايا بكونلها صوره في مخي مش عارف هي زي الحقيقه ولا لأ .. بس صوتها
وطريقتها شايفها واحده يعني .. ماما .. ماما .. انتي نمتي؟

الهام وهي تنتبه من غفلتها : هه؟ ايوه يابني بتقول ايه؟

شريف : ولا حاجه ياست الكل .. تصبحي على خير

الهام وهي تمدد جسدها مره اخرى : وانت من اهله يابني

وأراح رأسه هو الاخر واستعد للنوم .. ولكنه فكر في هذا الوجه الغير واضح معالمه .. تذكر ضحكتها
وطريقة كلامها .. لماذا يفكر فيها كأنثى في حياته وليس كدكتورة تعالج اصاباته ؟ ولكنه مجرد تفكير
قليل قبل النوم قد يأتي عليه الصباح يتحول بمقابله اخرى مع تلك الانثى الى تعلق وانشغال لا يعلم
توابعه ....



































ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تـوقـيــعــي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Image38378






كُل مُبْتَسِم لَآ يَعْنِي أَنَّه سَعِيْد !
و كُل بَشُوش لَآ يَعْنِي أَنَّه قَد خَلَت دِنْيآه مِن الْدُّمُوْع !!
. . . ف حَتَّمَآ هُنَآك " أَقْنِعـه " مَجْبُوْرُوْن عَلَى إِرْتِدآئِهَآ ،

لَآ تَعْنِي ب أَنَّنَآ منَآفقُوُون ،، لآآِآ
فَقَط حَتَّى يُطَلِّق عَلَيْنَآ ( بَشِّر طَّبِيُعُيُّون )
و حَتَّى عَن إنّكِسِآرنَآ لَآ يَعْلَمُوْن !



"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Tumblr_lsfidvC1EK1qevr3bo1_500
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ٱنٌـــےـسًےــــة
:الادارة العامة:
:الادارة العامة:
ٱنٌـــےـسًےــــة


الجنس : : انثى

مشاركــاتـي : : 11229
تاريخ التسجيل : 06/06/2013
العمر: : 32
التقييم : 9443

"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Empty
مُساهمةموضوع: رد: "ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa   "ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Emptyالثلاثاء ديسمبر 31, 2013 4:38 pm

الفصل العشرون


وصلت الى المستشفى .. وطبعا هو أول مريض تمر عليه .. فتحت الباب وجدته نائما والحجره مظلمه
ولا يوجد أحد .. قررت ان تخرج في هدوء وترجع في وقت لاحق ولكنه قال فجأه : ميــن ؟

غاده : انا ياكابتن .. اسفه صحيتك

شريف : لا لا انا مكنتش نايم ..

غاده وقد أقدمت ناحية سريره وأخذت تقريره اليومي وبدأت في قراءته .. كانت تخطف نظرات
متقطعه سريعه اليه وكأنها خائفه ان يراها .. مع انها تعلم انه لن يراها ولكن حيائها منعها ان تنظر
اليه نظره طويله تشبع عينيها بها ..

غاده وهي تحاول البحث عن كلام معه في اي اتجاه : هي طنط الهام فين؟

شريف : راحت للدكتور علي تتكلم معاه

غاده : خير هو في جديد ؟

شريف بخشونه : المفروض انتي اللي تقوليلي مش انا اللي اقولك

زمت غاده بشفتيها فهاهو قد عاده لاسلوبه الفظ معها وقالت : الحقيقه انا معنديش فكره في ايه .. بعد
اذن حضرتك

شريف : استني بس .. اوووووف انتي بتزعلي بسرعه كده ليه .. انا اسف يادكتوره بس انا متوتر
شويه ومتضايق

غاده : لا عادي .. بعد اذنك

شريف وهو يغير اسلوبه : بعد اذنك تاني؟ يبقى انتي لسه زعلانه .. لو سمحتي استني .. طيب
اسأليني حتى انا متضايق من ايه .. مش لو قلتلك هبقى في حاله احسن ولو ماقلتلكيش افضل متضايق
وده يأثر على حالتي وماخفش واتعب اكتر واموت وانتي تبقى السبب في ده كله

ضحكت غاده على كلامه وقال في سرها : مجنوووون

قالت له : خلاص والله مش زعلانه

شريف : طب ايه؟

غاده : ماشي .. طب انت متضايق من ايه؟

شريف : الدكتور علي بعت لأمي انها تروح في مكتبه عايزها في موضوع

غاده : خير اكيد .. ولو في حاجه عن حالتك اكيد هكون عارفاها .. بس خير اطمن

شريف : اكيد؟ انا حالتي صعبه انا عارف ولو في جديد ارجوكي ماتخبيش عليا .. مش هتفرق معايا
حاجه خلاص

غاده : اطمن مفيش جديد في حالتك غير انها بتتحسن بوم بعد يوم .. مصدقني؟

شريف بابتسامه : مصدقك جدا

ثم قال بطريقه طفوليه وصوت خافت : طيب ماتروحي بردو تتطقسي وتشوفيلنا في ايه؟

ضجكت غاده مره اخرى :طب ماتستنى انت مامتك وهي تقولنا

شريف : مانا خايف ماتقوليش وانا عايز اعرف كان عايزها ليه الدكتور ده

غاده : ماشي هروح اشوف في ايه ..

شريف : وتيجي تقوليلي؟

غاده : ماشي .. سلام

خرجت من عنده وذهبت مباشرة للدكتور علي .. وبالفعل وجدت والدة شريف معه .. القت عليهم
التحيه

غاده : انا كنت لسه عند الكابتن والحمد لله الحاله مستقره

الدكتور علي : اه فعلا .. والنهارده هنشيل الرباط من على راسه ..

غاده : طيب كويس ..

الدكتور علي : يعني .. هو كويس طبيا بس احنا مش عارفين الدكتور نبيل هيقرر ايه في الاخر ..

الهام بحزن : خايفه شريف مايقدرش يشوف تاني

غاده : هتشيله امتى؟

الدكتور علي : مستنين الدكتور نبيل يجي دلوقتي..

غاده : ممكن احضر معاكوا ؟

الدكتور علي : اكيد براحتك

الهام : اللهم اجعله خير يااارب ..

ثم وقفت وشكرت الدكتور علي وقالت انها ستسبقهم على الحجره الى ان يحضر طبيب العيون معهم..
ثم غادرت .. اما غاده فقد جلست تتحدث مع الدكتور علي في امور اخرى ..

غاده : انا عايزه ابدأ في الدكتوراه اول ماارجع من السفر يادكتور

الدكتور علي : تمام .. مين المشرف؟

غاده وهي تنظر له بابتسامه واسعه : مين يعني ؟

الدكتور علي بضحك : ايه هو اناهبقى وراكي وراكي في كل حاجه .. ماشي يادكتوره انا تحت امرك
.. ادعيلي بس عند الكعبه وانا ان شاء الله هشرف على رسالتك لما تبدأي فيها

غاده : حضرتك مغرقني بجمايلك من اول ماجيت هنا .. كفايه العلم اللي اتعلمته من حضرتك

الدكتورعلي : ده شغلي وواجبي مش جمايل ..

غاده : ثواب اكتر من كل ده .. " وعلم ينتفع به" وكله في ميزان حسنات حضرتك

الدكتور علي وقد دمعت عيناه متأثرا بكلامه : ربنا يبارك فيكي ..

ثم وجدوا الدكتور نبيل يدخل عليهم ليذهبوا جميعا الى حجرة الكابتن شريف

*******************

الرباط يزال بشكل حلزوني من على رأسه .. يظهر وجهه شيئا فشيئا .. وقف أمامه الدكتور علي
والدكتور نبيل وممرضه وأمه وباقي الطاقم .. أما هي فوقفت في أخر الحجره تتابع من بعيد .. ظهر
أخيرا وجهه بالكامل .. بعض الاصابات وتعاريج في الجلد بسبب الرباط .. ورغم ذلك احتفظ بوسامته
.. واي وسامه .. أكثر مما تظهره الصور التي رأتها له .. هاهو يفتح عينيه تدريجيا .. ماهذا اللون ..
انه الأزرق السماوي .. نظر امامه مباشرة نظره ناريه مع تقطيب حاجبيه ..

وقال بغضب مكتوم : وبعدين ؟؟؟؟؟ هفضل كده لحد امتى؟

الهام : هتفضل ايه يابني

شريف بغضب هادر : هفضل أعمى .. اييييه مش واخدين بالكوا اني كاشف لعبتكوا وكدبكوا عليا ..
لو فعلا انا هشوف كنتوا عرفتوا من الاول وقلتوا .. لكن الحجج بتاعتكوا دي مش هتخيل عليا

صمت الجميع ونظروا الى بعض بانزعاج من كلامه ثم قال الدكتور علي : لو سمحتوا يادكاتره
سيبونا لوحدنا شويه ..

ونظرالى والدته وقال لها نفس الكلام ..

خرج الجميع .. القت عليه غاده نظره اخيره .. ثم غادرت مع الباقيين .. جر علي الكرسي الى ان
اصبح جواره وقال له : انا لوحدي دلوقتي معاك ياكابتن ممكن نتكلم بهدوء .. راجل لراجل

لم يرد شريف وانما هدأ قليلا ..


قال الدكتور علي : انا هكلمك زي أبوك لو تسمحلي

شريف وهو مازال محتفظ بغضبه ولكنه رد بأدب : اتفضل

الدكتور علي : واضح انك والدتك مالهاش حد غيرك في الدنيا ..

شريف : ده حقيقي

الدكتور علي : واكيد وضعك الجديد ده صعب عليها قبل ما يكون صعب عليك .. الست دي انا بشوفها
مابتنمش .. الممرضين اللي بيجوا يشوفوك بليل بيلاقوها بتصلي وبتعيط في السجود.. واضح انها
كانت مدلعاك اوي وانت مش حاسس باللي هي فيه .. عشان لسه مجربتش غلاوة الابن .. وخصوصا
الابن الوحيد .. طبعا انا مقدر ظروفك .. وعارف ان مش سهل عليك تغيير مسار حياتك بالطريقه دي
.. بس هقولك حاجه بما انك راجل العيله الصغيره دي .. مهما جرالك المفروض تشيل وتشيل اصعب
من كده كمان .. مش تصعب الموضوع على والدتك .. لو شفتها كان شكلها ايه وانت بتزعق .. الست
كانت زعلانه على حالك وخايفه عليك مننا لانزعل .. الست دي عدت على كل واحد فينا في أوضته
عشان تترجاه مايزعلش منك .. خايفه نعتذر عن علاجك .. وكله عشان أسلوبك الجاف مع الدكاتره
والممرضين .. يابني نصيحه لوجه الله .. اتحكم في أعصابك كراجل .. اللي انت فيه ده وواهم نفسك
انه أصعب حاجه ممكن تواجه الانسان ده ولا حاجه .. في ناس مصايبها اكبر ومابتعملش اللي بتعمله
ده .. فاهمني يابني

شريف بانكسار : فاهم

الدكتور علي : دلوقتي هيدخلك الدكتور نبيل .. وهيكشف على عنيك بطريقته .. تتعامل بهدوء وتتقبل
اي وضع .. كراجل .. عشان خاطر أمك .. فاهمني .. حطها في بالك قبل نفسك .. وان شاء الله
هتشوف كل خير .. وافتكر ان ربنا رحيم .. ادعيله

شريف : ماشي

وبالفعل دخل الدكتور نبيل وأجرى الكشف على عينيه بأجهزه نقلها خصيصا لحجرته نظرا لعدم
استطاعة شريف مغادرة الحجره .. وكانت هي تتابع هذا الكشف من خارج الغرفه .. مر وقت ليس
بقليل .. كانت بالطبع تتمنى له الشفاء .. تتمنى ان يرى مره اخرى .. لا تدري لماذا يوجد بداخلها شئ
خفي لا تريد ان تسمعه او تعترف بوجوده .. شئ يتمنى ان يبقى شريف على حاله ولا يراه وجهها ابدا
..

*************************

انهى الدكتور نبيل الكشف عليه .. سألته أمه سريعا عن نتيجة الكشف .. لم يجمل الدكتور نبيل كلامه
... فقال لهم ما قاله لغاده من قبل دون مقدمات وشرح لهم بطريقه علميه مبسطه

الدكتور نبيل : يعني لو هتعمل العمليه .. نسبة نجاحها مش هتتجاوز ال 5%

الهام : يعني ايه يادكتور

الدكتور نبيل : يعني من ضمن 100 واحد في العالم بيعملوا العمليه دي ما بنتجحش غير مع 5 بس
وال95 الباقي بيفشلوا ..

الهام ببكاء : يادي المصيبه

شريف بجمود : ماتعيطيش ياأمي .. أرجوكي وسيبي الدكتور يكمل كلامه

الدكتور نبيل : وللأسف مافيش امكانيه نعمل العمليه هنا .. لازم سفر بره مصر .. وأكيد مش هتقدر
تسافر دلوقتي عشان رجلك وكسور الضلوع .. لازم نستنى لما تقدر تمشي على رجلك او حتى
تتحرك على كرسي مؤقت .. زي ماتحب

شريف : شكرا يادكتور

الدكتور نبيل : العفو ..

وخرج الدكتور نبيل من الحجره .. وقابل غاده .. سألته عن حالته .. أكد لها كلامه من قبل وأن السفر
هو الحل الوحيد ولكن بأمل ضعيف للغايه .. نظرت له ولوالدته التي تجلس بجواره تبكي وتصبره
وهو ينظرأمامه في صمت مازال ينظر أمامه تلك النظره الناريه الغاضبه .. لم تريد ان تواجهه في
هذه اللحظه خوفا من ان يصب عليها جام غضبه .. تركت المكان كله وغادرت المستشفى وعادت الى
منزلها

***********************

كانت تجلس مع جيهان وفوزيه ليلا في الصاله يتابعون التلفزيون ويتسامرون .. ثم جاء محمود
وساره جلسوا معهم ..

محمود : عامله ايه دلوقتي يا جي جي

جيهان : احسن الحمد لله

محمود : طيب انا كنت فكرت في حاجه كده

فوزيه : خير يامحمود

محمود : بصي انا بقترح ان جيهان بدل ماهي قاعده في البيت طول اليوم تنزل تشتغل معانا في
الشركه .. واهو تستفيد بالشهاده بتاعتها

غاده : فكره هايله .. تروحوا وترجعوا مع بعض كل يوم

فوزيه : دانت بترجع متأخر خالص يامحمود .. أختك هتقعد بره البيت كل ده

محمود : لا هي هتبقى زي الموظفين .. من 8 ل 4 يوميا ..

ثم قال لجيهان : ايه رأيك؟

جيهان بهدوء : ماشي يامحمود انا موافقه

محمود : يعني مش فرحانه؟

جيهان بابتسامه هادئه : مين قالك .. انا فرحانه جدا ..

غاده : ياواد اعاقل

ساره : انا بحقد عليكي هتشوفي محمود طول اليوم وانا لأ

اقترب منها وضمها تحت ذراعه وقال بحنيه : مانا طول عمري بقولك تعالي اشتغلي معايا عشان
نبقى سوا في البيت والشغل وانتي مش راضيه

ساره : لا ياسيدي ماليش في جو الشغل والمسؤليه دي كفايه عليا البيت والاستاذ عمر

غاده : بمناسبة الاستاذ عمر انا جبتله شوية لعب .. نلعب سوا انا وهو بس

حملته ودخلت به الى غرفتها .. جلست معه على السرير وأفرغت محتويات شنطه كبيره مليئه
بالألعاب الصغيره .. فرح بهم كثيرا وبدأ في امساك واحده تلو الاخرى وسط ضحك شديد وفرحه
بالالعاب ..

قالت له جيهان : تعرف ياواد انت اكتر واحد بقدر اتكلم معاه واحكيله كل حاجه

ثم ضحكت وقالت : ماهو عشان انت مش هتطلع اسراري بره ومش هتقول رأيك كمان .. يعني
صديق مريح على الاخر مفيش منك في السوق

ثم أراحت ظهرها الى الخلف وسندت على المخده وقالت : النهارده عرف حكاية عنيه ياعمر .. عرف
الحقيقه كلها .. عرف انه مش هيقدر يشوف تاني .. الا لو .. بس بعيد اوي لو دي .. ماشفتوش بعدها
وماتكلمتش حتى مع مامته .. مش عارفه هما عايشين دلوقتي ازاي .. ياترى هو حاسس بايه ..
ماشتفوش انت ياعمر لما زعق فينا كلنا وقالنا انتوا بتكدبوا عليا .. كان نفسي أروح احضنه واطبطب
عليه واهديه .. لو اقدر اخلع عيني واديهومله يشوف بيهم بدل عينه

ثم ابتسمت : عينه !! اه من عينه ياعمر .. عليه بصه منهم ترعب وفي نفس الوقت تحس انها غريبه
وغامضه كده .. انا شفته كأن نار غضب طالعه من عينه .. مع انه اوقات بحس انه حنين وطيب ..
واوقات بيقلب وربنا مايوريك قلبته ..

ثم حملت عمر بين يديها وقبلته قبله قويه من خده وقالت : ولا ياعمر .. انا شكلي حبيته ولا ايه ؟ انا
مش عارفه هو عاملي ايه .. اول ماروح المستشفى اروحله اول واحد ومابيغيبش عن بالي طول اليوم
.. اعمل فيه ايه قولي ياعموووور

دخلت ساره عليهم وجدت عمر غارق وسط اللعب وغاده مازالت تتحدث معه ..

ضحكت ساره وقالت : اتاريه كل شويه يشاور على الباب ويقول داده داده

احتضنته غاده وقالت : ياحبيب قلب داده انا بموووت فيك

أخذته ساره هو ولعبه الى الاعلى

**************************************

دخلت الحجره في هدوء وجدت الهام تصلي العصر .. وهو جالس في مكانه بنفس النظره التي
عشقتها .. قالت : السلام عليكم

انتبه شريف لصوتها وقال مبتسما : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

غاده : ازيك النهارده

شريف : كويس الحمد لله

انتهت الهام من صلاتها واقبلت على غاده سلمت عليها

الهام : عامله ايه يابنتي

غاده : الحمد لله بخير

الهام يارب دايما

غاده وهي تقرأ الاوراق الخاصه به : واضح ان لياقتك البدنيه ساعدت كتير اوي في سرعة التئام
العظام .. ودي ميزه للرياضي
شريف : الحمد لله

غاده : ابشرك هتخف في وقت أقرب من المتوقع باذن الله وحده

سألها شريف فجأه : انتي كنتي عارفه ان مفيش أمل اني أرجع أشوف تاني؟

غاده : الحقيقه .. آه كنت عارفه

شريف بتهكم : حتى انتي ضحكتي عليا

غاده : وانت ناوي تعمل ايه؟

شريف : هعمل ايه .. انا ماليش حيله .. بسمع كلام الدكاتره وبس

غاده : انت يائس كده ليه؟ هو انت لما تكون بتجري بالكوره وعايز تحطها جون .. وحد خدها منك ..
بتقول خلاص مفيش امل ارجعها منه ولا بتفضل وراه لحد ماتخد الكوره منه تاني

شريف : لا بفضل وراه لحد ما اخد الكوره تاني بس دي كوره حاجه ملموسه وشايفها .. لكن اللي في
علم الغيب وكمان مفيش منه امل .. اجري وراه ليه؟

غاده : اديك قلت في علم الغيب .. يعني مش في ايدك ولا في ايد الدكاتره .. في ايد ربنا .. توكل على
الله وماتخافش

شريف : يعني اعمل ايه؟

غاده : يعني استنى لما تخلص علاج زي ماالدكتور قال وتقدر تسافر .. وساعتها ربنا يسهل

الهام : هيسافر باذن الله .. وربنا هيرجعله نظره

غاده : ان شاء الله .. ها مواظب على الادويه والفيتامينات ؟

الهام : الصراحه الممرضات هنا قايمين معاه بالواجب .. مابيفوتوش معاد دوا الا ويجيبوه ..

ثم ضحكت .. وقالت : دول حتى بيعاكسوه من تحت لتحت كمان لولا هو بس بيتعصب عليهم

غاده بضيق : لا مايصحش اللي هما بيعملوه ده انا هنبههم عشان كده عيب

الهام بطيبه : دول غلابه يابنتي ماتقوليلهمش حاجه

غاده : طيب انا مضظره امشي عشان عندي شغل تاني .. بعد اذنكم

وخرجت من الحجره .. قالت الهام : انا لازم اروح البيت اجيب شوية حاجات ليك وليا .. واعمل كام
حاجه في البيت واجي تاني

شريف : هتروحي امتى ؟

الهام : بكره ان شاء الله ..

شريف : ماشي .. اخلي رامي يجي يوديكي؟

الهام : ماشي

شريف : هكلمه يجي بكره بعد معاد شغله ولا انتي عايزه تروحي الصبح؟

الهام : لا عادي خليها بعد العصر

وجاء ثاني يوم .. غادرت الهام مع رامي قبل وصول غاده .. تركها رامي بالمنزل حيث كلمتها أختها
وقالت انها سوف تحضر اليهم من بلدها لترى شريف وتطمئن عليه هي وبناتها ..

دخلت غاده عليه والقت السلام .. ودخلت معها ممرضه اخرى .. كشفت عليه وعلى الجبس وكانت
تساعدها تلك الممرضه وبالفعل كانت الفتاه تعامله بدلع ولطف زائد عن الحد..

نهرتها غاده بشده : ايه الاسلوب ده ياانسه ماتقفي كويس

الممرضه بغيظ مكتوم : حاضر يادكتوره

ثم نظرت لشريف وقالت بصوت ناعم : عايز مني حاجه تانيه ياكابتن؟

شريف وهو يشكرها برقه : تسلميلي يا صفيه

غادرت صفيه وهي تنظر لغاده بغل ..

قالت له غاده : ماشاء الله دانتوا اتصاحبتوا بقى وعرفت اسمها .. دانا اللي بشتغل هنا ماعرفش اسمها
غير دلوقتي مع اني بشوفها كتير

شريف ببرود متعمد : اه دي كل يوم بتيجي تطمن عليا وتظبطلي القعده والمخده ..

ثم مصمص شفتيه وقال : بتشتغل بضمير ومريحاني

شعرت غاده بالدم يغلي في عروقها وكادت أن تصرخ فيه ولكنها تمالكت نفسها أخيرا ومسكت
التقرير ومضت عليه وهي تضغط على القلم الذي كاد ان ينكسر في يدها .. فهي ترى ان تلك الفتاه
صفيه تبدو جميله في شكلها .. هو لا يراها .. ولكن ما الذي جعل ألفه بينهم هكذا .. ألدلعها عليه ومياعتها عامل كبير في ذلك؟؟

قالت في سرها : يعني اعملك ايه عشان تحس بيا ياأخي ..

هنا دخل صديقه رامي

رامي : السلام عليكم

غاده وشريف : وعريكم السلام

شريف : ها يارامي ماما وصلت

رامي : اه وصلتها للبيت وتقريبا خالتك كلمتها وقالتها انها جايه هي وبنات خالتك في السكه .. جايين
يتطمنوا عليك ويشوفوك

غاده في سرها أيضا : هلا هلا هلا .. بنات خالته ؟؟.. هلو ورا بعض .. هو كل اللي في حياته بنات
بنات .. هروح انا فين في كل دول

شريف : اه نسيت اعرفك .. ده رامي اقرب صديق ليا ودي الدكتوره غاده ..دكتورة عظام

رامي : اهلا يادكتوره

غاده : اهلا بيك ياكابتن

رامي : لا انا مش كابتن .. انا صاحبه اه بس بشتغل محاسب

شريف : كنا مع بعض طول الدراسه لحد ماتخرجنا من الكليه .. وكل واحد شاف سكته

غاده وهي مازالت شارده في حياته المليئه بالبنات : اه اه .. بعد اذنكوا

واتجهت ناحية الباب ثم التفت اليهم وقالت كأنها تذكرت شئ : اه لو سمحت ياكابتن الزيارات تكون
في أضيق الحدود وبسرعه ومش كل يوم ..

رامي : امشي انا يعني

غاده وهي متلعثمه : لا لا مش قصدي حضرتك

شريف بلؤم : امال قصدك مين؟

غاده بصوت يشوبه البكاء : ماقصديش حد .. خلاص انت حر

وفتحت الباب خرجت مسرعه

سأله شريف : مشيت؟

رامي : ايوه

انفجر شريف من الضحك الى ان دمعت عيناه ورامي واقف مندهش لما يجرى ..

رامي : ايه يابني بتضحك على ايه؟

مازال شريف يضحك ولا يستطيع ان يرد

رامي : لا حول لاو قوة الا بالله .. هي الحادثه كانت في نافوخك ولا في رجلك ؟ انت اتجننت ياض
انت .. بتضحك على ايه؟

شريف وهو يسعل نتيجة الضحك وقال : يالهوي على الستات دول .. نفص الفصيله كلهم كده

رامي : مش فاهم

شريف : الدكتوره ..

رامي : اشمعنا

شريف : بتغير

رامي : على مين ياروح خالتك

شريف : ماتتلم يلا .. بتغير عليا اومال بتغير عليك يعني

شريف : لا احكيلي من الاول مش فاهم حاجه

شريف : البت الممرضه دي اللي يتيجي تلقح نفسها عليا كل شويه ..

رامي : اه اه عارفها ام خصله صفرا بتنزلها من الحجاب دي

شريف : يع .. هي بتعمل كده ؟

رامي : ما علينا .. وبعدين

شريف : جت النهارده مع الدكتوره غاده وفضلت تتدلع وتتمايص والدكتور زعقتلها جامد ..

رامي : طب ودي فيها ايه ؟ ماهو طبيعي يعين هتسيبها تتكلم كده .. الدكتور دي اصلا شكلها يعني
محترمه اوي ومش هتسمح بالتسيب ده

شريف : وانت مش قلت خالتك وبنات خالتك جايين يزوروك ؟ هي بعدها قالت خلي الزيارات في
اضيق الحدود .. مع ان كل يوم بيجيلي زيارات اد كده وكل شويه حد من الفريق والنادي يجي يطمن
عليا عاااادي .. ومش هي اللي بتحدد الزيارات .. بس اهي حجه عشان البنات مايجوووش

رامي : بس دول اخواتك ..

شريف : وهي ايش عرفها انهم اخواتي . مكتوب على صدري ان خالتي رضعتني وانا صغير؟

رامي : وانت ايه اللي مأكدلك انها بتغير؟

شريف : حاسس بيها

رامي وهو يرفع احدى حاجبيه : لااا ياشيييييخ الكابتن شريف بيقول كده

شريف : هو انا قلت ايه يعني

رامي وهو يقلده : حاسس بيها

ثم قال : ياسلام .. ماهو البنات كانت بتترمى تحت رجلك من اللي بيجوا النادي وانت مكنتش حاسس
بحد ..

شريف بصدق : مش عارف

رامي : ايه ياشوشو .. طبيت

شريف : طبيت ايه .. بس تقدر تقول مرتاحلها شويه

رامي : ايوه ايوه ياحبيبي ماهي بتبدأ بالراحه .. وبعدين هوووب

شريف : بس ياض انت ماتفهمش حاجه من اللي بقوله ..

رامي : اللهم احفظنا من الحب وبهدلته ..

