قصة العلاج بالصوت
أجرى الطبيب الفرنسي Alfred Tomatis تجارب على مدى خمسين عاماً حول حواس الإنسان وخرج بنتيجة وهي أن حاسة السمع هي أهم حاسة عند الإنسان على الإطلاق!! فقد وجد أن الأذن تتحكم بكامل جسم الإنسان، وتنظم عملياته الحيوية، وتنظم توازن حركاته وتناسقها بإيقاع منتظم، وأن الأذن تقود النظام العصبي عند الإنسان!
وخلال تجاربه وجد أن الأعصاب السمعية تتصل مع جميع عضلات الجسم، ولذلك فإن توازن الجسم ومرونته وحاسة البصر تتأثر جميعها بالأصوات. وتتصل الأذن الداخلية مع جميع أجزاء الجسم مثل القلب والرئتين والكبد والمعدة والأمعاء، ولذلك فإن الترددات الصوتية تؤثر على أجزاء الجسم بالكامل (Tomatis Alfred, The Conscious Ear, Station Hill Press, New York, 1991) .
إن الأذن من أعقد أجهزة الجسم، ويؤكد الباحثون أن حاسة السمع مهمة جداً لتوازن الجسم بالكامل، وعندما تختل هذه الحاسة فإن معظم أجهزة الجسد تتأثر وتختل، ولذلك فإن أفضل طريقة للمحافظة على نظام مستقر لعمل أجهزة الجسم أن نؤثر بأصوات تستجيب لها خلايا الجسد، وتعدّل وتصحح عملها وتعيد توازنها.
وفي عام 1960 وجد العالم السويسري Hans Jenny أن الصوت يؤثر على مختلف المواد ويعيد تشكيل جزيئاتها، وأن لكل خلية من خلايا الجسم صوتها الخاص وتتأثر بالأصوات وتعيد ترتيب المادة في داخلها (Jenny Hans, Cymatics, Basilius Presse AG, Basel, 1974) .
وفي عام 1974 قام الباحث Fabien Maman والباحث Joel Sternheimer باكتشاف مذهل، وهو أن كل جزء من أجزاء الجسم له نظام اهتزازي خاص يخضع لقوانين الفيزياء.
وبعد عدة سنوات اكتشف Fabien مع باحث آخر هو Grimal أن الصوت يؤثر على الخلايا وبخاصة خلايا السرطان، وأن هناك أصوات محددة يكون لها تأثير أقوى، والشيء العجيب الذي لفت انتباه الباحثين أن أكثر الأصوات تأثيراً على خلايا الجسم هو صوت الإنسان نفسه!!
تأثير تلاوة القرآن
منذ أشهر قليلة اعترف العلماء في جامعة "روشيستر" بأن أضرار العلاج الكيميائي للسرطان أكبر من منافعه! وقد وجد الباحثون في هذه الجامعة أن العلاج الكيميائي يلحق أضراراً طويلة الأمد بالدماغ، ويقولون بأنها المرة الأولى التي يبدأ العلماء فيها بفهم هذا التأثير والبحث عن البديل المناسب والآمن.
ويقول رئيس الفريق الطبي الدكتور "مارك نوبل" Mark Noble إن العلاج الكيميائي للسرطان يقتل عدداً من الخلايا الصحيحة (70-100%) أكبر بكثير مما يفعله مع الخلايا السرطانية (40-80%) (Common Cancer Treatments Toxic to Healthy Brain Cells, University of Rochester, November 30, 2006). ومن هنا تبرز الحاجة إلى البحث عن وسائل علاجية أخرى أكثر أمناً وفائدة، وقد يكون العلاج بالصوت هو البديل الأمثل.
فمعظم الباحثين في الغرب يؤمنون بالتأثير المذهل للصوت، ولكنهم لم يعثروا بعد على الترددات الصوتية الصحيحة التي تشفي هذه الأمراض، ولكنا نحن أصحاب أعظم كتاب – القرآن- لدينا السرّ الشافي وهو كلام الله تعالى.
إن تلاوة القرآن هي عبارة عن مجموعة من الترددات الصوتية التي تصل إلى الأذن وتنتقل إلى خلايا الدماغ وتؤثر فيها من خلال الحقول الكهربائية التي تولدها في الخلايا، فتقوم الخلايا بالتجاوب مع هذه الحقول وتعدل من اهتزازها، هذا التغير في الاهتزاز هو ما نحس به ونفهمه بعد التجربة والتكرار.
