لنظارة هي أداة تتكون من إطار يحمل عدسات خاصة من نوع معين، ويثبت الإطار النظارة على وجه لابسها عبر ارتكازها على الأذنين وأعلى الأنف. وللنظارة استخدامات طبية ووقائية، كما أن لها دورا اجتماعيا.
وتعتبر النظارة من أشهر وسائل معالجة العيوب البصرية، مثل حسر البصر ومد البصر والانحراف. كما توجد وسائل أخرى مثل العدسات اللاصقة والعدسات التي تزرع في العين، والجراحة. وتشير معطيات تاريخية إلى أن استخدام النظارات يرجع إلى قرون ماضية، وأن شكلها تطور وتغير مع الزمن.
وهناك ثلاثة استعمالات رئيسية للنظارة, وهي:
التصحيح:إذ تستخدم لتصحيح اعتلال بصري معين، مثل النظارة التي تستعمل لتصحيح بصر المصابين بطول النظر، حيث لا يستطيع المصاب رؤية الأشياء القريبة وإن كان يرى البعيدة. وبواسطة النظارة يستطيع الشخص مشاهدة الأشياء القريبة بوضوح من جديد.
وعلى سبيل المثال، في حالة حسر البصر فإن العين تكون طويلة مما يؤدي إلى سقوط الصورة أمام الشبكية، وتكون الأعراض هي قدرة الشخص على رؤية الأشياء القريبة، ووجود مشكلة وتشويش في رؤية الأشياء البعيدة.
وهنا يصف الطبيب للمريض نظارة لتصحيح ذلك، وتكون مقعرة الشكل، بحيث تغير اتجاه سقوط الصورة القادمة من الخارج إلى العين، وبالتالي تجعلها في النهاية تسقط على الشبكية.
أما في حالة مد البصر فإن العين تكون قصيرة أو تفقد عدسة العين مرونتها نتيجة التقدم في السن، ولذلك تسقط الصورة خلف الشبكية، وتكون الأعراض قدرة الشخص على رؤية الأشياء البعيدة وعدم وضوح القريبة.
ولعلاج مد البصر يصف الطبيب للمصاب نظارة تكون محدبة الشكل، وتقوم بتغيير الطريقة التي تدخل فيها الأشعة للعين مما يقود إلى سقوط الصورة على الشبكية.
الحماية:إذ تقوم النظارة بحماية العين من المؤثرات الضارة، مثل الغبار والدخان والرذاذ والأبخرة، وعندها يجب أن تكون النظارة كبيرة لتغطي كامل العينين، كما يكون الإطار سميكا حتى يمنع دخول الجزيئات المؤذية من الجوانب.
أما النوع الثاني من الحماية فهو من أشعة الشمس، سواء المرئية أو الأشعة فوق البنفسجية والتي تؤذي العينين. كما قد تكون الحماية من الإضاءة من أي نوع لا تناسب العين، مثل ما يحدث بعد بعض العمليات الجراحية للعين.
الصورة الاجتماعية:إذ يرتدي البعض النظارات لإعطاء انطباع معين عنه وفق البيئة التي يعيش فيها، فمثلا قد يريد أن يبدو شبابيا أكثر أو على الموضة، كما قد يستعمل البعض العدسات اللاصقة لتغيير لون عينيه. ومن جهة أخرى فإن المسؤولين والمشاهير قد يستعملون النظارات الشمسية الغامقة لإخفاء الوجه حتى لا يتعرف عليهم الناس في الأماكن العامة.