شريف : اه هو انت لسه على موقفك ده .. يبقى انت لسه بتحبها ومنستهاش

رامي : لا طبعا بس اتعلمت الدرس منها كويس ومش ناوي احب تاني .. العلاقه اللي هتبقى بيني
وبين اي واحده بعد كده هتبقى جواز وش .. اخلي امي تشوفلي عروسه وارح اخطبها ولما تبقى في
بيتي ابقى احب فيها براحتي .. مش اشوفها ساعتين في اليوم وماعرفش بقيت اليوم بتهبب ايه

شريف : خلاص بقى ماتتعصبش وتبوظلي مزاجي .. انا رايق النهارده

ضحك رامي : رايق عشان عكرت مزاجها

شريف : بصراحه اه .. مبسوط انها غيرانه ..

رامي : طيب يافالح .. هتعوز مني حاجه دلوقتي

شريف : رايح فين؟

رامي : هروح بيتنا اكل لقمة واعدي على مامتك اجيبها واجيلك بليل

شريف : انت كل ده ماتغدتش؟

رامي : لا جيتلك على طول بعد الشغل

شريف : معلش حقك عليا

رامي : ولا يهمك يابني عادي انا فطرت متأخر في الشغل .. بس عشان امي ماتزعلش هروح اتغدي
بسرعه

شريف : ماشي

رامي : سلام

شريف : مع السلامه

*****************************

جاء رامي مره اخرى بوالدته وصاحبتهم والدة رامي فهي على علاقة قديمه بشريف ووالدته .. جلسوا
قليلا ثم غادر رامي ووالدته

شريف : هي خالتو مجتش معاكي ليه؟


الهام : هتيجي بكره .. هما راحوا عند عمة البنات بيتهم هنا في القاهره مانت عارف .. هيباتوا عندهم ويجوا بكره ويمشوا من بره بره على بلدهم

شريف : ماشي

ثم صمت قليلا وقال : ماما

الهام : نعم ياحبيبي

شريف : تفتكري انا ممكن اتجوز؟

الهام : ممكن ؟ انت تتجوز وتتجوز ست البنات كمان

شريف : وفي حد واحده هترضى تتجوزني وانا كده

الهام بحزن : جرالك ايه ياشريف انت كل ساعه بحال ماتوجعش قلبي الله يخليك مانت كنت كويس
النهارده ايه اللي خلاك تفكر كده تاني

شريف وقد تذكر كلام الدكتور علي : لا ياست الكل خلاص انا زي الفل اهو

الهام : وبعدين يابني انت هتتجوز بكره ؟ لسه لما تخف خالص .. المفروض انت ماتقلقش من الحته
دي .. الحمد لله الكسور ماسببتش عجز من اي نوع يعني انت صاغ سليم تقدر تتجوز وتخلف

شريف : ياماما انتي مخك راح فين بس انا بتكلم عن الست اللي اتجوزها هترضى بيا لو .. لو عملية
عيني مانجحتش؟؟

صمتت الهام وقالت بعد تفكير : لو في واحده حبيتك بجد .. هتقبلك في أي وضع .. وهتشيلك فوق
راسها لو هي بنت اصول ..

شريف : تفتكري؟

الهام : اللي افتكره دلوقتي كلام الدكتوره غاده لما كلمتك عن يأسك .. وان انت لازم تدعي ربنا لان
كل شئ بايده .. ماتتوقعش الوحش وظن بربنا خير .. عشان تلاقي الخير

شريف : ربنا يريح قلبك ياماما

الهام : قلبي هيرتاح لما اشوفك مبسوط

شريف : ادعيلي

الهام : ربنا يعلم انا بدعيلك اد ايه في كل سجده

شريف : تصبحي على خير ياأمي

الهام وهي تقبله من جبينه : وانت من اهله

********************************************

جلست بمفردها في حديقة المنزل ليلا بعد ان نام الجميع .. جلست تفكر في حالها وما آل اليه بعد
تعلقها بشريف .. كانت قد أغلقت باب قلبها وعاهدت نفسها ألا تحب .. وكانت تتخيل دائما انها
ستتزوج زوجا تقليديا اذا ماوجدت الشخص الذي يرضى بها كزوجه .. هي ترى نفسها غير جميله
بالمره وهذا بجانب اهمالها في بشرتها ووجهها .. أصبحت أكثر دمامه .. هي ترى ذلك رغم ان من
حولها في البيت يقولون غير ذلك .. ولكنها تعلم انهم يجاملوها .. ولكن هي هيأت نفسها على تقبل
وضعها كفتاه غير جميله وتعاملت معه باستسلام .. ولم تحاول ان تبذل اي مجهود في الاهتمام بنفسها
.. فقط أغلقت على نفسها باب العلاقات .. ولكن هذا اللعين .. الذي لا يعرف طرق الابواب .. فقط يقتحم حياتك دون استئذان ودون ان تشعري .. تجد الفتاه نفسها تحب او غارقه في الحب دون ان تعلم
متى واين كيف .. فقط تعلم انها تحب .. نعم انها تحبه .. تعشق نظرته التي تخترق قلبها وتزيد لهيب
حبها .. ولكن !!!!! هل هي لها مكان في قلبه .. هل تتجرأ على تخيل نفسها حبيبته ؟؟ هل تتجرأ
وتعلن هي عن حبها .. لا لا ليست لديها الثقه او الجرأه الكافيه .. حتى سرها هذا لم تأمن عليه الا مع
الصغير عمر الذي لا يستطيع حتى ان يفهمها .. هي حتى لا تمتلك اسلوب الدلع الذي تتبعه صفيه
الممرضه وان ملكته لا ترضى لنفسها ان تتعامل مع شخص غريب عنها على هذا النحو ..

قالت لنفسها : ااااه ياربي على الحيره اللي انا فيها .. ولسه كمان بكره بنات خالته دول معرفش شكلهم ايه ولا سنهم اد ايه .. ربنا يستر بقى وبكره يعدي على خير ومالاقيش واحده بترمي نفسها في حضنه
.. ساعتها ادخل اموتها واموته واموت نفسي واخلص من الحيره دي

*************************

جاءت خالته وبناتها .. سلمن عليه واحده تلو الاخرى وجلسن معه ومع الهام .. وانهالت عليه الاسئله
عن الحادثه والادعيه بالشفاء العاجل

مرت غاده من امام حجرته وقبل ان تدخل نظرت من النافذه الزجاجيه على من بالحجره .. وجدت أربعة اناث موجودين .. بالطبع تلك السيده الاكبر سنا هي خالته والباقيات هن بناتها .. كلهن في سن
الشباب .. وكلهن جميلات .. نظرت اليهن نظرة حسره .. ثم نظرت الى شريف الذي يضحك
باستمرار على كلامهن .. وتلك الفتاه تحدثه والاخرى التي تجلس بجواره على سريره بمنتهى الجرأه
والثالثه تعد له الطعام وتأكله في فمه .. واضح انهن يتاهفتان على رضاه .. ان لم يكن يعشقانه مثلها ..

قالت لنفسها : اقفي في الصف ياغاده .. اياكش يجي عليكي الدور ..

لم تدخل عليهم وانما جرت ذيول الخيبه ورجعت الى غرفتها ..

*********************

غادرت خالته وبناتها .. وجاء الليل

سأل شريف والدته : هي الدكتوره غاده معدتش النهارده ليه؟

الهام : مش عارف يابني .. بس انا شفتها كانت واقفه بتبص علينا من الازاز وقفت حبه وبعدين مشيت
.. حتى انا شاورتلها تدخل ماخدتش بالها مني .. وخالتك كانت بتكلمني فانشغلت عنها .. بس بعدها
ببص مالقتهاش موجوده ..

شريف بضيق : ليه ياماما كنتي طلعتي ندهتيلها

الهام : ليه يابني انت عايز حاجه منها .. حاسس بتعب اجيبلك الدكتور اللي موجود

شريف وهو لا يريد ان تعلم امه مايدور بداخله : اه كنت عايز اسألها هشيل الجبس اللي على صدري
امتى؟

الهام : مانت عارف ياشريف اللي على صدرك ياحبيبي مش اقل من شهر .. حتى بعدها هتخرج من
المستشفى

شريف : طيب ياماما .. انا عايز انام .. تصبحي على خير

تأكد شريف من احساسه انها بالفعل تغير عليه من بنات خالاته .. وبما انها ألقت نظره عليهم
وغادرت ولم تؤدي الكشف الدوري عليه فإنها حزينه لوجود البنات معه .. وتأكد أيضا من انها تهمه
وتعني له في حياته شيئا مهما .. لانه متأثرا بضيقها ومشغولا بحالها .. ولام نفسه فهو الذي أثار
غيرتها عندما تكلم عن صفيه بهذه الطريقه .. وعد نفسه ان يصالحها في الغد ..

**************************

جاء ثاني يوم وقبل ان تمر عليه غاده بعث لها الدكتور علي انه يريدها في مكتبه فور وصولها
للمستشفى .. ذهبت اليه .. تكلم معها في امور العمل والمرضى الموجودين ..

وقال لها : اخبار كابتن شريف ايه؟

غاده : كله تمام وفي تحسن مستمر ..

الدكتور علي : ممممم يعني مش مستاهل انك تعدي على أوضته كل شويه

غاده : ايه؟ مش فاهمه انا مش بعدي على ...

قاطعها في صرامه لم تعدها : غاده انتي تدخلي اوضته تعملي شغلك وتخرجي على طول ..
وماتخلينيش اقولك كلام مكنتش عايز اقوله

بلعت ريقها بصعوبه وقالت : كلام ايه؟

خلع نظارته الطبيه ورماها امامه على الاوراق وقال بحده : كلام ايه؟ الكلام اللي بسمعه عنك .. لما
بتدخلي عنده الاوضه بتقعدي مده طويله .. وبتقعدي تبصي عليه من الشباك الازاز من بره الاوضه ..
ايه ياغاده جرالك ايه؟ هتخليني اغير رأيي عنك ولا ايه؟

غاده بفزع : مين اللي قالك لحضرتك الكلام ده ؟

الدكتور علي : كل الممرضات بيتكلموا والكلام وصلني من دكاتره كمان .. ومرضتش اتكلم معاكي
الا لما شفت بعيني حضرتك واقفه تبصي عليه وسرحانه ..

غاده ببكاء: أكيد صفيه هي اللي نشرت الكلام ده عني .. انا مش كده والله يادكتور ومش بتجاوز
حدودي مع مريض او حتى زميل .. انا في حالي لدرجه حضرتك ماتتصورهاش .. انا حتى اول مره
اعرف اسم اللي اسمها صفيه دي يوم مادخلت معاها للكابتن .. لقيتها بتتمايع وتتكلم بطريقه مش
كويسه معاه قمت زعقتلها قدامه حتى هي بعدها كانت بتبصلي بطريقه وحشه .. اكيد هي اللي اتكلمت
عليا كده

الدكتور علي : ماتعيطيش .. انتي حتى لو اتصرفتي بطبيعتك ونيتك كويسه .. لازم تاخدي بالك من
تصرفاتك اكتر من كده .. مجتمعنا بيحط عينه على البنت وتصرفتها اكتر من الراجل .. يلا اتفضلي
على شغلك

وقفت غاده وهي مازالت تبكي وخرجت من الحجره وهي تمسح دموعها .. وقررت في داخلها ان
تفعل شيئا .. ذهبت الى زميلها في المستشفى الدكتور محمد وهو أيضا تخصص عظام .. شرحت له
حالة شريف وطلبت منه ان يشرف هو على حالته بدلا منه .. لانها ستسافر وتنشغل بعدها بالرساله ..
ولن تستطيع ان تتابعه في الوقت الحالي .. رحب محمد بطلبها ولكن بعد استئذان الدكتور علي ..

خرجت بعدها مباشرة من المستشفى .. لم تكن تريد أن ترى أحدا على الاطلاق .. اتصلت عليها لمياء
كي تطمئن عليها .. لم ترد غاده واغلقت هاتفها .. الى ان وصلت المنزل .. واضح ان جيهان ووالدتها
بالاعلى عند ساره .. حمدت ربها فهي ليس لديها القدره على تبرير رجوعها مبكرا من عملها ..
دخلت حجرتها وتدثرت بالغطاء استعدادا للنوم ولكن هيهاااات .. فعندما وضعت رأسها على الوساده
تذكرت كلام الدكتور علي وانهمرت الدموع مره اخرى .. وظلت تكرر : حسبي الله ونعما لوكيل ..
حسبي الله ونعم الوكيل ... الى ان نامت ودموعها على خدها

**************************

كان جالسا نصف جلسه على سريره ووالدته تجلس بجواره تطعمه في فمه .. دخل عليهم دكتور محمد
.. القى السلام وبدأ في الكشف عليه

الهام : معلش يابني هو حضرتك مين؟

محمد : انا دكتور محمد استلمت مكان دكتوره غاده ..

شريف : نعم ؟؟؟ ازاي يعني؟

محمد : والله ده كان طلبها .. والدكتور علي وافق على كده

شريف : ايه؟ طلبها؟

الهام : والله يابني مازعلناها في حاجه

محمد : هي عندها مشاغل تانيه .. بتحضر دكتوراه وعايزه تفضي نفسها

سخر شريف من كلام محمد في نفسه فهو يعلم انها مازالت غاضبه منه ومن اسلوبه مع صفيه وبنات
خالته ..

اكمل محمد فحصه لشريف وغادر .. انهى شريف طعامه وغادرت الهام الحجره لتحضر بعض
المشروبات ..

جاء رامي في هذا الوقت ودخل على صديقه ..

شريف : جيت في وقتك يارامي ..

رامي : في ايه؟

شريف : واضح اني تقلت العيار مع غاده .. شكلها زعلت واعتذرت عن متابعت حالتي

رامي : ليه هو ايه اللي حصل ؟

شريف : بنات خالتو جم وهي شافتهم من ورا الازاز ومشيت ومارضيتش تدخل .. اكيد اتضايقت لما
شافتهم بيعاملوني عادي كده

رامي : طب ماهو فعلا عادي مانت اخوهم

شريف : انت عبيط يابني ماهي مش عارفه اني اخوهم ماتفتح مخك بقى

رامي : انت واجع دماغك ليه ماتقولها وتخلص

شريف : لا ماهي راحت لدكتور تاني كده طلبت منه يستلم حالتي .. وطبعا ماشوفتهاش

رامي : مش عارف ياشريف انت بتبني كلامك كله على توقعات ..

شريف : يبقى نتأكد .. وانت اللي هتتأكدلي

رامي : ازاي..

شريف : اسمع كلامي ونفذه بسرعه قبل امي ما تيجي .. انت تروحلها مكتبها وتسألها كده وش

رامي وهو يسخر منه : كده وش؟؟؟ ياسلام وهتقول احنا مهتميين ليه ؟ ما اي دكتور يعالجك وخلاص
احنا عايزين منها ايه؟

شريف : هي دي الطريقه الوحيده يافالح .. وتفتكر زي ما تفتكر .. اخلص بقى روح وتعالى بسرعه..
ولو لقيت ماما جت ماتتكلمش قدامها

رامي :ماشي

ذهب رامي وسأل على الدكتوره غاده وجد انها غير موجوده وغادرت مبكرا .. عاد الى شريف
واخبره بما علم ..

شريف : طب هي مشيت بدري ليه؟

رامي : محدش عارف

شريف : يووووه معني كده اننا هنستنى الحد الجاي .. هنستنى كل ده؟؟

رامي : طيب تدفع كام بقى عشان انا جبتلك رقمها

شريف بلهفه : ايه جبته ازاي؟

رامي : قلت للناس تحت ان انا محتاجلها ضروري عشان في حاله مستعجله ولازم اكلمها وجبت
رقمها بسهوله

شريف : خد تليفوني اهو موجود عندك واتصل وحط السماعه على ودني ..

رامي : بس ماقلتليش

شريف بعصبيه : اقولك ايه يابني انت

رامي ببرود : هتدفع كام؟

شريف : امشي يلا ن هنا مش عايز منك حاجه

رامي بضحك : هههههههههههههههه ياعيني على الحلو لما تبهدله الايام

شريف : اخلص

اتصل شريف على رقمها ووضع الهاتف على اذن شريف ..

بينما تغير وجه شريف وقال رامي : في ايه؟

شريف بوجوم : مقفول

أخذ رامي الهاتف مره اخرى واغلق الخط ..

زفر شريف في ضيق : يبقى في حاجه حصلت .. انا متأكد ..

رامي : ايه اللي أكدلك ؟

حرك شريف رأسه تجاه رامي وقال بهدوء وصدق حقيقي : انا حاسس بيها ..



































ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تـوقـيــعــي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Image38378






كُل مُبْتَسِم لَآ يَعْنِي أَنَّه سَعِيْد !
و كُل بَشُوش لَآ يَعْنِي أَنَّه قَد خَلَت دِنْيآه مِن الْدُّمُوْع !!
. . . ف حَتَّمَآ هُنَآك " أَقْنِعـه " مَجْبُوْرُوْن عَلَى إِرْتِدآئِهَآ ،

لَآ تَعْنِي ب أَنَّنَآ منَآفقُوُون ،، لآآِآ
فَقَط حَتَّى يُطَلِّق عَلَيْنَآ ( بَشِّر طَّبِيُعُيُّون )
و حَتَّى عَن إنّكِسِآرنَآ لَآ يَعْلَمُوْن !



"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Tumblr_lsfidvC1EK1qevr3bo1_500
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ٱنٌـــےـسًےــــة
:الادارة العامة:
:الادارة العامة:
ٱنٌـــےـسًےــــة


الجنس : : انثى

مشاركــاتـي : : 11229
تاريخ التسجيل : 06/06/2013
العمر: : 32
التقييم : 9443

"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Empty
مُساهمةموضوع: رد: "ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa   "ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Emptyالثلاثاء ديسمبر 31, 2013 4:39 pm

الفصل 21


مرت الايام صعبه جدا وبطيئه على كل منهما .. غاده لا تأكل ولا تذوق طعم النوم .. لاحظ الكل عليها
ذلك وسألوها كثيرا عما أصابها .. لما ترد غير بجمل بسيطه .. اجهاد العمل وتفكيرها في رسالتها
وفي تجهيز عيادتها .. وهو الاخر .. كان يؤنب ضميره على تفكيره في اثارة غيظها .. واضح انها
انسانه حساسه ولا تحتمل ان يعبث أحدا بمشاعرها .. الى ان جاء يوم الجمعه .. كانت العائلتان –
محمود وهاني- متواعدان انا يتقابلا في النادي لتناول طعام الغذاء هناك

استيقظت غاده قرب الظهر .. على صوت جيهان وهي توقظها

جيهان : قوووووووووومي ياغاااااااااااااده

غاده بغيظ : ايه يابت انتي بتزعقي ليه مش شايفاني نايمه؟

جيهان : قومي بقى عشان تفطري وتلبسي ونخرج كفايه قاعده في البيت

غاده : مانا من امبارح بقولكوا مش عايزه اخرج مش عايزه اخرج

ثم وضعت الوساده فوق رأسها ونامت مره اخرى

شدت جيهان الوساده من فوق رأسها وقالت : مش بمزاجك على فكره هتيجي يعني هتيجي والا
هقعدلك هنا واقرفك طول اليوم

غاده : اوف ياستير عليكي .. مابتزهقيش ابدا

جيهان : عشان خاطري يادودو نفسي نخرج كلنا واشم هوا بدل مانا محبوسه في البيت

غاده وهي تقوم من سريرها : طيب طيب اديني قمت .. فين بقى الناس اللي رايحه

جيهان : ساره فوق ومحمود راح الصلا وماما كانت صاحيه من بدري وفطرت معاها ودخلت تنام
شويه لحد مانيجي نخرج

غاده وهي تتثاءب : طيب ماكنتي تسيبيني نايمه انا كمان لحد ماتيجوا تمشوا

جيهان : لا مانا ماصدقت امي تنام عشان انفرد بيكي واعرف مالك

غاده وهيتشيح بوجهها بعيدا : مالي ايه يابت انتي بتهيسي باين عليكي

جيهان : لا انا عارفه كويس انا بقول ايه ومش هتبلفيني بكلمتين وتضحكي عليا .. بصي .. انا هسيبك
على راحتك ومش هضغط عليكي انك تتكلمي وتقولي اللي جواكي .. بس انا موجوده دايما معاكي
ولو عايزه تتكلمي معايا انا موجوده طول الوقت

غاده : ربنا مايحرمنيش منك ..

جهز كل منهم حاله وتقابلوا بعد صلاة الجمعه في النادي كل من فوزيه , جيهان , غاده , محمود ,
ساره , والد ووالدة هاني .. ولم يحضر هاني بعد

جلسوا على طاوله كبيره يتحدثون في امور كثيره .. وغاده معهم بنصف عقل .. كلام الدكتور علي
لها لم يغب لحظه عن بالها .. تفكر في ان تعدل تصرفاتها بعد الان .. ولكن تفكيرها يأخذها الى عينيه
.. تغمض عيناها وتتذكره .. ماذا يفعل الان .. ماذا يفكر بعد ان تخلت عن علاجه وتركته .. ايعقل ان
يكون متأثرا بذلك ام ان الامر لا يعني له شئ اطلاقا ..

أما جيهان فكانت تحمل عمر وتأكله طعامه الخاص به .. ولكن شقاوته جعلت بعض الطعام يتناثر
على ملابسها

جيهان : كده ياعمر بهدلتني ؟

أخذته ساره منها : معلش ياجي جي هو دايما ساعة الاكل بيروح ويجي عشان مايكلش

جيهان : فداك يااستاذ عمر

ثم وقفت : هروح الحمام انضف هدومي واجي تاني

ذهبت جيهان الى الحمام وبعدها مباشرة جاء هاني اخيرا .. ولكنه كان هو الاخر يداه متسخه شحما

محمود : ايه يابني اللي اخرك وايه اللي بهدلك كده؟

هاني : العجله نامت وانا ماشي وقفت اغيرها لوحدي ..

محمود : ماتصلتش بيا ليه كنت جيت اساعدك

هاني : مش مستاهله ياحوده .. هروح اغسل ايدي واجي ..

ذهب هاني الى حمام الرجال الملاصق لحمام السيدات .. ودخل الحمام

خرجت جيهان من الحمام بعد ان نظفت ملابسها .. ولكنها وجدت من يقف أمامها مباشرة كأنه منتظر
خروجها

جيهان بصدمه : حاتم ؟؟؟؟؟

حاتم : ازيك ياجيهان؟

فاقت من صدمتها برؤيته وتحركت من مكانها تاركه له المكان ولكنه أوقفها وأمسك ذراعها : استني
ارجوكي اسمعيني بس

جيهان وهي تفلت يدها بعنف : انت بأي حق تتكلم معايا ؟ عايز مني ايه بعد اللي حصلي بسببك

حاتم : انا مكنتش اقصد اني اجرحك ياجيهان .. انا .. انا .. انا حبيتك جدا فوق ما تتصوري بس انا
معرفتش اغير حياتي اللي مكنتش عجباكي .. معرفتش قيمتك ولا حبي ليكي الا لما سيبتيني ..

جيهان : لا اولله ؟؟ انا مش العيله الصغيره بتاعت زمان .. انا فقت وفهمت اللي بيجرا حواليا
خلاص.. الكلمتين دول مش هيخيلوا عليا ..

كان هاني قد انتهى من غسل يديه ... وهو خارج من حمام الرجال وجد جيهان وحاتم يتحدثان .. رجع
خطوتان لخلف وسمع حوارهم

حاتم : ياجيهان من يوم ما طلقتك وانا كل يوم واقف عند بيتكوا عشان بس اشوفك .. وانتي
مابتخرجيش خالص .. ماصدقت لقيتك خرجتي النهارده وجيت وراكي .. ارجوكي ارجعيلي وانا هصلح كل حاجه وهغير حياتي نهائي

جيهان : للأسف ياأستاذ حاتم .. مش هينفع .. انا مش هقدر اعيش معاك تاني .. الحياه استحالت بينا ..

اقترب منها وقال باسلوب حاني : تعرفي اني ممكن ارجعك ليا بكلمه .. بس انا مش هغصبك على
الحياه معايا .. ارجوكي فكري وراجعي نفسك .. ولو غيرتي رأيك هتلاقيني رهن اشارتك

هنا خرج هاني واعلن عن وجود وهو يمسكه من كتفه ويبعده عن جيهان : في حاجه يااستاذ حاتم

حاتم : اهلا هاني

لم يرد عليه ونظر الى جيهان : في ايه ياجيهان؟

جيهان : ولا حاجه ابدا ..

هاني : طيب يلا الجماعه مستنيين

جيهان دون الاكتراث لوجود حاتم : يلا

وأخذها هاني وتركوا حاتم واقف ينظر لها بحسره شديده على فقدانه لها وفقدانه ايضا لابنه

وهي سائره جواره نظرت له قائله : شكرا ياهاني

هاني مقطب حاجبيه : على ايه؟

جيهان : جيت في الوقت المناسب ..

وقف هاني وقال لها بغضب : وانتي اصلا ايه اللي وقفك معاه

جيهان : ايه؟ ماهو ماهو .. هو اللي وقفني فجأه وكلمني

هاني بعصبيه : وانتي عيله صغيره ؟ مش عارفه تسيبه وتمشي ولا حتى تزعقيله وتلمي عليه الناس؟

دمعت عيناها وقالت مدافعه عن نفسها : انا اتفاجأت انه واقف قدامي وبعدين انا ماتجاوبتش معاه انا
رفضته ورفضت اني ارجعله لما عرض عليا

واكملت وهي تزيد في البكاء : وبعدين محدش يعرف اللي انا عشته معاه ولا الظروف والضغط
العصبي اللي كنت فيه .. انا كده احسن اني زعقتله ووقفته عند حده .. طلعت كبت وغضب كان جوايا
ناحيته .. انا كده ارتحت .. ولا انت عشان يعني خلصتني من ايده هتتخانق معايا .. شكرا ياسيدي

وتركته وعادت الى الحمام مره اخرى وهي تبكي .. بينما هو كان يستمع اليها وقلبه يتقطع لمنظرها
وهي تبكي هكذا .. لم يعلم ان وقع كلامه عليها سيكون قاسي عليها.. ركل بقدمه كرسي امامه بقوه ..
انقلب الكرسي على وجهه عدة مرات .. نظر الناس حوله مستغربين من فعلته .. زفر في قوه وعاد
الى حيث التجمع العائلي .. وبعدها بقليل عادت جيهان وهي واجمة الوجه ..

نظر اليها وهي قادمه من بعيد .. تأملها .. ياله من غبي .. كيف يقسو ويعنف هذا الملاك .. جلست
بجوار غاده وفي الكرسي المقابل له

محمود : ايه ياجي جي اتأخرتي ليه

جيهان بخفوت : مفيش

محمود : مالك في ايه؟

قالت بثقه : قابلت حاتم

نظر لها حاتم في اندهاش فهو كان يتوقع انها لن تخبر احدا بمقابلتها بحاتم .. بينا تفاجئ بشجاعتها
وهي تروي الموضوع كأنه شئ تافه لا يهمها او شئ لاتستحي انها فعلته ..