إن النظام الذي فطر الله عليه خلايا الدماغ هو النظام الطبيعي المتوازن، وهذا ما أخبرنا به البيان الإلهي، يقول تعالى: (فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) [الروم: 30]. وهنالك بعض الدراسات الطبية تشير إلى أن الإنسان بعد ولادته يكون دماغه مبرمجاً على الأشياء الحسنة مثل الصدق وحب الخير وعدم ارتكاب الأخطاء!!
فقد أجرى العلماء تجارب على أناس يرتكبون أخطاء فوجدوا أن مناطق محددة في الدماغ تنشط وتجري فيها كمية أكبر من الدم، بعكس الإنسان الذي يقوم بعمل صحيح فإنه لا يتطلب أي طاقة تُذكر ( Kara Gavin, University of Michigan researchers publish new findings on the brain's response to costly mistakes, University of Michigan, April 12, 2006) ، أي أن الأخطاء بأنواعها تتطلب طاقة أكبر من الدماغ، وهذا ما جعل العلماء يؤكدون بأن النظام الافتراضي للدماغ هو الميل لعدم ارتكاب الأخطاء، أي أن الدماغ مبرمج على الفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها.
قوة الشفاء بالقرآن
قد يقول قائل: لماذا آيات القرآن بالذات هي التي تشفي؟ وما الذي يميز كلام القرآن عن كلام البشر، أو عن بقية الأصوات في الطبيعة؟ إن هذا السؤال يطرحه الكثير من الذين يشككون بأهمية العلاج بالقرآن والقوة الشفائية التي أودعها الله في كتابه، ولذلك وحتى يكون الكلام مقنعاً لابد من الإجابة عن مثل هذا السؤال بطريقة علمية. هنالك أسباب عديدة تجعل القرآن مميزاً عن غيره في قوة التأثير والشفاء بإذن الله تعالى:
1- التناسق المحكم في كلمات القرآن وحروفه
القرآن يحوي تناسقاً دقيقاً لا يوجد في أي كتاب من كتب البشر. فقد ثبُت لي بعد دراسة عددية طويلة لآيات القرآن وكلماته وحروفه أن الله تعالى قد نظم هذه الكلمات والحروف بنظام محكم، وقال في ذلك: (كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ) [هود: 1]. وثبُت أيضاً أن هذا النظام يقوم على الرقم سبعة ومضاعفاته، ونتذكر هنا قول الحق تبارك وتعالى: (وَلَقَدْ آَتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآَنَ الْعَظِيمَ) [الحجر: 87].
وإذا علمنا أن كل ذرة من ذرات جسمنا تتألف من سبع طبقات – وهذه حقيقة علمية مؤكدة – فإن هذا النظام لتكرار الكلمات والحروف يعطي تأثيراً وقوة في الشفاء بإذن الله تعالى، لأن جسم الإنسان مؤلف من خلايا والخلايا مؤلفة من ذرات والذرة تتألف من سبع طبقات، ولذلك يمكن أن تتأثر عند تكرار الآية أو الكلمة سبع مرات.
ومن هنا ربما ندرك لماذا أعطى النبي الكريم عليه الصلاة والسلام أهمية كبيرة للرقم سبعة، ولماذا نجد أن الفاتحة هي السبع المثاني، ولماذا نكررها سبع مرات في الرقية الشرعية، ولماذا نكرر آيات محددة سبع مرات.
من عجائب سورة الفاتحة أننا إذا قمنا بعدّ حروف اسم (الله) أي الألف واللام والهاء وجدنا بالتمام والكمال 49 حرفاً، وهذا العدد يساوي 7×7 ولا ننسى بأن الفاتحة هي السبع المثاني، وكأن الله يريد أن يعطينا إشارة لطيفة إلى أهمية هذا الرقم وأهمية التكرار في قوة تأثير قراءة الفاتحة على الشفاء، وهو ما يلمسه كل من يعالج بالقرآن، والله تعالى أعلم. (عبد الدائم الكحيل، إشراقات الرقم سبعة في القرآن الكريم، إصدار جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، دبي 2006)
2- الإيقاع المتوازن للكلمات القرآنية وانسيابها
عندما تستمع إلى كلام الله تعالى تشعر بأن هذا الكلام لا يشبه الشعر ولا النثر ولا أي نوع من كلام البشر، إنما تلاحظ وجود إيقاع خاص لا نجده في أي كلام آخر، ولذلك قال تعالى: (وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا) [الفرقان: 32].
