عندما يَكتُب الكاتب يكون المعنى في قلبه فإذا وصل إليك المكتوب
صار المعنى عندك وأنت صاحبه – فلا تبحث في قلب الكاتب أبحث عندك وحولك وفي قلبك
***
السلام عليكم ورحمة الله
حتى وأن القبح ذاته لو سمع حديثا يثار عن الجمال لتوقف وأنصَت وانتقد مفاهيم الجمال
ربما يكون كل ما لدنيا عن الجمال قشور - ودوائر قديمة حول المفاهيم تدور وظلام
يحتاج إلى نور حتى ينجّلي الغموض – غموض الفوارق بين الخيوط فنحن لم نعد
نُقوى على تحديد الأبيض بوضح والأسود الذي يلوح – فلا خيرية بين البياض
والسواد - بلا جاهلية في المعتقد والاعتقاد – فكيف يُسمح لنا بتحديد الجمال وهو
أجمل من أن تحدده الكلمات وتصف روعته الحروف حتى وإن كان مخفياً أو
مستتراً أو مكشوف فربما يكون الشيء من شدة ظهوره مخفياً فلا نراه وإنما نعشقهُ
ونهواه – وهو الإحساس العالي بالجمال – وقد تنتظر وتنظر يوما فتجد في القبح
جمال - لأن الجمال موقوف ومتوقّف عند باب قلب المتذوّق ويدخل دون أن يطرق
وبلا استئذان لأنه تعوّد الدخول فتجد بأن هذا القلب لا يرى القبح لأن الجمال لم
يترك مكاناً خاليا وعند ذلك ينقلب القبح جمالاَ والسواد بياضا والظلام نوراً ساطعاً
وحولهُ ألف نجم لامع - وكل نجم حوله من الروعةِ هالة وكل هالة تقتل فيك
الإحساس بالبشاعة – فلو كنت أنت الجمال الممزوج بقبح فأنت في قلبي بكل الذي
يُحيطُك - ومهما كان الطقس في نفسي وداخلي وحولي عاصف ممطر ساكن
متحرك بارد أو حار * ليل حالك أو وضوح النهار فأنت قادر على بلوغ رؤية الجمال في كل
حال – أنظر جيدا فلو كنتُ أنا القبح ذاته فلا تُخرجني من قلبك وقل عنَّي بأنَّي
سوف أكون غدا جميلا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تـوقـيــعــي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كُل مُبْتَسِم لَآ يَعْنِي أَنَّه سَعِيْد !
و كُل بَشُوش لَآ يَعْنِي أَنَّه قَد خَلَت دِنْيآه مِن الْدُّمُوْع !!
. . . ف حَتَّمَآ هُنَآك " أَقْنِعـه " مَجْبُوْرُوْن عَلَى إِرْتِدآئِهَآ ،
لَآ تَعْنِي ب أَنَّنَآ منَآفقُوُون ،، لآآِآ
فَقَط حَتَّى يُطَلِّق عَلَيْنَآ ( بَشِّر طَّبِيُعُيُّون )
و حَتَّى عَن إنّكِسِآرنَآ لَآ يَعْلَمُوْن !