اعتدل محمود في جلسته وقال : عملك حاجه؟ قالك ايه؟

جيهان : لا ماتقلقش هو حاول يجر معايا ناعم .. بس انا وقفته وعرفته مقامه كويس

فوزيه : ربنا ينتقم منه انا لو شفته هاكله بسناني

غاده : اوعي تزعلي ياجيجي

ساره : لو عايزه تمشي .. مفيش مشكله نمشي

جيهان : انا كويسه ياجماعه واحسن من الاول .. لما زعقتله حسيت اني بقيت احسن بجد

ضحكت غاده على كلامها : اه يا شريره

تكلم الجميع محاولين تخفيف الموقف على جيهان بينما ظل هو صامتا لا يجد ما يقوله .. اخرج هاتفه
من جيبه .. ضغط على ازراره قليلا .. ثم وضعه في جيبه مره اخرى

بعدها مباشرة وجدت جيهان هاتفها يصله رساله .. اخرجته من حقيبتها .. فتحت الرساله وجدتها من
هاني ومحتواها كلمتين " أنا آسف .. ماتزعليش "

شعرت بقلبها وكأن شيئا وخزه .. ابتسمت دون ان تشعر .. نظرت اليه .. كان مسلطا نظره عليها
ولكن عندما التقت عيناهم نظر هو في الاتجاه الاخر .. نظرت هي اليهم جميعا وجدت الجميع منشغل
ولم يلاحظوا ما حدث بينهم من اتصال العيون .. فتحت رساله جديده وكتبت : أنا مش زعلانه منك ..
انت جيت في الوقت المناسب .. وانا اللي اسفه اني اتعصبت عليك ..

ثم بعثت الرساله ووضعت الهاتف في حقيبتها مره اخرى .. جاءت الرساله على تليفونه .. أخرج
التليفون مره اخرى وقرأها .. ابتسم هو الاخر .. وادخله مره اخرى

محمود : مالك بتضحك على ايه؟

هاني : خليك في حالك

محمود : لا بجد قول

هاني : مبسوط ياخي ..فرحان .. في مانع؟

محمود : طيب ياسيدي ربنا يبسطك اكتر

نظر لها هاني : ان شاء الله هنبسط قريب

لم تفهم جيهان نظرته وكلمته .. لم تفكر كثيرا واندمجت مع الاخرين مره اخرى .. وبعد الغذاء أخذت
غاده عمر الى منطقة العاب الاطفال .. اجلسته على الارجوحه ونظرت له وهو سعيد يضحك
بحركتها الى اعلى والى اسفل سرحت في شريف مره اخرى .. لماذا يحدث لها هي ذلك .. هي تتمنى
ان يحبها كما هي احبته .. ولكن شئيا لم يحدث بينهم .. ومع ذلك يطلقون عليها الشائعات .. ياألله ماذا
تفعل .. أتستقيل من المستشفى كليا أم تكتفي بالاعتذار عن حالته وهذا كافيا للابتعاد عن الشائعات
وعنه هو شخصيا .. وهل ياغاده البعد عنه هو الحل .. من سيشبع قلبك العاشق له ؟ من يستطيع ان
يمحو تلك المشاعر نحوه؟ ولكن البعد عن المشاكل واثارة الاقاويل حولها هو الحل .. ولو بعدت عنه
.. سينمحي حبه تدريجيا من قلبها .. اذن ستعود الى نفس النقطه .. البعد هو الحل .. وهو لن يبقى الى
الابد في المستشفى .. سيرحل يوما ما .. ويرحل حبه معه .. اقنعت نفسها اخيرا ان الحل مسألة وقت
وينتهي حبه اللعين ..

قامت وحملت عمر لتعود اليهم .. غادروا جميعا النادي وعادت كل عائله الى بيتها ..

***********************

جاء يوم الاحد الذي انتظره شريف بشوق .. بينما انتظرته غاده بخوف .. لم تتمنى مجيئه من الاصل
.. ولكنه جاء ولابد لها من مواجهة زملائها بالمستشفى .. دخلت حجرتها سريعا ولم تلتق بأحد ..

بعد قليل دخلت عليها لمياء ..

لمياء : ازييييك ياست الدكتوره .. كده قافله تليفونك اليومين اللي فاتوا دول

وقفت غاده لتسلم عليها : معلش يالمياء كان في ظروف كده

لمياء : ظروف ايه خير؟

نظرت لها غاده .. ارادت ان تسألها عن ماقاله الدكتور علي من الكلام الذي يثار حولها في المستشفى
واذا كان وصل الى مسامع لمياء ام لا

غاده : لمياء .. انتي سمعتي حاجه عني الاسبوع اللي فات؟

نظرت لها لمياء في حرج وقالت : حاجة ايه؟

غاده بسخريه : يبقى سمعتي .. قوليلي بقى ايه اللي وصلك

لمياء : بصي ماتشغليش بالك دول شوية ممرضات بيشغلوا وقتهم ومعندهمش غير اللت والعجن على
فلانه وعلانه .. صدقيني انا هنا من قبلك وعارفاهم ومحدش بيعبرهم ولا بيسمعلهم

غاده بغضب : وازاي مستشفى كبيره زي دي تشغل عندها ناس بالاخلاق دي

لمياء : عشان الحاجات اللي زي دي بتطلع ويتكلموا عليها وتخلص وتتنسي في السر ومحدش بيشتكي
ولا بيبلغ ومحدش يعرف مين اللي طلع الكلام ده

غاده بلوم : ومجتيش قولتيلي ليه من الاول بدل ما اسمع بوداني كلام من الدكتور علي خلاني في
نص هدومي

لمياء : كلمك ؟ قالك ايه؟

غاده بتنهيده : اهو خدت اللي فيه النصيب

لمياء : معلش ياغاده ..ربنا ينتقم من اللي ظلمك

غاده : اه يالمياء بدعي كل شويه يارب انت حسبي .. وانا واثقه ان ربنا مش هيضيع حقي

*****************************

شريف : ها ياماما رامي لسه ماوصلش؟

الهام : يابني لسه ماهو لما يوصل هتسمعه اكيد .. انت مالك متسربع على مجيته كده ليه؟

شريف : مفيش حاجه

دخل رامي بعدها مباشرة :السلام عليكم

شريف : ساعه في الطريق ؟؟ ساعه؟

رامي : ايه ياعم في ايه مانا جيت اهو .. ازيك ياطنط عامله ايه ؟

الهام : الحمد لله .. ازي مامتك عامله ايه؟

رامي : بخير بتسلم عليكي

الهام : الله يسلمها من كل سوء

شريف : عملت اللي قولتلك عليه؟

رامي : اللي هو ايه؟

شريف : انت بتستعبط ولا نسيت؟

رامي : بجد مش عارف في ايه

شريف طب تعالي اقولك ..

اقترب منه رامي وعندما شعر شريف بقربه .. قرصه في ذراعه قرصه شديده صرخ منها رامي :
ااااااه

شريف : افتكرت دلوقتي؟

رامي وهو يفرك ذراعه : اه ياخويا افتكرت كان لازم يعني تقرصني

شريف : يلا

خرج رامي من الحجره .. سألته والدته : في ايه ياشريف انت بعت رامي فين؟

شريف : ماتشغليش بالك ياماما .. دي حاجه كده بيني وبينه

******************

بحث عنها كثيرا في المستشفى الى ان وجدها في حجرة الاشعه .. طرق الباب ودخل وجدها واقفه
امام جهاز الاشعه تتفقد صورة اشعه لمريض ما .. تنحنح واستأذن في الدخول ..

غاده بثبات : اتفضل يااستاذ رامي

رامي : ممكن اتكلم مع حضرتك شويه ؟

غاده : اكيد اتفضل ودعته للجلوس ثم جلست على كرسي بعيد عنه

رامي : حضرتك اعتذرتي عن متابعة شريف ليه؟

غاده : اظن في دكتور تاني متابع .. ووجودي حل محله دكتور افضل مني

رامي : عارف ان طالما في دكتور تاني بيتابع يبقى احنا مالناش نعرف اكتر من كده ..

غاده وهي تكمل كلامه : لكن ...

ابتسم رامي لاسلوبها وقال : هقولك

غاده : الحقيقه ..

رامي : ماشي

ثم أكمل : شريف هو اللي بعتني اسأل عليكي

غاده :حضرتك انا معنديش وقت اتابع حالات .. وداخله على تحضير رساله وبفتح عياده جديده ..
عايزه افضي نفسي

حاول رامي ان يوقعها في الكلام : يعني هتسيبي المستشفى ؟

غاده بتقائيه : لا

رامي : يبقى تعتذري عن حالته ليه طالما انتي كده كده في المستشفى ..

صمتت غاده ولم تستطع الرد فقد حاصرها من جميع الجهات فلا مفر لها

رامي : انا وعدتك اني هقول الحقيقه وحضرتك كمان لازم تقوليلي الحقيقه

وقفت غاده وقالت بغضب : مش من حقك تكلمني ولا تستجوبني بالطريقه دي .. ولو سمحت اتفضل
انا عندي شغل

رامي : ماشي يادكتوره .. سلام

غادر رامي الحجره .. جلست غاده بعنف على الكرسي تبكي وهي تجاهد قلبها بان يصمت .. حادثت

نفسها سرا : ابعد عني بقى ياشريف .. ابعد .. مش عايزه افكر فيك تاني .. يارب ماتخليش حاجه
تيجي في طريقي تفكرني بيه ..يارب

ثم تذكرت كلام رامي .. قال ان شريف هو من ارسله للسؤال عليها وعن عدم متابعتها لحالته .. اذن
فشريف يهتم لأمرها .. حدثت قلبها مره اخرى : لألألألأ مش حقيقي هو بس فضول منه .. لكن انا
مش في باله خالص .. انسي بقى ياغاده وارجعي فكري في شغلك ومستقبلك .. ماتتعلقيش بوهم
وسراب ممكن يوقعك على جدور رقبتك وانتي مش ناقصه ..

مسحت غاده دموعها .. وقفت وشدت قامتها .. اعطت لنفسها القوه لتكمل عملها اليومي ..

اما رامي فلم يقتنع بالطبع بكلامها .. بل ان طريقة كلامها اثبتت كلام صديقه بان ثمة شيئا ما حدث ..
ايكون رؤيتها لبنات خالته معه هو الذي غيرها ام ماذا .. وهو في طريقه الى حجرة شريف قابل
صفيه

صفيه بدلال : ازيك يا .. انت قلتلي اسمك ايه؟

رامي : انا ماقلتلكيش اصلا

صفيه : خلاص قولي ..

رامي : رامي ياستي ..

صفيه : عاشت الاسامي يااستاذ

رامي : بتاخدي بالك من شريف كويس ؟

صفيه : الكابتن ؟ في عنيا من غير ماتقول .. بس هو يرضى

رامي : يرضى بايه ؟

صفيه : الا قولي هو خاطب ولا بيحب

رامي : وانتي مالك

صفيه : بجد قولي بقى اخص عليك

رامي : لا ده ولا ده عايزه ايه بقى

صفيه وهي تغمز له : يعني مفيش بينه وبين الدكتوه غاده حاجه كده ولا كده ؟

انتبه رامي الى كلامها واسترسل معها : الدكتوره غاده ؟ انتي عرفتي ايه؟

هنا سمعت صفيه احدا ما يناديها .. فقالت : بعد اذنك بقى ورايا شغل

رامي : استني بس فهميني عايز اعرف

صفيه وهي تبتعد : بعيدين بعدين

نظر لها بغيظ فكان على وشك معرفة اي شئ .. سمع صوتا اخر خلفه : بست ... بست انت يا ..

نظر خلفه وجد ممرضه اخرى واقفه بجوار الحائط .. ذهب اليها

رامي : نعم حضرتك بتندهيني؟

الممرضه وهي تنظر حولها : انت عايز تعرف ايه بالظبط؟

رامي : اعرف ايه عن ايه؟

الممرضه : اللي كنت بتسأل صفيه عليه

رامي : اااه .. ايه عايزه تقولي ايه؟

الممرضه وعينيها تلمع في جشع : لا قول انت الاول ..

رامي وقد فهمه .. اخرج محفظته واخرج ورقة فئة المئه جنيه واعطاها لها

اخذتها وخبأتها على الفور في جيبها ..

رامي : ها قولي ..

الممرضه : عايز تعرف ايه؟

رامي : ليه صفيه دي بتقول ان في حاجه بين الدكتوره غاده والكابتن؟

الممرضه : بص بقى البت صفيه دي بتاعت كلام وبتحب تشعلل المواضيع من مفيش ..

ثم نظرت حولها خائفه ان يسمعها أحد : الدكتوره غاده مره زعقتلها قدام الكابتن شريف ومن ساعتها
وصفيه مستحلفه ليها .. طلعت عليها كلام انها بتروحله الاوضه كتير وتقعد معاه وقت طويل ..
وتبص عليه من الازاز كل شويه .. وانهم كمان بيحبوا بعض في السر

رامي غير مصدق : ياخبر اسود .. بس الكلام ده مش حقيقي

الممرضه : معرفش بقى .. بس المستشفى كلها ماكنش ليها كلام الا على الحدوته دي .. بس يعني ..

رامي : بس ايه كملي

الممرضه : لا مفيش .. محدش كان بيصدقها اوي لان الدكتوره غاده دي واحده محترمه جدا وهنا
كلهم بيحبوها .. انما صفيه دي مؤذيه جدا وهي كمان حاولت بكل الطرق ان الكلام ده يوصل للدكتور
علي الغرباوي .. رئيس الدكتور غاده يعني عشان يأذيها في شغلها ..

رامي : يعني الدكتور علي هو اللي خلى غاده تسيب حالة شريف ؟

الممرضه : مش فاكره

فتح رامي محفظته مره اخرى واعطاها خمسون جنيها وقال : ها افتكرتي

وضعت الخمسون جنيها في جيبها وقالت : اه افتكرت .. هي اللي اعتذرت لما الدكتور علي زعقلها
عشان الكلام اللي وصله .. بس يعني الشهاده لله .. الدكتوره غاده دي طيبه جدا وماتستاهلش اللي
جرالها .. ربنا ينتقم منك ياصفيه

رامي : ومحدش منكوا ليه يبلغ عنها ادارة المستشفى

الممرضه : لا لا الله يخليك .. دي مؤذيه جدا وممكن بدل ما هي تترفد كلنا نترفد .. وبعدين محدش
يقدر يمسك عليها غلطه تدينها

رامي : عموما شكرا للمعلومات اللي قولتيهالي ..

الممرضه : انا لا اعرفك ولا تعرفني ولا شوفتك ولا شوفتني

رامي : ماشي ..

تركها وعاد الى حجرة صديقه معبأ بالمفاجآت والمعلومات التي ستغضب شريف جداااا

************************

بعد ان حكى له رامي ما سمع

قال شريف بغضب : اه سافله يا بنت ال(تييييييييييييييت) .. بقى واحده زي دي تعمل كل ده من ورايا
.. وتعمل كده في غاده؟ روح هاتهالي يارامي امسح بيها الارض

رامي : اهدى بس ماينفعش اللي بتقول عليه ده

شريه بصوت عالي: امال ايه اللي ينفع؟ اسيبها تجيب سيرة المسكينه دي من غير ذنب ؟ انا هعرفها
هي بتلعب بالنار مع مين .. السافله الجزمه دي

رامي : خلاص قولت اللي في نفسك .. اسكت بقى شويه عشان نعرف نجيب حق الدكتوره ونفضح
اللي اسمها صفيه دي .. تتصور دي كانت بتتكلم معايا بمنتهى البجاحه دلوقتي .. شغاله على كل لون
..

شريف بغيظ : واطيه

سكت الاثنان قليلا وقال رامي : اسمع ياسيدي .. عندي ليك حتة خطه .. بس هخرج اشوف حد هنا
كده واجي تاني

شريف : هتسيبني وتروح فين بس استنى

رامي : صدقني .. انا هعرف اتصرف .. ارتاح انت

وخرج رامي بحث عن تلك الممرضه التي كانت معه واعطته المعلومات .. وجدها اخيرا .. قال لها :
بصي انا عايزك في مصلحه

هي : اد ايه؟

اعطاها مئتان جنيه وقال : حلو كده

فرحت جدا وقالت : حلو اوي ياريت كل الناس بحبوحه زيك كده

رامي : ركزي في اللي هقولهولك ده ونفذيه بالحرف الواحد

***********************************

دخلت تلك الصفيه الى الحجره .. شريف : مين؟

صفيه : أنا الملامين

شريف في سره : دمك يلطش

قال لها وهو يبتسم : أهلا أهلا ازيك

صفيه : زي الفل ..

وقفت علقت له المحلول ووصلته بالابره في ذراعه

صفيه : عامل ايه النهارده ياجميل

شريف : بقيت احسن لما جيتي

صفيه وهي تضحك : تسلملي يارب


شريف وهو يستنشق الهواء : الله .. الله .. انتي حطه عطر حلو اوي

صفيه : بجد؟ عجبك

شريف : اه قربي كده اشمه

جلست صفيه بجواره على السرير : هحطلك منه كل يوم

شريف : ياترى انتي حلوه كده زي العطر بتاعك ؟

صفيه : مش احلى منك دانت اللي زي القمر

شريف وهو يحاول ان يكون قريب منها : قمر ايه دانتي اللي قمر

كان رامي يراقبهم من خلف الزجاج .. وعندما وجد الوضع هكذا أشار الى والدته التي اشتركت معهم
في الخطه .. دخلت على فجأه

وقال بصوت عالي سمعه كل من في المستشفى : ايه اللي انتي بتعمليه ده ياانسه ؟

ودخل على اثرها وابل من الممرضات ليروا مايحدث في الحجره

شريف وهو يمثل دور البراءه : ايه ياماما هي بتعمل ايه؟ انا مش شايفها ؟

الهام : انتي بتستغلي انه مش شايفك .. وتقومي تقعدي جنبه وتلزقيله بالطريقه دي ؟

اصفر وجهها ولم تستطيع الدفاع عن نفسها .. وعندما وجدت كل زميلاتها دخلوا .. ينظرون اليها في
احتقار وشماته .. فهي قد آذتهم جميعا قبل ذلك .. وتلك هي اللحظه التي انتظروها من مده .. هاهي
صفيه في وضع الذل والمهانه .. بل وضع مخل بالشرف كما وضعت هي معظم الفتيات ..

فجأه دخل الدكتور علي ودكتور اخر يبدو عليه انه ذو منصب كبير في المستشفى

الدكتور علي : فيه ايه ؟ ايه اللي بيحصل هنا؟

الهام : انا دخلت لقيت البنت دي قاعده جنب شريف لازقه فيه ودي مش اول مره الاقيها بتتكلم معاه
باسلوب سافل كده ..

شريف : ايوه انا فاكر ان الدكتوره غاده كانت مره زعقتلها عشان بتتكلم كده ..

الدكتور الاخر بصرامه : اتفضلي قدامي على المكتب

خرجت صفيه وسط نظرات الاحتقار من كل الموجودين ..

وقال الدكتور علي : كله يروح على شغله .. يلا

وخرج الجميع وبقي رامي والهام مع شريف

رامي : ايه رأيك؟

شريف : تسلم دماغك

الهام : حسبي الله ونعم الوكيل .. هو في بنات كده؟ عيني عليكي ياغاده يابنتي ..

شريف : بس الناس دي كلها جت ازاي؟ انا كنت حاسس ان في ناس كتير في الاوضه

رامي : مانا اتفقت مع الممرضه اياها انها تجمع الممرضات هنا عشان يشوفوا فضيحتها

شريف : طب وافرض اتكلمت وقالت عن الحقيقه

رامي : انا مقبضها كويس ماتقلقش .. وبعدين حقيقة ايه؟ ماهي الحقيقه هي اللي حصلت .. مالفقناش
لصفيه حاجه .. هي اللي جابته لنفسها .. دي لو كانت شخصيه محترمه مكنتش تمادت معاك وعرفت
بسهوله تقعدها جمبك على السرير ..

شريف : اه والله عندك حق .. دي مخدتش في ايدي وقت خالص

الهام : انا حسه ان احنا عملنا حاجه غلط .. ربنا يسامحنا بقى

شريف : حق غاده مكنش هيرجع غير كده

*****************************

دخلت لمياء دون ان تطرق الباب .. انتفضت غاده من مكانها وقالت : ايه في ايه ؟

لمياء : انتي هنا والمستشفى كلها مقلوبه

غاده : خير يابنتي مقلوبه ليه؟

روت على مسامعها ماحدث منذ قليل .. وتسمع غاده وتتسع عيناها اكثر .. كل هذا يحدث ..

غاده : وانتي عرفتي منين ؟

لمياء : انا كنت فوق بنفسي وعرفت .. نزلت اقولك .. اكيد هي اللي طلعت عليكي الكلام اياه ..

غاده : الله اعلم .. ده مش دليل عليها ..

اهي دلوقتي موجوده في مكتب الدكتور حسين شخصيا مع الدكتور علي ووالدة الكابتن شريف

غاده : ربنا يستر

لمياء : هتعملي ايه؟

غاده : هعمل ايه .. ولا كأني عرفت حاجه الموضوع اساسا مايخصنيش

لمياء : مش هترجعي تشرفي على حالته تاني؟

غاده : لا تاني ولا تالت .. انا في حالي بقى .. مشيت صفيه دلوقتي هتيجي بعدها واحده تانيه

لمياء : ومتابعتك لحالته فيها ايه غلط ؟

نظرت لها غاده وقالت في سرها : انتي مش عارف حاجه يالمياء .. مش عارفه حاجه

قالت غاده : مفيش حاجه غلط .. بس خلاص .. خلصت الليله على كده .. سلام بقى عشان الحق اروح

غادرت غاده الحجره وغادرت ورائها لمياء ..

*********************

وصلت غاده المستشفى في اليوم التالي .. وجدت الجميع يبتسم لها

لم تفهم ماذا يحدث .. وجدت لوحه جديده معلقه ببهو المستشفى مكتوب فيها التالي

" تم فصل الممرضه : صفيه عبد العال مدكور .. نظرا لسلوكها السئ وإطلاقها الإشاعات المغرضه
على زملائها وزميلاتها من الممرضين والأطباء .. وباسم ادارة المستشفى نعتذر لمن أساءت اليهم
صفيه ,,, "

ابتسم صفيه وقالت في سرها : الحمد لله

وجدت الدكتور علي واقفا بجوارها .. نظرت اليه وجدته يبتسم لها قائلا : اول مره اغلط في الحكم
على المواقف ..

غاده : دكتور علي

الدكتور علي : عرفتي طبعا اللي حصل امبارح

غاده : ايوه عرفت

الدكتور علي : عرفتي انها اعترفت في مكتب الدكتور حسين انها اللي قالت عليكي الكلام اللي
وصلني عنك .. وانك بريئه من كل التهم دي

غاده : لا معرفتش

الدكتور علي : انا اسف يابنتي

غاده : حصل خير يادكتور

الدكتور علي : مش زعلانه من كلامي اللي قولتهولك؟

غاده : لا ابدا .. حضرتك زي والدي واكيد قولتلي كده عشان خايف على مصلحتي

الدكتور علي : انا كلمت الدكتور محمد وقلتله انك هترجعي تتابعي الكابتن شريف تاني

غاده : لا يادكتور ارجوك انا كده تمام

الدكتور علي : ليه بقى ؟

غاده : مافي حالات تانيه انا بمر عليها والعياده اليومين بتوعي بتبقى مليانه الحمد لله

الدكتور علي : بس انا حابب تكملي معاه المتابعه عشان تكوني بدأتي معاه من العمليه لحد اخر يوم
علاج

غاده باستسلام : اللي حضرتك تشوفه

الدكتور علي : يلا يابنتي .. اتفضلي على شغلك

غاده : شكرا يادكتور ..

******************************

وصل المصعد الى الدور الذي يوجد به الكابتن .. فتح الباب .. ظلت واقفه في مكانها .. لم تستطيع
الخروج من المصعد والذهاب اليه .. كانت خائفه لا تريد مواجهته .. فبعد ان وعدت نفسها ووعدت
قلبها الا تفكر فيه مره اخرى .. تجد نفسها تراه كل يوم وتتع



































ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تـوقـيــعــي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Image38378






كُل مُبْتَسِم لَآ يَعْنِي أَنَّه سَعِيْد !
و كُل بَشُوش لَآ يَعْنِي أَنَّه قَد خَلَت دِنْيآه مِن الْدُّمُوْع !!
. . . ف حَتَّمَآ هُنَآك " أَقْنِعـه " مَجْبُوْرُوْن عَلَى إِرْتِدآئِهَآ ،

لَآ تَعْنِي ب أَنَّنَآ منَآفقُوُون ،، لآآِآ
فَقَط حَتَّى يُطَلِّق عَلَيْنَآ ( بَشِّر طَّبِيُعُيُّون )
و حَتَّى عَن إنّكِسِآرنَآ لَآ يَعْلَمُوْن !