هذا الإيقاع يتناسب مع إيقاع الدماغ البشري، لأن الله تعالى جعل لكل شيء في هذا الكون تردداً طبيعياً خاصاً به، وعندما خلق البشر جعل لدماغ كل منهم إيقاعاً وتردداً طبيعياً يتناسب مع إيقاع القرآن، والدليل على ذلك أن كل مولود يولد على الفطرة،
ما هي الأمراض التي يشفيها القرآن؟
اعلم أن القرآن شفاء لكل داء، وأن الله تعالى جعل في آيات كتابه لغة عجيبة تفهمها الخلايا ولذلك قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ) [الأنفال: 24]، فهذه الآية تدل على أن الله قد أودع في آياته حياة لنا، فالخلية المصابة والمتضررة والتي أصبحت خاملة ومصابة بالأمراض، فإن كلام الله تعالى إذا وقع عليها تنشَّطت وعادت إليها الحياة من جديد وأصبحت أكثر قدرة على مقاومة الأمراض، ولذلك فإن تلاوة آيات محددة على أمراض محددة تؤثر على هذه الأمراض وتشفيها بإذن الله تعالى.
ولذلك فإنه يمكننا القول إن القرآن فيه شفاء لجميع الأمراض مهما كان نوعها سواء كانت أمراضاً نفسية أو جسدية أو كانت سحراً أو مسّاً أو غير ذلك. وينبغي على المريض أن يعتقد بذلك، لأن الاعتقاد السليم هو نصف الشفاء إن لم نقل الشفاء كله!
في كل آية من آيات القرآن أودع الله جل جلاله لغة خفية تؤثر على المرض فتذهبه بإذن الله تعالى، وهذه النتيجة مؤكدة ولكننا نجهل هذه اللغة الشفائية التي أودعها الله في آيات كتابه، لذلك علينا أن نجتهد في تلاوة الآيات ونوقن بأننا سنُشفى بإذن الله تعالى، واليقين بالشفاء يمثل نصف الشفاء أو أكثر.
كيف نقرأ القرآن على المريض؟
ينبغي علينا أن ندرك بأن أفضل من يقرأ القرآن هو المريض نفسه، لأن الأبحاث الجديدة في هذا المجال أثبتت أن صوت المريض هو الأكثر تأثيراً على مرضه، وأن الخلايا تستجيب للترددات الصوتية الناتجة عن صاحبها أكثر من استجابتها لصوت آخر، ولذلك فإنني أنصح كل مريض أن يقرأ على نفسه الآيات الخاصة بمرضه، وهذا ما سمَّيته "الرقية الذاتية".
ولكن أحياناً يكون المريض في حالة صعبة فلا يستطيع التركيز والقراءة الصحيحة فيمكن الاستعانة بمن يقرأ له، وينبغي على من يقرأ آيات الشفاء أن يركز تفكيره على المرض ويتخيل وكأن المرض قد شُفي تماماً ببركة هذه الآيات.
كما أنصح بأن تكون القراءة بصوت مرتفع قليلاً بحيث يسمعه المريض، أي أن تكون القراءة جهرية وليست سرية. وذلك لأن الأبحاث أثبتت أن الترددات الصوتية تؤثر على خلايا الجسد المريض وبخاصة مرض السرطان أعاذنا الله منه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تـوقـيــعــي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كُل مُبْتَسِم لَآ يَعْنِي أَنَّه سَعِيْد !
و كُل بَشُوش لَآ يَعْنِي أَنَّه قَد خَلَت دِنْيآه مِن الْدُّمُوْع !!
. . . ف حَتَّمَآ هُنَآك " أَقْنِعـه " مَجْبُوْرُوْن عَلَى إِرْتِدآئِهَآ ،
لَآ تَعْنِي ب أَنَّنَآ منَآفقُوُون ،، لآآِآ
فَقَط حَتَّى يُطَلِّق عَلَيْنَآ ( بَشِّر طَّبِيُعُيُّون )
و حَتَّى عَن إنّكِسِآرنَآ لَآ يَعْلَمُوْن !