دخل مونديال 2014 في المنعطف الأخير، بتأهل منتخبات ألمانيا والبرازيل والأرجنتين وهولندا إلى الدور نصف النهائي للبطولة، لتتأكد مجدداً الهيمنة الكاملة لمنتخبات أوروبا وأميركا الجنوبية على الكرة العالمية.
على مدار جميع نسخ كأس العالم العشرين "بما فيها النسخة الحالية" تأهلت إلى نصف نهائي كأس العالم 24 دولة، أربع فقط من أميركا الجنوبية هي الأرجنتين والبرازيل وأوروغواي وتشيلي، و18 دولة أوروبية هي: يوغوسلافيا وإيطاليا والنمسا وتشيكوسلوفاكيا وألمانيا والمجر والسويد وإسبانيا وفرنسا، إضافة إلى الاتحاد السوفييتي وإنكلترا والبرتغال وبولندا وبلجيكا وبلغاريا وهولندا وكرواتيا وتركيا.
وعبر التاريخ الطويل للمونديال والممتد لأكثر من 84 عاماً تمكنت دولتان فقط من كسر احتكار منتخبات أوروبا وأميركا الجنوبية في التأهل للمربع الذهبي، إذ كانت أميركا قد فجرت مفاجأة مدوية عندما تأهلت لنصف نهائي النسخة الأولى من المونديال عام 1930 قبل أن تخسر في نصف النهائي أمام الأرجنتين بستة أهداف مقابل هدف، فيما استغلت كوريا الجنوبية تنظيمها لكأس العالم عام 2002 وتمكنت من اختراق المربع الذهبي عام 2002 قبل أن تخسر أمام ألمانيا الوصيفة بهدف نظيف.
وتعد هذه المرة الأولى في تاريخ المونديال التي يجمع فيها المربع الذهبي بين الأرجنتين والبرازيل لنصبح على أعتاب "كلاسيكو تاريخي" بين قطبي الكرة في أميركا الجنوبية علماً بأن آخر مرة تواجه المنتخبان الكبيران في نهائيات كأس العالم كانت عام 1990 في ثمن نهائي مونديال إيطاليا عندما فازت الأرجنتين بهدف نظيف أحرزه كلاوديو كانيغيا في الدقيقة 81، مستغلا تمريرة ساحرة من الأسطورة مارادونا.
المنتخب الألماني هو أكثر المنتخبات العالمية وجوداً في الدور نصف النهائي برصيد 13 مشاركة، مسجلاً رقماً قياسياً جديداً في سجلات المونديال الإحصائية بوجوده في المربع الذهبي بشكل مستديم في آخر أربع دورات على التوالي، وبشكل عام فقد سجلت ألمانيا حضورها في هذا الدور في بطولات: " 1934 – 1954 – 1958 – 1966 – 1970 - 1974 - 1982 – 1986 – 1990 – 2002 – 2006 – 2010 – 2014".
بالذهاب إلى السليسيون البرازيلي صاحب الأرض والجمهور نجد أن راقصي السامبا وجودوا في المربع الذهبي تسع مرات وبدأ الفريق في الظهور في الدور نصف النهائي انطلاقاً من البطولة الثالثة عام 1938، ثم تأهل في البطولة التي نظمها على أرضه ووسط جماهيره عام 1950، وأعقبها بتأهل تاريخي في ثلاث دورات متتالية عندما توج بالبطولة في نسخ 1958 و1962 ثم بطولة عام 1970، وابتعد السليسون عن هذا الدور طوال 24 عاماً قبل أن يسجل الظهور السادس في تاريخه وسط الأربعة الكبار، عندما تأهل إلى نصف نهائي مونديال أميركا عام 1994، ثم واصل الفريق وجوده في بطولتين متتاليتين أعوام 1998 و2002، وحالياً الفريق يسجل وجوده التاسع في نصف النهائي بتغلبه على كولومبيا في ربع النهائي بهدفين مقابل هدف.
سجل راقصو التانغو الأرجنتينيون وجودهم الرابع في نصف نهائي المونديال عقب فوزهم على بلجيكا في ربع نهائي المونديال الحالي بهدف دون رد، وكان الفريق قد وجد ضمن الأربعة الكبار ثلاث مرات سابقة أولاها كان في البطولة الأولى عام 1930 ثم صعد عقب ذلك مرتين متتاليتين في بطولتي 1986 و1990، أما المنتخب الهولندي فهو حاضر حالياً في هذا الدور للمرة الثالثة في تاريخه عقب صعوده لنصف نهائي مونديال "فرنسا 1998" إضافة إلى النسخة السابقة من البطولة، التي استضافتها جنوب أفريقيا عام 2010.