"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Tumblr_lsfidvC1EK1qevr3bo1_500
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ٱنٌـــےـسًےــــة
:الادارة العامة:
:الادارة العامة:
ٱنٌـــےـسًےــــة


الجنس : : انثى

مشاركــاتـي : : 11229
تاريخ التسجيل : 06/06/2013
العمر: : 32
التقييم : 9443

"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Empty
مُساهمةموضوع: رد: "ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa   "ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Emptyالثلاثاء ديسمبر 31, 2013 4:44 pm

آسف لو فى خطأ فى الفصل ده او اللى بعده

الفصل الثانى والعشرون




ﺗﻌﻤﻘﺖ ﺍﻟﻌﻼﻗﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﺑﻴﻦ ﻏﺎﺩﻩ ﻭﺑﻴﻦ
ﺷﺮﻳﻒ ﻓﻲ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﻪ .. ﻓﻬﻲ ﺗﺮﺍﻩ
ﻳﻮﻣﻴﺎ .. ﻧﺴﻴﺖ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺘﻲ
ﻓﺮﺿﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ .. ﻭﺗﻄﻮﺭﺕ
ﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﺳﺮﻳﻊ .. ﻓﺎﻧﻄﻠﻖ
ﺣﺒﻪ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻭﺗﻤﻜﻦ ﻣﻨﻪ .. ﻭﻫﻮ
ﺃﻳﻀﺎ . ﺃﺩﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻣﻌﻪ ﻭﻳﻨﺘﻈﺮﻫﺎ
ﺑﻔﺎﺭﻍ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ .. ﻭﻟﻮ ﻗﻞ
ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻀﻮﻩ ﻣﻌﺎ .. ﻓﻬﻲ
ﻗﺼﺪﺕ ﺫﻟﻚ .. ﻓﺮﻏﻢ ﺃﻧﻪ ﺃﺳﻌﺪ
ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺗﻌﻴﺸﻬﺎ ﻣﻌﻪ ﺍﻻ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﻌﻠﻤﺖ
ﺍﻟﺪﺭﺱ ﺟﻴﺪﺍ .. ﻓﻠﻦ ﺗﻌﻄﻲ ﺃﺣﺪﺍ
ﺍﻟﻔﺮﺻﻪ ﻻﺻﻄﻴﺎﺩ ﺍﻻﺧﻄﺎﺀ ﻟﻬﺎ .. ﺗﻨﻬﻲ
ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺠﺮﺗﻪ ﻭﺗﺨﺮﺝ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻔﻮﺭ .. ﺗﺨﻄﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻗﺼﻴﺮﻩ ﺗﻜﻴﻔﻬﺎ ﻟﻠﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ
ﻟﺘﺮﺍﻩ ﻣﺮﻩ ﺍﺧﺮﻯ .. ﻳﺒﺘﺴﻢ ﻓﻮﺭ
ﺩﺧﻮﻟﻬﺎ ﺍﻟﺤﺠﺮﻩ .. ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﺼﺎﺩﻑ
ﻏﻴﺎﺏ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺠﺮﻩ .. ﻳﺴﻤﻌﻬﺎ
ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻭ ﺍﻛﺜﺮ ﻳﺴﻌﺪﻭﻫﺎ ﻭﻳﻀﻔﻮﺍ ﺣﻤﺮﺓ
ﺧﺠﻞ ﻭﺳﻌﺎﺩﻩ ﻻ ﺗﻮﺻﻒ
ﻟﺪﻳﻬﺎ .. ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺼﺪﻩ ﺑﻄﺮﻳﻘﻪ ﻟﻄﻴﻔﻪ
ﻟﻜﻲ ﻻ ﻳﺘﻤﺎﺩﻯ .. ﻓﻤﻬﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﺣﺒﻪ
ﻭﻏﻼﻭﺗﻪ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻓﺎﻥ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻷﺩﺏ
ﻭﺍﻹﺣﺘﺮﺍﻡ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺗﻌﺪﻳﻬﻤﺎ ﻣﻬﻤﺎ
ﺣﺪﺙ .. ﻓﺬﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﺩﺍﺭ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭﻓﻲ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻬﺎﻡ
ﻏﺎﺩﻩ : ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ
ﺷﺮﻳﻒ ﺑﺴﻌﺎﺩﻩ : ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ
ﻏﺎﺩﻩ : ﺍﺯﻳﻚ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﻩ
ﺷﺮﻳﻒ : ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ .. ﺑﺤﺲ ﺍﻧﻲ
ﺍﺣﺴﻦ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻛﺪﻩ
ﻏﺎﺩﻩ ﺑﺎﺳﺘﻐﺮﺍﺏ : ﺑﺠﺪ؟ ﻟﻴﻪ ﺑﻌﺪ
ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻳﻌﻨﻲ؟
ﺷﺮﻳﻒ : ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻧﺘﻲ ﺑﺘﻴﺠﻲ ﺑﻌﺪ
ﺍﻟﻌﺼﺮ
ﻏﺎﺩﻩ ﺑﻬﺰﺍﺭ : ﺳﺘﻮﺏ .. ﻛﺎﺭﺕ ﺃﺻﻔﺮ
ﺷﺮﻳﻒ : ﺃﻭﺑﺎ .. ﻟﻴﻪ ﻳﺎﻛﻮﺗﺶ ﺍﻧﺎ
ﻋﻤﻠﺖ ﺍﻳﻪ؟
ﻏﺎﺩﻩ ﺑﻀﺤﻚ : ﻛﻮﺗﺶ ﺍﻳﻪ ﺑﺲ ؟ ﻫﻮ
ﺍﻟﻜﻮﺗﺶ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﺪﻱ ﻛﺎﺭﺕ ﺍﺻﻔﺮ
ﻭﺍﺣﻤﺮ؟ ﺩﻩ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻳﺎﻛﺎﺑﺘﻦ
ﺷﺮﻳﻒ : ﻳﺎﺩﻱ ﺍﻟﻜﺴﻔﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻧﺖ ﻓﻴﻬﺎ
ﻳﺎﺷﺮﻳﻒ
ﻏﺎﺩﻩ : ﺭﻛﺰ ﺷﻮﻳﻪ
ﺷﺮﻳﻒ ﺑﺼﻮﺕ ﺣﺎﻧﻲ : ﻣﺎﻫﻮ ﻣﻦ
ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺎﺑﺘﺪﺧﻠﻲ ﺍﻻﻭﺿﻪ ﻭﺍﻧﺎ
ﻣﺎﺑﻌﺮﻓﺶ ﺃﺭﻛﺰ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﻪ
ﻏﺎﺩﻩ ﻭﻫﻲ ﺗﻀﻔﻲ ﺍﻟﺠﺪﻳﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﺮﺓ
ﺻﻮﺗﻬﺎ : ﺗﺎﻧﻲ ﻳﺎﻛﺎﺑﺘﻦ ..
ﺷﺮﻳﻒ : ﺍﻟﻜﺎﺑﺘﻦ ﺧﻼﺹ
ﻏﺎﺩﻩ : ﻻ ﺍﻧﺎ ﻣﺎﺷﻴﻪ ﺑﻘﻰ
ﺷﺮﻳﻒ : ﺍﺳﺘﻨﻲ ﺑﺲ
ﻏﺎﺩﻩ : ﺳﻼﺍﺍﺍﺍﺍﺍﻡ
ﻭﻳﻨﺘﻬﻲ ﻳﻮﻣﻬﻢ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ..
ﻭﺑﻌﺪ ﻋﺪﺓ ﺍﻳﺎﻡ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺟﺎﻟﺴﻪ ﻓﻲ
ﺣﺪﻳﻘﺔ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺍﻣﺎﻣﻬﺎ ﻛﻮﺑﺎ ﻣﻦ
ﺍﻟﺸﺎﻱ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺷﺎﺭﺩﻩ .. ﺟﻠﺴﺖ
ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﺟﻴﻬﺎﻥ ﻭﻫﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﻛﻮﺏ
ﺍﻟﺸﺎﻱ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻬﺎ ﺍﻳﻀﺎ ..
ﺟﻴﻬﺎﻥ : ﻣﺶ ﻧﺎﻭﻳﻪ ﺑﻘﻰ ﺗﻌﺘﺮﻓﻲ؟
ﻏﺎﺩﻩ : ﺑﺈﻳﻪ ﻳﺎﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺤﻘﻖ؟
ﺟﻴﻬﺎﻥ : ﺑﺎﻟﻠﻲ ﻣﺸﻘﻠﺐ ﻛﻴﺎﻧﻚ ﺑﻘﺎﻟﻚ
ﻣﺪﻩ .. ﻭﺃﻭﻋﻲ ﺗﻘﻮﻟﻴﻠﻲ ﺷﻐﻞ ﻭﻣﺶ
ﻋﺎﺭﻓﻪ ﺍﻳﻪ .. ﺷﻐﻠﻚ ﻣﺎﺷﻲ ﺯﻱ
ﺍﻟﻔﻞ ﻣﺎﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻌﻴﺎﺩﻩ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ
ﺑﻴﺠﻬﺰﻭﻫﺎ ﻣﻦ ﻛﻠﻪ ﻭﺍﺗﻔﻘﺘﻲ ﻣﻊ
ﺩﻛﺘﻮﺭﻳﻦ ﺗﺎﻧﻴﻴﻦ .. ﻳﺒﻘﻰ ﺷﻐﻠﻚ
ﺍﻣﺎﺍﺍﻥ ..
ﻗﻮﻟﻲ ﺑﻘﻰ ﻭﻓﻀﻔﻀﻲ ..
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻬﺎ ﻏﺎﺩﻩ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ
ﻓﺘﻜﻠﻤﺖ ﺟﻴﻬﺎﻥ ﻣﺮﻩ ﺍﺧﺮﻯ : ﺍﻭﻭﻭﻑ
ﺷﻜﻠﻚ ﻫﺘﺘﻌﺒﻴﻨﻲ .. ﻫﻮ ﺍﺣﻨﺎ ﻳﻌﻨﻲ
ﻣﺶ ﺍﺧﻮﺍﺕ ﻭﺻﺤﺎﺏ؟
ﻏﺎﺩﻩ : ﺍﻧﺎ ﻣﺎﻟﻴﺶ ﻏﻴﺮﻛﻮﺍ ﺍﺻﻼ ﺍﻧﺘﻲ
ﺑﺘﺘﻜﻠﻤﻲ ﻓﻲ ﺍﻳﻪ؟
ﺟﻴﻬﺎﻥ : ﻃﻴﺐ ﻗﻮﻟﻲ ﺑﻘﻰ ﻭﺍﺗﻜﻠﻤﻲ ..
ﺍﺑﺴﻄﻬﺎﻟﻚ ؟ ﻫﺒﺴﻄﻬﺎﻟﻚ
ﺿﺤﻜﺖ ﻏﺎﺩﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﻠﻮﺑﻬﺎ
ﺟﻴﻬﺎﻥ ﻭﻫﻲ ﺗﻐﻤﺰ ﺑﻌﻴﻨﻴﻬﺎ : ﺷﻜﻠﻚ
ﺑﺘﺤﺒﻲ .. ﺻﺢ؟
ﻏﺎﺩﻩ ﻭﻫﻲ ﺗﺸﻴﺢ ﺑﻮﺟﻬﻬﺎ ﺑﻌﻴﺪﺍ :
ﺑﺤﺐ ﺍﻳﻪ ﺍﻧﺘﻲ ﻋﺒﻴﻄﻪ؟
ﺟﻴﻬﺎﻥ : ﻃﺐ ﻗﻮﻟﻴﻠﻲ ﻭﺍﻧﺎ ﺍﻗﻮﻟﻚ
ﻏﺎﺩﻩ : ﺗﻘﻮﻟﻴﻠﻲ ﺍﻳﻪ ؟
ﺟﻴﻬﺎﻥ : ﺣﺎﺟﻪ ﺯﻱ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺘﻘﻮﻟﻴﻬﺎﻟﻲ
ﻏﺎﺩﻩ : ﺑﺖ ﺍﻧﺘﻲ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻓﺎﻳﻘﺎﻟﻚ
ﺟﻴﻬﺎﻥ : ﺑﺼﻲ ﻳﺎﻏﺎﺩﻩ ﻳﺎﺑﻨﺘﻲ ﻋﺎﻳﺰﻩ
ﺍﻗﻮﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻻﺧﺮ ﺍﻧﻲ ﻫﻌﺮﻑ
ﻫﻌﺮﻑ .. ﻓﻘﻮﻟﻴﻠﻲ ﺑﺎﻟﺬﻭﻕ ﺑﺪﻝ
ﻣﺎﺗﻘﻮﻟﻲ ﻏﺼﺐ ﻋﻨﻚ ﻟﻤﺎ ﺍﻗﺮﻓﻚ ﻓﻲ
ﻋﻴﺸﺘﻚ ﻭﺍﻓﻀﻞ ﺍﻟﺢ ﺍﻟﺢ ﺍﻟﺢ ﻋﻠﻴﻜﻲ
ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻋﺮﻑ
ﻏﺎﺩﻩ ﻭﻫﻲ ﺗﻤﺴﻚ ﺭﺃﺳﻬﺎ : ﻧﺎﻓﻮﺧﻲ
ﻳﺎﻧﺎﺱ ﺍﻧﺘﻲ ﻣﺎﺑﺘﺘﻌﺒﻴﺶ؟
ﺟﻴﻬﺎﻥ ﻭﻫﻲ ﺗﺨﺮﺝ ﻟﺴﺎﻧﻬﺎ : ﻷ ..
ﻏﺎﺩﻩ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﺑﺠﺪﻳﻪ : ﻃﻴﺐ ﺧﺪﻱ
ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺟﺪ ﺍﻻﻭﻝ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﺘﻜﻠﻢ ﺻﺢ
ﺟﻴﻬﺎﻥ ﻭﻫﻲ ﺗﻌﺘﺪﻝ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺘﻬﺎ : ﺍﻳﻪ
ﻳﺎﺑﺖ ﺍﻟﻘﻠﺒﻪ ﺩﻱ ؟ ﺟﺪ ﺍﻳﻪ ﻭﺑﺘﺎﻉ ﺍﻳﻪ
ﻓﻲ ﺍﻳﻪ ﻗﻠﻘﺘﻴﻨﻲ
ﻏﺎﺩﻩ : ﺍﻧﺎ ﺗﻌﺒﺎﻧﻪ ﺍﻭﻱ ﻳﺎﺟﻴﻬﺎﻥ
ﺟﻴﻬﺎﻥ : ﺗﻌﺒﺎﻧﻪ ؟ ﻣﺮﻳﻀﻪ ﻳﻌﻨﻲ؟
ﻏﺎﺩﻩ : ﻻ ﻻ .. ﻓﺎﻛﺮﻩ ﺍﻟﻜﺎﺑﺘﻦ ﺷﺮﻳﻒ
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻬﺎﺩﻱ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ
ﻋﻨﺪﻧﺎ؟
ﺟﻴﻬﺎﻥ : ﺍﻩ ﻣﺎﻟﻪ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻬﺎ ﻏﺎﺩﻩ ﻧﻈﺮﻩ ﺣﺰﻳﻨﻪ ﻓﻲ
ﺻﻤﺖ
ﺿﺮﺑﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ : ﻳﺎﻟﻬﻮﻱ
ﻣﺎﺕ؟
ﻏﺎﺩﻩ : ﻣﺎﺕ ﺍﻳﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺸﺮ ﻋﻠﻴﻪ
ﺟﻴﻬﺎﻥ ﻭﺗﻬﺰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻮﻋﺒﺖ
ﺍﻻﻣﺮ : ﺍﺍﺍﺍﺍﻩ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺸﺮ ﻋﻠﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻪ
ﻏﺎﺩﻩ : ﺷﻮﻓﺘﻲ ﻗﻠﺒﺘﻲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻫﺰﺍﺭ
ﺍﺯﺍﻱ؟
ﺟﻴﻬﺎﻥ : ﺑﺲ ﺑﺲ ﺍﻧﺎ ﻓﻬﻤﺖ ﻛﺪﻩ ﻓﻲ
ﺍﻳﻪ .. ﻧﻘﻄﻪ ﺑﻘﻰ ﻣﻦ ﺍﻭﻝ ﺍﻟﺴﻄﺮ
ﻭﻗﻮﻟﻴﻠﻲ ﻣﻦ ﺍﻻﻭﻝ
ﻏﺎﺩﻩ ﺑﺘﻨﻬﻴﺪﻩ : ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﻳﺎﺟﻲ ﺟﻲ
ﺍﻻﻭﻝ ﻛﺎﻥ ﺍﻣﺘﻰ .. ﺩﻩ ﺍﻻﻭﻝ ﺣﺘﻰ
ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻌﺎﻣﻠﻨﻲ ﻭﺣﺶ .. ﻭﻣﺮﻩ
ﻓﻲ ﻣﺮﻩ ﺣﺴﻴﺖ ﺍﻧﻲ ﺑﺴﺘﻠﻄﻔﻪ ﻭﻣﻦ
ﻏﻴﺮ ﻣﺎﻋﺮﻑ ﻳﺎﺟﻴﻬﺎﻥ ﻟﻘﻴﺘﻨﻲ ..
ﻟﻘﻴﺘﻨﻲ ..
ﺛﻢ ﺑﻜﺖ ﻓﺠﺄﻩ : ﻟﻘﻴﺘﻨﻲ ﺑﺤﺒﻪ ﺍﻭﻱ
ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺟﻴﻬﺎﻥ ﻭﺍﺣﺘﻀﻨﺖ
ﺭﺃﺳﻬﺎ : ﺑﺲ ﺑﺲ .. ﻭﺍﻧﺘﻲ ﺑﺘﻌﻴﻄﻲ
ﻟﻴﻪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ؟ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﻪ ﻟﻤﺎ
ﺗﺤﺒﻴﻪ؟
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻬﺎ ﻏﺎﺩﻩ : ﺍﻧﺎ ﻣﻌﺮﻓﺶ ﺍﻱ
ﺣﺎﺟﻪ .. ﻣﻌﺮﻓﺶ ﻫﻮ ﺣﺎﺳﺲ ﺑﻴﺎ ﻭﻻ
ﻷ .. ﻣﻌﺮﻓﺶ ﻫﻮ ﺣﺎﺳﺲ ﺑﺎﻳﻪ
ﺍﺻﻼ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺘﻲ ..
ﺟﻠﺴﺖ ﺟﻴﻬﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﻌﺪﻫﺎ ﻣﺮﻩ
ﺍﺧﺮﻯ ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﻃﻴﺐ ﺍﻫﺪﻱ ﻛﺪﻩ
ﻭﺍﺣﻜﻴﻠﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﻭﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻠﻲ
ﺩﺍﺭ ﺑﻴﻨﻜﻮﺍ ... ﺑﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ
ﺭﻭﺕ ﻟﻬﺎ ﻏﺎﺩﻩ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻭﻛﻞ ﻛﻠﻤﻪ
ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﻟﻪ ﻭﻗﺎﻟﻬﺎ ﻟﻬﺎ ..
ﺟﻴﻬﺎﻥ ﺑﺘﻔﻜﻴﺮ ﻋﻤﻴﻖ : ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﻠﺘﻴﻪ
ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺑﻴﻨﻜﻮﺍ ﺑﻴﻘﻮﻝ ﺍﻥ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﻪ
ﺣﻠﻮﻩ ﺍﺑﺘﺪﺕ ﺑﻴﻨﻜﻮﺍ .. ﺑﺲ
ﻣﺎﺗﺜﺒﺘﺘﺶ ﻟﺴﻪ
ﻏﺎﺩﻩ ﺑﺎﻧﺘﺒﺎﻩ : ﺍﺯﺍﻱ؟
ﺟﻴﻬﺎﻥ : ﺍﻧﺘﻲ ﺑﺘﻘﻮﻟﻲ ﺍﻧﻚ ﺑﺘﺤﺒﻴﻪ
ﻭﺑﺘﻤﻮﺗﻲ ﻓﻴﻪ .. ﺍﺣﻨﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﻴﻦ
ﺑﺲ ﺟﺎﻳﺰ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻮ ﻛﺪﻩ ﻛﻤﺎﻥ .. ﻭ
ﻗﺎﻃﻌﺘﻬﺎ ﻏﺎﺩﻩ : ﻭﺟﺎﻳﺰ ﻷ
ﺟﻴﻬﺎﻥ : ﻣﺤﻨﺎﺵ ﻋﺎﺭﻓﻴﻦ ﻣﺎﺗﺤﻜﻤﻴﺶ
ﺑﻘﻰ .. ﺍﻟﻤﻬﻢ .. ﺃﻛﻤﻞ .. ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ
ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻪ ﺑﺎﻧﻪ ﻳﺮﺩﻟﻚ ﻛﺮﺍﻣﺘﻚ
ﻭﻳﻌﻤﻞ ﻣﻘﻠﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﻪ ﺩﻱ ﻣﻊ
ﺻﺎﺣﺒﻪ .. ﻳﻌﻨﻲ ﺧﺪ ﻭﻗﺖ ﻭﺧﻄﻂ
ﻭﻓﻜﺮ ﻭﻧﻔﺬ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﺍﻣﻪ ﻣﻌﺎﻫﻢ ﻳﺒﻘﻰ
ﻓﻲ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺣﻘﻴﻘﻲ
ﻏﺎﺩﻩ : ﻻ .. ﺍﻧﺎ ﻟﻤﺎ ﺷﻜﺮﺗﻪ ﻗﻠﺘﻠﻪ ﺩﻩ
ﺟﻤﻴﻞ ﻣﺶ ﻫﻨﺴﺎﻫﻮﻟﻚ ﻗﺎﻟﻲ ﺍﻧﺘﻲ
ﻋﻤﻠﺘﻲ ﻓﻴﺎ ﺟﻤﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ..
ﻳﺒﻘﻰ ﻫﻮ ﻛﺪﻩ ﺑﻴﺮﺩ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻣﺶ ﺃﻛﺘﺮ
ﺟﻴﻬﺎﻥ : ﻫﻤﻤﻤﻢ .. ﻃﺐ ﻭﺑﻌﺪﻳﻬﺎ ..
ﻏﺎﺩﻩ : ﺯﻱ ﻣﺎﻗﻠﺘﻠﻚ ﺑﻴﻜﻠﻤﻨﻲ ﺑﺎﺳﻠﻮﺏ
ﻟﻄﻴﻒ ﻭﻟﺬﻳﺬ .. ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﻧﻲ
ﺍﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻻﻭﺿﻪ .. ﺑﺼﺮﺍﺣﻪ
ﻭﺍﻧﺎ ﻛﻤﺎﻥ ﻣﺎﺑﺒﻘﺎﺵ ﻋﺎﻳﺰﻩ ﺍﺧﺮﺝ
ﺟﻴﻬﺎﻥ : ﻫﻮ ﻫﻴﺨﺮﺝ ﺍﻣﺘﻰ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ؟
ﻏﺎﺩﻩ : ﻟﺴﻪ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﻋﻠﻲ ﻣﺤﺪﺩﺵ
ﺟﻴﻬﺎﻥ : ﻃﻴﺐ ﻭﺑﻌﺪ ﻟﻤﺎ ﻳﺨﺮﺝ ﻫﻴﻜﻮﻥ
ﻟﻴﻜﻲ ﻋﻼﻗﻪ ﺑﻤﺘﺎﺑﻌﺘﻪ ؟
ﻏﺎﺩﻩ : ﻟﻤﺎ ﻳﺠﻲ ﻳﻌﻤﻞ ﻛﺸﻒ ﺩﻭﺭﻱ
ﻭﺩﻩ ﻫﻴﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻭﻗﺎﺕ ﺑﻌﻴﺪﻩ ﻋﻦ
ﺑﻌﻀﻬﺎ .. ﻋﺎﻳﺰﻩ ﺗﻘﻮﻟﻲ ﺍﻳﻪ؟
ﺟﻴﻬﺎﻥ : ﺑﺼﻲ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻓﻲ
ﺍﺣﺘﻤﺎﻟﻴﻦ .. ﻟﻮ ﻫﻮ ﻣﺎﺑﻴﺤﺒﻜﻴﺶ ﻳﺒﻘﻰ
ﺧﻼﺹ ﻟﻤﺎ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﺎﻟﻨﺎﺵ ﺩﻋﻮﻩ ﺑﻴﻪ
ﻭﻫﻮ ﻣﺶ ﻫﻴﺤﺎﻭﻝ ﻳﻜﻠﻤﻚ .. ﻟﻜﻦ
ﺍﻻﺣﺘﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﻠﻲ ﺍﻧﺎ ﺑﻤﻴﻞ ﻟﻴﻪ
ﺍﻛﺘﺮ ﺍﻧﻪ ﺑﻴﺤﺒﻚ ﻳﺒﻘﻰ ﺍﻛﻴﺪ ﻫﻴﺘﻜﻠﻢ
ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﻩ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﺎﻋﺪﻫﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺩﻱ ..
ﻏﺎﺩﻩ : ﺍﻧﺎ ﻣﺎﻳﻠﻪ ﻟﻠﻼﺣﺘﻤﺎﻝ ﺍﻻﻭﻝ
ﺟﻴﻬﺎﻥ : ﻟﻴﻪ؟
ﻭﻗﻔﺖ ﻏﺎﺩﻩ ﻭﺩﺍﺭﺕ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﻪ : ﺩﻩ
ﻭﺍﺣﺪ ﻣﺘﻌﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻭﺍﻟﺨﺮﻭﺝ
ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﻪ ﻭﺍﻟﺸﻬﺮﻩ .. ﻭﻓﺠﺄﻩ
ﻛﻞ ﺩﻩ ﻣﺎﺑﻘﺎﺵ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ..
ﻭﻟﻘﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﺃﻭﺿﻪ ﺻﻐﻴﺮﻩ ﻭﻛﻞ
ﻳﻮﻡ ﺑﺘﺠﻴﻠﻪ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﻩ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ
ﻣﺎﺑﻴﻘﺎﺑﻠﺶ ﺳﺖ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ .. ﻓﻠﻮ
ﺍﻓﺘﺮﺿﻨﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻪ ﺍﺗﻌﻠﻖ ﺑﻴﺎ ﺷﻮﻳﻪ ..
ﺍﻧﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻋﺰﻟﺔ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻭﻳﺮﺟﻊ ﻟﺤﻴﺎﺗﻪ
ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﻪ .. ﻫﻴﻨﺴﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﺎﺕ ..
ﺟﻴﻬﺎﻥ : ﻟﻮ ﺑﻴﺤﺒﻚ ﻣﺶ ﻫﻴﻨﺴﺎﻛﻲ ..
ﺑﺲ ﺍﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰﻩ ﺍﺳﺄﻟﻚ ﺳﺆﺍﻝ
ﻏﺎﺩﻩ : ﻫﺎ
ﺟﻴﻬﺎﻥ : ﻟﻮ ﻓﺮﺿﻨﺎ ﺍﻧﻪ ﺑﻴﺤﺒﻚ ﺯﻱ ﻣﺎ
ﺑﺘﺤﺒﻴﻪ ﻭﺧﻼﺹ ﺍﻋﺘﺮﻓﺘﻮﺍ ﻟﺒﻌﺾ
ﻭﺍﺗﻔﻘﺘﻮﺍ .. ﻫﺘﻘﺪﺭﻱ ﺗﻌﻴﺸﻲ
ﺑﻘﻴﺖ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻣﻊ ﻭﺍﺣﺪ .. ﺿﺮﻳﺮ؟
ﻏﺎﺩﻩ : ﺍﻩ ﻫﻘﺪﺭ
ﺟﻴﻬﺎﻥ : ﻓﻜﺮﻱ ﺷﻮﻳﻪ .. ﻫﻮ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ
ﻛﺒﻴﺮ ﻳﻔﻀﻞ ﺿﺮﻳﺮ .. ﻭﻟﻮ ﻓﻀﻞ ﻛﺪﻩ
ﻭﺟﻪ ﻭﻗﺖ ﻗﺮﺍﺭﻙ ﺑﺎﻻﺭﺗﺒﺎﻁ
ﺑﻴﻪ .. ﻫﺘﻘﺪﺭﻱ ﺗﻌﻴﺸﻲ ﻣﻌﺎﻩ ﻋﻠﻰ
ﺣﺎﻟﺘﻪ ﺩﻱ ؟ ﻫﻮ ﻛﻞ ﻣﺼﺪﺭ ﺩﺧﻠﻪ ﻛﺎﻥ
ﺍﻟﻜﻮﺭﻩ ﻭﺧﻼﺹ ﻣﺶ ﻫﻴﺒﻘﻰ ﻓﻴﻪ
ﻛﻮﺭﻩ .. ﻭﺳﺎﻋﺘﻬﺎ ﻫﻴﻘﻌﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﻭﺍﻧﺘﻲ ﻫﺘﻨﺰﻟﻲ ﺍﻟﺸﻐﻞ ..
ﻏﺎﺩﻩ : ﻳﺎﺍﺍﻩ ﻳﺎﺟﻴﻬﺎﻥ ﺍﻧﺘﻲ ﺑﺘﻔﻜﺮﻱ
ﻓﻲ ﺣﺘﻪ ﺑﻌﻴﺪﻩ ﺍﻭﻱ .. ﻫﻮ ﺍﺣﻨﺎ ﻟﺴﻪ
ﻋﺮﻓﻨﺎ ﻫﻮ ﺑﻴﻔﻜﺮ ﻓﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺎﺱ
ﺍﻳﻪ؟ ﻭﻟﻮ ﻳﺎﺳﺘﻲ ﺣﺼﻞ ﺯﻱ
ﻣﺎﺑﺘﻘﻮﻟﻲ .. ﺍﻧﺎ ﻣﺴﺘﻌﺪﻩ ﺍﻋﻴﺶ ﺗﺤﺖ
ﺭﺟﻠﻪ ﺍﺧﺪﻣﻪ ﺑﻘﻴﺖ ﻋﻤﺮﻱ .. ﺑﺲ ..
