كيف أتخلص من الرياء

زائر

السلام عليكم..
وجزاكم الله خير الجزاء وأحسنه وأفضله..
أما بعد:
فسؤالي الأول عن الأغاني، فإني ولله الحمد لا أسمعها منذ سنتين، بل وكرهتها وأكره أهلها الذين يفتنون الناس، ولكن المشكلة أن الأغاني تسمع في معظم الأماكن في المطاعم، في النوادي، في المحلات، في وسائل المواصلات -إلا من رحم الله- وكنت قد تعاركت منذ أسبوعين مع سائق ومشرف أتوبيس عندما قلت لهم أن يخفضوا صوت المسجل، فقالوا لي: أنت متزمت، فكيف أتعامل في هذه المواقف؟
وهل يجوز إذا غنى مغني أغنية لأسماء الله الحسنى، أن أسمعها وأضعها رنة لهاتفي إذا كانت من غير موسيقى؟ مع العلم أن معظم أغانيه تفتن الناس وتلهيهم؟
سؤالي الثاني أني أشعر برياء في قلبي مع الصالحين في المسجد أو من أقابلهم من الإخوة، حيث أشعر أني أريد أن يعرفوا أني صالح مثلهم، وأنه يجمعنا حب الله ورسوله، فيكون في نفسي أن يروني وأنا أقرأ أو أصلي، فهل هذا رياء؟ وكيف أتخلص منه؟

وشكراً.

-

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ كريم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
قال الله تعالى: ((وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ * فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ))[الحجرات:7-8].
فبين جل وعلا أن من فضله ونعمته أنه حبب لعباده المؤمنين الإيمان وزينه في قلوبهم، وهذا يشمل جميع طاعة الله كثيرها ويسيرها، كبيرها ولطيفها، ويقابل ذلك أنه جل وعلا بغّض لعباده المؤمنين الكفر والفسوق والعصيان، فتأمل كيف جعل جل وعلا طاعته محصورة في لفظة واحدة، وهي: (الإيمان) الذي يشمل جميع شرائع الإسلام، وأما في مقام التنفير من مخالفة أمر الله فنوع ذلك من الكفر إلى الفسوق إلى العصيان، وهذا يشمل كبائر الذنوب وصغائره.

والمقصود أن ما تجده في قلبك من بغض المعازف المحرمة هو من فضل الله عليك وعظيم منته وتوفيقه إياك، فإن من سعادة المؤمن أن يقبل قلبه على الطاعة، وأن ينقبض انقباضاً شديداً من مخالفة أمره، فهذا الذي يقع لك هو دليل صلاح دينك ودليل إيمانك أيضاً كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان) رواه أبو داود.
وقال صلى الله عليه وسلم: (إن أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله) رواه الترمذي.
ولا ريب أن الحب في الله يشمل حب الخير وأهله، كما أن البغض في الله جل وعلا يشمل بغض الفساد وأهله كذلك، فهذا البغض الذي لديك لمعاصي الله هو قربة وعبادة وإيمان ولله الحمد على هذه النعمة العظيمة، وأيضاً فإن حرصك على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو أمر ممدوح محمود؛ فإن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من الواجبات الشرعية عند القدرة عليها، ولذلك قال تعالى: (( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ))[آل عمران:104]. وقد أخرج مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل).
ومع هذا فإنك لابد أن تنتبه إلى أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مثل هذه الأمور لابد أن يكون على سبيل النصح والإرشاد والتلطف دون الإغلاظ والخصومة وحصول الشر بينك وبين الناس، فمثلاً إذا كنت في مكانٍ وسمعت فيه مثل هذا المنكر فإن أمكنك أن ترشد صاحبه إرشاداً رفيقاً لطيفاً بعبارة حسنة فهذا هو المطلوب، وإن كان ذلك سيؤدي إلى خصام وشر فلا داعي للكلام معه في هذا الشأن، لاسيما وأن هذا الأمر منتشر في كثير من الناس، وكثير منهم أيضاً يجهل حكم تحريمه وربما تمسك ببعض الفتاوى التي تجيزه، ويرى في ذلك عذراً قائماً، فلابد أن تكون رفيقاً فيما تأمر، رفيقاً فيما تنهى، وأن تكون أيضاً عالماً بما تأمر عالماً بما تنهى، وإذا فرض أنك لم تستطع الإرشاد والتوجيه أو لم يستجب إليك فاحتسب ذلك عند الله تعالى وأشغل نفسك بالتسبيح وذكر الله تعالى، فإن الله تعالى لا يكلف نفساً إلا وسعها، وقد قال تعالى: (( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ))[التغابن:16].
وأما عن سؤالك الثاني، وهو أن تجعل نشيداً إسلاميّاً كنغمة تنبيه لهاتفك ونحو هذه المعاني التي تستخدم للتنبيه كجعلها أيضاً نغمة للتنبيه للاستيقاظ من النوم ونحو ذلك فهذا الفعل فيه نظر، والصواب ألا يورد ذكر الله عز وجل إلا على سبيل التعظيم والتبجيل وقصد الذكر، وليس قصد التنبيه كنغمة هاتفٍ أو منبهٍ؛ بل الذي ينبغي أن يذكر الله تعالى على وجه يشعر بالتعظيم، ويشعر أيضاً بإرادة قصد ذكر الله، ولذلك نصَّ طائفة من الفقهاء – عليهم جميعاً رحمة الله تعالى – على أن الإنسان إذا غضب فلا يقال له مثلاً (صل على النبي) أو (وحِّد الله) كما يفعل كثير من العامة، وإنما كره ذلك لأن هذا يورد ليس بقصد الذكر ولا بقصد التعظيم وإنما يورد بالتنبيه، وأيضاً من مفاسد مثل هذا التذكير أن الغضبان إذا ذكر بمثل هذا فربما خرجت منه بعض العبارات الشديدة التي لا تناسب التوقير والتعظيم، ولذلك كان الصواب ألا يُذكر الغضبان بمثل هذه الأمور، وهذا أمر قد بسط الكلام عليه أهل العلم في مواضع.