وبقي قبل أن نغادر سجلات الإحصائيات التاريخية أن نشير إلى أن مونديال 1974، الذي استضافته ألمانيا الغربية وتوجت بلقبه بفوز منتخب بلادها على هولندا بهدفين مقابل هدف، ومونديال 1978 الذي استضافت نهائياته الأرجنتين وتوجت بلقبه بالفوز على هولندا ذاتها "3-1"، لم يشهدا إقامة الدور نصف النهائي، إذ كان نظام البطولة وقتها ينصّ على تأهل ثمانية منتخبات من الدور الأول إلى الدور الثاني ثم تقسم هذه المنتخبات على مجموعتين ويتأهل بطل كل مجموعة إلى المباراة النهائية، فيما يلعب وصيفا المجموعتين مباراة تحديد صاحب المركز الثالث.
الأداء الهجومي والقوة الدفاعيةسجل حتى الآن في البطولة 159 هدفاً في 60 مباراة بمتوسط تهديفي بلغ 2.65 في المباراة الواحدة، أحرزت منتخبات المربع الذهبي من هذه الأهداف 40 هدفاً، بنسبة تقترب من 25% من إجمالي الأهداف المسجلة، ويعد المنتخب الهولندي هو صاحب أقوى خط هجوم بالمقارنة ببقية المنتخبات المتأهلة لنصف النهائي برصيد 12 هدفاً، يليه منتخبا ألمانيا والبرازيل وكلاهما سجل عشرة أهداف، أما المنتخب الأرجنتيني فقد سجل 8 أهداف فقط، من جانب آخر فقد اهتزت شباك منتخبات المربع الذهبي أربع عشرة مرة، ويعد ألمانيا والأرجنتين هما الأقوى دفاعياً في البطولة إذ استقبل مرمى كل منهما ثلاثة أهداف فقط في خمس مباريات، فيما استقبل شباك كل من البرازيل وهولندا أربعة أهداف.
الماكينات الألمانية• سجل المنتخب الألماني حتى الآن عشرة أهداف سبعة أهداف منها في الدور الأول "أربعة في البرتغال، هدفين في غانا، هدف في أميركا" وهدفين في الدور ثمن النهائي إضافة إلى هدف في مرمى فرنسا في الدور ربع النهائي.
• سبعة أهداف من العشرة سجلها مهاجمون بنسبة 70%، أحرز منها توماس مولر أربعة أهداف، وكل من ميروسلاف كلوزه وأندريه شورله وماريو غوتزه هدفاً، فيما كان مسعود أوزيل هو الوحيد من لاعبي وسط المانشافت الذي ينجح في هز شباك المنتخبات المنافسة، وحمل ماتس هوملس لواء التسجيل من المدافعين الألمان بإحرازه هدفين أولهما كان في مرمى البرتغال والثاني كان هدف الصعود إلى نصف النهائي وسجل في مرمى فرنسا.
• أربعة أهداف أحرزها المنتخب الألماني في الشوط الأول ومثلها سجلها في الشوط الثاني مقابل هدفين في الوقت الإضافي، وأسرع هدف سجله الفريق كان هدف توماس مولر في مرمى البرتغال وأحرزه لاعب بايرن ميونيخ في الدقيقة 12.
• ثلاثة أهداف سجلها المنتخب الألماني عن طريق ركلات ركنية اثنان من الجانب الأيمن وركلة وحيدة من الجانب الأيسر، فيما أحرز الفريق هدف واحد فقط عن طريق استغلاله لركلة حرة مباشرة، وهو هدف هوملس في مرمى فرنسا.
• خمسة أهداف ألمانية فقط من الأهداف العشرة سجلت عن طريق تمريرات حاسمة، ويعد توني كروس ومولر هما الأفضل في التمريرات الحاسمة وكلاهما أهدى تمريرتين.
• تسعة أهداف سجلتها ألمانيا من داخل منطقة الجزاء وهدف واحد فقط أحرز من خارج منطقة الجزاء.
• سجل لاعبو ألمانية أربعة أهداف بالقدم اليمنى وأربعة باليسرى وهدفين من ضربتي رأس.
السيليسون البرازيلي• سجل المنتخب البرازيلي حتى الآن عشرة أهداف سبعة أهداف منها في الدور الأول "ثلاثة في كرواتيا، أربعة في شباك الكاميرون " وهدف في الدور ثمن النهائي إضافة إلى هدفين في مرمى كولومبيا في الدور ربع النهائي.
• خمسة أهداف فقط من العشرة سجلها مهاجمون أربعة لنيمار وهدف وحيد لفريد مقابل مقابل هدفين أحرزهما لاعبي الوسط أوسكار وفيرناندينهو وثلاثة أهداف سجلهما المدافعان دافيد لويس "هدفين" وتياغو سيلفا "هدف".
• خمسة أهداف أحرزها المنتخب البرازيلي في الشوط الأول ومثلها سجلها في الشوط الثاني ، وأسرع هدف سجله الفريق كان هدف تياغو سيلفا في مرمى كولومبيا وأحرزه لاعب سان جيرمان في الدقيقة السابعة.
• هدفان فقط أحرزهما المنتخب البرازيلي عن طريق الركلات الركنية، والركلتان كانا من الجانب الأيسر، للمنتخب البرازيلي.