ﺑﺲ
ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻓﻌﻼ ﺑﻴﺤﺒﻨﻲ ﻣﺶ ﺑﻴﺘﺴﻠﻰ ..
ﺍﻧﺎ ﺧﺎﻳﻔﻪ ﺍﻭﻱ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻛﺪﻩ .. ﻋﻤﺮﻱ
ﻣﺎﺣﺒﻴﺖ ﻗﺒﻞ ﻛﺪﻩ ﻭﻻ ﻋﺮﻓﺖ
ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻳﻪ ﺣﺐ ﺍﻻ ﻣﻌﺎﻩ .. ﺧﺎﻳﻔﻪ
ﺍﺗﺠﺮﺡ ﻭﻟﻮ ﺍﺗﺠﺮﺣﺖ ﻣﻨﻪ ﻫﺘﻌﻘﺪ ﺍﻛﺘﺮ
ﻣﺎﻧﺎ ﻣﺘﻌﻘﺪﻩ .. ﺍﻧﺎ ﻣﺘﺄﻛﺪﻩ ﻣﻦ
ﻣﺸﺎﻋﺮﻱ ﻧﺎﺣﻴﺘﻪ .. ﺑﺲ ﻫﻮ ..
ﺟﻴﻬﺎﻥ : ﻣﺎﺗﻀﻐﻄﻴﺶ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻚ ﻓﻲ
ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ .. ﺳﻴﺒﻴﻬﺎ ﻟﺮﺑﻨﺎ ﻭﻫﺘﺘﺤﻞ
ﺻﺪﻗﻴﻨﻲ ..
ﻏﺎﺩﻩ : ﻭﻧﻌﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ
ﻫﻨﺎ ﺳﻤﻌﻮﺍ ﺻﻮﺕ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺑﺎﻟﺪﺍﺧﻞ
ﺟﻴﻬﺎﻥ : ﻳﻼ ﻧﺪﺧﻞ ﺟﻮﻩ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ
ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻧﺘﺎﺑﻊ ﻳﻮﻣﻴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﻩ
ﻭﺍﻟﻜﺎﺑﺘﻦ
ﻏﺎﺩﻩ : ﻣﺎﻧﺘﻲ ﻛﻨﺘﻲ ﻣﺎﺷﻴﻪ ﻛﻮﻳﺲ
ﻗﻠﺒﺘﻴﻬﺎ ﻫﺰﺍﺭ ﻟﻴﻪ؟
ﺟﻴﻬﺎﻥ : ﻳﺎﺩﻭﺩﻭ ﻟﻮﻻ ﺣﺒﺔ ﺍﻟﻬﺰﺍﺭ ﺩﻭﻝ
ﻛﺎﻥ ﺯﻣﺎﻧﻲ ﻣﺖ ﻣﻦ ﺍﻻﻛﺘﺌﺎﺏ ﻣﻦ
ﺳﺎﻋﺔ ﻣﺎﺗﻄﻠﻘﺖ
ﻏﺎﺩﻩ : ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺴﻌﺪﻙ ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻭﻳﺮﺯﻗﻚ
ﺑﺎﻟﻠﻲ ﻳﻘﺪﺭﻙ .. ﻭ ..
ﺛﻢ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻓﺠﺄﻩ : ﺍﺳﺘﻨﻲ
ﺍﺳﻨﺘﻲ ﺍﻧﺘﻲ ﻗﻮﻟﺘﻴﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻻﻭﻝ "
ﻗﻮﻟﻴﻠﻲ ﻭﻫﻘﻮﻟﻚ " .. ﺗﻘﻮﻟﻴﻠﻲ ﻋﻠﻰ
ﺍﻳﻪ ؟
ﺟﻴﻬﺎﻥ : ﻻ ﺑﻬﺰﺭ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﻛﻨﺖ ﺑﻮﻗﻌﻚ
ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ
ﻏﺎﺩﻩ : ﺍﺍﺍﺍﺍﻩ ﺍﻓﺘﻜﺮﺕ .. ﺍﺻﻞ ﺑﺲ
ﺍﻧﺘﻲ ﻟﺴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﻩ
ﺟﻴﻬﺎﻥ : ﺍﻫﻲ ﻗﺮﺑﺖ ﺗﺨﻠﺺ ﻭﻧﺨﻠﺺ
ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺪﺑﻴﺴﻪ ﺩﻱ ﺍﺻﻞ ﺍﻧﺎ ﺣﺴﻪ ﺍﻥ ﺍﻧﺎ
ﻟﺴﻪ ﻣﺘﺠﻮﺯﺍﻩ .. ﻭﻛﻞ ﻣﺎ
ﺍﻓﺘﻜﺮ ﺍﻧﻪ ﻣﻤﻜﻦ ﻳﺮﺟﻌﻨﻲ ﺑﻜﻠﻤﻪ ﺑﺤﺲ
ﺍﻧﻲ ﻋﺎﻳﺰﻩ ﺍﻏﻤﺾ ﻋﻴﻨﻲ ﻭﺍﻓﺘﺤﻬﺎ ﻳﻮﻡ
ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻌﺪﻩ ..
ﻏﺎﺩﻩ : ﻟﻠﺪﺭﺟﻪ ﺩﻱ ﻣﺎﺑﻘﺘﻴﺶ ﺗﺤﺒﻴﻪ؟
ﺟﻴﻬﺎﻥ : ﺍﻧﺎ ﻣﺤﺒﻴﺘﻮﺵ ﺍﺻﻼ .. ﻛﺎﻥ
ﺍﻧﺒﻬﺎﺭ ﺑﺸﻴﺎﻛﺘﻪ ﻭﻭﺳﺎﻣﺘﻪ ﻭﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ
ﻛﺎﻥ ﺑﻴﺠﻴﺒﻬﺎﻟﻲ .. ﻛﺎﻧﺖ ﻧﻘﻄﺔ
ﺿﻌﻔﻲ ﻭﻫﻮ ﻋﺮﻑ ﻳﻠﻌﺐ ﺑﻴﻬﺎ ﻛﻮﻳﺲ
ﻏﺎﺩﻩ : ﻃﻴﺐ ﻳﻼ ﻧﺪﺧﻞ ﻭﻛﻔﺎﻳﻪ ﻛﻼﻡ
ﻋﻨﻪ ..
ﺟﻴﻬﺎﻥ : ﻳﻼ
ﺩﺧﻠﻮﺍ ﺳﻮﻳﺎ ﻭﺟﻠﺴﻮﺍ ﻣﻊ ﻣﺤﻤﻮﺩ
ﻭﻓﻮﺯﻳﻪ ﻭﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ ﺍﻧﻀﻤﺖ ﺍﻟﻴﻬﻢ
ﺳﺎﺭﻩ ﻭﺍﻟﺼﻐﻴﺮ
ﺗﻜﻠﻢ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻋﻦ ﻋﻤﻠﻪ ﻭﻋﻦ
ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺼﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺃ ﻣﺆﺧﺮﺍ ﻓﻲ
ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺷﺮﻛﺘﻪ ﻫﻮ
ﻭﻫﺎﻧﻲ .. ﻭﺍﻧﻪ ﺳﻴﺄﺧﺬ ﺗﻮﻛﻴﻞ ﺇﺣﺪﻯ
ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻪ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﻪ ﻭﻳﺠﻌﻠﻮﺍ
ﻣﻘﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﻩ ﻭﻳﺪﻳﺮﻫﺎ ﻫﻮ
ﻭﻫﺎﻧﻲ ﺳﻮﻳﺎ
ﺟﻴﻬﺎﻥ : ﺍﺯﺍﻱ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺩﻩ ؟ ﺩﻩ ﺣﺎﺗﻢ
ﻛﺎﻥ ﺑﻴﺠﺮﻱ ﻭﺭﺍ ﺍﻟﺸﺮﻛﻪ ﺩﻱ ﺑﻘﺎﻟﻪ
ﻣﺪﻩ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺎﺧﺪ ﺍﻟﺘﻮﻛﻴﻞ ﺑﺘﺎﻋﻬﺎ
ﻣﺤﻤﻮﺩ : ﺑﺲ ﺍﺣﻨﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺧﺪﻧﺎﻩ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ
ﺟﻴﻬﺎﻥ ﺑﺘﺮﺩﺩ : ﻭﻫﻮ ﻋﺎﻣﻞ ﺍﻳﻪ ﻓﻲ
ﺷﻐﻠﻪ .. ﺷﺮﻛﺘﻪ ﻋﺎﻣﻠﻪ ﺍﻳﻪ ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﻮﻕ؟
ﻣﺤﻤﻮﺩ : ﺑﺼﺮﺍﺣﻪ .. ﻣﺴﺘﻮﺍﻩ ﻓﻲ
ﻫﺒﻮﻁ ﻣﺴﺘﻤﺮ .. ﻳﺨﺴﺮ ﻣﺰﺍﺩ ﻣﺮﻩ ﻭ
ﻣﻨﺎﻗﺼﻪ ﻣﺮﻩ .. ﻳﻌﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻧﺤﺪﺍﺭ
ﻓﻮﺯﻳﻪ : ﺩﻩ ﺍﻧﺘﻘﺎﻡ ﺭﺑﻨﺎ
ﺟﻴﻬﺎﻥ : ﻻ ﺣﻮﻝ ﻭﻻ ﻗﻮﺓ ﺍﻻ ﺑﺎﻟﻠﻪ
ﻓﻮﺯﻳﻪ : ﺍﻳﻪ ﺻﻌﺒﺎﻥ ﻋﻠﻴﻜﻲ
ﺟﻴﻬﺎﻥ : ﺍﻧﺎ ﺑﺲ ﻣﺎﺑﺤﺒﺶ ﺍﻟﺸﻤﺎﺗﻪ ..
ﻣﺤﻤﻮﺩ : ﺧﻼﺹ ﻳﺎﺟﻤﺎﻋﻪ ﺣﺼﻞ
ﺧﻴﺮ .. ﻏﻴﺮﻭﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺩﻩ ..
ﺳﺎﺭﻩ : ﻃﻴﺐ ﺷﻔﻮﺗﻮﺍ ﻋﻤﺮ ﻋﻤﻞ ﺍﻳﻪ
ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﻩ
ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻭﻫﻮ ﻳﺪﺍﻋﺐ ﺍﻟﻄﻔﻞ : ﻋﻤﻠﺖ
ﺍﻳﻪ ﻳﺎﻣﺠﺮﻡ
ﻭﺑﺬﻛﺎﺀ ﻏﻴﺮﺕ ﺳﺎﺭﻩ ﻣﺴﺎﺭ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ
ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺻﺎﺑﻪ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﻣﻨﺬ ﺍﻥ ﺫﻛﺮ ﺍﺳﻢ
ﺣﺎﺗﻢ ﻓﻴﻪ ..
ﺻﻌﺪ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﺩﺧﻠﺖ
ﻓﻮﺯﻳﻪ ﺣﺠﺮﺗﻬﺎ ﻟﺘﻨﺎﻡ .. ﻭﺟﻬﺰﺕ ﻏﺎﺩﻩ
ﺣﺎﻟﻬﺎ ﻟﻠﻨﻮﻡ ﻫﻲ ﻭﺟﻴﻬﺎﻥ ..
ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺗﺤﺪﺛﻮﺍ ﺳﻮﻳﺎ
ﺍﻏﻠﻘﺖ ﻏﺎﺩﻩ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺑﺠﻮﺍﺭ
ﺟﻴﻬﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ .. ﻇﻞ ﺍﻟﻮﺿﻊ
ﺻﺎﻣﺖ ﻗﻠﻴﻼ ﻭﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻧﺎﺋﻤﻪ
ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻫﺎ ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺳﻘﻒ
ﺍﻟﺤﺠﺮﻩ ..
ﻏﺎﺩﻩ : ﻋﺎﺭﻓﻪ ﻳﺎﺟﻴﻬﺎﻥ .. ﺍﻧﺎ ﺍﻭﻗﺎﺕ
ﺑﺤﺲ ﺍﻧﻲ ﺣﺒﻴﺘﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﻫﻮ ﻣﺶ
ﺷﺎﻳﻔﻨﻲ ..
ﺟﻴﻬﺎﻥ : ﻣﺶ ﻓﺎﻫﻤﻪ ﺗﻘﺼﺪﻱ ﺍﻳﻪ؟
ﻏﺎﺩﻩ : ﺑﺼﻲ ﺑﺼﺮﺍﺣﻪ ﻛﺪﻩ ﻛﻞ ﺍﻟﺮﺟﺎﻟﻪ
ﺑﻴﻨﺠﺬﺑﻮﺍ ﻟﻠﺒﻨﺖ ﺍﻟﺤﻠﻮﻩ ﺍﻭ ﺍﻟﺪﻟﻮﻋﻪ ..
ﻭﺍﻧﺎ ﻻ ﻛﺪﻩ ﻭﻻ ﻛﺪﻩ ..
ﻭﻃﻮﻝ ﻋﻤﺮﻱ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﻲ .. ﻭﺍﻻﻧﺠﺎﺯ
ﺍﻟﻠﻲ ﻗﺪﺭﺕ ﺍﻋﻤﻠﻪ ﺑﺠﺪ ﺍﻧﻲ ﻣﺤﺒﻴﺘﺶ
ﺣﺪ ﺧﺎﻟﺺ .. ﻫﻮ ﺍﻛﻴﺪ ﻛﺎﻥ
ﻫﻴﻜﻮﻥ ﺣﺐ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﻭﺍﺣﺪ ﺑﺲ ﺍﻧﺎ
ﻗﻔﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻲ ﻛﻞ ﺍﻻﺑﻮﺍﺏ .. ﻭﺩﻩ
ﺍﻟﻠﻲ ﺧﻼﻧﻲ ﺍﺷﻚ ﺍﻧﻲ ﺣﺒﻴﺘﻪ
ﻋﺸﺎﻥ ﻫﻮ ﻣﺶ ﺷﺎﻳﻔﻨﻲ ﻭﺑﻘﻴﺖ ﻋﻠﻰ
ﻃﺒﻴﻌﺘﻲ ﻣﻌﺎﻩ
ﺟﻴﻬﺎﻥ : ﻣﻊ ﺍﻋﺘﺮﺍﺿﻲ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ
ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺑﺲ ﺍﻧﺘﻲ ﻗﻠﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻻﺧﺮ "
ﻭﺑﻘﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﻃﺒﻴﻌﺘﻲ ﻣﻌﺎﻩ "
ﻭﻣﻌﻨﻰ ﻛﺪﻩ ﺍﻧﻚ ﻣﻦ ﺟﻮﺍﻛﻲ ﺣﻠﻮﻩ ﺟﺪﺍ
ﺟﺪﺍ .. ﻭﺩﻱ ﺍﻟﺤﻼﻭﻩ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻮ
ﺷﺎﻳﻔﻬﺎ .. ﺑﺼﻲ ﻳﺎﻏﺎﺩﻩ ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ ﺍﻟﻠﻲ
ﺑﻴﻔﻜﺮ ﺯﻱ ﻣﺎﻧﺘﻲ ﺑﺘﻘﻮﻟﻲ ﺍﻟﺒﻨﺖ
ﺍﻟﺤﻠﻮﻩ ﺍﻟﺪﻟﻮﻋﻪ ﺩﻩ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﺻﻨﻒ
ﺣﺎﺗﻢ .. ﻭﻣﻌﺘﻘﺪﺵ ﺍﻥ ﺷﺮﻳﻒ ﺯﻱ
ﺣﺎﺗﻢ .. ﻧﻴﺠﻲ ﺑﻘﻰ ﻟﻠﻨﻘﻄﻪ ﺍﻟﺘﺎﻧﻴﻪ ..
ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻬﺒﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﻘﻮﻟﻴﻪ ﺩﻩ ؟؟ ﻣﺶ
ﺣﻠﻮﺓ ﺍﻳﻪ؟ ﺩﻩ ﻛﻔﺎﻳﻪ ﺷﻌﺮﻙ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮ
ﺩﻩ ﻣﺎﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﺑﺠﺪ .. ﻭﻏﻴﺮ
ﻛﺪﻩ ﺍﻧﺘﻲ ﻣﺎﺷﻔﺘﻴﺶ ﺷﻜﻠﻚ ﻓﻲ ﻓﺮﺣﻲ
ﻛﻨﺖ ﻱ ﻋﺎﻣﻠﻪ ﺍﺯﺍﻱ؟ ﺩﺍﻧﺘﻲ
ﻃﻠﻌﺘﻲ ﻣﻦ ﺗﺤﺖ ﺍﻳﺪﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﺍﻓﻴﺮ
ﻭﺍﺣﺪﻩ ﺗﺎﻧﻴﻪ ﺧﺎﻟﺺ ..
ﻏﺎﺩﻩ : ﺑﺲ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﻩ ﺍﻟﺘﺎﻧﻴﻪ ﺍﻧﺎ
ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﻩ ﺍﻻﻭﻻﻧﻴﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺩﺧﻠﺖ
ﺍﻟﻜﻮﺍﻓﻴﺮ .. ﻳﺎﺟﻴﻬﺎﻥ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﻌﻴﺶ
ﻃﻮﻝ ﻋﻤﺮﻱ ﺑﺎﻟﻤﻜﻴﺎﺝ ﻭﺍﻟﺴﻮﺍﺭﻳﻪ ..
ﻭﺍﻧﺎ ﺍﺳﺎﺳﺎ ﻣﺎﺑﺤﺒﺶ ﺍﺣﻂ ﻣﻜﻴﺎﺝ ﺑﺮﻩ
ﺍﻟﺒﻴﺖ ..
ﻗﺎﻣﺖ ﺟﻴﻬﺎﻥ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻭﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﻨﻮﺭ
ﻣﺮﻩ ﺍﺧﺮﻯ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ .. ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﻬﺎ
.. ﻣﺴﻜﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺫﻗﻨﻬﺎ ﻭﺩﻗﻘﺖ ﻓﻲ
ﻣﻌﺎﻟﻤﻬﺎ ﺟﻴﺪﺍ ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﻣﻤﻤﻢ ﻓﻲ
ﺷﻮﻳﺔ ﺣﺒﻮﺏ .. ﻭﺑﺸﺮﻩ ﺟﺎﻓﻪ ..
ﺍﻟﺸﻤﺲ
ﻋﺎﻣﻠﻪ ﻓﻴﻜﻲ ﻋﻤﺎﻳﻠﻬﺎ .. ﻭﺷﻌﺮﻙ
ﻛﻤﺎﻥ .. ﻫﻮ ﺍﻩ ﻃﺒﻴﻌﺘﻪ ﺣﻠﻮ ﺟﺪﺍ
ﻭﻧﺎﻋﻢ ﻭﻃﻮﻳﻞ ﻣﺎﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ .. ﺑﺲ ﻣﻦ
ﻗﻠﺔ
ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﻴﻪ ﺑﻘﻰ ﺗﺎﻟﻒ ..
ﺿﺤﻜﺖ ﻏﺎﺩﻩ : ﺍﻧﺘﻲ ﺗﺮﻭﺣﻲ ﺗﻔﺘﺢ
ﺑﻴﻮﺗﻲ ﺳﻨﺘﺮ .. ﻛﻞ ﺩﻩ ﺍﻛﺘﺸﻔﺘﻴﻪ ﻣﻦ
ﺑﺼﻪ ﻛﺪﻩ؟؟؟
ﺟﻴﻬﺎﻥ : ﺍﺗﺮﻳﻘﻲ ﺍﺗﺮﻳﻘﻲ .. ﺑﺲ ﺑﺼﻲ
ﺑﻘﻰ .. ﺍﻧﺎ ﻭﺍﻧﺘﻲ ﻫﻨﻌﻤﻞ ﺣﺎﺟﻪ ..
ﻫﻨﺮﻭﺡ ﺍﻭﻻ ﻋﻨﺪ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﺟﻠﺪﻳﻪ
ﻣﺤﺘﺮﻡ .. ﻭﻫﻨﺘﺎﺑﻊ ﻋﻨﺪ ﺑﻴﻮﺗﻲ ﺳﻨﺘﺮ
ﻣﺤﺘﺮﻡ .. ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻫﻨﺸﻮﻑ ﻫﻨﻌﻤﻞ
ﺍﻳﻪ ﺗﺎﻧﻲ
ﺃﺯﺍﻟﺖ ﻏﺎﺩﻩ ﻳﺪ ﺟﻴﻬﺎﻥ ﺑﻠﻄﻒ ﻭﻗﺎﻟﺖ :
ﺍﻧﺘﻲ ﺑﺘﺤﻠﻤﻲ ﺑﺎﻳﻦ ﻋﻠﻴﻜﻲ .. ﺍﻧﺎ ﻣﺶ
ﻫﻌﻤﻞ ﺣﺎﺟﻪ .. ﻭﻣﺶ ﻫﻐﻴﺮ
ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺭﺍﺟﻞ .. ﺍﻧﺎ ﻟﻮ
ﺑﻤﻮﺕ ﻓﻴﻪ ﻣﺶ ﻫﺘﻐﻴﺮ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺤﺐ
ﺷﻜﻠﻲ .. ﺍﻧﺎ ﻛﺪﻩ ﻭﻣﺶ ﻫﻌﻴﺶ ﻏﻴﺮ
ﻛﺪﻩ
ﺟﻴﻬﺎﻥ : ﻣﻴﻦ ﻗﺎﻟﻚ ﺍﻥ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻋﺸﺎﻥ
ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ .. ﺍﻧﺘﻲ ﻻﺯﻡ ﺗﻬﺘﻤﻲ ﺑﻨﻔﺴﻚ
ﻋﺸﺎﻥ ﺧﺎﻃﺮ ﻧﻔﺴﻚ .. ﻟﻤﺎ
ﺑﺘﺒﺼﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺍﻳﻪ ﻭﺗﺸﻮﻓﻲ ﻧﻔﺴﻚ
ﻭﺣﺸﻪ ﺩﻩ ﺑﻴﺄﺛﺮ ﺑﺎﻟﺴﺎﻟﺐ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺗﻚ
ﻭﺍﺳﻠﻮﺑﻚ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ .. ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻧﻚ
ﻋﻤﺮﻙ ﻛﻠﻪ ﻗﻀﺘﻴﻪ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ..
ﻓﻲ ﺣﺎﺟﻪ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺑﺘﻘﻮﻝ ﻟﻮ
ﺍﻧﺘﻲ ﺣﺴﻴﺘﻲ ﺍﻧﻚ ﺣﻠﻮﻩ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻛﻠﻬﺎ ﻫﺘﺸﻮﻓﻚ ﺣﻠﻮﻩ .. ﻻﺯﻡ ﺗﺸﻮﻓﻲ
ﻧﻔﺴﻚ ﺣﻠﻮﻩ ﻭﻣﻬﺘﻤﻪ ﺑﻨﻔﺴﻚ .. ﺣﺘﻰ
ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ .. ﺳﺘﺎﻳﻞ ﻫﺪﻭﻣﻚ ﻻﺯﻡ
ﻳﺘﻐﻴﺮ ﺍﻧﺘﻲ ﻣﺎﺑﻘﺘﻴﺶ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﻪ ﻭﻻ
ﺍﻟﻄﻔﻠﻪ ﺍﻧﺘﻲ ﺩﻛﺘﻮﺭﻩ ﻛﺒﻴﺮﻩ ﻣﺤﺘﺮﻣﻪ ..
ﺑﻼﺵ ﺑﻘﻰ ﺷﻐﻞ ﺍﻟﺒﻴﺠﺎﻣﺎﺕ
ﻭﺍﻟﺸﻮﺭﺗﺎﺕ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﻠﺒﺴﻴﻬﻢ ﻭﻗﺖ
ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺩﻩ
ﻏﺎﺩﻩ ﺑﺘﺴﺎﺅﻝ : ﺍﻭﻣﺎﻝ ﺍﻟﺒﺲ ﺍﻳﻪ
ﻳﻌﻨﻲ؟
ﺟﻴﻬﺎﻥ : ﻗﻤﺼﺎﻥ .. ﻗﻄﻦ ﺍﻭ ﺣﺮﻳﺮ ﺍﻭ
ﺳﺘﺎﻥ .. ﺩﻟﻊ ﻛﺪﻩ ..
ﻏﺎﺩﻩ : ﻻ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻓﺮﺽ ﺍﺧﻮﻛﻲ ﺩﺧﻞ
ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﺠﺄﻩ
ﺟﻴﻬﺎﻥ : ﻻ ﺍﻧﺎ ﻣﻼﺣﻈﻪ ﺍﻧﻪ ﻣﺎﺑﻴﺪﺧﻠﺶ
ﺑﺎﻟﻤﻔﺘﺎﺡ .. ﺑﻴﺮﻥ ﺍﻟﺠﺮﺱ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ
ﻣﺎﻫﻮ ﺑﺮﺩﻭ ﻣﺮﺍﻋﻲ ﺍﻥ ﻓﻲ
ﺑﻨﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﻏﺎﺩﻩ : ﻛﻞ ﻛﻼﻣﻚ ﺩﻩ ﻣﺎﺃﻗﻨﻌﻨﻴﺶ
ﻟﻸﺳﻒ
ﺟﻴﻬﺎﻥ : ﺍﻧﺘﻲ ﺩﻣﺎﻏﻚ ﺩﻱ ﺟﺰﻣﻪ
ﻗﺪﻳﻤﻪ
ﻏﺎﺩﻩ ﻭﻫﻲ ﺗﻀﺮﺑﻬﺎ ﺑﺎﻟﻮﺳﺎﺩﻩ : ﻟﻤﻲ
ﻧﻔﺴﻚ ﻳﺎﺑﺖ
ﺟﻴﻬﺎﻥ : ﻗﻤﺼﺎﻧﻲ ﻛﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻻﺏ
ﻭﻓﻲ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﻤﺎﻥ .. ﺧﺪﻱ ﻣﻨﻬﺎ
ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻧﺘﻲ ﻋﺎﻳﺰﺍﻩ ﻭﺟﺮﺑﻲ ..
ﻭﻟﻤﺎ ﺗﺤﺴﻲ ﺑﺄﻧﻮﺛﺘﻚ ﻭﺗﺨﺮﺟﻲ ﻣﻦ ﺟﻮ
ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻧﺘﻲ ﻓﻴﻪ ﺩﻩ ﻫﺘﻌﺮﻓﻲ
ﺍﻧﺎ ﻗﺼﺪﻱ ﺍﻳﻪ .. ﻭﺻﺪﻗﻴﻨﻲ
ﺛﻘﺘﻚ ﺑﻨﻔﺴﻚ ﻫﺘﺰﻳﺪ
ﻏﺎﺩﻩ : ﻣﺶ ﻭﺍﺧﺪﻩ ﺣﺎﺟﻪ .. ﺍﻧﺎ ﻫﻨﺎﻡ
ﺑﻘﻰ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺒﻄﻠﻠﻲ ﺳﺨﺎﻓﺎﺗﻚ ﺩﻱ
ﺟﻴﻬﺎﻥ :ﻃﻴﺐ ﻃﻴﺐ .. ﺗﺼﺒﺤﻲ ﻋﻠﻰ
ﺧﻴﺮ ..
******************
ﺍﻧﺘﻬﻰ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻭﻫﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ
ﺑﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻛﻪ .. ﻭﺟﻠﺴﻮﺍ ﺳﻮﻳﺎ
ﻳﻨﺎﻗﺸﺎﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻣﻮﺭ ﺍﻟﻌﻤﻞ
ﺍﻟﺘﻘﻂ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻣﻠﻔﺎ ﻭﻓﺘﺤﻪ ﻭﻗﺎﻝ :
ﻣﻌﻘﻮﻝ ؟
ﻫﺎﻧﻲ : ﺧﻴﺮ؟
ﻣﺤﻤﻮﺩ : ﺷﺮﻛﺔ ﺣﺎﺗﻢ ﺑﻌﺘﺎﻟﻨﺎ ﻋﺮﺽ
ﺑﺼﻔﻘﻪ ﺟﺪﻳﺪﻩ
ﻫﺎﻧﻲ ﺑﺎﻧﺰﻋﺎﺝ : ﻭﻫﻮ ﻟﻴﻪ ﻋﻴﻦ ﻳﺸﺘﻐﻞ
ﻣﻌﺎﻧﺎ
ﻣﺤﻤﻮﺩ : ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ﻫﻮ ﻋﺎﻳﺰ ﺍﻳﻪ !!
ﺑﺲ ﻋﻤﻮﻣﺎ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﺣﺎﺟﻪ ﻭﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ
ﺑﻴﻨﺎ ﺣﺎﺟﻪ ﺗﺎﻧﻴﻪ .. ﻧﺸﻮﻑ
ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻳﻪ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻧﻘﺮﺭ
ﻫﺎﻧﻲ ﺑﺼﻮﺕ ﺃﻗﺮﺏ ﻟﻠﺤﺪﻩ : ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ
ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻧﺸﻮﻓﻬﺎ .. ﺩﻱ ﺷﺮﻛﺘﻪ
ﺿﺎﻳﻌﻪ ﺧﺎﻟﺺ ﻭﺳﻤﻌﺘﻬﺎ ﺯﻓﺖ .. ﻟﻮ
ﺍﺗﻌﺎﻣﻠﻨﺎ ﻣﻌﺎﻩ ﻫﻴﻨﺰﻝ ﻣﻨﻨﺎ ..
ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺑﺘﻔﻜﻴﺮ : ﻣﺶ ﺩﻩ ﺍﻟﻠﻲ ﺧﺎﻳﻒ
ﻣﻨﻪ ﻟﻮ ﺭﺟﻌﻨﺎ ﻧﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﺎﻩ
ﻫﺎﻧﻲ : ﺍﻭﻣﺎﻝ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺧﺎﻳﻒ ﻣﻨﻪ؟
ﻣﺤﻤﻮﺩ : ﺟﻴﻬﺎﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﺴﺄﻟﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻣﺒﺎﺭﺡ
ﻫﺎﻧﻲ ﺑﻘﻠﻖ : ﺑﺘﺴﺄﻟﻚ ﻋﻦ ﻣﻴﻦ؟
ﻣﺤﻤﻮﺩ : ﻋﻦ ﺣﺎﺗﻢ ﻳﺎﺑﻨﻲ ﺍﻭﻣﺎﻝ ﺍﺣﻨﺎ
ﺑﻨﺘﻜﻠﻢ ﻋﻦ ﻣﻴﻦ؟
ﻫﺎﻧﻲ : ﺍﻳﻮﻩ ﻳﻌﻨﻲ ﺑﺘﺴﺄﻟﻚ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻴﻪ؟
ﻣﺤﻤﻮﺩ : ﺑﺘﺴﺄﻟﻨﻲ ﻋﻦ ﺷﻐﻠﻪ ﻭﻋﺎﻣﻞ
ﺍﻳﻪ ﻭﻟﻤﺎ ﻗﻠﺘﻠﻬﺎ ﺍﻧﻪ ﺑﻴﺨﺴﺮ ﺯﻋﻠﺖ
ﻋﺸﺎﻧﻪ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ﺍﻧﺎ ﺧﺎﻳﻒ
ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺣﻨﺖ ﻟﻴﻪ .. ﻣﺎﻫﻮ ﺑﺮﺩﻭ ﻛﺎﻥ
ﺟﻮﺯﻫﺎ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻻﻳﺎﻡ .. ﻭﻣﺶ
ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﺩﻩ ﻣﻦ ﻓﺘﺮﻩ ﻗﺮﻳﺒﻪ
ﻭﻗﻒ ﻫﺎﻧﻲ ﻭﻗﺎﻝ : ﺩﻩ ﺳﺒﺐ ﺃﺩﻋﻰ
ﺍﻧﻚ ﺗﺮﻓﺾ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﻣﻌﺎﻩ ﻋﺸﺎﻥ
ﻣﺎﻳﺒﻘﺎﻟﻨﺎﺵ ﺍﻱ ﺻﻠﻪ ﺑﺎﻟﺸﺨﺺ ﺩﻩ
ﻣﺤﻤﻮﺩ : ﻋﻨﺪﻙ ﺣﻖ .. ﺑﺲ
ﻫﺎﻧﻲ : ﺑﺲ ﺍﻳﻪ؟
ﻣﺤﻤﻮﺩ : ﺩﻩ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻲ ﻣﺤﻨﻪ .. ﻭﺍﻧﺎ
ﺑﺼﺮﺍﺣﻪ ﻳﻌﻨﻲ ﻋﺎﻳﺰ ﺍﺳﺎﻋﺪﻩ
[b:b9



































ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تـوقـيــعــي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Image38378






كُل مُبْتَسِم لَآ يَعْنِي أَنَّه سَعِيْد !
و كُل بَشُوش لَآ يَعْنِي أَنَّه قَد خَلَت دِنْيآه مِن الْدُّمُوْع !!
. . . ف حَتَّمَآ هُنَآك " أَقْنِعـه " مَجْبُوْرُوْن عَلَى إِرْتِدآئِهَآ ،

لَآ تَعْنِي ب أَنَّنَآ منَآفقُوُون ،، لآآِآ
فَقَط حَتَّى يُطَلِّق عَلَيْنَآ ( بَشِّر طَّبِيُعُيُّون )
و حَتَّى عَن إنّكِسِآرنَآ لَآ يَعْلَمُوْن !



"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Tumblr_lsfidvC1EK1qevr3bo1_500
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ٱنٌـــےـسًےــــة
:الادارة العامة:
:الادارة العامة:
ٱنٌـــےـسًےــــة


الجنس : : انثى

مشاركــاتـي : : 11229
تاريخ التسجيل : 06/06/2013
العمر: : 32
التقييم : 9443

"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Empty
مُساهمةموضوع: رد: "ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa   "ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Emptyالثلاثاء ديسمبر 31, 2013 4:45 pm


الفصل 23

محمود : انا مش عارف ايه اللي خلاني اخد الملف ده البيت !!

هاني : الناس هيصلوا الفندق كمان ساعه .. في وقت انت مالك قلقان ليه؟

محمود : طيب انا هروح البيت اجيبه واروح الفندق من بره بره وانت حصلني على هناك .. ماشي؟

فكر قليلا وقال : انت فاكر الملف فين؟

محمود : ايوه فاكر هجيبه واجي مش هتأخر ماتقلقش.

هاني : لا مش قصدي .. انا بقول اروح اجيبه انا واشوف ساره وانت حصلني على الفندق

محمود : طيب . . انت عارف شكل الملف قولها بس هو موجود في الدرج التاني في المكتب وهي هتعرف

هاني : ماشي .. سلام .. اشوفك في الاوتيل

محمود : باذن الله .. سلام

وصل هاني الى بيت محمود .. رن جرس البوابه الخارجيه ..

*******************

كات جيهان تحمل الصغير وتلعب معه .. بينما ساره في المطبخ تعد طعام الغذاء ..

جيهان : نفسي اعرف بتطبخي متأخر كده ليه؟ احنا طبخنا واتغدينا وغاده راحت الشغل واليوم قرب يخلص

ساره : اخوكي ياختي هو اللي بيرجع متأخر .. اطبخ انا ليه من بدري ؟ اديني باكل اي حاجه تصبيره كده لحد مايرجع بليل نتعشى سواالاكل ده

جيهان : طيب ماهو ماما كل يوم بتتحايل عليكي تنزلي تتغدي معانا وانتي مابترضيش

ساره : لا ياحبيبتي ماتحلاش الاكله الا مع حوده

ساره : ياسلام على الحب .. وانا بقى هافضل شايله الباشا كده لحد امتى ؟

هنا رن جرس الباب .. ذهبت ساره وردت من خلال الانتركم .. علمت اه هاني .. ضغطت على الزر وفتحت له البوابه ..

جيهان : مين ؟

ساره وهي تدخل المطبخ مره اخرى : ده هاني جاي ياخد ورق يخص الشغل ..

جيهان سريعا : طيب خليكي انتي عشان الاكل مايتحرقش .. وانا هنزله الورق هو فين ؟

ساره : على الكونسول اللي جنب الباب ..

جيهان : طيب هاخد عمر معايا ..

ارتدت زي الصلاه الخاص بساره وأخذت الملف في يدها وفي يدها الاخرى حملت عمر .. ونزلت سريعا .. وخرجت من الباب الداخلي للبيت .. وجدته واقفا عند سيارته .. رآها ذهب اليها ..

هاني مبتسما : السلام عليكم

جيهان وهي لا تدري سر كل هذه السعاده : وعليكم السلام .. ازيك ياهاني

هاني : انا تمام .. انتي عامله ايه؟

جيهان : الحمد لله .. معلش ساره ملخومه في المطبخ ومعرفتش تنزل ..

هاني سريعا : أحسن . إإإإإ قصدي الله يعينها

جيهان : قالتلي اديك الملف ده ..

كان الصغير يرفص بقدمه يريد ان يذهب الى خاله

هاني : طيب هاتي عمر ده شويه واحشني اوي

مد يده وأخذه منها .. وعن دون قصد مسك يدها التي تحمل بها الطفل .. افلتتها سريعا وعلى وجهها حمرة الخجل .. بينما هو ود ان يظل ممسكا يدها مده أطول ... نظر اليها بعمق وفجأه تذكر انه في بيت صديقه وهو واقف مع أخته .. تنحنح في حرج وقبل الصغير وأعطى له كيس صغير كان أحضره له به بعض الحلويات ..

هاني : حاتم رجع يضايقك تاني؟

جيهان : لا انا اساسا مابخرجش .. هو اليوم الوحيد اللي خرجت معاكوا فيه وبس

هاني بلوم : بس يعني سمعت انك كنتي بتسألي عليه وعلى شغله .. وكنتي زعلانه

جيهان بغضب فقد علمت ان اخيها هو من نقل عنها هذا الكلام : ايوا كنت بسأل لان محمود كان بيتكلم عن شركه خدتوا توكيلها باين وانا كنت سمعت نفس الكلام من حاتم .. فسألته .. ولما قالي ان شركته بتخسر دعيتله عشان انا مابحبش الشماته .. لكن مش زعلانه عليه خالص .. انا ماصدقت خلصت منه .. ربنا يسهله بعيد عني ..

هاني : طيب ماتزعليش انا مش قصدي .. انا بس خايف عليكي

نطقها بحنان غريب جعل جيهان تشعر بنفس الوخزه التي شعرت بها عندما بعث لها الرساله في النادي

ابتسمت مره اخرى وقالت : خلاص محصلش حاجه

هاني وهو ينظر في ساعته : طيب خدي عمر بقى عشان ماتأخرش على محمود والاجانب اللي معاه ..

جيهان وهي تأخذ منه عمر : ربنا معاكوا .

هاني : مع السلامه ..

جيهان : مع السلامه ..

ركب سيارته وانطلق بها تحت انظار جيهان .. وهاهي قصة حب جديده تبدأ ..

*******************


أغلقت الهام مصحفها وقال بخفوت : شريف .. انت نمت ولا صاحي؟

شريف وهو مغمض العينين : صاحي .. بس هنام أهو

الهام : طيب انا هروح اجيب الكافتيريا .. اجيبلك حاجه من هناك؟

شريف : شكرا ياأمي

الهام : مش هتأخر .. نام وارتاح ياحبيبي

خرجت وتركته نائما – على حسب ما تظن هي – ولكنه كان يحدث نفسه سرا .. كاد عقله ان يجن من تصرفها المتلهف على محمود

قال لنفسه : اما اشوف اخرتها معاكي ياغاده ..

***********************



كانت تشعر بالتعب بعد وقوفها مده طويله في حجرة العمليات .. ورغم ذلك ذهبت اليه قبل مغادرتها المستشفى كي تكمل فحصها له .. دخلت عليه وكان بمفرده

غاده : السلام عليكم

حرك شريف رأسه تجاه مصدر صوتها ولم يرد

قالت : معلش ماكملتش الكشف .. كان في عمليه مستعجله

لم يرد أيضا .. واستغربت هي من صمته ولكن تابعت عملها في ارهاق ..

غاده : كابتن شريف ..

شريف : نعم

غاده : حضرتك تعبان؟

صمت قليلا ثم قال في اقتضاب : لأ

نظرت له باستغراب .. ثم حملت أغراضها الطبيه وتأهبت لمغادرة الحجره

قال لها قبل ان تمسك مقبض الباب : مين محمود؟

غاده باندهاش : محمود مين ؟

شريف : اللي جريتي روحتيله قبل ماتكملي الكشف

غاده : جريت اروحله !!!!

حرك رأسه مره اخرى ونظر امامه وفي عينيه نظرة غضب .. ولم يرد عليها

ساد الصمت لحظات قليله دق قلبها سريعا في خوف من صمته

قال بخفوت : هو في ايه؟

شريف : خطيبك؟

غاده سريعا : لا .. مش مخطوبه

قال بتهكم : يبقى حبيبك

غاده : ايه اللي بتقوله ده؟ ده واحد معرفه

شريف وبدأ يتكلم بعصبيه : واحد معرفه ؟ ولما هو واحد معرفه .. فرحتي اوي كده ليه لما عرفتي انه جه؟

غاده وقد بدأت تنفعل : انت قصدك ايه؟

شريف بأسلوب حاد وجارح: ماهو مش اي حد معرفه تجري عليه وتسيبي شغلك كده عشان تروحيله ..

غاده وهي تدافع عن نفسها : الدكتور علي اللي باعتلي

شريف بسخريه : الدكتور علي باعتك عشان تشوفيه .. ايه الحلاوه دي ..

شهقت غاده مره اخرى وهي تضع يدها على على فمها وقالت : ايه اللي انت بتقوله ده ؟؟ انت فاهم انت بتقول ايه؟

شريف : لو انتي شجاعه قولي هو مين وايه حدود معرفتك بيه

غاده : وانت دخلك ايه ؟

شريف : اه دخلي ايه؟ صحيح وانا مالي .. تحبيه او تصاحبيه انتي حره

وهنا دخلت والدته الحجره وقالت : انت بتزعق ليه ياشريف صوتك جايب اخر الطرقه

ونظرت لغاده .. وجدت دموعها تملأ عينيها ..

الهام : ايه ده انتي بتعيطي ؟

شريف : دموع التماسيح

غاده بصوت متهدج من البكاء : انت زودتها اوي .. حرام عليك

شريف : دافعي عن نفسك يادكتوره يامحترمه

لم تستطع تحمل كلامه الجارح وخرجت سريعا دون ان ترد .. ركضت الى حجرتها وهي مصدومه من اسلوبه .. لماذا يظن بها ذلك ؟ هي بالفعل سعدت لوجود الظابط محمود وقلقت عندما علمت ان الحاله تخصه .. فهذا الشخص خدمها اكثر من مره وترك لديها احساس بالامان في وجوده .. لماذا تنهال عليها التهم دائما بما ليس فيها ..

*****************

دخلت المصعد ونزلت الى اسفل .. وعندما فتح بابه وجدت رامي واقفا منتظرا المصعد .. ابتسم عندما رآها وقال : ازيك يادكتوره

قالت باقتضاب : الحمد لله

رامي : خير في حاجه ؟ هو شريف كويس

غاده : اه كويس

وهي واقفه تتحدث مع رامي جاء الظابط محمود وعلا .. سلمت عليهم وبدأوا يسألوها عن حالة ولدهم بعد العمليه .. تنحنح رامي واستأذن من حوارهم ولكنها استوقفته

غاده : لحظه واحده ياأستاذ رامي

ثم التفتت الى محمود وعلا وانهت كلامها معهم ... ثم انصرفوا

قالت له غاده : ده الظابط محمود ابنه جه المستشفى النهارده في حادثه عريبه وعملناله عمليه .. ودي مراته مدام علا

رامي : اه .. حمدلله على سلامته

غاده : الظابط محمود ده كان ليه جمايل وفضل عليا كبير اوي لما كنت في تكليفي في محافظة السويس .. وقف جنبي من غير اي مقابل وساعدني اتنقل هنا ومن خلال معرفته بالدكتور علي ساعدني اني اتعين هنا .. راجل محترم بمعنى الكلمه .. هو من السويس وماشفتوش من بعد مااتنقلت هنا واكيد اول مااعرف انه جه هنا المستشفى لازم اطمن عليه واخدمه في حالة ابنه وارد جزء من جماليه

رامي : وحضرتك بتقوليلي الكلام ده ليه؟ هو حصل حاجه ؟

غاده : ياريت تروح تحكي لصاحبك اللي قولتهولك ده عن الظابط ده ..

رامي : صاحبي مين؟ شريف ؟

غاده : ايوه .. بعد اذنك

نظر لها وهي تمشي بعيدا وقال : ياترى هببت ايه ياشريف ؟

ذهب اليه .. سلم على والدته وجلس امامه

رامي : هو حصل بينك وبين الدكتوره غاده حاجه النهارده؟

شريف باتغراب : بتسأل ليه؟

الهام : انا لسه داخله من شويه لقيتها واقفه بتعيط وهو صوته كان عالي.. وعماله اسأله في ايه وهي بتعيط ليه مش عايز يرد عليا

كرر شريف سؤاله : انت بتسأل ليه؟

شريف : اصلي قابلتها و ..

روى لهم ماحدث وما قالته له غاده ..

رامي : ايه بقى اللي حصل؟

شريف بندم : اللي حصل اني اغبى انسان في الدنيا

رامي وهو يكتم الضحكه : جديده دي

شريف : وايه القديم ياخفيف

رامي : انك بتحبها

الهام بفرحه : بيحبها؟ بجد ياشريف ؟

شريف : ايوه ياماما بحبها اوي

الهام : بسم الله ماشاء الله .. اهي دي العروسه اللي انا افرحلك بيها اوي مش شوية المفاعيص اللي بيجروا وراك .. ياحبيبتي يابنتي .. انا حبيتها اوي ودلوقتي حبيتها اكتر

شريف بحزن : بس .. انا هببت الدنيا على الاخر معاها

الهام : انت خليتها تعيط ليه ؟

شريف : فاكره لما كانت هنا وانتي كنتي جايه من بره .. جت واحده بتقولها ان الدكتور علي بيدور عليها..

الهام : ايوه

شريف : قالت ان الظابط محمود هنا وهي فرحت اوي وقلقت لما عرفت ان الحاله تخصه ..

الهام : مخدتش بالي من رد فعلها اوي

شريف : ماعلينا .. هي لم اخلصت العمليه دي رجعت تكمل الكشف .. زعقتلها وقولتلها كلام .. كلام كده يعني ..

رامي : عكيت ؟

شريف : جدا ..قولتلها كلام صعب اوي .. قلتلها ده اكيد حبيبك واالدكتور علي باعتك عشان تشوفيه ولما حاولت تدافع عن نفسها وتقول انه معرفه قلتلها وانا مالي تحبيه تصاحبيه انتي حره يادكتوره يامحترمه .. وبعدين مشيت وهي بتعيط

الهام بغيظ : وقولتلها دموع تماسيح

شريف : يعني اشمعنا دي اللي خدتي بالك منها

رامي : ياخي الله يسامحك انت متهور كده على طول ؟ دايما اقولك فكر وبعدين اتكلم وبطل سوء الظن بالناس .. شوف بقى هتصلح اللي هببته ده ازاي ؟ البنت شكلها ضعيف ولا بتستحمل الهوا .. حرام عليك دي باين عليها واحده محترمه ازاي تقولها كده؟

شريف محاولا الدفاع عن نفسه : ماهو بردو ماينفعش واحده تجري وتتلهف على واحد غريب

رامي : ماهو فعلا طلع معرفه زي ماهي قالتلك .. والراجل باين عليه محترم جدا .. على فكره يعني اي حد بيخدمك بتبقى تتمنى تشوفه عشان تردله جميله

الهام : فيها الخير .. ربنا يوقفلها ولاد الحلال دايما

شريف بعصبيه : خلاص بقى اتوا عمالين تقطموا فيا ماتقولولي حل

رامي : شكلها روحت .. لما شفتها كانت ماسكه شنطتها ومكنتش لابسه البالطو

شريف وهو يفكر: هات التليفون

مسك رامي الهاتف : التليفون اهو

شريف : اتصل بيها

رامي : الرقم ايه؟

شريف : نعم ياخويا ؟؟ مش انت اللي جايبه اخر مره ؟

رامي : ماسيفتوش .. وبعدين انت اتكلمت من تليفونك كتير والرقم مش موجود ..

شريف بعصبيه : وانت بذكائك ده ماسيفتوش ليه؟

رامي : ايه ده انت زعلت .. خلاص خلاص .. واااادي الرقم ياسيدي

شريف : جبته ازاي؟

رامي : بشتغلك ياعم انا مسيفه من ساعتها

شريف : تصدق موتك هيبقى على ايدي .. ده وقت هزار ؟؟

رامي : زعق كمان زعق كمان خليها تفتح الخط وانت بتجعر كده

خفض صوته وقال بخفوت : انت بتتصل ؟

رامي بضحك : لا ههههههههههههههههههههه

شريف : ياض يابن ال .. يامستفز ..

رامي : ايه الادب اللي نزل عليك فجأه

وقال مقلدا اياه : انت بتتصل ؟ هههههههههههههههههههههه الحب ده بيربي الواحد والله

شريف : خلصت استظراف

رامي : خلصت

شريف : ممكن تتصل ؟

رامي :ممكن ..

اتصل عليها .. ووضع التليفون على اذن شريف وقال : بيرن

انتبه شريف واستمع الى صوت الرنين .. وسمع صوتها ..

*************************


وصلت الى منزلها .. دخلت الى حجرتها دون ان تسلم على جيهان التي وجدتها في الصاله .. ندهت عليها ولكنها لم ترد .. دخلت ورائها .. وجدتها تبكي على السرير ..

جيهان : مالك ياغاده فيكي ايه؟

غاده وهي مستمره في البكاء : مفيش .. مفيش حاجه

جيهان : طيب طيب ماتتكلميش ..

وخرجت أحضرت لها كوب من الماء .. أسقته لها .. هدأت غاده قليلا

جيهان : شريف مش كده؟

نظرت لها غاده وأومأت برأسها

جيهان : ممممم بدأنا

غاده : بدأنا إيه؟

جيهان : النكد بتاع الحبيبه

غاده : انتي مصدقه انه بيحبني ؟

جيهان : طب قولي بس ايه اللي حصل

روت لها غاده ماحدث ..

غاده : وده هو اللي حصل

نظرت لجيهان لتسمع رأيها .. وجدتها تنظر لها وهي مبتسمه ثم ضحكت بسعاده

غاده بضيق : انتي بتضحكي عليه ؟؟ على الموقف الزباله اللي كنت فيه؟

جيهان : انتي غبيه ؟ لا بجد انتي غبيه ؟ انتي مافهمتيش من كل ده انه بيحبك وبيغير عليكي؟

غاده : والله انتي اللي باين عليكي مش فاهمه حاجه .. يابنتي ده بهدلني خالص وقالي كل اللي قولتهولك ده

جيهان : بهدلك اه .. ماهو الحب بهدله ههههههههههههههههههههههههه ..

غاده : تصدقي انا غلطانه اني بحكيلك

جيهان : خلاص خلاص هتكلم جد .. انا فعلا اتكلمت جد .. الغيره واحده عند كل الرجاله بس رد الفعل بيكون مختلف .. مش عارفه ليه انا حسه انه لو قادر يقوم من السرير كان قام وضربك

غاده : عايزه تقولي ايه؟

جيهان : عايزه اقولك انه بتصرفاته غيران عليكي .. الراجل لما يحس ان في راجل تاني في حياة الست اللي بيحبها يبقى عامل زي المجنون وممكن يتصرف ويقول كلام اكتر من كده

غاده : والاحتمال التاني؟

جيهان : مفيش احتمال تاني .. هقولك بس نفترض حاجه تانيه .. انه مابيحبكيش .. يبقى الظابط محمود او غيره جه وكلمك وانتي كلمتيه قدامه .. ولا هيحس باي غيره .. انما اللي عمله ده يثبت كلامي .. ولو ان يعني فعلا كلامه كان جارح وحاجه زي دي ماتتفوتش .. بس بعديين نبقى نتحاسب .. المهم دلوقتي انا اتأكدت انه بيحبك .. الحمد لله ربنا يكرمك ياحضرة الظابط جيت في وقتك

غاده : ياشيخه حرام عليكي .. ده الراجل ابنه عامل حادثه

جيهان : مصائب قوم عند قوم

غاده : خلاص الموضوع ده مش هاممني بالمره .. انا خلاص كرهته كرهته

جيهان وهي تضحك أكثر : انتي بتحبيه وهو بيموت فيكي .. وابقي تعالي اضربيني لو انا غلطانه

غاده : مش قادره انسى اللي قاله ولا انسى بصته

جيهان : وهتعملي ايه؟

قبل ان ترد رن هاتفها ..

غاده : رقم غريب

جيهان : طب ردي

غاده وهي ترد : السلام عليكم

لم تجد رد .. أعادت : السلام عليكم .. الو .. الو

هزت كتفيها وأغلقت الخط

جيهان : مين؟

غاده : محدش رد

جيهان طيب يلا ننام


تركتها ووقفت لتغيير ملابسها .. عادت جيهان كلامها على نفسها مره اخرى عندما قالت " الراجل لما يحس ان في راجل تاني في حياة الست اللي بيحبها يبقى عامل زي المجنون وممكن يتصرف ويقول كلام اكتر من كده" لم تدري لماذا تذكرت موقف هاني معها في النادي عندما رآه مع حاتم .. قالت لنفسها : معقول يكون هاني ... !!!


*********************

حرك رأسه .. فأبعد رامي الهاتف من على أذنه وقال : في ايه؟ مابتردش؟

شريف : لا ردت ..

الهام : وماكلمتهاش ليه؟

شريف بشرود : مش عارف ..

وقال لنفسه سرا : سرحت في صوتها وكنت عايز اسمعها هي بس

رامي : اتصلك بيها تاني؟

شريف : لا

الهام : طيب نام دلوقتي وبكره ربنا يحلها .. انا هروح ابات الليله في البيت ورامي هيبات معاك هنا .. معلش ياشريف الشغاله جايه من بدري والشقه محتاجه تتقلب ..

