السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أصبحت معظم الفضائيات تهتم بشكل ملحوظ ببث كل ما له علاقة بالمسلسلات أخص بالذكر الأعمال التركية منها ففي الآونة الأخيرة
أصبحنا نلاحظ آنتشارا ملموسا لهذا النوع من المسلسلات ولعل ما زاد الطينة بلة تعدد وتنوع وسائل العرض مما فتح الباب
أمام كل الفئات العمرية إلى متابعتها لحظة بلحظة فقد ساهم كل من عامل الدبلجة إلى جانب الطابع الدرامي الذي تضفيه على
أعمالها , على العمل على آستقطاب أكبر نسب من المشاهدين ...
بعض من آراء المواطنين بخصوص عوامل إنتشار هذه المسلسلات :
1-أن أغلب المسلسلات المدبلجة صادرة من دول العالم الثالث الشمولي المليء بالتناقضات القريبة من تناقضات العالم العربي.
2-من أجل النسيان , نسيان الهموم والمشاكل , الذي قد يجده في قصة حب تجمع , بين رجل غني بآمرأة فقيرة أو العكس , رجل
وسيم جدا و آمرأة جميلة تحقق أحلام المراهقين من مختلف الأعمار, بحيث ينتصر الحب رغم المشاكل يكون حجم العاطفة كبير
وحجم المأساة موازيا , لتحقيق المعادلة .
3-الأعداد الهائلة من أفراد الأسرة المتجندة قبل دقائق من موعد العرض , والذي آستطاع أن يتواصل مع عموم المشاهدين بواسطة
رسم واقع . مثيل يكون فيه الحب غاية مستمرة يعيش المرء من أجله ويموت من أجله وللأسف أعطى المسلسل مفاهيم خاطئة وفي
الآخير هذا مخالف للتعاليم الإنسانية والإسلامية .
4-البعد الديني أو بالمعنى الأصح غياب الوازع الديني.
5-الفراغ الفكري والروحي الذي يعاني منه المشاهد العربي.
6-ضعف المستوى الفكري والثقافي.
7-غياب أعمال عربية ذات قيمة و موضوع ساهم في بروز الدراما التركية.
8-غياب الدور الحقيقي للإعلام العربي .
*كل هذه العوامل وغيرها تضافرت فأنتجت لنا مواطنا هشا بدون هوية
أو مبدأ مما جعل المهمة تبدو أسهل بكثير مما هي عليه على وسائل الإعلام
والمسوقين لهذه الأعمال بآقتحام كل بيت عربي وبالتالي تخريب عقول
الشباب وطمس هوية المسلمين من خلال محاولة إبعادنا عن ديننا و إفساد
أخلاقنا .
أسئلة للنقاش:
1-برأيكم لماذا لا يتم إنتاج أعمال عربية تعرف الغرب بهويتنا و إسلامنا و معالمنا التاريخية بدلا من العمل على ترجمة ما قل حياؤه وفرغ
محتواه؟
2-لماذا لا نستثمر أوقات فراغنا في أمور أكثر نفعا من الجلوس أمام شاشة التلفاز لمشتهدة هذه السموم؟
3-متى سنستفيق من غفوتنا و نفتح أعيننا على حقيقة ما تخفيه هذه الأعمال لتفسد أخلاقنا و دين ؟
4-ما الحل بنظركم للخروج من هذا الفخ المميت ؟
منقول للفائدة مما راق لي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تـوقـيــعــي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