الإندونيسيون يصوتون لاختيار رئيس جديد

بدأ الناخبون في إندونيسيا اليوم الأربعاء الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، حيث سيختارون حاكم جاكرتا جوكو ويدودو أو الجنرال السابق ورجل الأعمال برابو سوبيانتو، فيما يراه المراقبون تنافسا بين الحرس القديم وجيل السياسيين الشباب.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في السابعة صباحا وفقا للتوقيتات المحلية الثلاثة في البلاد، وكان ناخبو إقليم بابوا بأقصى شرق البلاد أول من أدلوا بأصواتهم.

ودعي حوالي 190 مليون ناخب إلى الإدلاء بأصواتهم في هذا البلد الواقع جنوب شرق آسيا والذي يتكون من 17 جزيرة في ثالث انتخابات رئاسية مباشرة منذ سقوط نظام سوهارتو عام 1998.

وتم تخصيص نحو 480 ألف مركز اقتراع عبر البلاد، ونقلت صناديق الاقتراع بالسيارات والقوارب وحتى الخيل، ونشرت السلطات أكثر من 350 ألف ضابط شرطة و23 ألف جندي لتوفير الأمن أثناء الانتخابات.

ويتشابه البرنامج الانتخابي للمرشحين في الانتخابات الرئاسية، لكنهما يختلفان في السن والمرجعية، فأحدهما "جوكو ويدودو" يعد جديدا على الساحة السياسية، لكنه بدا يتمتع بشعبية كبيرة قبل أن ينضم إلى السباق الرئاسي، والآخر جنرال سابق مثير للجدل ينتمي إلى النخبة.


بين جيلين
واشتهر جوكو ويدودو-الذي يدعى أيضا "جوكوي"- بسرعة بروزه على الساحة السياسية، فهو لم يكن معروفا قبل سنتين، وأصبح عام 2012 محافظا لجاكرتا، وبات من أبرز الشخصيات الوطنية بالنسبة للعديد من الإندونيسيين.

أما الجنرال السابق القومي برابويو سوبيانتو فهو ينحدر من عائلة ميسورة، ودرس بضع سنوات في مدرسة "أميركان سكول" الدولية الشهيرة في لندن، ثم انضم إلى الجيش وأصبح جنرالا، وما زالت علاقاته بعهد سوهارتو (1967-1989) تثير جدلا، خاصة أنه متزوج من إحدى بنات سوهارتو.

وسيخلف الفائز في هذه الانتخابات الرئيس سوسيلو بامبنغ يودوهونو الذي يمنعه الدستور من ترشيح نفسه بعد ولايتين رئاسيتين، كل منهما خمس سنوات، وترجح استطلاعات الرأي احتدام المنافسة بين المترشحين، فيما يتقدم جوكو بهامش ضئيل.