شريف : ولا يهمك ياماما

الهام : وهرجع باذن الله اخر النهار

رامي : قبل ما تخلصي ياطنط كلميني وهعدي اجيبك هنا

الهام : ربنا يخليك لينا يارامي .. مش عارفه من غيرك كنا هنعمل ايه

رامي : شريف اخويا وحضرتك زي والدتي بالظبط احنا اهل وجيران من زمان

ظلوا يتحدثوا ويتبادلون المجاملات بينما هو في عالم اخر .. في صوتها .. كان مغمض العينين يتخيلها وهي تتحدث .. صوتها يشوبه رجفة البكاء .. تخيلها ملاك برئ .. جالسه تبكي ضامه ركبتيها الى صدرها .. ترفع عينيها البريئتين المليئتين بالدموع وتنظر له بلوم شديد .. حاولت الدفاع عن نفسها ولكنه لم يعطي لها لفرصه ..يالك من عنيد غبي ويالها من رقيقه حساسه .. اذيتها بكلاماتك الجارحه القاسيه .. ولكن هل قلبها يقبل ان يغفر له ذلته ؟؟ كانت الفرصه بيدك عندما حادثتها في الهاتف .. لماذا لم تكمل معها الحوار .. على الاقل كانت ستبيت ليلتها وكرامتها مصانه ومردوده لها .. قفزت في عقله فكره .. فقال فجأه : رامي

رامي وهو نائم على السرير المجاور له : انت صحيت ؟

شريف : ماما فين؟

رامي : مشيت يابني من شويه

شريف : هات التليفون

رامي : يووووه تاني .. بكره بقى بكره .. عايز انام

شريف : قوم بقى هاته وتعالى قرب

قام شريف من نومته وهو يتثائب ويتمتم : حسبي الله في دي صحوبيه

شريف : اخلص

رامي :ادي التليفون .. اتصل؟

شريف : لا .. افتح الرسايل

رامي : رسايل ايه ؟ هتبعتلها رساله؟

شريف : لا بقولك افتح الرسايل عشان ابعتلك انت الرساله .. ماتسمع الكلام وانت ساكت

رامي بتململ : فتحت الرسايل

شريف : اكتب " أنا آسف .. شريف"

رامي : كتبتها .. ابعت ؟

شريف : دوس

بعث لها الرساله .. ثم قال بسخريه : وهي انا اسف دي كفايه على اللي انت قلته ؟ المفروض تعتذر بكلام تاني

شريف بغيظ : وماقلتش الكلام ده ليه قبل ما ابعتها ؟

رامي : انا مش مركز وعايز انام اصلا

شريف : طيب طيب افتح رساله جديده واكتب اللي هقولهولك وارجع نام

رامي : ها قول

شريف : اكتب ياسيدي ..

***************************

كانت غاده نائمه بجوار جيهان .. وبعد ان فكرت قليلا في شريف كعادتها قبل النوم .. بدأ النوم يتسلسل الى جفونها واستسلمت له .. استيقظت على صوت رساله .. التقطت هاتفها من على الكمودينو .. وفتحتها وهي مغلقه عين وفاتحه عين .. قرأتها .. جلست فجأه وهي غير مصدقه ما تقرأه .. وقفت وفتحت النور وقرأت الرساله مره اخرى .. عبثت في شعرها بركه عصبيه .. ثم حاولت ان توقظ جيهان وقالت لها

غاده : جيهان .. جيهان .. اصحي يابت عايزه اقولك حاجه

جيهان وهي نائمه قالت : في التلاجه في التلاجه

غاده : تلاجة ايه؟

جيهان : الميه في التلاجه والريموت على الكنبه

غاده : الله يخربيتك ياشيخه انتي بتحلمي .. قووومي بقولك

قرصتها في يدها فقامت جيهان مفزوعه : ايه في ايه؟

غاده : اصحي يابت في رساله وصلتني

جيهان : رسالة ايه؟

غاده : فاكره الرقم اللي رن عليا ورديت محدش رد عليا

جيهان : ايوه

غاده : الرقم ده طلع بتاع شريف .. بصي بعتلي رساله يقولي ايه

قرأتها جيهان بلهفه : انا اسف .. شريف

ضحكت جيهان وقالت : والله مكتوبالك ياغاده .. الواد طب خلاص

غاده باستغراب : مين اللي كتبله الرساله دي؟

جيهان : اه صحيح .. مامته مثلا؟

غاده : مفيش غيرها هي اللي بتبات معاه .. مفيش احتمال غير كده ..

جيهان : طيب ماتصلش تاني ليه؟

غاده : يتصل دلوقتي ؟ الساعه عدت واحده

جيهان : طيب ماهو بعت رساله .. ايه الفرق؟

غاده : والله ماعرفش بقى قصده ايه ..

جاء صوت رساله اخرى .. والهاتف مازال في يد جيهان .. خطفته غاده سريعا من يدها وفتحت الرساله .. نظرت معها جيهان على محتوى الرساله

" اوقات بنغلط في أعز الناس ونجرحهم .. ونندم على جرحهم .. بس عارف ان قلبك كبير وهتسامحيني .. ولو عرفتي ليه انا قلتلك كده .. عتعذريني .. شريف "

قرأتها غاده ولم تشعر بقدميها جلست بجوار جيهان على السرير وقال في سعاده : يالهووووووي .. شريف بيقولي انا الكلام ده ؟؟؟

جيهان : ياجيهان ياجامده .. مش قلتلك ان كلامي صح وانه بيغير عليكي

غاده : اقري تاني الرساله يمكن انا هييست وقلت كلام غير المكتوب

جيهان : اقولك انا ايه اللي بين السطور .. هو بيقولك بحبك .. بس كده

غاده بسعاده وهي تقفز على السرير : ده بيقولي أعز الناس .. انا .. انا مش مصدقه .. انا ياجي جي ؟ انا ااعز الناس عنده ؟ بيحبني انا ؟

جيهان وهي تمسكها من كتفيها وتقول ضاحكه : انتي هتتجني يابت .. اعقلي واهدي الله يخليكي وتعالي نشوف هنعمل ايه؟

غاده : اعمل ايه ابعتله رساله ولا قصدك ايه؟

جيهان : لالالالا رسالة ايه؟ ولا كأنك شوفتي الرساله .. انتي كأنك في سابع نومه والرسالتين جم وماتقروش كمان

غاده : ايه الحوارات دي بقى ؟

جيهان : اسمعي كلامي

غاده : طيب انا اروحله بكره عادي ولا ماروحش؟

جيهان : روحي ونص واعملي فيها من بنها كمان

غاده : ماتخليني ماشيه ورا قلبي وبلاش الحوارات والخطط دي ..

جيهان : ولا خطط ولا غيره .. بس عشان الموضوع يمشي مظبوط

غاده : ماشي ماشي .. هاتي اقرا الرساله تاني انا مش مصدقه عنيا ..

جيهان : خدي ياختي التليفون خليه يبات في حضني

اخذت التليفون واغلقت النور وبالفعل قرأت الرساله فوق الخمسين مره ثم قبلت هاتفها قبله طويله واخذته في حضنها ونامت وضحكتها على وجهها ..

************************

رامي : ياسلام على الكلام .. انت اتعلمت الكلام ده فين .. دانت كلامك كله دبش وطوب وزلط

شريف : الدبش ده ليك مش لغاده

رامي : ماشي ياسيدي .. بس عارف .. انا اتمنالك فعلا انك ترتبط بالبنت دي .. انا عرفت انواع كتير من البنات واخيرا لما استقريت على واحده اتخدعت فيها .. وماخبيش عليك انبهرت بجمالها وشياكتها ولباقتها .. بس كل ده نزل على فاشوش .. واقدر اقولك ان غاده عكسها وعكس اي واحده شفتها قبل كده .. محترمه وعلى طول بصه في الارض وكلامها قليل ..

شريف : خلاص بقى ماتتكلمش عليها كده انت حتحبها ولا ايه ؟

رامي : انت هتطلعهم عليا .. خلاص ابقى شوف مين هيبعتلك الرسايل

شريف : خلاص ياسيدي متشكرين

رامي : طيب عايز انام بقى هتبعت رسايل تانيه؟

شريف : تفتكر قريتهم ولا تكون نايمه دلوقتي؟

رامي : نايمه نايمه نايمه . كل الناس نايمه الا انا .. عندي شغل الصبح .. عندي شغل عندي شغل عندي شغل .. أغنيهالك .. الله

شريف بضحك : خلاص روح نام .. كفايه عليك كده

ونام الصديقان ...



































ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تـوقـيــعــي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Image38378






كُل مُبْتَسِم لَآ يَعْنِي أَنَّه سَعِيْد !
و كُل بَشُوش لَآ يَعْنِي أَنَّه قَد خَلَت دِنْيآه مِن الْدُّمُوْع !!
. . . ف حَتَّمَآ هُنَآك " أَقْنِعـه " مَجْبُوْرُوْن عَلَى إِرْتِدآئِهَآ ،

لَآ تَعْنِي ب أَنَّنَآ منَآفقُوُون ،، لآآِآ
فَقَط حَتَّى يُطَلِّق عَلَيْنَآ ( بَشِّر طَّبِيُعُيُّون )
و حَتَّى عَن إنّكِسِآرنَآ لَآ يَعْلَمُوْن !



"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Tumblr_lsfidvC1EK1qevr3bo1_500
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ٱنٌـــےـسًےــــة
:الادارة العامة:
:الادارة العامة:
ٱنٌـــےـسًےــــة


الجنس : : انثى

مشاركــاتـي : : 11229
تاريخ التسجيل : 06/06/2013
العمر: : 32
التقييم : 9443

"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Empty
مُساهمةموضوع: رد: "ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa   "ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Emptyالثلاثاء ديسمبر 31, 2013 4:47 pm

الفصل الاخـــــــــــــير

بعد قليل .. دخلت عليها جيهان الغرفه وجدتها مازالت بملابسها وتجلس في الظلام على الكرسي المجاور للنافذه .. أضاءت الحجره .. وضعت غاده يدها على عينيها .. اقتربت منها جيهان ..

جيهان : غاده .. غاده .. انتي لسه مانمتيش ؟ وماغيرتيش هدومك ليه؟

وقفت غاده ولفت حول جيهان وهي تنظر ارضا كي لا ترى دموعها المنهمره بغزاره

وقالت : اه هغير اهو وانام

مسكتها جيهان من يدها واوقفتها .. ثم مسكت بيدها الاخرى وجهها ورفعته لمستوى نظرها لترى عيونها مباشرة .. جيهان : بتعيطي ليه ياغاده ؟

ازاحت يدها وقالت : مفيش حاجه .. سيبيني بقى اغير

جيهان : أقولك انا بتعيطي ليه؟ اقولك على الحقيقه ولا خايفه تواجهي نفسك؟

غاده برجاء : اسكتي بقى .. مش عايزه اسمع حاجه

جيهان : لا اسمعي عشان واضح انك مابتعرفيش تفكري صح .. اقولك انك خايفه يشوفك .. ولا اقولك ان ضميرك واجعك عشان زعلانه انه خف وبقى يشوف ..

في هذه الاثناء خرجت فوزيه من حجرتها ودخلت الحمام .. وهي عائده لحجرتها سمعت صوتهم يعلو .. اقتربت من الحجره وسمعت حوارهم ..

غاده : لو سمحتي ياجيهان دي حياتي وتخصني .. سيبيني لوحدي بقى

جيهان : ماشي .. ايه بقى اللي قررتيه في حياتك اللي تخصك ؟

غاده : انا مش هكمل مع شريف ..

جيهان : والسبب؟

نظرت لها غاده في صمت .. جيهان : اكيد نفس الاسباب التافهه اللي قولتيها قبل كده!!

غاده : بالنسبالك انتي تافهه انما ممكن تكون بالنسباله حاجه مهمه .. ياجيهان افهميني ..

جيهان بعصبيه : افهم ايه ؟؟؟ افهم انك مش واثقه في نفسك لدرجة انك خايفه لايشوفك؟؟ ولا افهم انك مش واثقه في حبه ليكي من الاساس؟؟ لو هو بيفكر بالطريقه دي كان استنى لما يشوفك وبعدين يقرر يحبك ولا لأ

بدأت غاه في البكاء دريجيا وقالت : انا مش هستنى لما يشوفني ومعجبوش .. انا عايزه ابعد عنه من غير مايعرفني اصلا

جيهان : لا حول ولا قوة الا بالله .. انتي يابنتي فيكي عاهه ولا حاجه انا مش شايفاها ؟؟ ناقصك ايد ناقصك رجل .. مانتي بنت زي الفل اهو .. كان عندك شوية حبوب واتعالجتي منهم وبشرتك اهتميتي بيها وبقت زي الفل وشعرك اصلا طبيعي مش هيشوف احلى منه في الدنيا .. ايه بقى العيب اللي فيكي

غاده بيأس : المشكله مش في الحبوب ولا الشعر .. ماتجاملنيش وتضحكي عليا .. انا عارفه اني مش جميله .. ولا حتى عاديه .. اقل من العاديه .. دي خلقة ربنا وانا راضيه بيها .. بس مش هخلي شكلي ده يكون السبب في بعد شريف عني ..

جيهان : انا مش مقتنعه بكلامك

غاده وهي مازالت تبكي : اسمعيني ياجيهان .. انا طول عمري كنت قافله على قلبي ومافتحتوش لحد عشان اللي بشوفه حواليه وان البنات الحلوين هما اللي الرجاله بيجروا وراهم .. بعدت عن العالم ده خالص وارتحت في البعد .. لكن لما قابلت شريف .. والله حبيته بجد .. وعشان هو مكنش شايفني .. خدت راحتي على الاخر والحب اللي كنت منعه نفسي عنه اديته كله لشريف وبس .. يارتني كنت اعتذرت عن حالته من الاول .. انما النصيب بقى .. بس دلوقتي لازم ابعد عنه .. لو استنيت وكملت معاه ممكن حاجات كتير تحصل .. ممكن يغير رأيه وممكن يكمل معايا لكن مع اول بنت حلوه يقابلها يندم انه ارتبط بيا ويبعد عني .. اه انا دكتوره وبنت ناس وكل حاجه ماشي .. بس الراجل في اخر الليله يحب ينام جنب واحده جميله .. واديكي شايفه اللي معاه في الفريق .. كلهم متجوزين بنات شكلهم عامل ازاي .. ده معاه واحد متجوز ملكة جمال .. فكري كده مثلا لو اتجوزنا .. ممكن يجيله احساس انه يتكسف يقول ان دي مراتي .. وبعدين انتي مش شايفه شريف شكله ايه؟؟ ده أحلى ي ميت مره ..

استمعت لها جيهان بهدوء الى ان انهت كلامها ..

جيهان : بصي ياغاده ... انتي طول الوقت كنتي البنت العاقله اللي بتنصحني وانا كنت البنت الطايشه اللي ماشيه ورا هواها ومابتسمعش الكلام .. انما دلوقتي انا شايفه العكس .. شايفه انك تخليتي عن دور البنت العاقله خالص .. انتي تقريبا تعديتي الجنون بمراحل .. اولا قبل اي كلام انا مش هقولك انتي حلوه وماتقوليش على نفسك كده .. لا انا هقولك انا معنديش مقياس للجمال اصلا .. لو سألتيني عن شكلك اول ماعرفتك واول ماجيتي بيتنا هقولك انتي مش حلوه ومش جميله خالص .. لاني مكنتش بحبك وكنت مستتقله وجودك معانا .. انما دلوقتي لو سألتيني عن شكلك هقول ان انتي احلى بنت في الدنيا .. لان انا دلوقتي بحبك جدا معنديش صحبه غيرك انتي اختي وصحبتي وكل حاجه .. فهمتي قصدي ايه ؟ العلاقه والشخصيه هي اللي بتحدد شكل البني ادم .. خدي عندك مثال نيرمين طليقة هاني .. ايه رأيك في شكلها

غاده بتأفف : حلوه جدا

جيهان : تطيقي تقعدي معاها عشر دقايق على بعض؟

غاده : الصراحه لأ ..

جيهان : اهو .. هو ده قصدي .. وثانيا : شريف لما حبك .. حبك من غير ما يشوفك .. يعني انتي كغاده وجودك في حياته اهم من شكلك ومن اي حاجه .. غاده عنده هي الاهم ..ثالثا : لو طلع زي مانتي متوقعه .. وماتقبلكيش عشان السبب التافه اللي بتقولي عليه .. يبقى شريف الوجه الاخر لحاتم ويستاهل انك تشيليه من حياتك كأنك بتقلعي جزمه وترميها في الزباله .. مع اني مش مع الاحتمال ده خالص .. بس انا بقول كده عشان ماتزعليش عليه لو فعلا سابك عشان كده .. رابعا : انتي عارفه ان الام هي اكتر واحده عايزه الخير لابنها .. امه لما شافتك في المستشفى اظن يعني شافتك وانتي في لابسه البالطوا الابيض ولا حتى حطه في وشك نقطة مكياج وحالتك بالبلا يعني من الاخر .. ليه ماعترضتش على الجوازه وشجعتها كمان ؟؟؟ اكيد عشان شافت فيكي الزوجه المناسبه لابنها .. ومش هتلاقي احسن منك ..

غاده : ماشي .. لو زي مابتقولي طلع زي حاتم .. انا هكسب ايه غير الجرح اللي هجرحه لقلبي .. ومش هعرف ارجع زي الاول .. انا مستقبلي مش في الحب والجواز .. انا مستقبلي في الرساله والعياده والمستشفى وبس

جيهان : مش من حقك.. مش من حقك تنهي علاقه بدأتوها انتوا الاتنين لمجرد وهم في خيالك .. وهم صورلك رد فعله .. انتي كده بتظلميه قبل ماتظلمي نفسك .. بصي انا مش راجل عشان اقولك الرجاله بتفكر ازاي من ناحية الجمال والشكل بس هو دلوقتي اكيد هيتصرف ويتحرك عشان يكلمك .. لازم تديله الفرصه

غاده : طيب ماهو ممكن يجي على نفسه ويكون مش عاجبه شكلي ويضطر يكمل معايا لانه بالفعل خد خطوه رسميه .. ويحس انه متورط ومش عارف يخرج من الجوازه دي

نظرت لها غاده بسأم : ممكن تخلي مخك يبطل تفكير وظنون واحتمالات غربيه .. ممكن؟ واتفضلي نامي بقى عشان عندي مشوار بكره مهم ..

غاده : مشوار ايه؟

جيهان : هاني هيجي ونروح معاه اناوانتي وماما وساره وانتي نجيب فرش جديد للبيت

غاده : الف مبروك ياجي جي بس انا اعفيني مش هقدر اجي معاكوا

جيهان : ليه يعني ؟

غاده : لا مش عشان حاجه بس في المستشفى والعياده وعندي مشوار للجامعه عشان تحضير الرساله

جيهان : ماينفعش يتأجلوا

غاده : ماهي طنط وساره معاكي .. وهاني كمان

جيهان : ماشي .. هو انتي اتنقلتي الفتره الصباحيه ولا لسه؟

غاده : الدكتور قالي اتنقل وقت مانا عايزه بس لسه ماظبطتش مع الدكاتره التانيين عشان العيادات الصباحيه غير المسائيه .. يعني في حاجات مكلكعه كده

جيهان : ربنا معاكي .. تصبحي على خير

غاده : وانتي من اهله

انتهى الحوار بينهم .. وعادت فوزيه الى حجرتها بعد ان علمت السر الذي يؤرق غاده .. نامت جيهان ... وظلت غاده تفكر في كلامها وفي ماتريده هي .. اغلقت هاتفها خوفا من ان يتصل بها نامت وهي تفكر ولم تقرر بعد ماذا ستفعله باليوم التالي ..

*******************


جاء صباح اليوم التالي .. رن جرس المنزل .. ركضت جيهان الى الباب

.جيهان : هفتح انا هفتح انا هفتح انا

ساره والتي كانت موجوده بالاسفل في شقتهم قالت بضحك : عارفين ياختي انه هاني ..

فتحت جيهان بعد ان اخفت سعادتها وبدت متماسكه اكثر .. نظرت اليه وشعرت بتلك السعاده الغريبه التي تشعر بها دائما منذ ان لفت نظرها .. ابتسم لها ثم انزل نظارته الشمسيه وقال : ازيك ؟

جيهان بكسوف : الحمد لله ازيك انت؟

هاني : انا تمام .. جاهزين؟

جيهان : اه بس ماما بتقولك اتفضل افطر الاول

هاني : لا انا فطرت والله قبل ما اجي ..

جيهان : طيب تعالى اشرب حاجه .. ساره جوه هي كمان

دلف هاني للداخل وسلم على ساره .. حمل عمر وجلس جوارها ..

جيهان : تشرب ايه؟

هاني : ياريت لو قهوه مظبوط

جيهان : حاضر

وقفت ساره : لا خليكي هعملها انا

شعرت جيهان بالحرج وقالت بخفوت لساره : انتي رايحه فين ... كل مره تعملي فيا الموقف ده .. استني انتي وانا اروح

ساره بضحك وبصوت عالي : انا هروح وهخلي عمر معاكوا عشان يراقبكوا

ضحك هاني بينما كلامها جعل جيهان تشعر اكثر بالحرج من هاني

هاني : ماتزعليش هي هزارها كده مانتي عارفه

جيهان : اه عارفه

هاني : هتفضلي واقفه ؟

جلست جيهان .. وصمتت

هاني : على فكره القهوه بتتعمل بسرعه جدا .. هتلاقيها طبه علينا على طول

ضحكت جيهان وقالت : لا في الحاله دي هي هتعملها على نار هاديه

هاني بحب : ضحكتك حلوه اوي

نظرت ارضا ولم ترد بينما ابتسامتها كافيه للرد عليه ..

هاني : فاكره يوم فرحك ؟

قطبت حاجبيها ونظرت اليه بتساؤل .. لماذا يذكر هذا الموقف الان؟

هاني : كان نفس يوم طلاقي ..

جيهان : وانت زعلان على الفرح ولا على الطلاق؟

هاني : انا زعلان ومستغرب ازاي انتي جنبي من زمان اوي .. من واحنا صغيرين ..ومخدتش بالي منك ؟ ازاي محبتكيش من زمان ؟

جيهان : نصيب ..

هاني : فعلا .. ثم مال الى الامام وقال بحب : وان شاء الله نصيبي معاكي هيبقى احلى واحلى ..

وقفت جيهان وقد شعرت بحرارة الحب وصلت الى رأسها .. ابتسمت وقالت : انا هروح اشوفها اخرت القهوه كده ليه؟

وقف هاني امامها ووقال : بقولك ايه؟ انا ماصدقت اشوفك لوحدك .. كل مره العيلتين بيبقوا ملازمينا ..

جيهان : استنى لما نكتب الكتاب.. هانت

هاني : طيب تعالي اقعدي ..

جلست مره اخرى .. قال لها : احنا هننزل دلوقتي تختاري الشبكه اللي تعجبك ومايهمكيش اي حاجه.. ماشي؟

جيهان : انا مش عارفه ايه لزمة المشوار ده ... انا عندي دهب كتير ومش عايزه حاجه .. صدقني خلاص الحاجات دي مابقتش تفرق معايا .. وكفايه الدبل في الخطوبه .. خلاص ماتفرقش

هاني : تفرق معايا انا ياستي .. واي حاجه تانيه نفسك فيها .. انا تحت امرك .. وبعدين هنلف شويه على محلات الموبليا .. عايز اغير فرش البيت كله ..

جيهان : ماشي ..

هاني : ولو عايزاني اغير البيت نفسه ماعنديش مانع .. ايه رأيك؟

جيهان : لا لا البيت جميل ومناسب .. هو الفرش بس وخلاص

هاني : انا تحت امرك في اي حاجه

قالت برقه : ميرسي ..

جاءت ساره بالقهوه ثم جاءت فوزيه بعدها وسلمت عليه وخرج هاني معهم .. جيهان وساره وفوزيه ..

*****************


بعد مغادرتهم .. خرجت غاده من حجرتها فقد تظاهرت بالنوم الى ان فرغ المنزل من اصحابه .. اتصلت على المستشفى واعتذرت عن الذهاب اليوم بحجة المرض .. اغلقت كل شبابيك وبلكونات المنزل .. اتصلت على لمياء

غاده : بصي هما كلمتين بس ركزي معايا

لمياء :استني بس .. انا بكلمك من امبارح تليفونك مقفول .. قريتي خبر رجوع كابتن شريف

غاده بحذر : ماهو ده اللي كنت متصله بيكي عشانه

لمياء : خير .. أؤمريني

غاده : انا خدت اجازه النهارده .. وهو عارف ان انا بروح بعد العصر.. لو فكر يجي الشغل مش هيلاقيني .. عايزاكي اول ماتعرفي انه جه تراقبيه .. وانا هشتري خط جديد النهارده واتصل بيكي من عليه.. ماشي

لمياء : ايه اللي بتقوليه ده؟ انا مش فاهمه انتي تقصدي ايه؟ وخط جديد ليه ؟

غاده : اسمعي كلامي بس ونفذيه عشان خاطري

لمياء : مش لما افهم الاول؟

غاده : مش لازم تفهمي .. نفذي بس طلبي لو بتحبيني .. مش عايزه شريف يوصلي باي طريقه .. فاهمه ؟؟ باي طريقه .. انتي صحبتي وانا اول مره اقصدك في حاجه .. هتساعديني؟

لمياء : بس انتي كده بتبعديه عنك .. وانتي بتحبيه .. وهو كمان بيحبك .. ولا في حاجه انا مش فاهماها؟

غاده : اه بالظبط كده .. بس مش عايزه اتكلم دلوقتي .. ممكن؟

لمياء : طيب ايه المطلوب مني دلوقتي ؟

غاده وهي تنظر في ساعتها : فاضل حوالي ساعه على معاد الشغل .. هتروحي وهتراقبي الجو ..

لمياء : وانتي هتعملي ايه؟

غاده : لسه ماقررتش بس عايزه اعرف ايه تحركاته

لمياء : طيب ماهو ممكن يجي البيت او العياده

غاده بتفكير : وكمان ممكن يكون اتصل بيا امبارح .. ماتصلش بمحمود .. يمكن يكون مش عارف رقمه ؟ او ..

لمياء : او هو عايز يعملهالك مفاجأه ويجيلك يقف قدامك وهو بيشوف

غاده : ايوه فعلا ممكن اوي .. انا متأكده انه ماقاليش انه مسافر يعمل العمليه عشان يعملهالي مفاجأه

لمياء : طيب يابنت الحلال ماهو بيحبك وشاريكي اهو عايزه تبعدي عنه ليه؟ مانتي كمان بتحبيه..

غاده : ماتسأليش ليه .. هو ده اللي لازم يحصل

لمياء : حسه اني لو شفته بيسأل عليكي هجري عليه واقوله انتي فين

غاده : ايه النداله دي؟

لمياء : لو بس تفهميني

غاده : بعدين بعدين

ثم سمعت جرس الباب يرن

غاده : طيب سلام دلوقتي وهبقى اكلمك


*****************************************

في بيت شريف

رن جرس المنزل .. فتحت الهام .. رحبت برامي ..