• طغى اللعب الجماعي بشكل واضح على أداء المنتخب البرازيلي الهجومي إذ أحرز لاعبوه ثمانية أهداف عن طريق تمريرات حاسمة، وأكثر لاعبي البرازيل صناعة للأهداف هو أوسكار برصيد تمريرتين حاسمتين.
• سبعة أهداف سجلتها البرازيل من داخل منطقة الجزاء منها هدف من ركلة جزاء مقابل ثلاثة أهداف أحرزوا من خارج المنطقة.
• سجل لاعبو البرازيل ثلاثة أهداف بالقدم اليسرى وخمسة باليمنى وهدفين من ضربتي رأس.
الطواحين الهولندية• أحرز المنتخب الهولندي حتى الآن 12 هدفاً بواقع عشرة أهداف في الدور الأول وهدفين في المكسيك في الدور ثمن النهائي.
• تسعة أهداف من الـ12 سجلها مهاجمون مقابل هدفين للاعبي الوسط وهدف واحد فقط سجله المدافع ستيفان دو فريي، وكان في مرمى المنتخب الإسباني خلال أولى مباريات هولندا في البطولة.
• المنتخب الهولندي هو فريق الشوط الثاني بكل وضوح إذ أحرز لاعبوه هدفين فقط في الشوط الأول مقابل عشرة أهداف في الشوط الثاني وأسرع هدف كان الذي أحرزه آريين روبين في مرمى أستراليا وسجله في الدقيقة 20.
• هدف فقط أحرزه المنتخب هولندي عن طريق الركلات الركنية، وهو أحد أهم أهداف هولندا في البطولة حتى الآن، إذ أنه هدف التعادل الذي سجله ويسلي سنايدر في مرمى المكسيك في الدقيقة 88، والهدف لم يأت من استغلال مباشر للركلة الركنية ولكن جاء من تمريرة حاسمة لهانتيلار الذي استقبل الركنية وأهدى تمريرة برأسه لسنايدر فأحرز الأخير هدف الإنقاذ الهولندي.
• طغى اللعب الجماعي بشكل واضح على أداء المنتخب الهولندي الهجومي إذ أحرز لاعبوه عشرة أهداف عن طريق تمريرات حاسمة، وأكثر لاعبي هولندا صناعة للأهداف هو الظهير الشاب دالي بليند برصيد ثلاثة تمريرات حاسمة.
• 11 هدف أحرزها الهولنديون من داخل منطقة الجزاء منها هدف من ركلة جزاء مقابل هدف وحيد سجله الشاب ممفيس ديباي في مرمى أستراليا من خارج منطقة الجزاء.
• سجل لاعبو هولندا ثلاثة أهداف بضربات رأسية، وخمسة بالقدم اليسرى مقابل أربعة أهداف باليمنى.
راقصو التانغو• أحرز المنتخب الأرجنتيني حتى الآن ثمانية أهداف بواقع ستة أهداف في الدور الأول وهدف في سويسرا في الدور ثمن النهائي، وهدف وحيد في مرمى بلجيكا في ربع النهائي.
• خمسة أهداف من الـ8 سجلها مهاجمون مقابل هدف للاعب الوسط أنخيل دي ماريا ومثله للمدافع ماركوس روخو، وكان سياد كولاسيناتش مدافع البوسنة قد افتتح التسجيل للمنتخب الأرجنتيني في البطولة بالخطأ في مرمى فريقه.
• سجل المنتخب الأرجنتيني ثلاثة أهداف في الشوط الأول وهو فريق الدقائق الأولى بإحرازه هدف في مرمى البوسنة في الدقيقة الثالثة وهدف في نفس التوقيت سجله ميسي في مرمى نيجيريا "أسرع هدف في تاريخه" وهدف في مرمى بلجيكا في الدقيقة السابعة وهو الوحيد لمهاجم نابولي غونزالو هيجوايين في البطولة.
• هدف فقط أحرزه المنتخب الأرجنتيني عن طريق الركلات الركنية، كان هدف الفوز على نيجيريا في الدور الأول وسجله ماركوس روخو في الدقيقة 50.
• أربعة أهداف فقط من أهداف المنتخب الأرجنتيني سجلت عن طريق تمريرات حاسمة و ايزيكييل لافيتزي هو الأفضل برصيد تمريرتين.
• 5 أهداف أحرزها الأرجنتينيون من داخل منطقة الجزاء منها هدف من ركلة جزاء مقابل ثلاثة أهداف من خارج منطقة الجزاء منهم هدف وحيد من ركلة حرة مباشرة تلك التي سددها ميسي في مباراة نيجيريا وأحرز منها الهدف الثاني في الدقيقة 46.
• سجل لاعبو الأرجنتين خمسة أهداف بالقدم اليسرى وهدفين بالقدم اليمنى، والمنتخب الأرجنتيني هو الوحيد في منتخبات نصف النهائي الذي لم يحرز أي هدف من ضربات رأسية.