والمقصود أن اختيار نغمة التنبيه على هيئة ذكر الله تعالى أمرٌ مكروه لا ينبغي أن يُفعل، وإن فعل بعض الناس ذلك فلا يأثمون بهذا، فالحكم هو الكراهة دون التحريم، والعلم عند الله تعالى.

وأما عن سؤالك عن الرياء وشعورك بأنك تحب أن تُظهر العبادات للناس فإن خير ما تعالج به هذا الأمر هو أن تتبع فيه هذه الخطوات:

1- الاستعانة بالله على إخلاص العمل له؛ ولذلك كان من الدعاء الثابت عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (اللهم اجعل عملي كله صالحاً ولوجهك خالصاً ولا تجعل لأحد فيه شيئاً). ومن حكى الله تعالى من دعاء الخليل وابنه الكريم إسماعيل – عليهما الصلاة والسلام – في حال عملهما لله وقيامهم بأمره، فقال تعالى: (( وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ))[البقرة:127].
2- قطع الأفكار التي تمر بالخاطر بحيث لا تسترسل معها، فإذا شعرت بخاطر يدعوك لمتابعة نظر الناس إليك فلا تلتفت إليه، وتشاغل عنه.
3- الدعاء المشروع لدفع الرياء، فثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك: (اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئاً وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم).

4- عدم ترك العمل خوفاً من الرياء، فإذا جاءك الوسواس وأنت في صلاتك، فقال لك: أن تطيل السجدة رياءً فزدها طولاً ولا تلتفت إلى تخذيل الشيطان.

ونوصيك بدوام صحبة الأخيار الصالحين فإن الأخلاق تكتسب كما يكتسب الرزق، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (لا تصاحب إلا مؤمناً، ولا يأكل طعامك إلا تقي) رواه الترمذي.
ونسأل الله عز وجل لك التوفيق والسداد، وأن يشرح صدرك وأن ييسر أمرك، وأن يرزقك السداد في القول والعمل.

وبالله التوفيق.

منقول للامانة

الله يجزيك الخير والجنة
القسم الانسب هو القسم الاسلامي
تحاياي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تـوقـيــعــي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

للَّهُــــــــمّے صَــــــلٌ علَےَ مُحمَّــــــــدْ •°´¯´°• و علَےَ آل مُحمَّــــــــدْ •°´¯´°•كما صَــــــلٌيت علَےَ إِبْرَاهِيمَ •°´¯´° و علَےَ آل إِبْرَاهِيمَ •°´¯´°• وبارك علَےَ مُحمَّــــــــدْ •°´¯´°• و علَے آل مُحمَّــــــــدْ •°´¯´°•كما باركت علَےَ إِبْرَاهِيمَ•°´¯´°• و... علَےَ آل إِبْرَاهِيم•°´¯´°• فى الْعَالَمِين إِنَّك حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

جزاك الله الف خيرع الطرح الجميل

ننتظر جديدك بكل شوووق

مودتي لك

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تـوقـيــعــي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كيف أتخلص من الرياء Image38378

كُل مُبْتَسِم لَآ يَعْنِي أَنَّه سَعِيْد !
و كُل بَشُوش لَآ يَعْنِي أَنَّه قَد خَلَت دِنْيآه مِن الْدُّمُوْع !!
. . . ف حَتَّمَآ هُنَآك " أَقْنِعـه " مَجْبُوْرُوْن عَلَى إِرْتِدآئِهَآ ،

لَآ تَعْنِي ب أَنَّنَآ منَآفقُوُون ،، لآآِآ
فَقَط حَتَّى يُطَلِّق عَلَيْنَآ ( بَشِّر طَّبِيُعُيُّون )
و حَتَّى عَن إنّكِسِآرنَآ لَآ يَعْلَمُوْن !

كيف أتخلص من الرياء Tumblr_lsfidvC1EK1qevr3bo1_500

كيف أتخلص من الرياء Tumblr_lsfidvC1EK1qevr3bo1_500

» الشرك الخفي: الرياء
» كيف أتخلص من الغضب؟
» ادمان يدخل الجنة - كيف أتخلص من الكحول و المخدرات - ادمان يريحك كثيرا و يمحو سيئاتك