خرج له شريف وهو ممسك بالعكاز وبعد الاحضان والسلام.. جلس على اول كرسي قابله

رامي : ايه ياعم انت بتنام في الاوضه اللي تحت ولا ايه؟

شريف : ايوه يعني امال هطلع وانزل كل شويه

رامي : كده احسن

شريف : اوعى تكون قلت لحد اني جيت وعملت العمليه؟

رامي : نعم ياخويا انت هتصيع عليا؟ ما الخبر متذاع من امبارح على التلفزيون وعلى النت

شريف بغضب هادر : ايييييييييييه؟

رامي بصدمه حقيقيه : في ايه ياشريف انا فاكر انت عارف

شريف بصوت عالي : لا معرفش حاجه انا مكتم عالخبر عشان مايوصلش للصحافه ولا لاي حد ..

رامي : ليه يعني كل ده ؟

شريف بصدق : كنت عايز اعملها مفاجأه لغاده

رامي : اكيد عرفت من امبارح

شريف : انت شايف ان كده عادي يعني وهي ممكن تغفرلي حاجه زي كده ؟ انا كنت عايز اعملهالها مفاجأه .. ساعتها كانت هتفرح انما دلوقتي مش هتسامحني .. روحت من غير ما اقولها وعرفت من بره وانا كمان من ساعتها وانا قافل تليفوني انا وامي ..

ثم وقف بصعوبه وقال بعصبيه : انت معاك عربيتك صح؟ قوم قوم وديني بيتهم

رامي : ماتتعصبش ياشريف انت غرضك كان كويس .. واكيد هي هتعذرك

شريف : طيب يلا يلا

وساعد رامي صديقه وانطلق معه الى حيث منزل غاده واهلها ..

ذهب ورن الجرس كثيرا ولم يوجد احدا يرد ..

وقف رامي على البوابه كثيرا ثم عاد ووقف بجوار نافذة شريف الجالس في السياره ..

رامي : محدش بيرد والبيت متقفل ..

شريف : يمكن مارجعوش من الحج؟

رامي : لا يابني خلاص كل الحجاج رجعوا من فتره

شريف : وتليفونها لسه مقفول وانا من غبائي مخدتش رقم ابن عمها ولا اي حد من عيلتها ..

رامي : بينا على المستشفى .. شغلها اظن هيبدأ دلوقتي

شريف : لف واركب واطلع على هناك بسرعه

رامي وهو يركب مره اخرى : ماشي

*****************

اغلقت الهاتف مع صديقتها وركضت الى النافذه الزجاجيه لترى من الذي يدق جرس الباب.. ازاحت الستاره قليلا .. لم ترى من الطارق .. فالشقه في الدور الارضي وسور الفيلا يحجب الرؤيه .. فتحت باب الشقه وصعدت السلم الى الدور الثاني ونظرت من شباك السلم وجدت رامي يقف اما البوابه منتظر الرد .. فجأه رأته يطل برأسه من نافذة السياره .. قالت هامسه : شريف ..

بكت عيناها فرحه .. اول مره تراه بعد ان عاد اليه نظره .. لم تحزن او تشعر بان ذلك شئ ضد رغبتها او مصلحتها .. فرحت لانه يحرك رأسه وينظر يمينا ويسارا ..

قالت لنفسها : هو مانزلش من العربيه ليه؟ اه صحيح .. الجبس

رأت رامي يذهب ناحيته ليتكلم معه ثم لف رامي وركب السياره وذهب بعيدا .. كان ينظر مليا للمنزل وهي ايضا نظرت اليه الى غابت السياره على الطريق ..

جلست على درجة السلم .. وضعت يديها بين كفيها .. فكرت فيما سوف تفعله الان .. استظل هاربه منه ؟ والى متى ؟ فحظها اليوم ان البيت خالي من العائله .. ولكنهم سيعودون .. وهو ايضا سيعود .. لابد من المواجهه .. رفعت رأسها الى اعلى وقالت : ياااارب انا مش قد الموضوع ده .. يارب ارحمني وريحني من العذاب ده ..

نزلت الى الاسفل .. توضأت وصلت العصر .. دعت ربها كثيرا وبكت وهي ساجده .. دعت ان يخلصها الله من هذا الموقف دون ان ينجرح قلبها ..

******************



ذهبوا الى الصائغ وانتقت خاتما رقيقا.. ثم ذهبوا لمعارض المولبيليا .. لفوا كثيرا الى ان انهكهم التعب .. قرروا ان يعودو الى منزلهم ويعاودوا الشراء في يوم اخر

دعاهم هاني الى مطعم لتناول الغذاء .. وبعد ان انتهوا .. خرجوا قاصدين السياره ليركبوا ويعودوا للمنزل ..

قالت فوزيه فجأه : انا مش هروح معاكوا .. ورايا مشوار مهم .. روحوا انتوا وانا هبقى احصلكوا

جيهان : مشوار ايه ياماما؟

فوزيه : مشوار وخلاص

هاني : طيب اتفضلي ياطنط وهنوصلك في الطريق

فوزيه : لا عايزه اروح لوحدي ياجماعه معلش روحوا انتوا وانا مش هتأخر باذن الله

جيهان : بس ياماما..

فوزيه وهي تتركهم : بطلي زن ياجي جي .. قلت مش هتأخر

نظر ثلاثتهم –ساره وجيهان وهاني- الى بعضهم .. ثم ركبوا السياره

وصلهم هاني للمنزل .. دخلت ساره سريعا فكانت تحمل الصغير نائما على كتفها

قال لجيهان قبل ان تدخل : هتوحشيني لحد بكره

جيهان بصوت مرتبك : شكرا

هاني : وانا كل مااقولك حاجه تتكسفي كده؟

جيهان : ابقى قول بعد كتب الكتاب

ثم ابتسم وقال : ماشي .. هوريكي انا بعد كتب الكتاب .. سلام

شاورت له وقالت بحب : خد بالك من نفسك

*******************


وصلوا الى المستشفى .. ذهب رامي مباشرة الى غرفتها لم يجدها .. وكان شريف يلهث ورائه ولا يستطع المشي سريعا مثله

رامي : ايه ياشريف انت تعبت

شريف : يعني .. ماتسأل عنها في الاستقبال تحت

رامي : ماشي .. هعدي على أوضة الاشعه الاول .. يمكن تكون فيها .. استنى انت اقعد على الكرسي ده وانا لو لقيتها هاجيلك

شريف : ماتكلمهاش وماتخليهاش تاخد بالها منك .. عايز اشوفها انا الاول

رامي : ماشي حاضر

ذهب رامي وترك شريف بمفرده .. منتظرا

جلس شريف واراح رأسه الى الخلف وفكر : ياترى زعلتي ياغاده لما عرفتي اني سافرت من غير ماتعرفي؟ حقك تزعلي .. بس اكيد هتفرحيلي اني خفيت وهشوفك .. هشوفك .. ثم عدل رأسه ونظر امامه وظل يراقب الناس حوله وحدث نفسه مره اخرى : ياترى انتي مين فيهم .. شكلك ايه؟ بتلبسي ازاي .. انتي اللي واقفه هناك دي ولا اللي جنبها ولا دي ولا دي ؟؟ ماهو لو كنتي واحده من دول كنتي عرفتيني .. يااارب يارب ماتخليهاش تزعل وتقدر اللي كنت فيه ..

ظل يراقب بعيونه المارين امامه .. ويأمل ان تكون إحداهن وتتعرف عليه ..

جاء اليه رامي بالاخبار السلبيه .. غير موجوده ..

شريف : يعني هتيجي كمان شويه ولا مش جايه النهارده اصلا ولا ايه؟

رامي : لا دي اتصلت الصبح وخدت اجازه النهارده

شريف بدهشه: اجازه؟ واتصلت الصبح؟ يعني جت من الحج؟ اومال ماتصلتش بيا ليه؟ اكيد وصلها الخبر زي كل الناس .. يبقى المفروض تحاول توصلي زي مانا دايخ عليها كده

صمت رامي ولم يرد .. صرخ فيه شريف : ماترد عليا يابني انت مش شايفني بكلمك؟

التفت الناس حولهم الي صوته .. نظر لهم رامي في حرج ثم قال لشريف بهدوء : طيب قوم نكمل كلامنا في العربيه ..

غادروا المكان تحت أنظار الجميع .. وكانت لمياء تشاهد ماحدث وهي واقفه بجوارهم متظاهره بمراجعة أوراق ما .. والحقيقه انها تستمع لحوارهم كي تنقله الى غاده

بعد ان ركبوا السياره قال رامي : تحب تروح بيتهم تاني؟

شريف : ايوه

ذهبوا الى المنزل .. ونفس النتيجه .. لا يوجد أحد

رامي : انا رأيي تروح ترتاح وبليل تروحلها العياده

شريف بيأس : ياخوفي لاتكون واخده اجازه من العياده هي كمان

رامي : احتمال كبير .. بس حاول .. ونرجع تاني بليل على بيتهم لو مكنتش في العياده

شريف : كان نفسي اشوفها اوي اوي

رامي : هتشوفها ان شاء الله

نظر شريف لرامي وهو يسوق السياره وقال : انت شفتها قبل كده طبعا .. شكلها ايه ؟

رامي : يعني ايه شكلها ايه؟ شكلها بنت يعني امال هيكون شكلها ايه؟

شريف : ظريف .. انا شايفها واحده في خيالي من ايام المستشفى وانا بسمع صوتها بس .. مركبه على صورة كده معينه في خيالي

نظر له رامي ثم نظر الى الطريق مره اخرى : تخيلتها ازاي؟

شريف : وانت مالك

رامي : انا بتكلم جد

شريف : يعني .. صوتها رقيق .. حاسسها مش تخينه ولا رفيعه اوي بس حاسس انها ضعيفه في جسمها وحاسس انها مش طويله يعني مش أوزعه بس مش طويله اوي يعني 160 كده .. تخيلت وشها زي الملايكه كده

رامي بسخريه : يعني انت كنت شفت الملايكه قبل كده

شريف بغيظ : طب ماتوصفها انت يارخم مانت شفتها قبل كده

رامي : وانا مالي اوصفها ولا ماوصفهاش .. الجمال ده خلاص ولا يفرق معايا ..

شريف : يعني هو كل بنت حلوه وصاروخ هتخون وتغدر زي سالي ؟ في بنات حلوين وبيكونوا بنات ناس متربيين

رامي بعصبية : بنات حلوين بنات حلوين .. ايه يابني الاسطوانه دي .. على فكره انت تافه اوي

شريف بدهشه : مالك يابني في ايه؟

رامي : بص ياشريف .. حبك لغاده اول حب حقيقي في حياتك .. انا كمان لما حبيت سالي .. حبيتها بجد وكانت زي مانت قلت صاروخ .. اللي شدني ليها جمالها مش اكتر ولما عرفتها اتعلقت بيها اكتر وهي عرفت تخليني زي الخاتم في صباعها وانت عارف باقي القصه .. ولما فقت من حبها على غدره اوخيانتها البشعه ليا .. لقيت وشها الفاتن ده اتقلب بالنسبالي كأنه وش شيطان .. واقدر اقول على اي واحده اقل منها في الجمال انها جميله جدا جدا جنبها ..

شريف : وانت بتقولي الكلام ده دلوقتي ليه؟

رامي : بقولك عشان انت احلى حاجه في حكاية حبك دي ان انت حبتها هي قبل ماتشوفها .. يعني مش جمالها اللي شدك ليها .. وهي كمان عملت معاك مواقف كتير تستاهل ان حبك يزيد ليها .. استحملت كل سخافاتك وكلامك اللي زي السم .. وكمان وافقت على جوازك وانت مستقبلك مالوش ملامح ولا تعرف حاجه غير انك بتحبها وهي بتحبك .. دي واحده تمسك فيها بايدك وسنانك .. اوعى تفكر تجرحها او تسيبها

شريف بصدق : ومين قالك اني ممكن اسيبها او اجرحها .. حاسس ان هي الحاجه الوحيده اللي ناقصاني .. نفسي اشوفها واسمع صوتها ..

ثم ترقرقت دمعه من عينيه وقال : وحشتني اوي

رامي بتأثر : يااه ياكابتن ده انت بتحبها اوي على كده

شريف بتأني : ب ع ش ق ه ا .. بعشقها يارامي

رامي بسعاده : انا مبسوط اوي عشانك ياشريف .. يارب عقبالي انا كمان

شريف بضحك : نفسك اتفتحت على الحب تاني ولا ايه؟

رامي : اه بصراحه .. غيرت منك ياخي فيها حاجه دي ؟

شريف : يارب ياسيدي واهو نتجوز في يوم واحد

رامي : ماهو طول مانا ماوراييش حاجه غيرك مش هتجوز خالص

شريف : خلاص هانت .. اتجوزها بس وبعدين قول انت بس ياجواز وانا هبقى جنبك لحد ما ادخلك عش الزوجيه بايدي

ظل الصديقين يحلمان للمستقبل الى ان وصلا الى منزل شريف .. عزم شريف على رامي ان يدخل معه المنزل .. الا ان رامي اعتذر وعاد الى منزله

****************

دخلت جيهان وساره الى المنزل صعدت ساره للاعلى بينما اتجهت جيهان للشقه السفلى .. وجدت غاده تجلس في الصاله في الظلام الصامت

جيهان ساخره : هو العزا خلص؟

وقفت غاده وسلمت عليها : حمدلله بالسلامه

جيهان : ها عملتي ايه؟

غاده : في ايه ؟

جيهان : حاول يتصل بيكي ؟ راحلك المستشفى

هربت غاده من الحوار باكلمه : لا محاولش .. طنط فين؟

جيهان : راحت مشوار وزمانها جايه

غاده : طيب انا هدخل اذاكر شويه

جيهان : اتغديتي

غاده : اه طبعا

وبالطبع هي تكذب ولكنها لم تجادل وتناقش كثيرا مع جيهان ..

*********************

دخل شريف المنزل وجد سيده تجلس مع والدته .. لم يعلم من تكون .. فلم يرها قبل ذلك ..تنحنح في وقال : السلام عليكم

السيده والهام : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الهام : عارف مين ياشريف؟

ضحكت السيده : لا هو اول مره يشوفني مع اني جيت هنا قبل كده وهو موجود

نظر لهم باستفهام : معلش مش واخد بالي

السيده : انا ابقى مرات عم غاده

انتشرت السعاده على وجه شريف وتقدم نحوهم سريعا مستندا الى عكازه حتى كاد ان يتعثر في مشيته وقال بلهفه : اهلا وسهلا بحضرتك .. امال غاده فين ؟ مجتش معاكي ليه؟ انا دوخت النهارده من البيت للمستشفى للبيت وكنت هروحلها العياده النهارده .. عايز اوصلها باي طريقه وتليفونها مقفول من امبارح ..

الهام : معلش انا هقوم احضر الغدا لشريف .. ضيع معاد الدوا المفروض ياخده من ساعه

شريف : اسف ياامي ..

الهام : طيب بعد اذنكوا

دخلت الهام الى المطبخ بينما استكملت فوزيه حديثها مع شريف

فوزيه بهدوء : طيب طالما انت بتحبها اوي كده ليه خبيت عليها انك مسافر ؟

شريف : كنت عايز اعملها مفاجأه .. هي زعلانه مش كده؟

فوزيه : غاده قلبها ابيض مابتزعلش كتير من حد وخصوصا لو حد هي بتحبه .. انما قلقها عليك كان مخليها زعلانه طول الوقت .. انت تقريبا قافل تليفونك من اول يوم لينا في الحج .. ولما جينا .. حوالي اسبوعين كمان قافل تليفونك انت ووالدتك .. محمود جه هنا وسأل عليك كذا مره .. والبواب بيقول مش موجود .. ولما هي تعرف انك جيت تعرف زي الغرب من التلفزيون؟؟؟ بقى ده معقول ؟؟

كرر شريف سؤاله : يعني هي زعلانه؟

فوزيه وهي تحاول ان تفوز في هذا الجدال : ايوه زعلانه وحقها .. ولا ايه رأيك؟

شريف : حقها جدا .. وانا دايخ عليها من الصبح عشان اتأسفلها .. خبر رجوعي اتسرب من ورايا انا مقفل كل السكك اللي ممكن اي حد يوصلني منها عشان اعملها مفاجأه واقف قدامها وانا بشوف .. ده كان غرضي وفكرتي .. وكانت فكره منيله .. يارتني شاركتها معايا من الاول

فوزيه : شفت .. تشاركك .. زي ماهي شاركتك الامك ومرضك في المستشفى كان حقها عليك تشاركك فرحتك بشفاك .. انما انا عارفه نيتك كانت خير ومصدقاك

شريف : طيب وهي .. انا عايز اجي مع حضرتك دلوقتي واتأسفلها بنفسي

فوزيه : معلش بلاش دلوقتي .. سيبهالي انا هتصرف معاها .. وهفهمها بهدوء وهبقى اكلمك واقولك النتيجه

شريف بحزن : هستنى اد ايه؟

فوزيه :ماتستعجلش ياكابتن . وثق في ربنا وبعدين فيا .. انا هحللك الموضوع باذن الله

شريف بابتسامه : حضرتك واضح انك بتحبيها زي بنتك بالظبط ..

فوزيه : تصدق اني مكنتش كده في الاول .. بس غاده تخلي اي حد يحبها .. لما تدخل في عيلتنا هتعرف اد ايه غاده وقفت جنب كل واحد مننا في محنته وبقت واحده مننا مانقدرش نستتغنى عنها .. وعشان كده عايزه اقولك .. لما تقرب منها بعد ماتشوفها .. هتعرف ان معاك جوهره لازم تحافظ عليها

ثم شاورت بسبابتها وقالت : واوعى تزعلها في يوم .. اوعى تجرحها .. دي حساسه .. وصدقني .. هي بتحبك اوي

شريف بسعاده : وانا بحبها اكتر .. ياريت ياطنط تقوليلي اجي في اقرب وقت .. كلميها النهارده وصالحيني عليها .. ولو ينفع اجي بكره على طول

ضحكت فوزيه : انت مستعجل دايما كده

شريف : مستعجل اشوفها وكمان مستعجل اتجوزها

فوزيه : ربنا يتمملكوا على خير

انتهت الزياره على خير وعلى وعد من فوزيه بمكالمة شريف في اقرب وقت للاتفاق على الزياره الرسميه لهم ..

******************


وصلت فوزيه المنزل .. استقبلتها جيهان بأسئله كثيره .. أين كنتي ولماذا بمفردك وكيف وما السبب والى اخره من الاسئله

لم ترد عليها فوزيه غير بكلمه واحده : غاده فين؟

جيهان : غاده في اوضتها

فوزيه : طيب خليها تيجيلي جوه شويه ..

ثم دخلت غرفتها .. نظرت لها جيهان باستغراب .. ثم انصاعت لكلامها ودخلت لغاده لتبلغها طلب والدتها

طرقت الباب .. دخلت ..

فوزيه : تعالى ياغاده اقعدي

دخلت على اثرها جيهان

فوزيه : انتي جايه ليه انا عايزه غاده بس

جيهان : لا مانا لازم افهم في ايه .. مش هتعتع من مكاني الا لما اعرف

فوزيه : اوووف .. ادخلي بس تقعدي ساكته ولا تفتحي بقك بكلمه والاهطلعك بالضرب

جلست جيهان ووضعت يدها على فمها وسكتت

غاده بتساؤل : خير ياطنط

نظرت لها فوزيه قليلا وقالت : انا سمعت كلامك انتي وجيهان امبارح بليل

شهقت غاده ونظرت لجيهان ثم نظرت لزوجة عمها في حرج ولم تدري بماذا ترد

اوجزت فوزيه في الحوار : وانا روحت النهارده بيت الكابتن وقعدت معاهم

امتقع وجه غاده .. ووقفت جيهان وقالت بصوت اشبه الصريخ : ياخبر اسود .. قولتيلهم ايه؟

جلست فوزيه ووضعت رجلا فوق الاخرى وقالت : قولت اللي كان لازم يتقال .. مش لعب العيال بتاعك انتي وهو !! هو ويقول اعملها مفاجأه وانتي تقولي لا لا احسن ماعجبوش .. انتوا بتفكروا ازاي؟

وقفت جيهان وسقفت بيدها وقالت بسعاده : الله عليكي يافوووز ياجامد .. قولي ياخبره عملتي ايه

روت لهم فوزيه مادار بينها وبين شريف

غاده : ليه قولتيله اني زعلانه ؟

فوزيه : اومال اقوله السبب الحقيقي اللي خلاكي تقفلي على نفسك وتبعدي عنه؟ واخليه يفتكر انك معندكيش شخصيه وضعيفه .. ولا معيوبه بعد الشر .. انتي عيبك انك مش واثقه من نفسك .. وده اللي هيضيعك .. لازم يحس انك شايفه نفسك عزيزه وزعلك غالي .. عشان يعرف بعد كده يعملك قيمه

غاده : بس ياطنط انا فعلا زي ماقلت لجيهان امبارح مش هقدر اواجهه

جيهان : طيب ياماما انتي مش ملاحظه التغيير اللي هي فيه من ساعة مارحونا للدكتور والقصه الجديده اللي في شعرها

فوزيه : مش ده اللي هيدي الثقه لغاده .. لما تتأكد من حبه ليها هتبقى واثقه في نفسها اكتر

ثم نظرت لغاده وقالت : غاده .. من اول يوم دخلتي البيت وانا زي مانتي حسيتي مني اني مكنتش حباكي خالص .. دلوقتي انا بحبك زي جيهان بالظبط .. يعني بعد ماعرفتك .. نفس الوضع مع شريف .. بس شريف ماشفكيش .. عرفك الاول وحبك وبعدين هيشوفك .. ايش حال بقى لما يشوفك وهو بيموت فيكي .. مش هيهمه اي حاجه في الدنيا غير انك تبقي جنبه ..

[color:4c1b=#



































ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تـوقـيــعــي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Image38378






كُل مُبْتَسِم لَآ يَعْنِي أَنَّه سَعِيْد !
و كُل بَشُوش لَآ يَعْنِي أَنَّه قَد خَلَت دِنْيآه مِن الْدُّمُوْع !!
. . . ف حَتَّمَآ هُنَآك " أَقْنِعـه " مَجْبُوْرُوْن عَلَى إِرْتِدآئِهَآ ،

لَآ تَعْنِي ب أَنَّنَآ منَآفقُوُون ،، لآآِآ
فَقَط حَتَّى يُطَلِّق عَلَيْنَآ ( بَشِّر طَّبِيُعُيُّون )
و حَتَّى عَن إنّكِسِآرنَآ لَآ يَعْلَمُوْن !



"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Tumblr_lsfidvC1EK1qevr3bo1_500
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 2انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» تبيض الوجه ب10 خلطات تبيض الوجه بالاعشاب
» أروع وأجمل صور أنمي مرسومة بقلم الرصاص
» انسداد مسام الوجه وطرق التخلّص منها
» تخلصي من نحافة الوجه .. واجعلي وجهك ممتلئا وأكثر جاذبية ..
» بالصور مشاهير هوليود الأكثر تشابهاً فى ملامح الوجه 2014 - 2015

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى القمر المضيء :: المنتدى الادبي :: قسم القصص و الحكايات والروايات-
انتقل الى:  
المواضيع الأخيرة
» ### ما هو السكراب الأخضر وفوائده للبشرة
"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Emptyأمس في 5:28 am من طرف rowidaphil

» شركة غسيل خزانات بمكة
"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Emptyأمس في 2:24 am من طرف مها سيد

» شركة تنظيف كنب بالمدينة المنورة
"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Emptyالثلاثاء سبتمبر 17, 2024 11:55 pm من طرف مها سيد

» **تجميل الجلدية: خطوات نحو بشرة متألقة وصحية**
"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Emptyالثلاثاء سبتمبر 17, 2024 7:09 am من طرف rowidaphil

» الفرق بين **الذهب** و**المجوهرات**
"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Emptyالإثنين سبتمبر 16, 2024 2:33 pm من طرف rowidaphil

» فساتين شيفون في السودان
"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Emptyالأحد سبتمبر 15, 2024 1:39 am من طرف مها سيد

» شركة عزل خزانات بجدة
"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Emptyالأحد سبتمبر 15, 2024 1:26 am من طرف مها سيد

» ### سبا الرجال: الاسترخاء والرفاهية للرجل العصري
"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Emptyالسبت سبتمبر 14, 2024 6:00 pm من طرف rowidaphil

» سماعات ايفون
"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Emptyالأربعاء سبتمبر 11, 2024 1:23 pm من طرف مها سيد

» شركة تنظيف منازل بمكة
"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Emptyالأربعاء سبتمبر 11, 2024 6:22 am من طرف مها سيد

» شركة مكافحة ثعابين بجدة
"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Emptyالأربعاء سبتمبر 11, 2024 5:30 am من طرف مها سيد

» ## الشماغ الرجالي الفخم: رمز الأناقة والتميز
"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Emptyالثلاثاء سبتمبر 10, 2024 6:23 am من طرف rowidaphil

» شركة تنظيف خزانات بالمدينة المنورة
"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Emptyالأحد سبتمبر 08, 2024 1:40 pm من طرف مها سيد

» عصافير للبيع في السودان
"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Emptyالخميس سبتمبر 05, 2024 1:54 am من طرف مها سيد

» شركة تنظيف منازل بالدمام
"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Emptyالخميس سبتمبر 05, 2024 12:47 am من طرف مها سيد

» تنظيف منازل ابوظبي
"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Emptyالأربعاء سبتمبر 04, 2024 2:39 am من طرف مها سيد

» شركة غسيل سجاد بالمدينة المنورة
"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Emptyالثلاثاء سبتمبر 03, 2024 12:35 am من طرف مها سيد

» شركة مكافحة النمل الابيض بجدة
"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Emptyالأحد سبتمبر 01, 2024 12:37 am من طرف مها سيد

» **فوائد مساعدات بروفندر: تعزيز الأداء والراحة في القيادة**
"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Emptyالخميس أغسطس 29, 2024 8:16 am من طرف rowidaphil

» افضل سماعة ايربودز
"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa Emptyالخميس أغسطس 29, 2024 6:16 am من طرف مها سيد

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
مها سيد
"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa I_vote_rcap"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa I_voting_bar"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa I_vote_lcap 
rowidaphil
"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa I_vote_rcap"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa I_voting_bar"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa I_vote_lcap 
أفضل 10 فاتحي مواضيع
ٱنٌـــےـسًےــــة
"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa I_vote_rcap"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa I_voting_bar"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa I_vote_lcap 
rosyo san roman
"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa I_vote_rcap"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa I_voting_bar"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa I_vote_lcap 
مها سيد
"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa I_vote_rcap"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa I_voting_bar"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa I_vote_lcap 
Pяɪиcєss
"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa I_vote_rcap"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa I_voting_bar"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa I_vote_lcap 
**سهى**
"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa I_vote_rcap"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa I_voting_bar"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa I_vote_lcap 
FaRiDa
"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa I_vote_rcap"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa I_voting_bar"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa I_vote_lcap 
القمر المضيء
"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa I_vote_rcap"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa I_voting_bar"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa I_vote_lcap 
زهرة البستان
"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa I_vote_rcap"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa I_voting_bar"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa I_vote_lcap 
عضو مشاغب
"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa I_vote_rcap"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa I_voting_bar"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa I_vote_lcap 
ŠecяeŢ SρiriŢ
"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa I_vote_rcap"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa I_voting_bar"ذات الوجه الدميم" روآيــة مصريه.. بقلم yasminaa I_vote_lcap