وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا )
عندما أرى الحال الذي انقلب عليه رمضاننا في سنواتنا الأخيرة لا أجد كلمات تصفه مثل هذه الآية !اهدانا ربنا أحبّ الشهور إليه .. وقدّم إلينا عظيم الهدايا ..
فتح لنا أبوابه ..وعرض الجنة علينا ولكي يتم نعمته ويريح صدورنا أغلق ابواب جهنم وصفّد شياطينه , كأنه يقول لنا ..
لا تخافوا هذا شهري وشهركم لايوجد غير الرحمةوالغفران .. تقربوا إلي خطوة سآتيكم هرولة ,
ربنا بعظمته وجبروته يتقرّب إلينا ؟ ويعرضلنا كل هذا السخاء والكرم ؟ ومن نحن؟ عن نفسي لا أرى اني استحق كل هذا ..
أمام عزته أنا ذليلة , أمام قوته أنا ضعيفة , أمام عفوه أنا مذنبة ظالمة لنفسي , أمام غناهأنا أفقر مايكون , ومع هذا يتودد إلي ؟ قلبي يذوب حباً فيك إلهي .. وعيني تدمع شفقة بحالي !ومع هذا ..كيف استجبنا لهذا الكرم الرباني ؟ !!!
للأسف أعرضنا عنه !!!!التفتنا لشياطين
الانس .. وأعرضنا عن كرامات الله , تسابقنا للذنوب ولم نكن من المتسابقين للخيرات ..في اليوم الواحد من هذا الشهر يُعرض 63 ساعة من المسلسلات الفاسدة !
” وقد هبطت النسبة بسبب الثورات ففي العام السابق كان يُعرض 101 ساعة” في شبكة التواصلالاجتماعي “تويتر” من أذان المغرب تبدأالتغريدات بالتعليقات على هذه المواد القذرة بشكل لم أشهده في بقية الشهور ؟ اهو شهر القرآن أم شهر التلفاز ؟
والله إني لأخجل أن يرانا الله بهذا الحال ,
أتتخيل ان أحداً يهدي إليك الكنوز وتنصرف عنها للوحل ؟ أتعلمون بماذا وصف الله حالنا ؟
“أُولَـئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ “تفكروا بالآية جيدا , أرجوكم !ورجاء آخر .. أرجوكم ..
لا تضيّعوا هذه الفرصة , فلا أحد منّا يضمن أن يعيش رمضاناً آخر ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تـوقـيــعــي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